وثيقة سرية إيرانية تدعو لنشر التشيع في الدول العربية
نقلا عن وكالة فراس برس:
عمان فراس برس: تظهر الهجمة الإعلامية الإيرانية وما تبعها من هجمات فارسية شرسة ضد العرب والمساس بعروبتهم الفترة الماضية حقيقة الصراع الحضاري بين العرب والفرس، حيث زعمت هذه الهجمة أن البحرين جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية وإنها انفصلت عن إيران اثر تسوية غير قانونية بين الشاه وحكومات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وعلى الرغم من طمأنة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي البحرين خلال زيارته الأخيرة لها، بان مثل هذه الهجمات الإعلامية وراءها أقلام عنصرية مجوسية مسمومة لمواصلة التصعيد المنهجي ضد العرب وهو التصعيد الذي اتخذ شكل التهديد بتحويل الخليج العربي إلى خليج من الدماء، إلا أن القضية لن تنتهي عند هذه الحدود، فلا تزال ردود الأفعال الخليجية والعربية في تنامي تصاعدي في إدانة هذه التصريحات.
وأكد مصدر مطلع أن حدة التصريحات الإيرانية المعادية لدول الخليج بشكل عام وللبحرين على وجه الخصوص قد ارتفعت بشكل ملحوظ بعد انضمام الإصلاحيين في طهران إلى المتشددين منهم في جميع وسائل الإعلام والتطاول على سيادة دولة خليجية.
وقال المصدر انه من الخطأ اعتبار ما ورد في تلك الوسائل مجرد أراء شخصية، ذلك لان الكاتب في صحيفة كيهان هو المستشار الإعلامي لمرشد الثورة علي خامنئي ومدير الاستخبارات الإيرانية سابقا حسين شريعة مداري فهولا يخرج عن التوجهات المرسومة له سلفا، كما أنه يكتب في صحيفة رسمية تعبر عن توجهات الدولة وليس في صحيفة خاصة، وهذا حال صحيفة اعتماد الإصلاحية التي يمتلكها رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي، وهناك بعض الدلالات المهمة والخطيرة والتي يمكن رصدها خلال تحليل تلك الهجمة ولاسيما فيما يتعلق بتوقيتها أو أهدافها أو الطريقة التي يخطط بها الإيرانيون لتحقيق هذه الأهداف ولعل أهمها بدء العد التنازلي في طهران للتوسع في المنطقة العربية وإعادة المجد الفارسي الموهوم خاصة بعد احتلال العراق عام 2003، وغياب المنظومة العربية الفاعلة حتى في حدها الأدنى الذي يضمن استقرار الأوضاع الحالية في مقابل الخطر الزاحف.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب التشديد على أن المشروع الإيراني مشروع قومي فارسي بالدرجة الأولى وهو مشروع سياسي بغطاء ديني مذهبي وهذا المشروع يستهدف العرب وأوطانهم، فالتدين عند الإيرانيين عبارة عن وسيلة يوظفونها لخدمة أهدافهم التوسعية لإعادة أمجاد إمبراطورية بني ساسان الآفلة، ولم تقف طهران عن مساندة القضية العربية ولكنها على العكس تماما كانت بيدها فتيل لإشعال الفتن والمؤامرات في كل دول الجوار التي تحيط بها و دائما تثير العداوات والأزمات في الدول العربية المجاورة. وتسعى إيران لابتلاع الأراضي العربية،حيث أنها تحتل الأحواز العربية منذ أكثر من 80 عاما حيث تم احتلال الإقليم العربي في 20 من نيسان عام 1925 وتمارس فيها أقصى درجات الاضطهاد ضد ملايين العرب، ففيها لا فرق بين الشيعي والسني لأنهم عرب بالدرجة الأولى وتحرم عليهم التحدث بالعربية أو إطلاق أسمائهم العربية على أولادهم
والأحواز إقليم عربي يقع إلى الجنوب الشرقي من العراق، طرفه الشمالي يرتبط بالجبال العراقية في محافظة واسط ويمثل الحافة السياسية لشبة الجزيرة العربية وهو امتداد لسهل وادي الرافدين ومرتبط به على كل الأصعدة اسماه الفرس خوزاستان أي بلاد القلاع والحصون المنيعة التي بناها العرب المسلمون بعد معركة القادسية وتعتبر قبيلة بني كعب المؤسس لدولة الكعبيين وعاصمتها المحمرة من '1724 - 1925' ومن أشهر القبائل العربية في هذا الإقليم بنو كعب وقبيلة المناصير وبنو مالك وبنو تميم وبنو لان وغيرهم ومن أشهر مدنه المحمرة وتسمى اليوم خومشهر وعبدان وهي أشهر واكبر الموانئ الإيرانية على الخليج العربي .
كما أن سلطة الاحتلال الجديدة تعاملت بقسوة أكثر ممن سبقها من طغاة واستعملت كل سياسات الإرهاب والاحتلال وعمليات الاستيطان على ارض الأحواز ولم يقتصر الأمر على ذلك بل تطاولت أيديهم لتصل إلى طمس الهوية العربية الاحوازية بشتى الطرق خاصة بعد نجاح الثورة الإيرانية في عام 1979، كما تقوم طهران باستغلال الإقليم اقتصاديا وسرقة ثرواته ويعد البترول أهم الثروات الطبيعية في الأحواز حيث يشكل البترول الاحوازي 90 % من إجمالي صادرات إيران النفطية ولا تخصص الحكومة الإيرانية أي شئ من عائدات هذه الثروة العظيمة إلى السكان الأصليين من العرب الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر ويبلغ عدد سكان شعب الأحواز نحو 8 ملايين نسمة كان 99% من أصل السكان عربا ولكن هذه النسبة اختلت فأصبحت 95% عرب والـ 5 % الباقية من الفرس والقوميات الأخرى .
أما بالنسبة للبحرين ففي 13/8/1971 وافقت إيران في عهد الشاه على استقلالها وتنازلت عن المطالبة بها وفي 30/11/1971 غزت إيران عسكريا ثلاثة جزر عربية هي : طنب الكبرى والصغرى التابعتين لإمارة رأس الخيمة وجزيرة أبو موسى التابعة إلى إمارة الشارقة بعد انتهاء الحماية البريطانية لهذه الجزر وبالتالي خروجها منها واعتبر احتلال إيران لهذه الجزر الثلاث بعد ثلاثة شهور فقط من تنازلها عن المطالبة بالبحرين دليلا واضحا على أن إيران لن تتخلى عن مطامعها في بلاد العرب.