3/7/1439
20/3/2018
طالما كررنا وكرر غيرنا بأن إيران ليست جمعية خيرية ..إيران دولة لها مشروع فلا تنفق فلسا إلا في دعم مشروعها وفي خدمته .. إذا لا عزاء للسذج والبلهاء الذين يهرولون خلف التومان الإيراني ظانين بأنهم سوف يخدعوها لكسب الدعم ..!! , وهي بمكرها تتمدد في أرضهم حتى يأتي اليوم الذي تسحب البساط من تحتهم وهم لا يشعرون فإما أن يتلبسوا بمشروعها وأما أن يكون لهم شأن آخر ...!!
لكن هؤلاء المغفلين لا يقرأون التاريخ بل ولا الواقع المشاهد أمام أعينهم فمن سحق الإخوان المسلمين في العراق وسوريا واليمن غير أدوات إيران ..
فإيران تحاول التجذر في المجتمع الغزاوي بطرق متنوعة منها عسكرية وثقافية وإعلامية فهي تشتغل على كل الإتجاهات كما يقال لتثبيت موطيء قدم لها في غزة السنية .. ومهرجان عمار السينمائي الذي تدعمه إيران يصب في هذا الشروع وهو مشروع تصدير الثورة .
فإيران تحاول تصدير ثقافتها وإقناع الآخرين بها وتشربهم مبادئها وإن لم تصل إلى هذا المستوى فالقبول بها والتعاطف معها وعدم النظر إليها كعدو في أقل تقدير,, وهذا إنجاز لا يقل أهمية بالنسبة لها ..
نسأل الآن ماهي ثقافة إيران التي تحاول تصديرها عبر هذه المهرجانات ..؟؟
إيران دولة دينية شيعية إثني عشرية بامتياز والتشيع باختصار هو تكفير الصحابة ولعنهم وتأليه الأئمة الأثني عشر والغلو بهم وهذا لم يعد يخفى على أحد بل تصرح إيران بهذا وتدعو إليه وتستبيح أعراض ودماء أهل السنة لتحقيقه ..هذه هي إيران باختصار ..
قبل عدة أيام انطلق مهرجان عمار الإيراني السينمائي في غزة
ولنبدأ من الإسم "عمار" فهذا الإسم كناية عن عمار وهو صحابي جليل بلا شك وهو من السابقين من المهاجرين ..
لكن عمار عند الشيعة ليس عمار عند السنة وعلي والحسين عند الشيعة ليس كما هم عند السنة وعيسى عند النصارى ليس كما هو عند المسلمين ..
فعمار رضي الله عنه هو من قاتل في صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ضد معاوية رضي الله عنه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم تقتله الفئة الباغية فإذا معاوية ومن معه هم البغاة هذا عند الشيعة ..
فانظر الى ما ترمي إليه إيران فهذه هي أول لبنة في التشيع لكن البلهاء لا يفقهون ولا ينظرون إلا إلى التومان المغمس بعقيدة التشيع والرفض ..
حسب التقرير عن المهرجان والذي عرضته قناة العالم ذكر المعلقة على التقرير تلك العبارات :
مشهد افتتاحي لمهرجان عمار بن ياسر الذي يتبع السينما الإيرانية
المهرجان يستمر ليومين بمشاركة الجمهور الفلسطيني تعرض فيه 10 أفلام فلسطينية بعيون سينمائية إيرانية
يأتي الفن السابع ليجمع بين التجربة الإيرانية والفلسطينية من خلال سينما المقاومة ..هـ
إن حشر إسم إيران في ثنايا هذه المهرجانات والتقارير هو بطريق آخر دعوة للتشيع لأن إيران الحالية هي التشيع بذاته وهذا هو التطبيع بعينه ..
فكما أننا ننهى عن التطبيع مع اليهود كذلك لا ينبغي التطبيع الإيرانيين وكلا الدولتين دول دينية وكلا الدولتين أجرمت بحق أهل السنة والفلسطينيين ..
قال الزهار القيادي في حماس خلال المؤتمر حسب سبق 24 : إن "إيران تحترم هذا التوجه عند الشعوب الحقيقة أرغب في أن أرى نهضة في الصورة المصورة أو المرسومة باليد أو المرسومة على ورق أو أنشودة تعيد صياغة فكر هذه الأمة وهذا الشعب وتقدس الفضيلة وتحارب الرذيلة"......
وتابع، "نوجه الشكر الجزيل الى جمهورية ايران الاسلامية التي دعمت هذا الموضوع، وأن لديه عملين سيعرضها على مسؤوليها لرعايتها، وأن هذا العمل يتحدث عن احتجاز مقاومين فلسطينيين لـ 21 يوماً في النفق تجربة سمعها من أصحابها".....الخ
وقال منسق المهرجان إبراهيم أبو شعر : إن "مهرجان عمار السينمائي والقائمين عليه جاهزون لتقديم الدعم لأي برنامج أو إنتاج سينمائي، وأعمال أخرى في مجالات ثقافية مختلفة سيدعمها المهرجان، في سبيل صد الهجمة التي تتعرض لها الأمة ثقافيا".
نعم الأمة تتعرض لهجمة ثقافية ودينية فنرى دعاة إيران مشغولين بنشر الفكر الشيعي في أوساط الأمة السنية من أفريقيا إلى اسيا بل وفي فلسطين أيضا هذه هي الهجمة الخطيرة التي تتعرض لها للإنسلاخ من عقيدتها السنية وإبدالها فأفكار ابن سبأ اليهودي التي تكفر الصحابة وتطعن بأمهات المؤمنين ..
فهل يستطيع من يروج لهذه المهرجانات أن يتطرق لهذا الموضوع ..؟؟؟
أم أنه من المحرمات ..
والسؤال الأخير هل إيران تحارب الرذيلة ؟؟ نظرة فقط للمجتمع الإيراني المتهتك ..ضحية فجور الملالي وانحرافهم ..
إن أمثال هذه المهرجانات هي غزو ناعم لمجتمعاتنا السنية المحافظة وموطيء قدم لعقيدة الرفض التي إن لم يرعوي أهل الغفلة ويُأخذ على أيديهم سنجد أجيال من المتشيعين ومن بني جلدتنا قد غزت مجتمعاتنا ولا ينفع حينها الندم ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين