27-5-2015
للشيعة علاقة وثيقة بالسحر، والسحر محرم حرمه الله سبحانه، وهو كبيرة من الكبائر, واثر السحر في العباد حق لا يمكن إنكاره، فكما قال ربنا سبحانه " وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "
وكتب الشيعة تمتلئ بكتابات السحر وبالطلاسم فلا يكاد مرجع شيعي معتمد إلا ويمتلئ بها، ففي كتبهم طلسم باسم كل يوم من أيام الأسبوع، ويكفي في هذا الإطلاع على ما ورد في بعض كتبهم من " التحفة الرضوية في مجربات الامامية " لكاتبه الذي يدعى بالسيد محمد الرضا الرضوي، وكتاب " أكسير الدعوات " لعبد الله بن محمد بن عباس الزاهد، وغيرها كثير، وبداخلها طلاسم بها كتابات ليست مفهومة يدعون أنها لعلاج حالات مصابة بسحر أو لمعرفة الغيب كمعرفة صلاح الزوجة أو فسادها ولمعرفة أي الزوجين يموت قبل الآخر وغير ذلك من غيب الله الذي لا يطلع عليها أحدا، وكله دجل وكذب وافتراء.
وللشيعة حروز وأوراد ينادون فيها الجن والشياطين لتحفظهم أو تساعدهم فقد ففي كتاب اسمه "الإمام علي والجن " لكاتب يدعي زين الدين عبد الرسول، قال فيه المؤلف بالحرف الواحد أن عليا رضي الله عنه قال : من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم الجن جنيا يدعى صالحا يسبح في البلاد لمكانكم محتبسا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب وأرشد الضال " وهذا كذب صراح على الإمام علي رضي الله عنه.
والرقية عند الشيعة ليست من كتاب ولا سنة بل طلاسم سحر في بحر متلاطم لا يعرفون أوله ويغرقون في آخره مثل " هف هف هف تهف فينا تأتينا سريعا " وأمثال ذلك وليس هذا بمستغرب عنهم، فهم يقولون بأن القران محرف ولا يشجعون حفظه القران ويرون أن الصحابة كفروا فكيف لهم ان يرقوا أنفسهم بكتاب محرف أو بنقل كافر كما يفترون افتراءاتهم الضالة ؟.
والشيعة لا يحرمون السحر
فقد سئل من يدعى فيهم بـ "آية الله العظمى المرجع السيد محمد صادق الحسيني الروحاني " أسئلة عن حكم تعلم السحر فأجاب " للسحر أقسام ثمانية أكثرها جائزة و بعضها فيه إشكال؛ و دفع السحر بالسحر جائز و به يظهر حكم تعلم السحر، وأما التسخيرات بنفسها جائزة و لكن إن انطبق عنوان آخر محرم كالإضرار بمن يعد ظلماً عليه و يحرم إضراره أو صيرورة المسخر في معرض التلف فيحرم و إلا فلا، فتسخير أشرار الإنس و الجن جائز وإن استلزم إيذاؤهم وأولي بالجواز تسخير الحيوانات " [1].
ولهذا لم يكن غريبا أن يوجد في الأماكن التي تظهر من رجس الشيعة الحوثيين في اليمن أثار من سحر وطلاسم، فبعد تحرير الضالع وجدت لطلاسم و “أسحار” حوثية، تم العثور عليها في أماكنهم التي تركوها وتداولها النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتؤكد صحة عدة تقارير صحفية من مصادر متعددة أجمعت على اعتماد الحوثيين على السحر والشعوذة لتجنيد مقاتليهم ورفع معنوياتهم وأنهم يوقنون بجدوى السحر لجلب النصر.
ويذكر أن مساعد مراقب تفتيش جمارك ميناء "الدوحة" و"أم المرادم" في الإدارة العامة للجمارك بدولة الكويت خالد فاضل الفيلكاوي ذكر في حوار أجرته معه "الرأي" الكويتية أن ميناء الدوحة ضبط الكثير من أدوات السحر والشعوذة آتية من إيران وأن مواد الشعوذة المذكورة منها "أحجبة للتفرقة والمحبة وسحر بأسماء بنات وشباب من عائلات معروفة".
فهذا هو ديدن الشيعة لا يدخرون وسعا في التعاون مع الشيطان نفسه ضد أهل السنة، فلا يتركون وسيلة ولا سبيلا للقضاء عليهم إلا وسلكوه وساروا فيه، ولهذا يجب أن يعلم أهل السنة أن عداوة الشيعة لهم كبيرة بحيث يبحثون في الشياطين الإنس والجن عن كل نصير ضد أهل السنة.
المصدر : مركز التأصيل للدراسات والبحوث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] نقلا عنه من موقعه الشخصي " http://ar.rohani.ir/istefta-775.htm "