من يسعى لاثارة الصراع بين ابناء مخيم عين الحلوة...؟؟

بواسطة حسان القطب قراءة 1628
من يسعى لاثارة الصراع بين ابناء مخيم عين الحلوة...؟؟
من يسعى لاثارة الصراع بين ابناء مخيم عين الحلوة...؟؟

2017-3-7
حسان القطب
 
 
اي عقلية امنية او سياسية وانسانية هي التي تسعى لتفجير مخيم عين الحلوة من الداخل .. عبر اشعال الصراع بين مكوناته..؟؟
كيف يمكن القبول باشعال فتيل صراع قد يؤدي لمقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف..وتدمير الممتلكات البسيطة والمتواضعة التي يملكها نازحون يعيشون في كلم مربع واحد.. بالكاد يستطيعون التنفس والتجول والشعور بقيمة الحياة الانسانية، او بأن لهم ادنى الاحترام.. أو يحظون ب الرعاية الطبية والاجتماعية المناسبة فكثير من الجرحى او المرضى يموتون لعدم توفر العناية الطبية المناسبة او بسبب الخوف من مغادرة المخيم للعلاج....؟؟ كيف يمكن لعاقل ان يسعى لتفجير الصراع بين قوى سياسية وهي مسلحة ومستعدة للموت لأنها لا تملك ثروات لتخسرها او ممتلكات لتفقدها...لتحقيق غايات اقليمية ومصالح محلية تحت عنوان مكافحة الارهاب..؟؟
بناءً على هذا فقد تساءل مصدر فلسطيني مسؤول عن الارتباط بين التطورات المحلية والاقليمية والدولية في المنطقة..!! وتأثير الضغوطات الدولية على لبنان للإلتزام بالقرار الدولي 1701.. والقرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري.. !! بما يجري من تسخين وتوتير وتصعيد في ملف مخيم عين الحلوة..؟؟؟؟ وضمن اشارته هذه الى التالي:
-          إذ إن ما نشرته صحيفة الراي الكويتية..ربما قد يكون له تأثير على الداخل اللبناني كما على بعض دول المنطقة الفاعلة اقليمياً... وقلق هذا الفريق قد يدفعه لارتكاب حماقات...!! (فقد قالت وجد رمضان، الناطقة باسم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، المختصة بالتحقيق في واقعة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، من أن المحاكمة «بلغت المرحلة الثالثة التي تعتبر الأخيرة أو النهائية». وتتهم المحكمة الدولية عناصر في «حزب الله» بالتورط في الاغتيال، وهو ما ينفيه الحزب. رمضان أوضحت أن «المحاكمة بلغت المرحلة الثالثة بتقديم فريق الإدعاء أدلته أمام غرفة الدرجة الأولى بالمحكمة، والتي تتعلق بتحديد مسؤولية المتهمين بالاعتداء الذي أودى بحياة الحريري والوزير والنائب السابق باسل فليحان و21 شخصاً آخرين»...؟؟؟
-          كذلك اشارت جريدة الراي الكويتية ايضاً.. الى امكانية سحب اليونيفل من جنوب لبنان...وسحب قوات اليونيفل معناه ان يترك الجنوب اللبناني مكشوفاً ومعرضاً لعدوان اسرائيلي مفتوح...؟؟ فقد ورد في الصحيفة..(انه ربما قد خرجتْ «الأزمة الصامتة» بين لبنان والمجتمعيْن العربي والدولي الى دائرة الضوء مع تسريبِ معلوماتٍ عن «كلامٍ كبيرٍ» قيل في اجتماع سرّي عُقد منتصف الشهر الماضي وضمّ سفراء غربيين وممثلين دوليين وعرباً، كان محوره مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي أضفتْ «شرعيةً» على سلاح «حزب الله» وشكّكتْ في قدرات الجيش اللبناني.... وخلال الاجتماع، بحسب ما علمت «الراي»، فإن السفيرة الاميركية تحدّثت عن انه كي «يتمكّن المجتمع الدولي من مساعدة لبنان، يجب أن يقوم شعب لبنان بمساعدة نفسه أولاً، وان على المجتمع الدولي ان يشير دائماً بالانتباه الى هذا الموضوع». كما كشفتْ عن