طارق فايز العجاوي
تمهيد:
هي حركة مدعومة من الدول الكبرى والصهيونية العالمية هدفها النيل من الإسلام من خلال إفساده وفصل عرى الترابط بين أبنائه بهدف تفككهم وإبعادهم عن كل القيم والمثل الإسلامية وبالتالي سلخهم عن عقيدتهم وما يهمهم من الأمور المفصلية الهامة مستندة في دعوتها المشبوهة هذه إلى المذهب الشيعي الشيخي، وبرزت في العام 1844 مدعومة من الدول الاستعمارية إذن حكما هي فئة ضالة مضلة لا تنتمي إلى الدين الحنيف ولا بأي شكل ولا تحت أي مسمى وطامة دعوتهم الكبرى هي إنكارهم أن رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام - هو الخاتم وبأن روح الله - تعالى- الله عما يقولون - قد حلت في الباب أو البهاء وإنكارهم للعقوبات الإلهية وكفرهم البين أن كتابهم البيان على حد زعمهم هو نسخ القران الكريم - الذي تعهده الله جلت قدرته بالحفظ بقوله جل من قائل (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) تصوروا أيها السادة جرائمهم البشعة في حق ديننا الحنيف دين الفطرة السليمة الصحيحة الذي أظهره الله على الدين كله.
أما بخصوص أماكن تواجدهم فأغلبيتهم في إيران، والبعض منهم يقيم في سوريا ولبنان والعراق ومصر وفلسطين البلد السليب حيث يوجد مقرهم الرئيس وبعض الدول العربية تنبهت إلى مدى خطورتهم وانحرافهم فأغلقت مقارهم ومن هذه الدول مصر وذلك في العام 1960، ومن أماكن تواجدهم أيضا الهامة في القارة الإفريقية أديس ابابا وكمبالا - أوغندا - ولوساكا وزامبيا التي احتضنت مؤتمرهم السنوي عام 1989 وجوهانسبورغ - جنوب إفريقيا - ولا ننسى المحفل الملي بكراتشي في الباكستان، ولهم تواجد كبير في الدول الأوروبية مثل لندن وفرانكفورت وفيينا وسدنى وفى الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديداً في شيكاغو يوجد لهم أكبر معبد ويطلق عليه عندهم مشرق الأذكار، ومنه تصدر مجلتهم سيئة الذكر (نجم الغرب) وفي ويلمنت النويز يوجد المركز الأمريكي للعقيدة البهائية، وفى نيويورك لهم قافلة الشرق والغرب وهى حركة شبابية تقوم على أساس عقيدتهم البهائية، ولهم كتاب دليل القافلة وأصدقاء العلم ولهم تواجد في أغلبية الولايات الأمريكية، ومن الجدير ذكره أن عددهم في أمريكا يقارب المليوني بهائي ينتمون إلى 600 مائة جمعية، واللافت للنظر أن لهم ممثل في الأمم المتحدة في نيويورك، ولهم أيضاً ممثل في مقر الأمم المتحدة في جنيف ونيروبي وممثل خاص لإفريقيا، وعضو استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة - ايكوسكو - وأيضا في برنامج البيئة واليونسيف، ومكتب المعلومات التابعة جميعها للأمم المتحدة وممثل للجماعات البهائية الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ولهم أيضا عضو وممثل ينتمي إلى المؤسسة الدولية لبقاء الانسائية، ونذكر من أسماء هؤلاء:
رستم خيروف، ودزى بوس، الذي مثلهم في لجنة حقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة، ومن الجدير ذكره أن لهم مسمى آخر ألا وهو البابية وقطعاً هم يعودون في جذورهم إلى الشيخية - احمد الاحسائي - والرافضة الأمامية -
نوازع شرهم: قولهم بالتناسخ واعتقادهم بالحلول والاتحاد، قولهم أن الثواب والعقاب يطالا فقط الأرواح، إن الباب هو الذي خلق كل شيء بكلمته وهو بالتالي المبدأ الذي ظهرت عنه كافة الأشياء.
تأويل القران الكريم كي يوافق مذهبهم:
وهذا التأويل باطني يتفقون مع اليهود والنصارى في ادعائهم صلب المسيح، يقدسون العدد 19 ويجعلون عدد الشهور 19 شهراً وعدد أيام الشهر 19 يوماً، يدعون بنبوة بوذا وبراهما وكنفوشيوس وزردشت وغيرهم، يدعون أن دين الباب ناسخ لشريعة الإسلام، لا توجد عندهم صلاة جماعة إلا في الصلاة على الميت، وهى ست تكبيرات قولهم في كل تكبيرة الله أبهى، ينكرون المعجزات، ينكرون الجنة والنار، وحقيقة الجن والملائكة، يحرمون الحجاب ويقولون بالمتعة وشيوعية النساء والأموال، الصلاة عندهم 9 ركعات 3 مرات، الوضوء عندهم بماء الورد وإن لم يوجد، فالبسملة بسم الله الأطهر الأطهر 5 مرات، يربطون القيامة بظهور البهاء، قبلتهم هي البهجة بعكا - فلسطين -، يحرمون الجهاد، صيامهم في الشهر التاسع عشر - شهر العلا - وطبيعته هو الامتناع عن الطعام من الشروق إلى الغروب مدة 19 يوم - شهر بهائي - ويكون آخرها عيد النيروز - 21 آذار - وصيامهم فقط يطال من هم في سن 11- 42 بعد ذلك يعفى البهائيون من الصيام، حجهم في البهجة بعكا حيث دفن بهاء الله -، يدعون استمرار نزول الوحي فالثابت والمثبت أن الحركة الصهيونية العالمية والماسونية تقف ورائهم بكل ما تملك من قوة لتساهم في نفذ سمومهم وأفكارهم الهدامة ومن خلالهم تسيء إلى رسالة الإسلام، وهذا قمة ما يسعون إليه، وسيبقى الإسلام بإذنه - تعالى- الحصن المنيع المستعصي عليهم والواقف في وجه أهدافهم وأغراضهم الخبيثة شياطينهم.
المؤسس هو: على محمد رضا الشيرازي تلقى تعليمه وهو في عمر السادسة على يد دعاة الشيخية ثم انقطع ومارس العمل التجاري وعاد للدراسة مجدداً وهو في عمر السابع عشر ثم ذهب إلى بغداد واعتاد على زيارة مجلس إمام الشيخية في عصره وهو كاظم الرشتي، وفي هذا المجلس عرف أفكار الشيخية وأيضا تعرف إلى كينازد الغوركى وهو جاسوس روسي ادعى أنه مسلم واتخذ اسم عيسى النكراني، وهو الذي بداء الدعوة بأن الميرزا على الشيرازي هو الباب الموصل للحقيقة الإلهية، وهو المهدي المنتظر والذي سيتم ظهوره بعد وفاة الرشتي وهو من وجد فيه تنفيذ خطته المرسومة لتمزيق وحدة المسلمين وفى عام 1844 أعلن أن الباب نسبة إلى ما يعتقده الشيعة الشيخية من ظهوره بعد وفاة الرشتي المتوفى عام 1843 وأنه رسول كموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام وآمن بدعوته هذه المئبونة.
تلاميذ الرشتي ألا لعنة الله عليهم وبعض الرعاع التي أصاب العمى البصيرة فيهم، واختار منهم ثمانية عشر مبشرا لدعوته وهم الذين عرفوا عندهم بحروف الحي بعد كل هذا الكفر البواح والفساد البين قبض عليه وأعلن توبته إلا أنه بعد ذلك ادعى الباب حلول الإلهية في شخصه، وكانت صفة الحلول في نظرتهم الملعونة جسمانية ومادية إلا أنه حوسب الحساب العسير، وقبل ذلك تظاهر بالتوبة إلا أنه لم يقتنع أحدا بهذا التظاهر بالتوبة، وقضى معدما مع بعض شياطينه من أمثال كاتب وحيه حسين اليزدي الذي أيضا تظاهر بالتوبة غير مرة والزنوزي أعدم معهم أيضا، وهذا المصير قطعاً يجب أن يطال أمثالهم ومن شياطينهم أيضا، الميرزا يحيى على وهو الملقب بصبح أزل وهو أيضا أخو البهاء، وهو ممن أوصى له الباب بخلافته ونازعه على ذلك الميرزا حسين البهاء، وحاولا كلا منهم قتل الآخر عن طريق دس السم له وبعد ذلك تم نفيهم إلى تركيا لشدة خلافهم مع الشيعة وعاشوا في حمى