احذروا الفتنة في قضية العدوان على غزة وعدم الانجرار وراء العواطف

بواسطة مراسل موقع الحقيقة في بغداد قراءة 1552
احذروا الفتنة في قضية العدوان على غزة وعدم الانجرار وراء العواطف
احذروا الفتنة في قضية العدوان على غزة وعدم الانجرار وراء العواطف

احذوا الفتنة في قضية العدوان على غزة وعدم الانجرار وراء العواطف

 

عدوان كبير يستهدف أهلنا المرابطين في قطاع غزة بفلسطين مئات القتلى والجرحى ونحسبهم عند الله شهداء تقبلهم الله وأسكنهم فسيح جناته .

لكن نريد أن ننوه هنا إلى مسألة خطيرة جداً وهي الاصطياد في الماء العكر واللعب بعواطف الجماهير الجياشة والمندفعة، واستغلال هذا الشيء وهذا الحدث مبتعدين عن أدنى معايير قيم شرعنا الحنيف .

نلاحظ في هذه المجزرة وهذا الحدث الكبير أن السباب الكبير ليس منصباً على العدو الصهيوني وإنما على العرب وأمة العرب وحكامهم وعلماءهم والمسلمين عامة، هذا السباب يأتي الآن من قبل القاصي والداني وهنالك من يحرك ويدفع بهذه الجماهير للسباب عبر قنوات الإعلام ويهيج المشاعر ضد أمة العرب والمسلمين والله المستعان .

نعم نعترف أن هنالك تقصير كبير تجاه قضية شعبنا المسلم في فلسطين وخصوصاً في غزة من قبل الكل حكاماً وشعوباً وعلماء، لكننا ندعو الناس أن يرجعوا إلى عقيدتهم ويتمسكوا بدينهم بدل من أن يسبوا هذا وذاك وان يكونوا أكثر عقلانية وواقعية .

فهنالك حملة شرسة من قبل العدو الصهيوني ضد الإسلام والمسلمين في قطاع غزة وإذا سقطت غزة لا قدر الله فسيستمر العدو بغطرسته لينتقل إلى بلدة أو مدينة أو دولة إسلامية أخرى ! لكن للأسف الشديد نلاحظ أن هنالك حملة إعلامية مضادة كبيرة في القنوات الفضائية ليس ضد العدو الصهيوني وإنما ضد العروبة والإسلام مستغلين الشُبه التي ذكرناها أنفاً .

بل إن البعض للأسف الشديد أخذ يلمع بصورة إيران والمجوس على حساب العرب والمسلمين وكيف أن إيران تدعم المقاومة الفلسطينية في الوقت الحالي مع سكوت العرب والمسلمين وأخذ بالتطاول على علماء السلف من الأمة والله المستعان ، ولا ندري سرعان ما نسينا ما فعلته إيران بالعراق وبالمقاومة العراقية،  أتناسيتم ما فعله الحرس الثوري الإيراني من مذابح لأبناء السنة في العراق، أنسيتم دعم إيران للمليشيات التي قتلت وذبحت وعذبت الفلسطينيين في العراق .

كما نرى أن بعض القنوات المسمومة استغلت هذا الحدث للهجوم على علماء السنة والسلف رضوان الله عليهم، كقناة المنار التي لمعت صورة ما يسمى بحزب الله وكيف أنه يدافع عن العروبة وفلسطين، وقد شاهدنا للأسف الشديد ما عرضته قناة المنار لبعض المتصلين من العرب والفلسطينيين ينقمون كل النقم على العرب والمسلمين ويمجدون للأسف الشديد بالرافضي المجوسي المسمى )بالسيد حسن)!

 هل نسيتم أو تناسيتم يا أصحاب العواطف ما فعله ما يسمى بحزب الله بالمسلمين في العراق وكيف ضرب المقاومة العراقية وشارك المليشيات الإجرامية في ذبحها للسنة في العراق .

بعد سنين من تعرية هؤلاء وفضحهم وفضح ما فعلوه تجاه قضايا الأمة للأسف الشديد خرجت جموع غفيرة من العرب والفلسطينيين في دمشق وفي مخيم اليرموك وفي المخيمات الرشيدية وعين الحلوة في لبنان  تندد بالعدوان الصهيوني على غزة وترفع صور سمير القنطار وحسن نصر الله بدلاً من أن تعود هذه الجماهير إلى دينها وربها ولا توالي هؤلاء ...

قال الله تبارك وتعالى : "لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله" فإضافة إلى ما تقدم فهؤلاء ممن حاد الله ورسوله بشتمهم الصحابة وطعنهم بأمهات المؤمنين والقول بتحريف القران.

إن قضية فلسطين ليست حكراً على البعض الإسلاميين الذين يلمعون صورة هذا وذاك ويشوهون صورة هذا وذاك متلاعبين بعواطف الجماهير ولا يوجد مقياس شرعي يحكم منهجهم وتصرفاتهم فبسببهم لمعت صورة إيران المجوسية بعد أن شوهت بما فعلته في العراق.

وإن منهج السلف الواضح تجاه قضية فلسطين نلخصها بفتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله الذي أفتى بوجوب مساندة أهل فلسطين بالمال والسلاح دفاعاً عن قضايا الأمة، وغيرها الكثير .

وفي المقابل موقف الروافض الذي يدندن له البعض ويحاول أن يجله من خلال شماتة بعض ساداتهم بما يحدث لإخواننا في غزة والمباركة لليهود بضربهم، والفتوى بعدم دعمهم أو التبرع لهم.

ندعو أهل السنة في كل مكان أن يوضحوا هذه الأمور للناس وان يجعلوها من صميم الدعوة في سبيل الله ومن صميم الجهاد في سبيله كل واحد مبتدئاً بعائلته وأصدقائه وعمله ، فالهجمة على منهج السلف شرسة، وسيبقى أعداء السنة يستغلون كل حدث صغير أو كبير لتشويه صورة علمائنا حفظهم الله والمنهج القويم الذي يسيرون عليه، فلا بد من التواصل في الدفاع عن العقيدة والمنهج فالمعركة طويلة... ولا تهنوا في ذلك .

 

مراسل موقع الحقيقة في بغداد

 



مقالات ذات صلة