(اغتيال المعارضين) .. كلمة السر في طرد هولندا لدبلوماسيين إيرانيين

بواسطة التحرير قراءة 804
(اغتيال المعارضين) .. كلمة السر في طرد هولندا لدبلوماسيين إيرانيين
(اغتيال المعارضين) .. كلمة السر في طرد هولندا لدبلوماسيين إيرانيين

يبدو أن هولندا بدأت تتخذ أولى الخطوات العقابية على ممارسات النظام الإيراني، بعد قيامها بطرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية في مدينة "لاهاي"، دون أن تقدم توضيحات حول الأسباب. وأعلن جهاز المخابرات الهولندية أن هولندا طردت اثنين من موظفي السفارة الإيرانية، حيث كشف المتحدث باسم المخابرات الهولندية عن طرد الدبلوماسيين دون أن يكشف توقيت الطرد وأسبابه. لكن جماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة نشرت تقارير نقلاً عن وسائل أوروبية، تتضمن معلومات عن "خلايا نائمة" تابعة للمخابرات الإيرانية، بحسب "رويترز". وبذلك تنضم هولندا إلى التحرك الأوروبي ضد النظام الإيراني وخلاياه الذي بدأته الأسبوع الماضي بلجيكا وفرنسا وألمانيا والنمسا، وأدى إلى اعتقال 6 أشخاص، بينهم دبلوماسي في فيينا معتقل حالياً في ألمانيا، بتهمة التخطيط لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الأخير في باريس.

كلمة السر

 ورغم أن هولندا لم تعلن عن أسباب طرد الدبلوماسيين، فإن مصادر صحفية هولندية ذكرت أن هذا القرار من المرجح أن يكون مرتبطا بعمليات اغتيال طالت معارضين للنظام الإيراني على الأراضي الهولندية، خلال السنوات الماضية، وهما علي معتمد، الذي اغتيل في 15 ديسمبر 2015 بإطلاق الرصاص عليه في الشارع قرب منزله في مدينة ألميريه، القريبة من أمستردام، والعملية الثانية هي اغتيال الناشط الأحوازي أحمد مولى النيسي، الذي قُتل أمام منزله بمدينة لاهاي في هولندا، في 8 نوفمبر الماضي، بثلاث رصاصات من قبل شخص ملثم لاذ بالفرار بسيارة مسروقة.

وبحسب وسائل إعلام هولندية، كانت السلطات قد اعتقلت متهمين اثنين، الشهر الماضي يشتبه في تورطهما بعملية اغتيال علي معتمد واسمه الحقيقي محمد رضا كلاهي صمدي، المسؤول عن انفجار مبنى "حزب" "الجمهورية الإسلامية" في 28 يونيو 1981 مما أدى إلى مقتل 72 من أعضاء "الحزب" الذين كانوا مسؤولين كبارا في النظام، وعلى رأسهم أمين عام "الحزب" "آية الله" بهشتي

كانت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الجهات الأمنية، كموقع "شفاف نيوز"، قد نشرت خبراً مفاده أن أجهزة المخابرات الإيرانية تمكنت من تصفية منفذ تفجير "حزب" "جمهوري إسلامي" وأن علي معتمد هو نفسه محمد رضا صمدي كلاهي، العضو في منظمة "مجاهدي خلق". كما رجح محللون أن هذه الخطوة قد تكون متعلقة بعمليات اغتيال طالت معارضين للنظام الإيراني على الأراضي الهولندية خلال السنوات الماضية، حسب "العربية نت".

كما تأتي الخطوة الهولندية بعد محاولة التفجير الفاشلة التي كانت تستهدف مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي انعقد مؤخرا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث أعادت هذه المحاولة قضية الاغتيالات السياسية التي يمارسها النظام الإيراني ضد المعارضين، حيث دأب النظام منذ سيطرته على الحكم عام 1979، على اغتيال المعارضين له والمختلفين معه أيديولوجياً وعرقياً وقومياً سواء في الداخل أو الخارج

الرد بالمثل

ردا على قرار هولندا، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية تصرف الحكومة الهولندية غير منطقي، مؤكدة أنهم يحتفظون بحق الرد بالمثل.

وقامت الخارجية الإيرانية باستدعاء السفيرة الهولندية لدى طهران، سوزانا ترستال، لتسليمها احتجاجًا على إبعاد هولندا دبلوماسيين إيرانيين من أراضيها. كما أدان بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، استبعاد الحكومة الهولندية لدبلوماسي بلاده، قائلًا: "نعتبر القرار إجراءً غير بناء في العلاقات بين البلدين"، حسب "روسيا اليوم". وأضاف قاسمي أن الخارجية استدعت السفير الهولندي في طهران لهذا السبب وأخطرته بأن اتخاذ إجراءات انتقامية ليس مستبعدًا.

أزمات أوروبية

شهدت العلاقات الإيرانية الأوروبية عدة أزمات خلال الأيام الماضية ربما تهدد باتخاذ إجراءات دبلوماسية تصل إلى قطع العلاقات بين طهران وعدة عواصم أوروبية، أحدثها طرد هولندا للدبلوماسيين. كما شهدت إيران أزمة خلال الأيام الماضية مع فرنسا بعد أن استضافت باريس المؤتمر السنوي لأبرز الجماعات المعارضة "مجاهدي خلق"، مما ألقى بظلاله على العلاقات بين فرنسا والنظام الإيراني.

كما شهدت العلاقات بين طهران وفيينا حالة من التوتر عقب الكشف عن عملية إرهابية لاستهداف المؤتمر السنوي لـ"مجاهدي خلق" بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن أعلنت النمسا أنها طلبت من طهران رفع الحصانة الدبلوماسية عن دبلوماسي في سفارة إيران في فيينا يشتبه بتورطه في خطة اعتداء أحبطت ضد مؤتمر للمعارضة الإيرانية. وكانت مصادر أوروبية قد أعلنت أن الدبلوماسي الإيراني، "أسد الله" أسدي (47 عامًا)، والذي تم اعتقاله على رأس خلية أرادت شن هجوم بقنبلة على مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس، هو عنصر بأحد أجهزة مخابرات طهران ومطلوب للشرطة الدولية "الإنتربول".

 

المصدر : التحرير

24/10/1439

8/7/2018

 



مقالات ذات صلة