الخط الأفقي للتمدد الشيعي بحاجة لخط عمودي يكسره !
أحمد زيدان
ما يجري من تمدد وتبشير شيعي وتماهي إيراني ـ أميركي في قضايا ساخنة كالعراق وأفغانستان وذلك على حساب المذهب السني والجماعات السنية الأخرى لاستكمال وظائف الهلال أو الدائرة الشيعية ـ النصيرية في المنطقة امتدادا من قم وطهران مرورا ببغداد والنجف والقرداحة ودمشق ثم بيروت والضاحية الجنوبية والقاهرة وصنعاء والخرطوم بعد اجتماع حاشد للشيعة الجدد في السوادن، هذا التمدد والانتشار الشيعي الأفقي بحاجة جدية وعملية إلى خط شاقولي عمودي يكسره ويعطل عليه عمله …فالظروف ملائمة الآن أكثر من أي وقت مضى لوضع حد لهذا الاختراق الخطير لذاكرة الأمة التي مثلها على مدى قرون أهل السنة مقاومة وعلما وفكرا وحضارة…
إن هذا التمدد الذي مُني بانتكاسة خطيرة على خلفية اجتياح بيروت على أيدي من وصفت نفسها بالمقاومة والتي كررت في غير مناسبة أن سلاحها فقط وفقط لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي فوجدنا غير ذلك ولمسنا كيف أن هذا السلاح هو موجه لأهل بيروت الغربية، هذه الخطيئة الاستراتيجية دمرت ما بناه حزب الله من رصيد ضحك فيه على كثير من المغفلين، جاء بعدها الانهيار شبه الكامل للأحزاب والجماعات الطائفية في العراق فالمجلس الإسلامي الأعلى انهار بشكل شبه كامل في بغداد ولا يُنتظر منه تحقيق أي مكاسب في العملية الانتخابية الجديدة، ونفس الأمر ينسحب على الفضيلة والقلق يساور الجميع في طهران أو في الضاحية الجنوبية من نتائج الانتخابات المقبلة، لكن ثالثة الأثافي في الأمر كان الخلاف المتفجر بين الإصلاحيين والمحافظين في طهران، وانهيار نظرية عصمة الإمام ونائبه، ثم ليكتمل أضلع المربع بقلق متصاعد لدى طهران وحزب الله من الاندفاعة السورية نحو أميركا والغرب بعيدا عن الحليف الإيراني ..
هذا التمدد الذي وصل إلى صنعاء والتهديد بنقل معركة الحوثيين إلى السعودية ثم ما يجري في السودان وقبله المغرب بحاجة إلى خط عمودي شاقولي يفصل الرأس عن الجسد أو باقي أعضاء الجسد بحيث يكون هذا الخط العمودي إما في دمشق أو بغداد وحينها نتخلص ونقضي على الفتنة في مهدها فهل ثمة من يعي ذلك مستذكرا أن دمشق بوابة التشيع إلى العالم العربي كما وصفها حسن الشيرازي أحد دهاقنة التبشير الشيعي الإيراني أخيرا …
المصدر: مدونة زيدان