الطريقة الصوفية الخلوتية القاسمية في فلسطين

بواسطة الحقيقة قراءة 1749
الطريقة الصوفية الخلوتية القاسمية في فلسطين
الطريقة الصوفية الخلوتية القاسمية في فلسطين

لقد حرص الإستعمار على تشجيع الطرق الصوفية وإحياء آثارها وخرافاتها, وذلك لأن هذه الطرق منشغلة بالأوراد البدعية والموالد والاحتفالات التي لم ينزل الله بها من سلطان  , وتقديس الأشخاص والأولياء والغلو بهم حتى جعلوهم هم المتصرفين في الكون والابتعاد عن ما شأنه تحرير الأوطان من الأعداء والمستعمرين ..

لذلك سعى الكيان الصّهيوني إلى توظيف التصوّف القبوري لخدمة أجنداته في المنطقة العربية والإسلاميّة؛ ففي تقرير له، أوصى مركز “هرتسليا” أحد أهمّ مراكز البحث في "المناعة القومية لـ"إسرائيل"" : الدّول الغربية بتوفير المزيد من الدّعم للتصوّف في الدّول العربية ..

يقول الدكتور عبدالوهاب المسيري : ومما له دلالته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين بن عربي وأشعار جلال الدين الرومي .. هـ

وقد أفردنا الطريقة القاسمية بالكلام عنها مع وجود طرق صوفية أخرى في فلسطين ذلك لأنها الأوسع انتشارا كما أنها الأكثر دعما من حكومة الصهاينة ..!! ولها مؤسسات ملحقة بها تعتبر كأذرع اخطبوطية لاختراق المجتمع الفسطيني ..

 

الطريقة القاسمية الخلوتية الجامعة :

وتعد هذه الطريقة واحدة من أشهر وأكثر الطرق الصوفية انتشارًا في فلسطين، و"شيخ الطريقة" الحالي هو (عبدالرؤوف القاسمي) ، الذي أنشأ الطريقة الخلوتية القاسمية الجامعة الرحمانية، بعد انشقاقه عن الطريقة الخلوتية الأم[1]، وتنتشر في العديد من المدن الفلسطينية وأشهرها الخليل ..

والتي كان يُطلق عليها في الأصل اسم الدينورية نسبة إلى ممشاد الدينوري، ومن ثم سُميت بإسم السهروردية نسبة إلى مشايخ الطريقة السهروردية، ومن ثم سُميت بالخلوتية

وسُميت بـ (القاسمي) نسبة إلى مشايخها من آل القاسمي الى عبد الرؤوف القاسمي "الشيخ" الحالي للطريقة.

 

إن الطريقة الخلوتية امتدت إلى لبنان وفلسطين عن طريق خلفاء أحمد الصاوي الذين أذن لهم بنشر الطريقة في بلاد الشام وفلسطين وهم:
1)  محمود الرافعي الطرابلسي. 
2) محمد الجسر الطرابلسي (خليفة). 

3) حسن بن سليم الدجاني، مفتي يافا (خليفة).

 

تتبع هذه الطريقة الكثير من "الزوايا" والمؤسسات فتشمل على قرابة (42) "زاوية" تنتشر في غزة والخليل وطول كرم وبالقرب من بيت لحم  وغيرها من بلدات فلسطين بل ويوجد بعض الزوايا التابعة للطريقة في الأردن ..

ولا ندري لم هذا الكم الكبير من الزوايا ..؟؟  ولماذا لم يجعلوها مساجد يعبد فيها الله ؟ وهل شرع الإسلام بناء هذه الزوايا البدعية ؟..!!

وبالإضافة لهذه الزوايا يوجد مؤسسات تابعة لهذه الطريقة منها :

 

1. أكاديمية القاسمي :

تأسست أكاديمية القاسمي عام 1989م في باقة الغربية ككلية للشريعة والدراسات الإسلامية من قِبل طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة، وقد ابتدأت بأربعين طالبا وطالبة وعشرة محاضرين.

 حصلت على اعتراف وزارة المعارف والثقافة لمنح شهادة معلم كبير عام 1993م.

 حصلت على اعتراف أكاديمي من جامعة الأزهر عام 1995م.

ومن الصورة يتبين ضخامة مبنى الأكاديمية ,, ولسائل يسأل من يمول كل هذه الموئسسات ويقوم عليها وهي في عقر دولة الصهاينة ..؟؟ !!!

