حماس بعد المصالحة .. والهرولة مرة أخرى إلى إيران

بواسطة عبد الرؤوف الرملي قراءة 1334
حماس بعد المصالحة .. والهرولة مرة أخرى إلى إيران
حماس بعد المصالحة .. والهرولة مرة أخرى إلى إيران

بسم الله

قدمت حما س تنازلات كبيرة ومؤلمة لإنجاح اتفاق المصالحة بينها وبين السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها حركة فتح,, وبوساطة مصرية ,, ولم تكن حماس بودها القدوم على مثل تلك الخطوة التي تقلل من نفوذها في قطاع غزة لولا الحال المأساوي الذي وصل إليه القطاع بسبب إغلاق معبر رفح وتحكم الصهاينة ببقية المعابر ...!!!

لا شك أن فوائد المصالحة هو تخفيف معاناة قطاع غزة عن طريق فتح المعابر كذلك وصول رواتب الموظفين وتدفق الوقود دون عقبات لتشغيل محطة الكهرباء ,, وهذه أمور تكاد تكون أساسية لإستمرار الحياة وسبل العيش في غزة وحتى يعيش الناس الحياة الطبيعية التي لاتكدرها الأزمات .!!

..سمعنا مؤخرا بوصول وفدا كبيرا من حماس يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري" وضم وفدُ حماس كلا من عزت الرشق، محمد نصر، أسامة حمدان، زاهر جبارين، سامي أبو زهري، وخالد القدومي  .. ومن أسماء الحضور يتبين أن هذا الوفد على مستوى عال ومميز ..

وإلتقى وفد حماس عدداً من المسؤولين الإيرانيين أبرزهم رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني وأمين سر مجلس الأمن القومي الأدميرال شمخاني ومستشار قائد الثورة في إيران الدكتور علي أكبر ولايتي .

جاءت تصريحات رئيس الوفد صالح العاروري وعضو الوفد سامي أبو زهري, وذلك من خلال لقاءاتهم بالقنوات الإيرانية مفعمة بالثناءعلى إيران ووصفها بالداعم للمقاومة وقضية فلسطين ,, وإليكم بعض الأمثلة على تلك التصريحات قال "صالح العاروري" خلال لقاءه مع قناة العالم الإيرانية : ..

أكد ان "الجمهورية الاسلامية داعم دائم وتاريخي للقضية الفلسطينية" وانها "دعمت المقاومة اللبنانية حتى طرد الكيان الصهيوني من لبنان" ولهذا كان "دعم الجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية هو الملف البارز الذي بحثناه في لقاءاتنا مع المسؤولين الايرانيين".

ورأی إن "النتيجة الرئيسية للزيارة هي استمرار الجمهورية الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية" مؤكداً إن "دعم إيران لمحور المقاومة لم يتوقف بتاتاً" و "كتائب القسام طالما أعلنت أن الداعم الرئيسي لها هي الجمهورية الاسلامية".

وبيَّن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان الحركة، تتفق مع "الأخوة في ايران على أن القضية الفلسطينية تتجاوز أية اختلافات".

وأضاف إن "فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام كانت المتلقي الأكبر لدعم الجمهورية الإسلامية للفصائل.. وهذا الدعم، جعل فصائل المقاومة الفلسطينية تقف بكل قوة وصلابة امام الكيان الصهيوني."

وكشف مسؤول حركة حماس أن "إيران لديها استعداد في تقديم الدعم لنا في مواجهة الاحتلال بسقف عال" مؤكداً "اننا لسنا في حالة صراع مع أحد حتى لوكان له عداء معنا وعدونا الوحيد هو الكيان الصهيوني" ...

وعلى قناة الميادين :

أشاد القيادي في حركة حماس الفلسطينية "سامي أبو زهري" بمواقف الجمهورية الإسلامية الايرانية المساندة للمقاومة في فلسطين ..

مؤكدا  أن ما يميز طهران هو إعلانها صراحة دعمها للمقاومة ..

وتابع قائلا إن "الخلافات مع إيران أصبحت من الماضي ونتحدث عن المستقبل وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم القضية الفلسطينية"؛ مشيراً إلى أن العلاقة بين حماس وإيران عادت إلى طبيعتها لتدعيم مشروع المقاومة الفلسطينية ..

