موقع الحقيقة
11-11-2013
بسم الله :
تذكرني كلمة عمر بن عبد العزيز رحمه الله : " من جعل دينه عرضا للخصومات أكثر التنقل" بمواقف الرافضة عموما ومواقف حزب اللات ذنب إيران في لبنان خصوصا ..فشعاراتهم تتبدل حسب الزمان والمكان ولا عجب فهذا حال كل الفرق المنحرفة والضالة.. لأنه لا ثوابت عندهم غير أهوائهم قال تعالى : {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً }الفرقان43...
قال ابن كثير رحمه الله : { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } أي: مهما استحسن من شيء ورآه حسناً في هوى نفسه، كان دينَه ومذهبَه، كما قال تعالى: { أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } [فاطر:8] ؛ ولهذا قال هاهنا: { أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا } . قال ابن عباس: كان الرجل في الجاهلية يعبد الحجر الأبيض زماناً، فإذا رأى غيره أحسن منه عبد الثاني وترك الأول..هـ.
فحزب اللات كذلك صنوه الحوثيون في اليمن قد استبدلوا شعاراتهم التي كانوا ينادون بها ويرفعونها في كل مناسبة ومحفل وهي " الموت لأمريكا الموت لإسرائيل " بشعار الموت للتكفيريين والإرهابيين والوهابيين, بل إن إيران قد تخلت كذلك عن شعارها " الشيطان الأكبر " كناية عن أمريكا..!!!
طبعا من يراجع أدبيات الشيعة يستنتج أن الأرهابيين والتكفيريين هم أهل السنة النواصب أتباع الأمويين والعباسيين.. الذين استباحوا دم الحسين وحاربوا علي رضي الله عنه وظلموا أئمتهم قديما ... والآن يسفكون دم الشيعة في العراق والبحرين واليمن علاوة على سوريا ولبنان ...!!!
إذا إن بوصلة العداء قد تغيرت من اتجاه اليهود والأمريكان إلى إتجاه أهل السنة المنعوتين بالإرهاب ..ولو ظاهريا لأننا نعلم بأن حتى شعاراتهم التي يرفعوها ضد اليهود هي شعارات للتسويق فقط وإلا فحقيقة أمرهم هم حلفاء لليهود وأن عدائهم هو منصب فقط على أهل السنة ..
إن إيران تعتبر هي الموجه لعموم الشيعة في العالم فهم تبعا لها ولسياساتها قلبا وقالبا وتوجههم إيران " بالريموت كونترول " كما يقال ..فسياسة إيران الجديدة هي مهادنة الشيطان الأكبر بل التعاون والتحالف معه ( ويجب عدم نسيان أن التعاون قديم لكننا نتكلم عن إعلانه فقط ) ..إذا فعلى الجميع أي أذناب إيران في المنطقة ومنهم الحوثيون وحزب اللات تغيير إتجاه البوصلة كما غيرها الولي الفقيه .
فلا عجب أن نرى نصر اللات ينفث سمومه ويهاجم التكفيريين والإرهابيين ومنهم الفلسطينيين طبعا بل إن أصداء إتهام الفلسطينيين بالإرهاب والتحريض ضدهم قد وصل للعراق .
إذا الموقف الجديد للشيعة هو محاربة الإرهاب (أي أهل السنة ) نيابة عن أمريكا ولعل هذا من مقتضيات الصفقة الجديدة بين إيران والشيطان الأكبر,فأهل السنة هم العدو المشترك للشيعة واليهود والصليبيين .
وهذا فيه خير أن شاء الله لأهل السنة لأن فضح الباطل والتخلي عن مبادئه وشعاراته هو بداية إنهياره بإذن الله وسوف تظهر وتفضح حقيقتهم أكثر فأكثر قال تعالى : {....وَاللّه مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ }البقرة72