علماء أهل السنة يتوحدون ضد التشيع ويرفضون الغزو الإيرانى

بواسطة أمينة رشاد قراءة 996
علماء أهل السنة يتوحدون ضد التشيع ويرفضون الغزو الإيرانى
علماء أهل السنة يتوحدون ضد التشيع ويرفضون الغزو الإيرانى

أمينة رشاد

11-8-2012

منذ أيام وقف شيخ الأزهر د.أحمد الطيب والشيخ محمد حسان وعبد الرحمن البر مفتى الإخوان، على قلب رجل واحد يتضرعون إلى الله فى صلاة الظهر لإزالة "غمة" الحسينيات الشيعية عن مصر بعد اجتماع مغلق تمخض عنه بيان شديد اللهجة يرفض كل المحاولات الإيرانية لنشر المذهب الشيعى فى مصر.

 توحد القوى والتيارات الدينية فى مصر على خلفية اكتشاف حسينيات كان بمثابة انتفاضة سنية ضد المد الشيعى الذى لا يتناسب مع مذاهب المصريين الوسطية التى ترفض التطرف والمغالاة فى العقيدة على غير حقيقتها، وأعلن الأزهر أنه سيقف بالمرصاد لأى محاولة تريد النيل من عقيدة أهل السنة وتسعى لإحداث الفرقة والخلاف، مؤكداً أن بيوت الله فى الأرض المساجد، وما عداه بدعة هدفها زعزعة عقيدة المسلمين.

يقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية إنه لا يجوز بناء حسينيات شيعية بمصر، كما أنه لا يصح بناء مساجد السنة فى إيران لأن هذا يحدث تفرقة للأمة الإسلامية.

وأشار إلى أن عملية الاختراق لنشر المذهب الشيعى لن تنجح، خاصة أن المصريين بفضل الله وتوفيقه من أكثر المحبين لآل البيت والصحابة، كما أن المساجد لله ولابد أن تكون واحدة خاصة فى بلد الأزهر الشريف معقل أهل السنة.

ورفض الدكتور محمد جميعة الأمين العام للمكتب الفنى لمشيخة الأزهر إقامة حسينيات فى مصر، مؤكداً أن هذا الأمر يخالف رأى العلماء، والأزهر سيقف بالمرصاد لأى محاولة تريد النيل من عقيدة أهل السنة وتسعى لإحداث الفرقة والخلاف، موضحاً أنه لا يجوز نشر التشيع فى بلاد السنة ولا نشر السنة فى بلاد الشيعة.

فى حين أوضح الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف أن الوزارة رفضت طلبًا بإقامة حسينية فى عهد النظام السابق، لأن هذا أمر مرفوض شكلاً وموضوعًا ولن نقبل نشر التشيع فى مصر تحت أى مبررات تريد زعزعة عقيدة المصريين، لافتًا إلى أن "بيوت الله فى الأرض المساجد".

وعبر عصام دربالة المتحدث باسم الجماعة الإسلامية عن رفض الجماعة للمد الشيعى فى البلدان السنية، وطالب إيران وحزب الله بطمأنة أهل السنة وإعلان عدم رغبتها فى اختراق المجتمعات السنية. وأضاف دربالة أن الإسلام يسمح بتقبل أهل الكتاب وهم على ملة مغايرة وبالتالى يحق لمن يتبعون المذهب الشيعى أن يظلوا على اعتقادهم شريطة عدم اختراق بلاد السنة .

وأوضح دربالة أن هناك فرقًا بين من يغالون فى إقامة الطقوس الشيعية ومن يقيم الطقوس بطريقة تختلف عن شعائر أهل السنة وآل البيت.

وقال إن الجماعة الإسلامية تطالب بالتعاون والحوار بين المذاهب المختلفة بما يحقق مصلحة الدول الإسلامية ومواجهة التحديات الغربية.

وأكد القول إنه لا يجب التهاون تحت مسمى حقوق الإنسان وحرية العقيدة فى نشر المذهب الشيعى لأن هذا يعد اختراقًا للأمن القومى المصرى وتعدٍ على النظام العام والآداب العامة للمجتمع، مؤكداً أن الحريات يجب أن تكون محددة بالقانون والدستور وليست على إطلاقها.

وقال د.خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إنه لا يوجد ما يسمى بالحسينيات فى الشريعة، ودور العبادة المعترف بها فى مصر هو المساجد والكنائس.

وأضاف أن المد الشيعى الإيرانى لا يقلقنا، فقد احتل الشيعة مصر 350 سنة ولم يستطيعوا تغييرنا لأن الفكر الشيعى متطرف ومتوحش يقوم على سفك الدماء وسب أصحاب رسول الله، مضيفًا أن الشعب المصرى لا يقبل هذا التطرف .

وأشار إلى أنه يمكن القبول بأن يمارس الشيعة طقوسهم بمساجد المسلمين الموجودة بمصر دون وجود أماكن تعبد خاصة تسمى حسينيات لأننا لا ندرى هل هى معابد لليهود أم للفرس المجوس، وقال: "هذة بدعة تسمى بالحسينيات"، مشيراً إلى أن المساجد كلها لله، لكن أن تقام دور عبادة باسم "حسينية" نسبة إلى الإمام الحسين، فهذا لا يمت للشريعة بصلة.

وأبدى استعداده لإجراء مناظرة مع شيعة مصر وقال: "مستعد لمناظرة الناشط الشيعى محمد الدرينى إذا كان يجرؤ".

وتابع سعيد أن محاولة نشر المذهب الشيعى من قبل إيران لن تنجح لأنها دولة منافقة على حد تعبيره، حيث تظهر عداءها لأمريكا وإسرائيل ولكنها بالحقيقة من أكثر المتعاونين معهم بدليل صفقات السلاح الإيرانى الأمريكى عام 1986، وبدليل اعتراف رافسنجانى بأن لولا إيران ما كانت تستطيع أمريكا دخول أفغانستان.

وأكد أنه فى حال التعامل مع إيران كدولة إسلامية فهناك شرطان، أولاً أن يكون لصالح الأمة الإسلامية كلها والشرط الثانى أن يكون فى مصلحة مصر .

وقال الناشط الشيعى "محمد الدرينى": أربأ بالأزهر الخضوع للمتطرفين واستهداف مواطنين مصريين فى حرب بالوكالة ضد طهران ـ حسب وصفه ـ .

وقال : أعتقد أن لقاء سفير إيران بشيخ الأزهر يهدف إلى وقف الحرب الدينية.

وأضاف الدرينى أن الإخوان المسلمين يوظفون فتنة السنة والشيعة لتعزيز فرص مرشحهم الرئاسى بالتأكيد على وجود خطر يهدد الإسلام ويتطلب سرعة قيام الدولة الدينية.

وتابع أن تجمع آل البيت الوطنى التحررى يطلب من الأزهر مناظرة مع السلفية بحضور قضاة ومثقفين وسياسيين وأدباء وإعلاميين لتجاوز حصاد السنوات المر.

من جانبه، وصف د.أحمد راسم النفيس الناشط الشيعى اجتماع شيخ الأزهر ببعض رموز الدعوة السلفية والإخوان أنه اجتماع يخدم المصالح السعودية .

ونفى النفيس أن تكون هناك دار للعبادة تمت تحت مسمى "حسينية شيعية"، وقال إنه تم الادعاء بحدوث هذه الواقعة دون التحقق والتأكد من صحتها.

وتعليقًا على زيارة الإمام الشيعى اللبنانى "على الكورانى" إلى مصر أفاد النفيس بأن الكورانى لا يمثل إلا نفسه وتعتبر زيارة عادية، لأنه لا توجد بقعة فى مصر ممنوع على الشيعة زيارتها ومقابلة من يتفقون معهم فى الرؤية و المذهب.

وأشار النفيس إلى أن الكورانى طلب مقابلة شيخ الأزهر ولكن الطيب رفض مقابلته .

وأضاف النفيس أن هناك أطرافًا سياسية تحرك هذا الملف وتحاول تسخينه لأسباب سياسية وإقليمية لا تتعلق بمصر فقط، وأكد أن هذه الأطراف التى تسعى لبث الفرقة والبلبلة هى نفسها التى قامت بتأزيم الأوضاع فى سوريا والعراق ووقوع اشتباكات طرابلس لبنان بالأسلحة وسقوط القتلى.

المصدر :صحيفة المصريون



مقالات ذات صلة