 

2. روضات رياض الصالحين

أنشئت في باقة الغربية في عام 1409هـ / 1989م 

 

3. المجمع الثقافي في باقة الغربية :

تأسس المجمع الثقافي في باقة الغربية عام 2003م بمبادرة كل من جمعية أتباع حسني القواسمي وأكاديمية القاسمي في باقة الغربية، واللتان تعتبران الأب الراعي للمجمع الثقافي.

 

4. مدرسة القاسمي الأهلية :

أنشئت مدرسة القاسمي الأهلية عام 1425هـ / 2006م في باقة الغربية بتوجيه من عبدالرؤوف بن «محمد حسني الدين» القاسمي –شيخ طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة ..

 

ونعيد ونكرر السؤال كل هذه المرافق والمؤسسات من يدعمها ومن يمولها لتستمر في العمل ..؟؟

وهل الطريقة الصوفية تملك كل هذه الإمكانيات .؟؟ هذا أمر يثير الشكوك والإستغراب من أن هذه الطرق تُدْعَمْ لنشر الفكر الصوفي الخرافي الذي يفتقر الى عقيدة الولاء والبراء ..

 وإليكم هذا التصريح من أكاديمي يهودي وهو يتكلم على هذه الطريقة وهو مُستل من مقال بعنوان :  ) لماذا تدعم "إسرائيل" الطرق الصوفية ) منشور على موقع ( المرجع ) :

يقول  الباحث "الإسرائيلي" الأستاذ الدكتور ( شموئيل موريه ) وهو أديب وباحث يهودي "إسرائيلي" من أصل عراقي ، ولد في بغداد عام 1932 وعاش فيها حتى جيل 18 عاما حين هاجر إلى "إسرائيل" ( فلسطين ) عام 1951 درس العربية وآدابها في الجامعة العبرية في القدس وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة لندن في بريطانيا :

حضرهذا الدكتور اليهودي ( شموئيل موريه ) مؤتمرا بعنوان " رحلة مع الصوفية : التاريخ ، التنظير والممارسة  في أكاديمية القاسمي الخلوتية بـ"إسرائيل" ، ثم كتب مقالا بشأن فعاليات المؤتمر ، وما تم تقديمه فيه من أبحاث لباحثين أغلبهم من اليهود والنصارى ، وتم نشر المقال بتاريخ 20/6/2011م في موقع إيلاف الذي يصدر من لندن ، ولازال المقال منشورا حتى الآن :

 

قال شموئيل موريه في مقاله عن المؤتمر :


 وفي النظرة الخاطفة التي سألقيها فيما يلي عن وقائع المؤتمر، سأشير إلى انطباعاتي العامة عن بعض المحاضرين ومحاضراتهم ، وهذا لا يعني أن الآخرين لم يتميزوا بمحاضراتهم وتجديداتهم ، ولا بد لي من أن أشير هنا إلى إنشاد "الموشحات الروحية والمدائح النبوية بمصاحبة الكمان الذي تخلل الجلسات" ، والذي أضفى على جو المؤتمر تسامياً روحيّاً وطمأنينة نفسية تهفو إليها الأرواح ، فالمتصوفة يتميزون بـ"التسامي الروحي" والتواضع ويبيحون "السماع والموسيقى بمصاحبة الدف والكمان" ، كـ"عنصر هام في الأذكار والتسامي والوجد للإتحاد الروحي مع العزة الإلهية والإشراق النبوي" ..


وعند دخولي أكاديمية القاسمي في باقة الغربية في المثلث ، شعرت بـ"روحانية" لطيفة تسود مبنى الأكاديمية الواسع . كان النظام والترتيب والهدوء والنظافة والوقار من السمات الرئيسية التي سادت هذا المؤتمر، فكل سؤال وطلب يجاب بابتسامة وينفذ بسرعة ، .......الخ ..هـ

لا تعليق على هذا التصريح من هذا اليهودي إذ فيه من الوضوح والكشف دون عناء عن منزلة الطرق الصوفية عند يهود ومنها هذه الطريقة الخلوتية المدعومة ..!!

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

3/1/1441

2/9/2019

 

-------------------------------------------------------------------------------

 

 

[1] لماذا ينشق عنها إما يكون هو باطل أو هي باطلة والحق الاثنين على باطل ..

 



مقالات ذات صلة