اليهود الأتراك وبقى الخلاف بينهم - الإخوة - على أشده حتى أمر السلطان العثماني بنفيهم فتوجه البهاء وأتباعه إلى عكا - فلسطين - وصبح أزل مع أتباعه إلى قبرص وقضى فيها غير مأسوفا عليه وأوصى بالخلافة لولده الذي أعلن فيما بعد انتمائه للنصرانية وعلى إثر ذلك انفض الأتباع من حوله ومن كتبه المستيقظ ناسخ البيان وكتاب الألواح، وظهرت بعد ذلك شيطانتهم قرة العين لا أقر الله لها عيناً ولا لتابعيها، وهي أم سلمى، وهي فاجرة وإباحية، لذلك طلقها زوجها وتبرأ أولادها منها، وقضت غير مأسوفا عليها خنقاً من قبل جلادها الذي أمر بحرق جسدها وهى حية بعد اشتراكها في مؤامرة قتل الشاه ناصر الدين القاجاري وكانت فصيحة اللسان قوية الحجة ولقبت زرين تاج ومعنى هذا باللغة الفارسية صاحبة الشعر الذهبي وهي درست في كربلاء على يد كاظم الرشتي لذلك مالت إلى الشيخية وتلاهم بحيك خيوط المؤامرة الدنيئة الميرزا حسين على الملقب ببهاء الله المولود عام 1817 الذي تنازع مع شقيقه على خلافة الباب وادعى بأنه الرسول والذي حلت به الروح الإلهية وأعلن ذلك على الملأ في بغداد أمام مريديه وادعى أنه المظهر الكامل الذي بشر به الباب، ولقد حاول قتل أخيه صبح أزل الذي كانت تربطه علاقة قوية مع يهود أدرنه بتركيا، وهو الذي حمل لقب أرض السر عند البهائية وقضى مقتولاً عام 1892 ودفن في عكا - فلسطين - وتحديداً في منطقة البهجة.
ومن كتبه الأقدس الذي نسخ به البيان والإيقان ولا أحد يجهل أن كافة كتبه كانت تحض على دعوة اليهود إلى ارض فلسطين للاستيطان فيها؛ لذلك نجد أنه يحضى بمكانة كبيرة عندهم.
أما شيطانهم الخامس فهو عبد البهاء واسمه عباس أفندي المولود عام 1844 في ذات يوم إعلان دعوة الباب وهو شيطانهم الأكبر الذي ثبت البهائية وهو الذي أوصى له والده البهاء بخلافته وقد أطلق عليه البهائيون المعصوم غير المشرع وكان هذا الإثم يضفى صفة الربوبية على والده التي بيدها الحق - والعياذ بالله - ولقد حضر هذا الإثم المؤتمرات الصهيونية التي عقدت في عصره، ومنها مؤتمر بال عام 1911 وكان يجند لصالح الصهيونية كما هو معروف، وزاره أيضا في مقره الجنرال اللنبي عندما زار فلسطين ومنحته بريطانيا الأوسمة الكثيرة ومنح لقب سير ولقد زار كما اشرنا سويسرا - بال - وبريطانيا وألمانيا والنمسا والمجر وأمريكا ومصر وتحيدا الإسكندرية لكي يؤشر ويدلل أن دعوته خارجة من الحمى الإسلامي وبلاد الإسلام ولقد أسس أكبر محفل للبهائية في العالم ومقره شيكاغو وبعد ذلك عاد إلى حيفا في العام 1913 ومنها إلى القاهرة وفيها قضى غير مأسوفا عليه عام 1921 وهو من نسخ بعض تعاليم وأفكار أبيه وأضاف إليها العهد القديم، وفيه التأييد الكامل لأفعاله وأقواله. أما شيطانهم السادس فهو شوقي أفندي في سن 24 خلف جده عبد البهاء في عام 1921 وخطى على خطاه، وهو صاحب الدعوة في انتخاب بيت العدالة الدولي وقد قضى بأزمة قلبية، ودفن في بريطانيا وتحديداً بلندن وقطعت الأرض الذي ضمت جسده الخبيث قدمت من الحكومة البريطانية كهدية للطائفة البهائية - تصور يا رعاك الله وبعد ذلك تم تأسيس بيت العدالة في عام 1963 حيث تولى 9 من البهائيين شؤون البهائية وهم مقسمين 4 من أمريكا 2 من بريطانيا 3 من إيران، وذلك بزعامة زناندو سانت ثم تولى الرئاسة بعد ذلك ميسون وهو اليهودي الأمريكي الجنسية ونرجو الله السداد وهو من وراء القصد
