الأموال تغدق هنا وهناك وفلسطينيو العراق يموتون جوعاً
مراسل الحقيقة: الجميع يكرم المنتخب بسبب الفوز في لعبة كرة قدم وفلسطينيي العراق يموتون جوعاً ، دولة الإمارات العربية المتحدة تكرم المنتخب العراقي 5 مليون و500 ألف دولار لفوزه بكاس أسيا وفلسطيني في العراق لا يملك 70 دولار كي يذهب إلى المستشفى ويبتر أصبعه من التسمم فبتره بنفسه ، هذا فضلا عن عشرات الألوف بل ومئات الألوف من الدولارات التي أغدت على لاعبي المنتخب والحفلات التي تقام هنا وهناك ، واللاجئين الفلسطينيين في العراق لا يستطيعون دفن الموتى ولا يملكون شراء الدواء خصوصا حقن السرطان والأمراض المزمنة بالإضافة إلى الموت جوعا وفي مخيمات الصحراء لا يملكون الماء وقوتهم قليل والمفوضية قطعت مصاريف العلاج عن مرضى بغداد الفلسطينيين والتي تقدر بعشرة آلاف دولار شهريا بسبب شح أموال المفوضية كما يدعون ، ما هذه المعادلة التي نراها خالية من كل معاني الإنسانية ، إن اقل من نصف ربع المبلغ الذي تبرعت به الامارت يكفي لعلاج كل اللاجئين الفلسطينيين في العراق من عمليات جراحية وشراء أدوية ومستلزمات طبية .
هذا فضلا عن أن مرضى اللاجئين الفلسطينيين في العراق يحتاجون إلى عمليات جراحية في البلدان المجاورة ولا يسمح لهم بالدخول بينما نرى كرة القدم ولا عبيها تصول وتجول في كل بلدان العالم العربي والعالمي ، بل إن لاعبي المنتخب العراقي يقولون أنهم لن يعودوا إلى العراق بسبب أوضاعه .
المفوضية تضاعف الميزانية لما يسمى باللاجئين العراقيين (ونقول ما يسمى لأنه لا تنطبق عليهم شروط اللاجئين فهم يسافرون بجوازات سفر معترف بها ويدخلون الدولة التي يريدون وبأموالهم الخاصة ويمنحون إقامة قانونية) من 60 مليون دولار إلى 123 مليون دولار بينما 10 ألاف دولار لعلاج الفلسطينيين في العراق تقطع بسبب عدم توفر النقود !
وقد سألنا احد العاملين في المفوضية عن ذلك فقال إن العراقيين لديهم نفط وتسحب هذه الأموال من أموال النفط فماذا يملك الفلسطينيون .
إذا كان الأمر مادي بحت فان هذه المنظمات خرجت عن دورها الإنساني وأصبحت مادية بحتة .
حسبنا الله ونعم الوكيل