مجازر النصيرية في بانياس تعيد للأذهان مجازر القرامطة الباطنية

بواسطة ابو زيد الخير قراءة 2266
مجازر النصيرية في بانياس تعيد للأذهان مجازر القرامطة الباطنية
مجازر النصيرية في بانياس تعيد للأذهان مجازر القرامطة الباطنية

خاص للحقيقة

ابو زيد الخير

9-5-2013

نفذت القوات الحكومية السورية النصيرية مجزرة في إطار عملية تطهير عرقي في البيضا وبانياس.

قال مراسل بي بي سي في لبنان جيم موير إن اللقطات المصورة تظهر مشاهد لجثامين من بينها أطفال وسيدات ملطخة بالدماء ومحترقة جزيئا أو مشوهة, إلى أن قال: مما لاشك فيه أن التطورات الأخيرة التي وقعت في محيط ميناء بانياس ستزيد من الشكوك بأن النظام السوري الذي يهيمن عليه العلويون يسعى بشكل محموم إلى إحكام قبضته على قلب المنطقة المأهولة بالطائفة العلوية وكذلك على الساحل الشمالي الغربي للبلاد, ومن الممكن أن يكون هذا تحضيرا لتأسيس كيان من نوع طائفي. ا هـ

وهذا يأتي مصداق لما يطمح إليه الغرب أعداء الإسلام ففي مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع برنارد لويس في 20/5/2005م قال فيها: إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية.

علما أن برنارد لويس هو مستشرق بريطاني الأصل, يهودي الديانة, صهيوني الإنتماء, أمريكي الجنسية وقد وفر الكثير من الذخيرة الأيدلوجية لإدارة بوش في الشرق الأوسط.

فهذه المجزرة هي إمتداد لما في التاريخ من مجازر قام بها الشيعة بكل طوائفهم بحق أهل السنة.

فقد اجتهد الوزير ابن العلقمي في اجتلاب هولاكو لغزو بغداد وكذلك المولى نصير الدين الطوسي وكلنا يعلم ما حصل في بغداد على يد التتار حتى قالت بعض الروايات أنه قتل وقتئذ ألف ألف وقيل ألفي ألف نفس, ولم ينجُ منهم أحدٌ سوى أهلِ الذِّمَّة من اليهود والنصارى، ومَن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي، وطائفة من التجار أخَذوا لهم أمانًا، بذلوا عليه أموالاً جزيلةً حتى سلِموا وسلِمَتْ أموالهم.

والقتلى في الطرقات كأنها التُّلول، وقد سقط عليهم المطر، فتَغَيَّرَتْ صورُهم، وأنْتَنَتْ مِن جِيَفِهم البلَدُ، وتغيَّر الهواء، فحصل بسببه الوباءُ الشديد، حتى تعدَّى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلْقٌ كثير من تغيُّر الجوِّ، وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاءُ والوباء، والفناء والطعن والطاعون، فإنَّا لله وإنا إليه راجعون. (البداية والنهاية لابن كثير)

أما ما قام به القرامطة الشيعة من جرائم يندى لها الجبين فمن أبشع ما ارتكبوه هو استباحة مكة

الامرالذى لا يمكن أن ينساه المسلمون من جرائم أبى طاهر والقرامطة، فهو عدوانهم على بيت الله الحرام وحجاجه فى عام 317 هـ/929 م، حيث اقتحم مكة المكرمة فى سبعمائة من أتباعه، وأعمل القتل فى أهلها وفى الحجيج المحتشدين يوم السابع من ذى الحجة استعدادا للوقوف بعرفات وأداء المناسك، فقتلوا يومئذ نحو ثلاثين ألفا منهم، واقتحم المسجد الحرام، واقتلع الحجر الأسود وباب الكعبة، وأستارها، وردم بئر زمزم بجثث القتلى الذين سفك دماءهم فى المسجد، ووقف على عتبة باب الكعبة، وصاح منتشياً:

                      أنا بالله وبالله انا          **         يخلق الخلق وأفنيهم أنا

فهؤلاء هم الأسلاف وهذه فعالهم في أهل السنة وما خَلَف أولئك إلا على نهجهم سائرون.

فهذه بعض النصوص عنهم, قال نعمة الله الجزائري : روى الصدوق طاب ثراه في العلل مسندا إلى داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام , ما تقول في الناصب ؟

قال : حلال الدم لكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل .قلت: فما ترى في ماله ؟قال خذه ما قدرت .( وسائل الشيعة 18/463، بحار الأنوار 27/ 231).

