التحالف اليساري الشيعي

بواسطة أحمد الغزي قراءة 1700
التحالف اليساري الشيعي
التحالف اليساري الشيعي

أحمد الغزي

25-5-2013

لجنة لدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

إن الثورة السورية بجميع أخلاطها وأحوالها لا تزال تكشف زيف الكثيرين الذين كانوا يتشدقون على مر الساعة بالمقاومة والممانعة والمصادمة للاحتلال الصهيوني إلا أنهم في حقيقة الأمر عبيد لنزواتهم وشهواتهم وهم بيد الشيطان الأكبر كالدمية يحركهم كيفما يشاء، ويسيرهم نحو مصالحه الخبيثة وأهدافه الدنيئة، أولئكم هم اليساريون المحسوبون على القضية الفلسطينية بهتانا وزوزا، وقد تلبسوا بها ظلما وعدوانا بأفعالهم الشانئة وتحركاتهم المشبوهة، فمنذ أن أعلنت إٍسرائيل قصفها لدمشق إذا بهم يخرجون من جحورهم لتنظيم مظاهرات ومسيرات للتنديد بالهجمات الصهيوني، في الوقت الذي لم نحس منهم أحد أو نسمع لهم ركزا وقد قتل الآلاف المؤلفة من السوريين العزل على يد المجرم السفاح بشار وحلفائه الدمويين!

إن هذا الحراك المشبوه من قبل هذه الفئة الخارجة عن الدين بله الإجماع الفلسطيني له أبعاده وآثاره على القضية الفلسطينية خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها الثورة السورية، ويمكن تبيان ذلك في جانبين:

أولا: يريد هؤلاء خلط الأوراق في المنطقة ليحولوا مسار الثورة السورية ويخففوا الوطأة على بشار وجنوده تحت دعوى مقاومة اليهود، ولو كان هؤلاء حقا صادقين لقاوموه طوال السنين التي كانوا فيها رهينة لبشار الأسد، ولكن حقيقة الأمر أن هؤلاء أصبحوا عملاء مكشوفين بيد المخابرات الإيرانية السورية، وليس بغريب أن يتم التنسيق لمثل هذه الضربات الطفيفة للقضاء على الثورة السورية واستنقاذ بشار الكلب الوفي الحارس لمصالح اسرائيل في المنطقة..

ثانيا: إن هذه الأفعال المشينة تثبت أن هؤلاء لا يزالون يستلهمون الأفكار ويستهدون الايدلوجيات من الدول الإلحادية العظمى في العالم والتي تدعم هذا النظام بكل ما تملك من تقنية وسلاح وعتاد، وهذا التلاقي يكتمل في هذه الصورة وتتضح ملامحه لكل ذي عينين، وعلى هؤلاء أن يؤوبوا إلى رشدهم ويرجعوا إلى عقولهم وضمائرهم، لعلها توقظهم من غفلتهم فما ثم دين يزجرهم ويردعهم!

إن هؤلاء الدخلاء عار على فلسطين ووبال على قضيتها الشريفة، وإنه عما قريب سيزول الغبار وسيبان المنافق من المخلص، فاصبروا يا أهل الشام ولا تلتفتوا إلى هذه الفئة المشبوهة الدخيلة، واعلموا أن فلسطين معكم بشيوخها وشبابها وأطفالها ونسائها والله معكم ولن يتركم أعمالكم وبالله التوفيق.



مقالات ذات صلة