لماذا يا صحيفة الاستقلال ؟؟؟؟؟
صحيفة الاستقلال الصادرة من غزة يتم توزيعها على عناصر الجهاد الإسلامي بصفة دورية، تلك الحركة التي أضحت تتميز بوجود تشيع واضح لدى قيادة الجناح السياسي التابع لها سواء أكان تشيعاً سياسياً أو عقائدياً.
ويرى بعض المراقبين أن هذه الحركة أصبحت تشكل ذراع إيران في فلسطين وهي تثقوم بتنفيذ سياسة إيرانية بحتة وبأوامر مباشرة من الإيرانيين، وتقوم سياستها على نقل تجربة حزب الله اللبناني إلى قطاع غزة وفق مخطط واضح المعالم.
ولكن ما نحن بصدد الحديث عنه هو أن هذه الصحيفة تعتبر المروج لأفكار الإيرانيين في قطاع غزة، وتقوم هذه الصحيفة بتغطية الأحداث الميدانية في قطاع غزة، ولكنها تحوى في طياتها ما تسعى إيران لترويجه، علماً بأن هذه الصحيفة توزع مجاناً على عناصر الجهاد الإسلامي وتباع لغيرهم وهذا ليس بمستغرب على إيران التي عودتنا على ثمن مقابل كل دولار تقدمه للفلسطينيين.
وإنه مما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الصحيفة تقوم بترويج أفكار لا علاقة لها بالمقاومة بل وتنسجم مع السياسة الإيرانية، فمثلاً جاء في طيات هذه الصحيفة وفي مقال لها في عددها 296 بتاريخ 9 ذو القعدة 1427 هـ الموافق 30 نوفمبر
1. قامت دولة إسرائيل والدولة السعودية على علاقة متشنجة مع الدين.
2. قامت الدولتان السعودية والإسرائيلية على تفعيل الخلاف بين جغرافيتين الأولى جغرافية النقي الطاهر الذي يمثل روح المجموعة والخارج المعادي وضح فيه الكاتب أن دولة الكيان تحاول الإعتماد على نصوص دينية وتفعيل نظرية الاختيار الرباني والعودة إلى الأرض في حين أن المفهوم السعودي اعتمد على مفهوم الإختيار من أجل تحقيق بلورة الرسالة السماوية على الأرض وتطهيرها من الشرك والكفر وأضاف قائلاً : الحلم اليهودي بالعودة غلى أرض الميعاد يقابله الحلم السعودي بتنقية الإسلام من شوائب وصفت وكأنها طغت على ممارساته وهذا ما يجعل السعودية مرآة لنظيرتها الإسرائيلية والعكس.
3. تقسيم الجغرافيا إلى مناطق يقطنها الطاهر وأخرى المدنس فإسرائيل تبني جدار فصل عنصري بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك السعودية تريد بناء جدار عازل بينها وبين العراق.
4. يتميز الكيانين الإسرائيلي والسعودي بالعنصرية أولاً تجاه أطراف في داخل الكيانين وبين الكيان نفسه ومن هو خارجه .
5. التقارب في الخصائص بين السعودية وإسرائيل ينطلق من كون الكيانين نتجا عن العنف ضد الغير.
6. يعتمد الكيان السعودي والإسرائيلي على العنصر الخارجي ليس فقط في بداية المشروع بل من أجل إستمرارية هذا المشروع حتى هذه اللحظة لا تستطيع السعودية أو إسرائيل أن تقف على قدمين صلببين دون مساعدة من الدعم من الخارج هشاشة الكيانين تتطلب العنصر الخارجي لأنهما مشرعين يتصفان بهشاشة الشرعية وتزويرها.
هذا ملخص لذلك المقال الذي لا يمت للمقاومة بصلة والذي أريد منه تغذية عناصر الجهاد الإسلامي إلى أمور لا تمت للمقاومة بصلة بل حتى يتم زراعة الحقد الإيراني في نفوس أفراد هذه الحركة على العربية السعودية تماماً كما هو مزروع عند ملالي إيران.
بل لا يقف الأمر على ذلك بل تقوم هذه الصحيفة بتوجيه أسئلة محرجة لحركة حماس التي زاد تعاونها مع إيران في المدة الأخيرة - ولكن بصدق لا نجد أحد من قيادة حركة حماس يدعو للتشيع أو للمذهب الرافضي على عكس ما هو الحال بالنسبة لقيادة الجهاد الإسلامي السياسية - بل كانت حماس تغذي في نفوس عناصرها أن حركة الجهاد الإسلامي هي حركة شيعية متواطئة مع الشيعة!! ... إلى أن حان الأوان لتوجه هذه الصحيفة السؤال لحركة حماس كما جاء في عددها 294 بتاريخ 25 شوال 1427 هـ الموافق 16 نوفمبر 2006 م: " إن محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني في الحكومة الحالية يزور في هذه الأيام العاصمة الإيرانية طهران في إطار جولة تشمل عدة دول عربية وإسلامية لدعم حركة حماس .... وفي تعليق الصحيفة على الخبر: المضحك المبكي في الخبر أن إيران التي يزروها المسئولون الفلسطينيون وقادة المقاومة الآن كانت مثاراً للجدل وتعبئة الفتية بأنها دولة شيعية فهل تغير في الأمر شئ أم كانت القراءة خاطئة!!
وكأنها تطالب حركة حماس إعلان ولاءها الكامل لإيران والسير على خطاها بل وتوصيل هذا المفهوم لأفرادها.
بل وتقوم الصحيفة في بعض الأحيان بنشر مقالات مسمومة تتعرض للصحابة الكرام كما حدث قبل عدة أسابيع عند نشرها لخبر يتعرض فيه الكاتب للصحابي الجليل أبي سفيان رضي الله عنه وذلك في عددها 301 بتاريخ 22 ذو الحجة 1427 هـ الموافق 11 من يناير لعام
ولكن الأمر الغريب والمستهجن أن العديد من عناصر الجهاد الإسلامي والذين ينهلون من هذه الصحيفة تعرضوا للعديد من الإخوة الذين قاموا بتوزيع البيانات بل وحدا ببعضهم إلى محاولة إستخدام السلاح ضدهم لصدهم فقط عن توزيع بيان يجبر الصحيفة على الإعتذار ويدافع عن الصحابة رضي الله عنهم والذي لا يدلل إلا على وجوب الجهل بالصحابة حتى تكون عنصراً في الجهاد الإسلامي!!
مراسل لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة – غزة.