الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطيين
24-12-2013
بسم الله :
يمتاز ديننا العظيم بالوضوح والصراحة وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ..فينقل القران عن ابراهيم عليه السلام قوله : {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ.. }الممتحنة4...وقال جل وعلا في حق منافقي المدينة {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً }الأحزاب60
..ومن يسبر السيرة النبوية يجد من هذا الشيء الكثير فيجب على المسلم أن يكون واضحا وصريحا وخاصة في حق أهل البدع والضلال والإنحراف كي لا يضل العباد وذلك بأن يحمل كلامه عدة أوجه ومحامل يستفيد منها أهل البدع وأعداء الدين ..
فقد بثت فناة الميادين كلاما لإسماعيل هنية قال فيه : لا غنى لنا عن الدول العربية والإسلامية و ذكر أنه لاغنى لنا عن مصر لا غنى لنا عن سوريا لا غنى لنا عن السعودية لا غنى لنا عن تركيا لاغنى لنا عن إيران لا غنى لنا عن ليبيا ..الخ .
وقد طارت قناة الميادين ..!!!! بهذا الكلام فوضعت عنوانا ((هنية: لا غنى للفلسطينيين عن سورية وإيران))..
ونحن نقول هنا وقد كررنا هذا السؤال في موقع الحقيقة هل سوريا وإيران هم دولتان عدوتان للمسلمين ومنهم الفلسطينيين أم دولتان صديقتان فإن كانتا عدوتين للمسلمين والقضية الفلسطينية فلازم القول أن يقول أنه لا غنى للفلسطينيين عن اليهود كذلك الأمريكان والبريطانيين وهلم جرا ... وإن كانت سوريا وايران دولتين صديقتين فكلام هنية مستقيم ..
لكن على أرض الواقع ماذا نرى من تلكما الدولتين : تكفير للصحابة وسب لأمهات المؤمنيين وتحريف للدين والقران وغلو بالقبور والأموات.. وتبع ذلك استحلال لدماء أهل السنة في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وبدعم إيراني واضح وتعاون مع الأمريكان لاحتلال بلاد المسلمين بل حماية أمريكية واضحة لبشار ومنظومته ..ونذكر هنية بأن النظام السوري هو من أنهى المقاومة الفلسطينية في لبنان وأن حركة أمل المدعومة إيرانيا وسوريا هي من حاصرت الفلسطينيين هناك في مخيماتهم حتى أكلوا القطط والكلاب كما يحاصر النظام السوري الآن مخيم اليرموك في دمشق وبقية المخيمات الفلسطينية في سوريا ويقصفها بأعتى أنواع الأسلحة , وأن عملاء إيران من المليشيات الشيعية في العراق هي من هجرت الفلسطينيين هناك وسفكت دماء الكثير منهم وطاردهم النظام السوري في سوريا واعتقل الكثير منهم ورماهم في الصحراء .. وهذا غيظ من فيض انتهاكات النظامان السوري والإيراني ومليشياتهم بحق الفلسطينيين تحديدا وبحق أهل السنة وعقيدتهم عموما , فكيف لا غنى للفسطينيين عن سوريا وإيران العدوتين اللدودتين لأهل السنة ومذهبهم , ورب قائل يقول أن القصد هو الشعوب وليست الأنظمة فيجب هنا البيان في موضع الإشكال حتى لاتقع الشبهة ويتم الخلط خاصة بعد أن طار الشيعة بهذا التصريح واصطادوه وبعد أن تم وضع هذه الدول في وسط دول لم تعادي القضية الفلسطينية ان لم تدعمها وخاصة تركيا وليبيا والسعودية وغيرها من الدول الإسلامية ...
فيجب على من يتصدر المشهد الفلسطيني أو الاسلامي أن يكون واضحا في طرحه كما هو حال الأنبياء وسلفنا الصالح وأن لا يجعل لأهل البدع والمتصيدين في الماء العكر مجالا أو متنفسا ليلبسوا على أهل السنة دينهم وعقائدهم ..
نسأل الله أن يهدي جميع المسلمين لما يحبه ويرضاه ..اللهم آمين