انها ستطلب من حكومتها الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل الالتزام بالقرار 1701 وانها ستتوجّه الى الأطراف اللبنانيين بالسؤال لمعرفة أيّ دولة تريدون «بعدما تبيّن انهم يعملون على تقويض الدولة».. وفيما لفت سفير الصين الى تَبايُن واضح بين موقفيْ رئيسي الجمهورية والحكومة، اعتبر السفير الايطالي أن كلام عون لا يخدم القضية اللبنانية، في حين كشفتْ السفيرة الاميركية بعدما رأت أن رئيس الجمهورية تجاوز الخطوط الحمر، عن توجُّهٍ لإمكان سحب (اليونيفل) من جنوب لبنان اذا لم يلتزم المواثيق الدولية. أما السفير الفرنسي الذي كان آخر المتكلمين، فاستبعد وبسبب موقف عون انعقاد مؤتمر الدول المانحة الذي كان يفترض حصوله في باريس من أجل لبنان في الأشهر المقبلة»..)
فهل الرد على المستجدات القضائية والتهويل او التلويح بسحب قوات اليونيفيل الدولية من جنوب لبنان والقلق الدولي من مواقف السلطة اللبنانية الرسمية والاجهزة الامنية ازاء حزب الله ودوره وسلاحه وهيمنته على الساحة الداخلية وتأثيره على الملفات الامنية...يكون بافتعال صراع داخلي بين قوى فلسطينية وتصويره على انه صراع مع ارهابيين وخارجين على القانون... لاثارة القلق على لبنان واستقراره ولاستدرار العطف الخارجي واستعادة زخم الدعم الدولي الذي قد يفقده لبنان نتيجة مواقف خاطئة او متسرعة او ربما عدم قدرة حقيقية لضبط اداء حزب الله في الداخل كما عبر الحدود....؟؟
ربما  لذلك بدأنا نلحظ كما يقول المسؤول الفلسطيني وفي محاولة للفت الانظار.. نحو مخيم عين الحلوة لتصويره على انه بؤرة ومأوى للإرهاب والارهابيبين والخارجين على القانون... خاصةً وان الارهاب والقلق منه هو الملف المناسب لمخاطبة الداخل اللبناني كما المجتمع الدولي..لذا بعد التحضير الاعلامي الذي تنافس على ممارسته عدد من الاعلاميين كما بعض السياسيين والامنيين..؟؟ فقد بدأ التلويح باتهام الفلسطينيين بانهم على ارتباط باسرائيل مع انها هي التي احتلت ارضهم وشردتهم..!! والاتهام باعمالة باسرائيل والارتباط بالمشروع الصهيوني هو الشعار المناسب لهذا الفريق الذي يحسن ويتقن استخدام لغة التخوين سلاحاً لتبرير العقاب الجماعي لاحقاً...؟؟
من هذا المنطلق فقد استنكر المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه الاتهام الذي اطلقه.. المكتب الإعلامي للعلامة الشيخ عفيف النابلسي: (قال سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا:  تواصل أزمة مخيم عين الحلوة تفاعلاتها ، فتعرّض النظام الأمني في منطقة صيدا لترددات واهتزازات بالغة الخطورة ، خصوصاً إذا ما ربطنا ذلك بالتحولات الجارية في الإقليم ومحاولة بعض الدول ومنها (إسرائيل) تفجير لبنان من بوابة المخيمات الفلسطينية تحديداً.  في الواقع إننا ننظر إلى حالة مخيم عين الحلوة بكثير من التوجس ، فلا الحوارات السياسية ولا  الإجراءات التي اتخذتها الفصائل الفلسيطينية استطاعت أن تلجم الإرهابيين الذين يشكلون قنبلة موقوتة يمكن أن تفجر المخيم بأسره ما لم يتحرك المعنيّون لإنقاذ أخر معقل من معاقل حق العودة في لبنان.  خطورة الأمر لا تحمل تهديداً أمنياً للبنانيين فقط ، وإنما الخطر على الفلسطينيين أنفسهم وعلى حقوقهم المهددة بالضياع نتيجة السياسات الفاشلة والمجتزئة التي يقوم بها البعض ولا تنتج حلاً حقيقياً وكاملاً للحالة الشاذة في المخيم....) كما اشارت صحيفة الجمهورية الى انه قد...