11-9-2012
الحقيقة : قال بهاء أنور محمد، المتحدث الرسمي باسم الشيعة المصريين، وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة، إنه تقدم بطلب للحكومة الهولندية بأن تمنح حق اللجوء السياسي لشيعة مصر، أسوةً بما فعلته مع أقباطها.
وبحسب ما نقلت "بوابة الأهرام"، فقد زعم بهاء أنور أن الشيعة في مصر يتعرضون لكل أشكال التمييز والاضطهاد وفصلهم من أعمالهم في القطاعين العام والخاص، وتدمير أي مشاريع يحاولون إقامتها، كما يتعرضون لتهديدات بالقتل مع الحصار الاقتصادي والاجتماعي، على حد قوله .
وأكد بهاء أنور باعتباره متحدثًا باسم الشيعة فى مصر، أنه سوف يبدأ إجراءات طلب اللجوء السياسى لإحدى الدول الأوروبية.
من جانبه، اعتبر الناشط والمفكر القبطي جمال أسعد، أن قرار هولندا يصبّ في مصلحة المتاجرين بقضية الاضطهاد الديني من أقباط المهجر والداخل.
وأضاف في تصريحات صحفية أنه لا يستطيع أحد إنكار أن هناك مشاكل يعانيها الأقباط، مشيراً إلى أن غالبية هذه المشاكل والأزمات يعانيها المسلمون أيضاً، ونوّه بأن الأقباط لن يحصلوا على حقوقهم إلا من خلال النضال السلمي وتضامن إخوانهم المسلمين معهم.
ولفت أسعد إلى أن حل المشاكل القبطية لا يكون إلا من خلال دستور وطني يكفل للجميع الحقوق والحريات. ونبه إلى أن قضية الإضطهاد الديني للأقباط هي الثغرة التي يحاول الغرب النفاذ منها لتقسيم مصر منذ أمد التاريخ، وهذا هو هدف فرض الحماية الدولية للأقباط، والتدخل في مصر عسكرياً. ودعا أسعد إلى ضرورة الإحتياط من كل المخططات، وعدم السماح لتجّار الإضطهاد بجرّ مصر إلى هذا المستنقع.
من جهته، علّق مجلس الشورى المصري على قرار هولندا، فقال الدكتور عز الدين الكومي وكيل لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى إن هذا القرار لا يستفيد منه سوى أعداء الوطن، ووصف نشاط أقباط المهجر في الخارج بـ "الدور المشبوه" في الترويج لفكرة الاضطهاد الديني في مصر.
فيما رفضت الكنيسة المصرية القرار، وقال الأنبا مرقس لـ"إيلاف" إن الكنيسة ترفض هجرة الأقباط إلى الخارج مطلقاً، مشيراً إلى أن الكنيسة تؤمن بمقولة الأنبا شنودة البابا المتنيح "مصر وطن يعيش فينا، وليس وطنًا نعيش فيه".