نصيحتي للمسئولين في البحرين
رغم أن مملكة البحرين تعتبر جارة للجمهورية الإيرانية الإسلامية ولكن هذا الجوار لم ينتفع منه البحرينيون إلا مشقة وعنتاً لإن الجمهورية الإيرانية ما فتئت تخطط وتمكر وتشرف على تصدير الثورة الإيرانية للبحرين بكل السبل حتى اتفقوا على تكوين حزب الله البحريني في العقود السابقة ، وتم لهم ذلك وبعد ذلك داوموا على مد هذا الحزب ومساندته بكل وسيلة.
لقد تمكن الشيعة البحرينيون من الوصول إلى هذا الهدف من خلال الحرية المتاحة لهم في مملكة البحرين حتى وصلوا إلى نائب رئيس الوزراء ووزير النفط ووزير الشئون ، ناهيك عن مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والنقابات والأطباء والمهندسين والمستشارين ، ولو كانت السياسة المتخذة معهم مثل سياسة الدولة الإيرانية مع الطائفة السنية هناك لما وصل الحال إلى ما وصل إليه ، ودعونا نسلط الضوء على السياسة الإيرانية مع الطائفة السنية في إيران حتى نقتبس شيئاً من سياستهم :
تقوم السياسة الإيرانية مع الطائفة السنية على النحو الآتي:
1- إقصاء كل سني معارض عن جميع المراكز الحساسة.
2- التضييق على الكسب المعيشي من وظائف أو تجارة لعموم الطائفة السنية.
3- التفريق بين بيوت السنة بزرع الشيعة بينهم وبناء بيوت الشيعة بين السنة.
4- إلهاء شباب السنة بالملهيات والمحرمات ونكاح المتعة .
5- حرمان الطلاب السنة من التعلم في المدارس إلا إذا رضي بالتحول للمذهب الشيعي.
6- التضييق على الأنشطة السنية كبناء المساجد فليست هناك منارة للمسجد أو قبة وكذلك صلاة العيدين لا تكون مع السنة في السعودية بل تكون بعدهم بيوم وليست هناك محاضرات أو ندوات للسنة .
7- التضييق على اللغة العربية فيمنع الحديث بها في الدوائر الرسمية ويمنع التسمي بالأسماء العربية ويجب تغيير آخر الاسم إذا كان بالعربي بل يجب أن يكون مختوماً بالياء.
8- خطف العلماء والدعاء والتعدي عليهم بالتعذيب والسجن والقتل والتهديد.
9- عدم السماح لهم بالترشيح والانتخاب أو التفكير بذلك .
10- التضييق على حرياتهم الشخصية في لباسهم فليس للعرب أن يلبسوا الشماغ الأحمر ويعد من الجرائم ،وليس للمرأة أن تنتقب أو تغطي وجهها .
11- التضييق عليهم في التواصل العالمي عن طريق الانترنت أو الهاتف أو متابعة القنوات الإسلامية .
12- إهمال البنية التحتية في المناطق التي يتواجد فيها السنة كثيراً كالشريط الساحلي المطل على الخليج العربي ومنطقة البلوش وغرب إيران .
13- نشر الجواسيس بين السنة وزرع الرهبة والرعب من النظام الإيراني .
14- تغيير التاريخ في المناهج الدراسية وقلب الحقائق وتسمية المسميات العربية بأسماء فارسية .
15- إحياء الطقوس الفارسية والحضارة الفارسية حتى تكون ندا للحضارة الإسلامية .
إذا أراد ملك البحرين أن يسيطر على الشيعة في البحرين فأوصيه أن يتبع السياسية الإيرانية في التعامل مع السنة والحرمات قصاص .
أما إذا اختار الديمقراطية والتسامح والعفو وحسن الظن وفتح باب الحوار والتعددية الطائفية فإني أخشى من المستقبل القريب ، لأن الواقع ينذر بخطر محدق بمملكة البحرين وهاهو :
1- يشكل الشيعة نصف أعضاء البرلمان 19 من 40 .
2- يشكل الشيعة نصف الشعب البحريني تقريباً مع اختلاف الإحصائيات.
3- يشكل التجار الشيعة الحصة العظمى من تجار البحرين (السيارات،الملابس،المواد الغذائية،الذهب،الصرافة،الأثاث،الآلات الكهربائية،مواد البناء،المطاعم،الفنادق )
4- الشيعة في البحرين أعظم تنظيماً وأحسن تخطيطاً وأقدر على النفاق وأعرف بطرق التعامل مع الآخر وأعلم بتفاصيل المذهب الشيعي وأعنف من السنة في كل ما سبق ، وأما السنة فهم أكثر فوضى وأشد اضطراباً وأسلم سريرة وأجهل بفن التعامل مع الآخر وأجهل بالمذهب الشيعي والسني ، فكيف يفتح الباب على مصراعيه لهم .