والعجب العجاب في حماس وحركة الجهاد الإسلامي التي ترى دماء أخوانها من أهل السنة في سوريا تستباح وتنتهك الأعراض وأيديهم بيد الجزار وهم يجاملون إيران وحزب اللات, فهذا خالد مشعل  يصف حركته؛ بأنها الإبن الروحي للخميني، رائد الثورة !!!( منهاج القاصدين – مقال للشيخ عبد الرحمن دمشقية )

فأي أب روحي هذا الذي تستمد منه حماس روحها فهذا الاب الروحي يقول: أموال أهل السنة مباحة عند الشيعة الروافض حسب الروايات التي ذكروها عن أئمتهم في كتبهم المعتمدة . وأن عدم قيامهم بذلك في الوقت الحاضر يرجع إلى أنه في هدنة مع أهل السنة إلى أن يقوم قائمهم المهدي .

والشيعي إذا استطاع بطريقة ما الاستيلاء على تلك الأموال ولو قبل قيام قائمهم فإن ذلك حلال على شرط أداء الخمس إلى نائب الإمام لأنه يقوم مقامه في غيبته .

عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خذ مال الناصب حيثما وجدته وادفع إلينا الخمس  . جامع الأحاديث الشيعة 8/532 باب ” وجوب الخمس فيما أخذ من مال الناصب وأهل البغي . وفي رواية أخرى ” مال الناصب وكل شئ يملكه حلال.

ويقول حسين الدرازي البحراني : أن الأخبار الناهية عن القتل وأخذ الأموال منهم ( يقصد اهل السنة ) إنما صدرت تقية أو منا كما فعل علي عليه السلام بأهل البصرة .

وهذا خطيب جمعة طهران يدعو الشيعة إلى “الجهاد” دفاعًا عن الأسد السبت 25 فبراير 2012

وهو أحد أبرز مراجع الشيعة في إيران الشيعة العرب إلى ما أسماه “الجهاد” دفاعًا عن نظام بشار الأسد، الذي يجابه ثورة مستعرة منذ منتصف مارس الماضي تطالب بإسقاط نظامه. وقال أحمد جنتي – عضو “مجلس الخبراء” الإيراني المختص بمهمة تعيين وعزل المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية – خلال خطبة الجمعة في طهران: “على الشيعة العرب الدخول إلى سوريا والجهاد إلى جوار النظام السوري حتى لا تقع سوريا بأيدي أعداء آل البيت”، في إشارة إلى أهل السنة والجماعة. http://alwatan.wordpress.com/2012/05/26/

فهل دماء أهل السنة في سوريا رخيصة يا حماس ويا حركة الجهاد الإسلامي وغالية في فلسطين؟ فأين غيرتكم على الدين وعلى عقيدة أهل السنة والجماعة؟

ليس هذا هو الثمن الذي تتطلبه منكم قضية فلسطين مهبط وحي الله إلى أنبياء التوحيد، الذي جاهدوا وقتلوا في سبيل التوحيد الذي تتنازلون عنه أنتم.

ألم يكن عبد الله عزام يشتكي إلى الله من خيانة ومكر "حزب الوحدة" الشيعي وتسببه في مئات القتلى من أهل السنة وقطع الطريق عليهم أثناء عملياتهم ضد روسيا؟

هنالك الكثير من التساؤلات التي تكتنف موقف حماس وصمتها المطبق حول هذا الحراك .. اذ يعتبر النظام السوري حليفا لحماس رغم عدائه التاريخي فكرا وتنظيما للاخوان المسلمين وحماس هي جزء من الجماعة فكرا وتنظيما؟

ولكن أعداء الإسلام نظروا في توجه الشارع العربي للإسلام فأرادوا صرف ذلك التوجه عن قبلته إلى قبلة هم يريدونها ولكن من خلال جماعات تتسمى بالإسلام.

فقد اعتبر الدكتور علي أكبر ولايتي، وزير الخارجية الإيراني الأسبق والمستشار الأعلى لمرشد النظام الإيراني علي خامنئي، أن الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين كافة المجموعات الإسلامية.

وجاءت تصريحات ولايتي خلال كلمة ألقاها مساء الأربعاء في ندوة "الحوزة الدينية والصحوة الإسلامية" عقدت في جامعة العلوم الإسلامية بمدينة مشهد شمال شرق إيران.

