عائلة الفقيد عبد اللطيف علي محمود الحسن رحمه الله والعبث الأمني
يوم بعد يوم يزداد التضييق على الفلسطينيين ويتكشف الحقد الدفين من قبل الشعوبيين والطائفيين الذين وللأسف تكاثروا ( لا كثرهم الله ) بشكل واضح وعاثوا بالأرض والبلاد والعباد الفساد .
ففي جريمة جديدة بحق الأبرياء والمستضعفين والضيوف على هذا البلد ، ضحيتها عائلة فلسطينية لها جذور وأصول قدرها أن تنشأ في منطقة غالبيتها من الشيعة ، واختلط الحابل بالنابل!! فصرت لا تستطيع أن تميّز الشيعة اليعربيين عن غيرهم من الصفويين الشعوبيين الطائفيين الذين يكنّون أحقاد ليس لها مثيل عبر التأريخ لكل مسلم عربي سُنّي !!
عائلة عبد اللطيف علي محمود الحسن الشنبور مواليد حيفا 1940م، بعد أن ترعرت هذه العائلة ونشأت كباقي اللاجئين الفلسطينيين في العراق استقرّ آخر المطاف قبل عشرين سنة تقريبا بعد أن اشترى دار في منطقة الأمين قرب جامع المصطفى ، محلة 745- زقاق 32 – دار 21 ، يعمل مدير معمل لصناعة الصمغ .
ففي الساعة السادسة من مساء السبت الموافق 24/9/2005 جاءت سيارة أوبل سوداء اللون (أسود كذابي) مع سيارة أخرى واقتحم الدار ستة أشخاص مسلحين يرتدون ملابس سوداء ملثمين، وحاولوا بالقوة أخذ الأولاد المتواجدين في البيت كل من سامح وسائد أولاد عبد اللطيف ، لكن الأخوان عرفوا منهم ماذا يريدون ولأي شيء هم قادمون ، وتصرفوا حسناً عندما لم يستسلموا لهم بسهولة ودار عراك شديد بينهم وهرب أحد الأخوين خارج المنزل فأطلقوا عليه إطلاقات أصابته في رجله ، وأسرع الأخ الثاني باتجاه أخيه فأطلقوا كذلك عليه النار ، ثم اتجهوا لوالدهم الكبير المُسن فأمسكوا به وضربوه بأخمص المسدس على رأسه وظهره بشكل قاسي ومؤذي ، فارق على إثرها الحياة ، ونقل ولداه إلى المستشفى ، وكذلك أمهم أصابها إغماء ونقلت إلى المستشفى .
إن الغاية من هذه الجريمة كما أصبح مشاهد في المشهد العراقي وخصوصاً على الفلسطينيين لأخذهم واختطافهم ومقايضة ذويهم على أموال طائلة وفي الغالب يستلمون المال ويقتلون بعد التعذيب المختطفين ، كما حدث لعدد من العراقيين والفلسطينيين في هذا الصدد .
علماً أن سائد بينما كان عند أبناء عمه في منطقة النعيرية وخلال مداهمة قوات الصقر للعمارة اعتقلوه معهم بتاريخ 25/7/2005 وبعد شهر تقريباً أُطلق سراحهم ، وفي أثناء اعتقاله حصلت مفارقة عندما جاءت قوة من المغاوير لإلقاء القبض عليه وهو محتجز عندهم ، فقالوا لوالده : أين سائد ؟ قال : لماذا ؟ قالوا : متهم قبل أيام بتفجير كذا وكذا في المكان الفلاني ، فعندها أخبرهم والده بأنه معتقل عندكم قبل هذه المدة فكيف يفجر ؟!! هذا يدلنا على كثرة التهم والمجازفة في ظلم الناس لمجرد البلاغ الكاذب والحقد الطائفي على شخص ما .
أحد الأخوين قطعت ساقه، وهما في وضع صعب للغاية، حيث عادت هذه الفئة المجرمة مرة أخرى بعد عودة الأم مع بناتها إلى المنزل خشية سرقته والاستيلاء عليه ، وهددوهم وبأعجوبة بعد أن حضر أقارب لهذه العائلة وخلّصوا النساء من هذه الزمرة الحاقدة والمجرمة .