5- لقد فتح لهم باب الديمقراطية والتجارة والتواصل مع الخارج فماذا كانت النتيجة ، لقد أدى ذلك إلى التواصل مع إيران سياسياً وتجارياً وثقافياً ، فهل يصلح ترك المسدس بيد الطفل .
6- الشيعة في البحرين يشبهون في سعيهم وتخطيطهم تحرك الدولة العباسية في نهاية عهد الدولة الأموية وقد سقطت الدولة الأموية خلال ثلاثين سنة من السعي الدءوب والعمل المتواصل وما أشبه الليلة بالبارحة.
7- التشيع مذهب سياسي يؤمن بالعنف لكنه مغلف بثوب ديني منافق ومن درس مذهبهم أيقن بذلك.
8- التشيع مذهب يكرر في كل مناسبة شهرية الثورة ضد الأنظمة المعاصرة للمطالبة بخلافة المهدي المزعوم ومن جلس معهم في مناحتهم أو استمع إليهم علم ذلك.
9- التشيع يربي الشيعي على الطاعة المطلقة والتنفيذ التام للسيد المعمم وعقد الولاء الكامل له دون غيره ، فهل يظن الملك أن الشيعة يوالونه أو ينصرون مملكته.
10- التشيع يزرع مذهبه في الأجيال منذ نعومة أظفارهم ويستمر يسمعهم هذا الخطاب الثوري حتى يموتوا فهل سيرضون بالتبعية للحكومة البحرينية.
11- التشيع مذهب يتبع في سياسته في البحرين السياسة الصهيونية في التخطيط والتنفيذ والمناورة والمداهنة ومن قارن بينهما لم يجد فرقاً كبيراً.
12- السطحية في التعامل مع الشيعة سذاجة وغفلة غير مغتفرة لأنها ستئول بتبعية مملكة البحرين لإيران .
13- ماذا يهدف الشيعة في البحرين من التذكير بحزب الله البحريني وماذا يهدفون من رفع الرايات المنادية بإسقاط النظام .
14- من أراد أن يتعرف على حقيقة الشيعة في البحرين وهدفهم النهائي فليداهم السفارة الإيرانية في البحرين حتى يجد الوثائق والمعلومات الضخمة عن هذا الشأن.
أيها الأخوة الكرام من استرعى الذئب ظلم والتشيع في البحرين والكويت والسعودية والإمارات ذئب لا يصلح له إلا القفص الحديدي والحصار ولو ترك كما هو الحال لامتد كما يمتد الإخطبوط وتشبث بكل زاوية ، وهانحن نراهم في كل وزارة أو شركة أو ناحية يتولون فيها منصبا مهما فإنهم يغيرون وجوه الناس فيها خلال مدة وجيزة ، وتفاجأ بعد زمن بأن هذه الوزارة أو الشركة انقلبت إلى إيرانية الظاهر والباطن .
ختاماً أقول إن الأحداث السابقة نذير شؤم يدل على تجذر المرض الشيعي في أعماق المجتمع البحريني وإن الاقتصار على الحل الأمني لا يغير من الواقع شيئاً بل سيفعلون مثل ما يفعل الذئب إذا طرد ، إنه يبقى بعيداً حتى يجد الوقت المناسب لينقض على النعاج، وترك دوار اللؤلؤة لهم ليعتصموا به سيزيد الأمور سوءاً ، وسيتطور الأمر إلى اعتصامات أخرى ، وتعطيل للعمل في النقابات وقد حدث وسيتمادون حتى يسقط الملك ، ولا يشك عاقل أن تسلط الشيعة في البحرين يعني انضمام البحرين إلى إيران .
فاليقظة اليقظة يا معاشر البحرينيين لا يفترسكم الذئب الإيراني بلباس البحرينيين وانتبهوا من دعوى الوحدة الوطنية فإنها خدعة إيرانية انتشرت في لبنان قبل خمسين سنة ثم صارت الأمور إلى ما نراه هناك ، فهل تريدون أن تكون البحرين مثل لبنان حسن نصر الله .
أستودعكم الله يا أهل البحرين فإني أرى غمامة سوداء قد أظلتكم .
د.شافي سلطان العجمي