متى يتوقف تطبيل المقاومة الفلسطينية لحزب الله ؟

بواسطة مراسل الحقيقة- غزة قراءة 2064
متى يتوقف تطبيل  المقاومة الفلسطينية  لحزب الله ؟
متى يتوقف تطبيل المقاومة الفلسطينية لحزب الله ؟

غزة – مراسل الحقيقة

 

انقِشعت غمامة التطبيل والتزمير لحزب الله اللبناني إثر عملية تبادل الأسرى المثيرة للجدل بينه وبين الكيان الصهيوني قبل نحو أكثر من شهر من الآن ، ووسط الهيعات والهتافات الرنانة كان من الصعب الحديث مع العديد من المتحمسين ، لأنك ستواجه بدعوات الإحباط والتثبيط وربما تتهم بالعداء للجهاد والمجاهدين لأن الكثير من السذج لا يحدد معايير الجهاد وضوابطه وغيرها، وعموماً هذا ليس موضع بحثنا لكن لب الموضوع الذي نتحدث عنه هو أن الذي  تولى التطبيل والتزمير والدعاية وضرب الدفوف لحزب الله الشيعي هم  جماعات ومؤسسات محسوبة على أهل السنة ناسين أو متناسين أن هناك فرقاً شاسعاً بين ما يسميه حزب الله مقاومة ضد المحتل وبين ما تقوم به الجماعات الجهادية الفلسطينية السنية طبعاً.

وطبيعي أن تقوم حركة الجهاد الإسلامي بتثمين هذه الخطوة "الجريئة " وتدعو لحذو الخطى خلف  حزب الله اللبناني والدعاية للسير على نهجه بالرغم من وجود جماعات متمردة في داخل الجهاد الإسلامي كشف النقاب عنها في المدة الأخيرة،  والسبب الرئيس وراء تمردها هو تلقيها دعماً مباشراً من حزب الله اللبناني والخلافات التي وقعت بين عناصر الجهاد في قطاع غزة وأدت إلى عمليات خطف متبادل لهي أبرز دليل على ذلك.

أما حماس والتي لم تنفك فضائيتها " فضائية الأقصى " –  عن البث المباشر والبرامج المتواصلة لنقل الانتصار التي حققه حزب الله اللبناني وقامت حماس بتوزيع البيانات التي تشيد بأداء حزب الله وانتصاراته والخروج في مسيرات حاشدة  بل لعل الناظر والمتمعن في الإعلام التابع لحماس ليشعر للمرة الأولى أن حماس هي البوق الإعلامي لحزب الله اللبناني للأسف الشديد .

وهنا لنا وقفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية وحماس والجهاد تحديداً وثمة تساؤلات نود طرحها عليهم ونريد الإجابة عليها بعيداً عن الحزبية المقيتة .

1.  هل مشروع حزب الله اللبناني " المقاوم " يتناغم مع المقاومة الفلسطينية القائمة على أساس دحر المحتل من الأراضي الفلسطينية وتحرير القدس أم أن  مشروع حزب الله اللبناني يسعى لإعادة المجد الصفوي الغائب! وما حماس والجهاد إلا مطية إعلامية لتحقيق قبول لهذا الحزب على المستويين العربي والإسلامي ؟

2.  هل هانت على حماس والجهاد دماء أهلنا في طرابلس وبيروت بل إن دماءهم لا زالت تنزف ونحن هنا نتحدث عن حركتين من أهل السنة وخصوصاً نحن نتحدث عن حركات إسلامية تضع للدين والعقيدة ولدم المسلم ميزاناً في مبادئها .

3.  هل عرفت حماس والجهاد أنهما تقدمان خدمات مجانية لحزب الله اللبناني ولأمه طهران عبر تطبيلها وتزميرها لحزب الله اللبناني الذي سعى في الآونة الأخيرة لتلميع صورته بعد أن افتضح أمرهم في لبنان .

4.  ماذا جنت حماس والجهاد من وراء التطبيل والتزمير لحزب الله..... اللهم إنها كانت مطية لحزب يتخذ من ملالي طهران الذين لا ينفكون عن شتم الصحابة والتشكيك في نزاهة أمهات المؤمنين ولا يراعون فيهم إلاً ولا ذمة .

ثمة تساؤلات لم نرد بها تشهيراً لإخواننا في المقاومة ولكن أردنا لهم أن يضعوا فوارق بين حزب لا يعتبرهم إلا مطية لتحقيق مشروعه الخبيث وبين من يناضل في سبيل الله لتحرير المقدسات التي هي فعلاً بحاجة إلى مخلصين لتحريرها من وطأة أعداء الدين .

 



مقالات ذات صلة