(شكّلّ ملف الإشتباكات الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة وتسليم المطلوبين فيه للدولة، الشغل الشاغل للمسؤولين الأمنيين أخيراً. وفي هذا الإطار، كشف مصدر أمني لـ"الجمهورية" أن "الدولة اللبنانية تقبل مبدئياً، في حال قرر الطرف الفلسطيني تسليمها المطلوبين على دفعات، بأن يشكّل اللبنانيون الذين وردت أسماؤهم في اللائحة التي تسلمها الوفد الفلسطيني برئاسة رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس، الدفعة الاولى، على أن تكون الأسماء الفلسطينية في الدفعة الثانية"، موضحاً أن "الدولة لن ترضى بتسلّم اللبنانيين فقط"...)..
نقول لمن لا يعلم إن  عين الحلوة هو اكبر مخيمات لبنان، وهو يعتبر عاصمة الشتات بالنسبة للنازحين الفلسطينيين في لبنان والعالم.. والصراع فيه وعليه قد يؤدي كما اشار مدير الامن العام اللبناني في تصريحٍ له وهو المعني الاول بالملف الفلسطيني في لبنان الى تدميره وتشريد اكثر من مئة الف لاجيء ونازح فلسطيني مقيم فيه والى اضرار ودمار سوف يصيب المناطق الواسعة المحيطة به والتي تضم مئات الالاف ايضاً...!! ومن المعلوم ان المخيم تحيط به القوى الامنية والحواجز العسكرية من كافة الجهات.. فكيف يدخله مطلوبون للعدالة..؟؟ وكيف تجاوز المطلوبون ليس حواجز الجيش المحيطة بالمخيم بل بالانتقال من الشمال اللبناني الى الجنوب وصولاً الى داخل المخيم....؟؟؟ كما تجدر الاشارة الى انه وعقب الصراع المسلح الاخير الذي اندلع في مخيم عين الحلوة.. ارتفعت اصوات من مسؤولين سياسيين وناشطين وقادة مدنيين تتساءل عن كيفية تدفق السلاح والذخيرة والمسلحين الى داخل المخيم والمنطقة السكنية حوله لتأجيج الصراع ومواصلة اطلاق النار ..؟؟؟؟؟ وهذا ما سمعناه وتردد بين مواطنين ومسؤولين ..واكده ايضاً المسؤول الفلسطيني ؟؟ فإذا كان هذا الكلام مجرد اشاعة فيجب نفيها رسمياً.. واذا كان حقيقة عندها يجب التحقيق مع من سمح بارتكابها والتغاضي عنها..؟؟؟؟ وهنا نما علينا سوى السؤال والتساؤل مع المتساءلين عن الجهة التي تسعى لتخوين المخيم وربطه بخدمة المصالح الاسرائيلية تمهيداً لتفجيره من الداخل... كما اشار المسؤول الفلسطيني الى ان المطلوب من بعض من يقدم نفسه اسلامياً ووسيطاً في آنٍ معاً ان يكون صاحب امانة على الاقل في نقل المعلومات والتوسط بحق لحل الازمة لا ان يتصرف كمخبر منتظراً الجائزة الموعودة..؟؟
واخيراً فإن ابناء المخيم كما ابناء مدينة صيدا يتفاءلون خيرا مع ما اعلن عنه من ان اللجنة المكلفة من القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان هو تنفيذ وثيقة التفاهم في شأن الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين المجاور لمدينة صيدا الجنوبية قد إلى تشكيل «القوة المشتركة» لحفظ امن المخيم واستقراره. وقال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان عضو اللجنة اللواء صبحي أبو عرب لـ «الحياة»، انه «ليس من مهمة القوة تسليم مطلوبين إلى السلطات اللبنانية إنما أن تمنع تجدد الاشتباكات في المخيم». ودعا إلى «الانتظار حتى الأربعاء المقبل لنرى مدى فاعلية القوة في الحفاظ على وقف إطلاق النار والاستقرار الأمني في المخيم»...وعدم الانجرار الى اشعال صراع داخلي لا تحمد عقباه..
 
 
المصدر: المركز اللبناني للأبحاث والإستشارات
 



مقالات ذات صلة