أبو زيد الخير محمد
27-4-2013
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه .
أما بعد ..
فلايخفى على كل ذي لُبٍّ السيطرة الإيرانية على مناطق الهلال الشيعي وهي العراق وسوريا ولبنان من خلال تصدير المذهب الشيعي وجعله مطية لهم في تحقيق مآربهم وأمنيّاتهم المجوسية الفارسية ملبسين على السذج من الناس بأنه الإسلام المنتظر وأنه استعادة لأمر رباني سلبه النواصب (السنة) من آل بيت رسول الله صلى الله عيه وسلم.
لكن إيران في الأونة الأخيرة ومنذ اندلاع الثورة والقتال في سوريا بدأت في قلق شديد حيال تهشم وبداية سقوط حصن من حصونها القوية الذي تعده إيران الحصن الشيعي المتخفي بلباس القومية العربية وهي سوريا.
فالتقدم الملحوظ للثوار في سوريا على أرض الواقع وتزعزع النظام السوري والتحرك الخجول من دول الكفر لإعلانها إمكانية دعم المعارضة بالسلاح في سوريا, والضجة العالمية حول استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية فكان لابد لها أن تشعل جوانب أخرى لصرف نظر الرأي العالمي عن سوريا كما حدث في عام 2006م في العراق عندما قامت الملشيات الشيعية في العراق بالتصفية لأبناء السنة وحرق المساجد وصرخ الرأي العربي والعالمي, قام حزب الله بحربه الكاذبة على إسرائيل فقد جاء في (قراءة في الخطة السرية الإعلامية الإيرانية ص9-16إعداد وحدة الدراسات والبحوث في موقع الراصد) (لأجل توفير جو مناسب لنا عربيا, للقيام بعملية السيطرة على بغداد وعدم توفير الفرصة للتركيز على أحداث العراق القادمة: أصدر المرشد الأعلى السيد خامنئي أوامره للسيد حسن نصر الله لجعل لبنان ساحة لجلب الأنظار عن طريق الأشتباك مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس لضمان حشد الرأي العام العربي مع إيران ومنع مهاجمتها بسبب العراق).
فأشعلت إيران الآن العراق ولبنان لغرض جلب الأنظار أولا ولأجل منع حصول دعم سني من سنة العراق ولبنان لإخوانهم في سوريا فشغلتهم بتأجيج الساحة العراقية خشية قيام تنظيم عسكري في العراق مشابه لتنظيم الجيش الحر في سوريا لمقاومة الحكم الصفوي في العراق.
لأن إيران هي التي تتحكم بالإستقرار في العراق وهي التي تثير الأزمات حيث ذكرت صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 27/9/2008م (إن أحمدي نجاد الرئيس الإيراني حاليا اعترف في نيورك أن بلاده ساعدت أمريكا على إعادة الهدوء الى العراق) (قراءة في الخطة السرية الإعلامية الإيرانية ص18).
ولأجل إقناع الغرب والعرب الليبراليين بأن سقوط نظام الأسد في سوريا هو بوابة لفتنة طائفية سيشعلها السنة بوجه الأقليات الموجودة في هذه البلدان.
ثم إن إيران تعاني الآن من وضع إقتصادي حرج بسبب استنزاف الأموال دعما للحكومة السورية, كشفت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية معلومات تؤكذ أن إيران تزيد من دعمها العسكري والاستخباراتي للقوات الحكومية السورية بشكل مباشر (مقال نشر على العربية نت بتاريخ 4 مارس 2012م باسم المساعدات الإيرانية القاتلة تنهال على دمشق).
بالإضافة الى ما تعانيه إيران بسبب الحصار فلذلك عمدت الى إشعال الساحة العراقية لاستمرار دعمها من قبل الحكومة العراقية بحجة استمرار الدعم العسكري والاستخباراتي للعراق وذلك ملاحظ من خلال ارتفاع اسعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار.