تعليقا على فيديو افطار صائم في غزة من قبل ما يسمى بـ"لجنة امداد خميني"

بواسطة منقول من أهل غزة قراءة 589
تعليقا على فيديو افطار صائم في غزة من قبل ما يسمى بـ"لجنة امداد خميني"
تعليقا على فيديو افطار صائم في غزة من قبل ما يسمى بـ"لجنة امداد خميني"

هذا المقطع قديم، قبل سنتين والذي يقوم على هذا الأمر توجهه معروف، وأمره مكشوف .

والناظر لمثل هذه المقاطع يكاد يتسلل إلى قلبه يأس بأن غزة -مثالا- انتهى أمرها، وتكاد تسلم نفسها لدعوات التشيع وهذا من أهداف نشر هذه المقاطع ، والواقع خلاف ذلك، بحمد الله.

وعلى خطورة هذه الدعوات؛ فثمة وعي طيب، وخير كبير، وعقيدة صافية نلمسها كثيرا عند العامة قبل المتعلمين؛ لكن لا بد من تظافر الجهود لقطع الطريق على من يستغل حاجة الناس لنفث سمه وخبثه .

هذا؛ وقد وقع في نفسي في -تلك السنة؛ بل قبلها- أن أفعل أي شيء أعذر به ، فقمت -مع الاعتراف بالضعف والتقصير- بحملة مضادة؛ وذلك بإطلاق: مشروع أم عائشة أم المؤمنين لإفطار الصائمين.

وصممنا شعارا يحمل اسم: حب الصحابة يجمعنا؛ إذ الأمر ليس خاصا بلون واحد أو مكون معين من مكونات غزة؛ بل يشمل الجميع.

وحمل المصلق شعارا كتابيا آخر، عليه عبارة الإمام الطحاوي - رحمه الله -  :

حب الصحابة إسلام وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان

وانطلقت الحملة بمجهود فردي؛ لكننا رأينا توفيقا عجيبا فيها، وأثرا مباركا لها :

1.  فقد أحيت في قلوب الكثيرين؛ أن الخير موجود، وأن أهل الحق ما زالوا يتحركون بما يعتقدون.

2. تفاعل مع هذا المشروع أهل اليسر من البلد، فقاموا بأنفسهم بمثل هذا الإفطار؛ كل في مكانه .

ولقد حدثني أحد مشايخنا، أن أحد الصائمين لما استلم هذا الإفطار، نزع الملصق وعلقه في بيته مغتبطا؛ ليراه أهله وأولاده.

3. اتصل بي في أيامها أحد الأفاضل من مسؤولي الإدارة العامة للزكاة بوزارة الأوقاف، وقال: أبشر يا محمود؛ فمن اليوم إلى نهاية ذاك الشهر (رمضان) ستحمل إفطارتنا هذا الملصق .

4. وهذا اليوم 28 رمضان 1441 يبشرني أحد رجال الأعمال في القطاع (الشيخ نضال)؛ بما كتب لي :

"60 الف صائم استفادوا من مشروع ام المؤمنين عائشة طيلة شهر رمضان المبارك" .

فصارت سنة حسنة عبر 4 سنوات، وأرجو أن تستمر .

ولا عجب .

فبجهود فردية، قد تصد جحافل الباطل .

أما بعد:

فيا أيها السني الغيور..

ابذر بذرة الخير؛ وستراها -وربك- تنبت خيرا، وتشع هدى .

ولا يثبطنك كثرة الخبث؛ فوالله إن الحق منصور؛ فإنه أبلج، وإن الباطل يتلجلج .

 

منقول من أهل غزة

 

 



مقالات ذات صلة