والآن لا يستطيع أصحاب هذه الدار بيعها لأن هذه الزمرة هددت كل من يحاول شراءها بنسف البيت عليهم ، بل حتى لا يستطيعون نقل حاجياتهم وأغراضهم من البيت لشدة خوفهم من الوصول إلى ملكهم ومنزلهم .
فأين سيادة القانون المزعوم ؟!! وأين احترام حقوق الإنسان ؟!! والله إن هي إلا شعارات ليس لها حظ من الواقع إلا الرسم والتبجح والكذب على الأذقان . فلا حول ولا قوة إلا بالله ، والله المستعان وعليه التكلان على هذا الظلم الذي ليس له مثيل حتى عند البربر .
الشرطة العراقية والتدخل السريع يعتقلون فلسطيني مُسن وابنه في الغزالية
أصبح الفلسطيني شماعة تعلّق عليها الأحداث في العراق من تفجيرات وغيرها ، ففي يوم الثلاثاء الموافق 20/9/2005 داهمت الشرطة العراقية منزل الفلسطيني جميل أحمد محمد عبد العال مع بيتين مجاورين بتهمة وجود قناص من على سطح أحد هذه المنازل يقوم بقنص الشرطة أثناء تواجدها بالمنطقة ، وصعدوا على سطح المنزل ولم يجدوا أي شيء إلا أنهم وجدوا بظهر المنزل بيت متروك ، إلا أنهم لم يتجرأوا الدخول إليه ، وعندما أحسّ أحد أبناء جميل بوجود شخصين مجهولين في المنزل المتروك سارع لإخبار مركز الشرطة لكي يُخلوا ذمتهم ، واقتحمت الشرطة هذا البيت المتروك من خلال سطح منزلهم ولم يعثروا على أشخاص وغادروا المكان .
وفي يوم الأثنين الموافق 3/10/2005 في الساعة الرابعة عصرا داهمت قوة من الشرطة العراقية والتدخل السريع المنزل وسرعان ما فتح الابن عبد الله الباب اعتقلوه مباشرة مع الضرب بالسلاح على الرأس بشكل مؤذي جداً حتى أدموه ، واعتقلوا والده جميل أحمد محمد البالغ من العمر 60 سنة مع الشتائم والسب على الفلسطينيين والأردنيين وتكسير بعض أثاث البيت وأخذ بعض الأموال ، علماً أن جميل أحمد يعاني من أمراض مزمنة كالسكر والقلب وضغط الدم ، وعندما حاول ابنه الآخر أحمد إيصال الأدوية الخاصة به اعتقلوه أيضا مع الضرب الشديد وتم قلع أظفر قدمه بواسطة آلة قلع المسمار ( البلايس ) ، وأبلغوه بأن أباه وشقيقه إرهابيين وقاموا بتفجيرات عدة واعترفوا على ذلك ، وأنت أخو الإرهابي القناص ، وبعد أن تدخل أحد الضباط قائلا : إذا كان أخوه إرهابي فما ذنبه ؟! وأطلقوا سراحه بعد ساعة تقريبا .
والذي يظهر أنهم ندموا على إطلاق سراحه فعاودوا الرجوع إلى البيت لاعتقال الأخ الآخر إلا أنهم لم يجدوه ، وهذه العائلة أصبحت تعيش حالة من الرعب والقلق واضطروا لمغادرة المنزل إلى مكان مجهول خشية البطش بهم .
وكالمعتاد فقد طبّلت قناة العراقية لهذا الصيد الثمين ونشرت في اليوم التالي خبر مفاده : الشرطة العراقية في مركز الغزالية يلقي القبض على إرهابيين فلسطينيين وبحوزتهم أسلحة وذخائر ، إلا أن المعلومات المؤكدة التي وصلتنا أن هذه العائلة لا يملكون حتى سلاح شخصي ، فضلا عن أي أنواع أخرى من الأسلحة .
فمن يوقف هذه المهزلة بحق الفلسطينيين الآمنين المستضعفين ؟!! علماً أن المنزل ملكيته عائدة لهذه العائلة الفلسطينية وهم يسكنون في هذه المنطقة منذ عام 1989م.
أعد التقرير: الأخ أبو عبد الرحمن السامرائي حفظه الله.