ويذكر أن التعاون بين كبار مسؤولي نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجماعة الإخوان يعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما قام "مجتبى نواب صفوي في مطلع الخمسينيات بزيارة القاهرة والالتقاء بقادة الإخوان حينذاك، وقبل ذلك بعقد من الزمان كان صفوي قد أسس في عام 1941 تنظيماً شيعياً مسلحاً يدعى "فدائيان إسلام"، والذي أخذ على عاتقه اغتيال المؤرخ والكاتب الإيراني أحمد كسروي في عام 1945، ورئيس الوزراء عبدالحسين هجير في عام 1949، ورئيس الوزراء حاجي علي رزم آرا في عام 1953.

كما عمل التنظيم في محاولة فاشلة على اغتيال الملك الإيراني محمد رضا بهلوي ووزيري خارجيته بالتوالي حسين فاطمي وحسين علاء، وبعد محاولة اغتيال الأخير في عام 1954 ألقي القبض عليه وأعدم في 1956.

وللعلم فإن  الكثير من الموالين لمؤسس النظام الإيراني آية الله خميني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، ينتمون لهذا التنظيم الذي كان على علاقات وطيدة بالإخوان المسلمين منذ تأسيسه.

( العربية نت – الصفحة الرئيسية )

أما حكومة مصر الإخوانية فعجبا لصمتها وعجبا لتغاضيها دماء المسلمين في سوريا,  فعتبنا كبير على (الإخوان) بمصر، بسبب تخاذلهم تجاه الثورة السورية، وبسبب التقارب مع إيران سياسيا وسياحيا، وهي الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».

وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية رسميا أنه تم الاتفاق مع حكومة الدكتور محمد مرسي على تبني الحل السياسي في سوريا، وأن المصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد لحقن الدماء هناك!

فمنذ تولي مرسي الحكم، وصمتهم غامض وتعليقات الرئيس مرسي الشاجبة القليلة كانت توحي باصطفاف إخوان مصر مع إيران, وعندما طرح مرسي مشروعا للحل في سوريا، في القمة «الرباعية»؛ إيران وتركيا ومصر والسعودية، اعتبر محاولة لإنقاذ الأسد، ثم طرح مشروع مات في مهده، بإرسال قوات سلام عربية، رفضه كل من الحكومة السورية والمعارضة.

وسواء كان التأييد سرا أو جهرا، فإن السؤال: لماذا يتعامل إخوان مصر مع مثلث الشر؛ سوريا روسيا إيران، ويتجاهلون رفاقهم الإخوان المسلمين في سوريا، الذين هم تحت مطرقة النظام السوري؟

السبب يكمن في الحلف القديم الوثيق مع ثورة آية الله الخميني، التي ارتبط بها إخوان مصر لثلاثين عاما لم تنقطع. وأعتقد أنها المؤثر الأعظم في فكرهم، وتنظيمهم، ولها الفضل عليهم خلال مواجهاتهم لنظام مبارك. وكان ذلك السبب الرئيس وراء الخلاف الذي لم يهدأ بين مبارك والإيرانيين. في نظر متطرفي «الإخوان»، إيران الخامنئية هي الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا، في وجه ما يعتبرونه مؤامرات لإسقاطهم من الحكم في مصر. وبالتالي يرون مذابح نظام الأسد في سوريا مسألة ثانوية، والخلاف مع الشيعة مشكلة تهم السلفيين لا «الإخوان». ( العربية – نت د.وليد الطبطبائي النائب الكويتي السابق )

ولايسعني في هذا المقام الا ان أذكر الإخوان في مصر بما ينظر إليهم الشيعة من كتبهم:

فقد قالوا عن مصر وأهلها: "أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السّلام، فجعل الله منهم القردة والخنازير" [بحار الأنوار: 60/208، تفسير القمّي: ص596 ط: إيران.] "وما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها" [بحار الأنوار: 60/ 208-209، قرب الإسناد: ص 220، تفسير العياشي: 1/304، البرهان: 1/456.].

"بئس البلاد مصر! أما إنها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل" [تفسير العياشي: 1/305، بحار الأنوار:60/210، البرهان: 1/457.].

فهل لهؤلاء تسلمون رقابكم يا أهل مصر؟

فمن استباح قتل السني في العراق استباح قتل السني في سوريا وقد استباحها من قبل في مخيمات الفلسطينيين في لبنان (صبرا  وشاتيلا) وسيستبيحها ان مكن منكم يا أهل مصر.

فالدم المسلم السني واحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو

تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ". أخرجه مسلم (8 / 20)

 



مقالات ذات صلة