وشدد أبو زهري على أنّ ما يميز طهران هو إعلانها صراحة دعمها للمقاومة الفلسطينية ..

هذه تصريحات قياديين من وفد حماس وهما رئيس الوفد العاروري وسامي أبو زهري وعلى مواقع إعلامية إيرانية معروفة ..

إذا قيادة حماس ترى بأن إيران حليف أساسي ومتين وداعم دائم وتاريخي للقضية الفلسطينية وللمقاومة ,, والزيارة هدفها تقوية مشروع المقاومة ,, وأن كتائب القسام كانت المتلقي الأكبر من دعم إيران للفصائل  ..

طبعا بغض النظر عن الحكم على التعامل مع إيران, وآثاره السلبية على أهل السنة وأن المتعامل معها بالتالي لن يجني إلا الحنظل .. لأسباب كثيرة منها عقائدية شرعية ومنها مادية عملية ,, وهذا قد تكلمنا حوله كثيرا وتكلم غيرنا لكن من صنيع  حماس يظهر بأنها لم تعر لذلك اهتماما أو تلقي  آذانا صاغية ..!!!!

فنحن نوجه بعض الأسئلة إلى الحركة ونتمنى الإجابة عليها ..

الأول : حسب تصريح أبوزهري أن هنالك خلافات أصبحت من الماضي ..

فما هي هذه الخلافات التي تكدرت بسببها العلاقة مع إيران ؟؟.. وهل تم حل المعضلة التي من أجلها حصلت تلك الخلافات ؟؟..

ولعلنا نستشرف فنتوقع أن الخلافات هي بسبب موقف إيران من أهل السنة .. فهل حسنت إيران من أدائها في عدم استهداف أهل السنة في عقيدتهم وأنفسهم وديارهم وبلادهم حتى تكون الخلافات من الماضي أم أن مشروع إيران مستمر في اجتثاث أهل السنة في كل مكان تصل إليه اليد الإيرانية  ..

وهل كانت حماس مخطئة في مقاطعتها لطهران ..؟؟

الثاني : ماهي المقاومة التي تتغنى بها حماس في لبنان ؟؟ هل هو حزب الله ؟؟ فإن كان هو ولا يوجد غيره فهل تعتبر حماس حزب الله حركة مقاومة وما الفرق بينه وبين النظام السوري ؟؟

الثالث : ذكر مسؤول حماس العاروري أن هنالك محور مقاومة وأن إيران داعمة له ,, فما هو هذا المحور وهل تتفق الحركة مع إيران بأن هذا المحور يضم العراق مع مليشيات حشده والحركة الحوثية والنظام السوري وحزب الله إضافة إلى المعارضة في البحرين والسعودية وغيرها من المعارضات الشيعية ..؟؟

رابعا : ماهو موقف حركة حماس من جرائم أيران بحق أهلنا فلسطينيي العراق وسوريا ولبنان ؟؟

وأخيرا نقول طالما تحججت حماس وبررت  في أن تواصلها مع إيران هو لرفع المعاناة عن قطاع غزة .. وما دام إن اتفاق المصالحة يحقق هذا الهدف فلم التواصل مع إيران إذا ومحاولة رأب الصدع معها ..؟؟

يرى بعض المحللين أنه من المحتمل إستهداف أيران ومحورها من قبل أمريكا وهذا هو الظاهر من تصريحات المسؤولين الأمريكيين مؤخرا .. ولعل هنالك حلف سعودي أمريكي معد لهذا الغرض .. فكرد على هذا المشروع تريد إيران لملمة أوراقها للتصدي لهذا الأمر الخطير..!! فنخشى أن تكون دعوة إيران لحماس تصب في هذا الهدف .. فبالرغم من تصريح حماس إنها لاتؤيد أي من الأحلاف المتصارعة في المنطقة قد نجدها وقد سقطت وبدون أن تشعر في آتون صراع الأحلاف سواء أرادت ذلك أم لم ترده والله المستعان ...

 

عبد الرؤوف الرملي

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين



مقالات ذات صلة