النصارى والشيعة يتقاسمون أفريقيا وأفريقيا تقاسمنا المياه
كتبه/ سيد عبد الهادي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد نشرت جريدة الأهرام المصرية هذان الخبران في يومين متتالين.
اقرأ وتدبر...
الخبر الأول: 13- 5 - 2010م
تصاعد المد الشيعي في غرب أفريقيا
دبي ـ وكالات الأنباء:
"وسط مخاوف من تزايد المد الشيعي في أفريقيا, وما يحمله من توسع للنفوذ الإيراني في القارة السمراء, كشفت تقارير إعلامية عن زيادة عدد الشيعة في غرب أفريقيا ليصل الآن إلى نحو7 ملايين شخص, بعد أن كان وجودهم محدودًا للغاية في هذه المنطقة من العالم, بينما يتولى مجمع آل البيت التابع للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران الإشراف على عملية الإحصاء العددي للشيعة في العالم؛ خاصة في القارة الأفريقية.
وأكد موقع عصر إيران الإلكتروني انتشار المذهب الشيعي في دول غرب أفريقيا بشكل مطرد, وهو ما اعتبره المراقبون ثمرة خمس سنوات من المساعي الإيرانية الحثيثة لتعزيز وجودها الإستراتيجي والاقتصادي والاستثماري في أفريقيا, وذلك وسط تنافس على النفوذ بين إيران وإسرائيل في القارة التي تتمتع بموارد مائية كبيرة, وبمخزون طبيعي هائل من المعادن النفيسة مثل: الألماس، واليورانيوم.
إيران لجأت إلى إغراءات لبث النهج الشيعي في المنطقة قبل أعوام قليلة, عبر توسيع استثماراتها, وقام وزير الخارجية الإيرانية "منوشهر متكي" بعدة زيارات للقارة؛ لتعزيز العلاقات مع دولها, وأقامت إيران العديد من المشروعات الحيوية, خاصة في البنية التحتية وصناعة السيارات في غرب أفريقيا, وبالتحديد في السنغال حيث تم إنشاء مصنع لتجميع السيارات, يُعد من أهم وأكبر مصانع السيارات في غرب أفريقيا.
كما زادت السنغال من صادراتها إلى إيران, حيث قفزت ما بين 2005 و2006 إلى 240%, وأقام الإيرانيون حوزة علمية في قلب العاصمة "داكار", تسمى: "حوزة الرسول الأعظم".
الخبر الثاني: 14- 5 - 2010م
معاهدة لاقتسام مياه النيل بدون مصر والسودان
عنتيبي ـ وكالات الأنباء ـ القاهرة ـ من مروة توفيق ـ إسلام فرحات:
"برغم المعارضة التي أبدتها مصر والسودان, قررت دول منابع النيل السبع التوقيع اليوم في مدينة "عنتيبي" الأوغندية على معاهدة جديدة لاقتسام موارد نهر النيل, مع منح القاهرة والخرطوم مهلة عامًا واحدًا للانضمام إلى المعاهدة, إذا رغبتا في ذلك.
وسوف تُوقـِّع المعاهدة المرتقبة كل من: إثيوبيا, وتنزانيا, وأوغندا, وكينيا, والكونجو الديمقراطية, ورواندا, وبوروندي.
وقرر الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري قطع زيارته إلى هولندا, والعودة إلى مصر أمس, لمتابعة موقف دول منابع النيل, وسوف يجتمع علام مع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين بملف نهر النيل؛ لاستعراض الإجراءات المزمع اتخاذها لمواجهة موقف الدول السبع.
ونفى عمر لوبولوا سفير أوغندا في القاهرة إمكان إلحاق أي أذى بمصر أو السودان على الإطلاق, جراء توقيع الاتفاقية, وأكد أن المفاوضات ستظل قائمة مع مصر لتسوية القضايا الخلافية العالقة, التي تتعلق بمياه نهر النيل.
وطالب الدكتور ضياء الدين القوصي الخبير الدولي للمياه, بضرورة تكثيف الحوار مع جميع دول الحوض, بهدف قيام مفوضية مشتركة تشرف على جميع المشروعات, وتضمن تنفيذ الخطط المستقبلية لتعظيم الاستفادة من نهر النيل.
وأكد مصدر مسئول في وزارة الموارد المائية والري أن معظم الهيئات والمنظمات الدولية المانحة تساند الموقف المصري الراهن, وتدعم تطبيق القواعد المتعارف عليها دوليًا والحاكمة فيما يتعلق بتمويل أي مشروعات مائية ذات تأثير على بقية دول الحوض.
وقد تقرر أن يبدأ عدد من الوزراء وكبار المسئولين المعنيين بملف المفاوضات مع دول حوض النيل, زيارات مكوكية إلى عدة دول, خلال الشهر الحالي, لعرض موقف مصر من المفاوضات الأخيرة, ونتائج اجتماعات دول المنبع اليوم, وتشمل هذه الزيارات: الصين وعدة دول غربية وعربية, وقلل الجيولوجي علي محمود ورور خبير المياه الدولي من شأن الخلافات القائمة, وأكد إمكان تسويتها من خلال الحوار مع الدول المعنية, واستبعد إمكان تأثر مصر والسودان سلبيًا بأي مشروعات عملاقة على نهر النيل قبل مرور50 عامًا على أقل تقدير.
وتتركز الخلافات مع الدول السبع حول ثلاث نقاط أساسية هي: احترام الحصص المائية لدولتي المصب والممر مصر والسودان وفقًا لبنود معاهدة 1929, التي خضعت للمراجعة والتصديق عام 1959, وضرورة موافقة الدولتين مسبقًا على أي مشروعات تقام على مجرى النهر أو عند منابعه, وضرورة موافقة الدولتين أيضًا على أي تعديلات قد تدخل مستقبلاً على بنود الاتفاقية الإطارية المرتقبة.
ويهدد هذا الموقف بتقويض 20 مشروعًا تتطلع الدول التسع مجتمعة لتنفيذها بما يضمن زيادة موارد النهر البالغة حاليًا 1600 مليار متر مكعب سنويًا, ولا يتم الانتفاع بالجانب الأكبر منها, مع رفع الطاقة الكهربائية المولدة من المساقط المائية على مسار النهر, بما يفيد عملية التنمية الشاملة لدول الإقليم.
وكان البنك الدولي قد اشترط موافقة جميع الدول المعنية على أي اتفاقات تتعلق بالاستفادة بنهر النيل, حتى يقدم التمويل اللازم لأي مشروعات, ولم يعرف بعد إذا ما كان البنك سوف يلتزم بهذا الموقف مستقبلاً.
ووصف ممثل الاتحاد الأوروبي في القاهرة مارك فرانكو توقيع الاتفاق بأنه فكرة غير صائبة لغياب مصر والسودان عنه, وعبَّر عن قلق الاتحاد إزاء انقسام دول نهر النيل إلى مجموعتين, وقال: إنه لا يجب إضافة مصدر جديد للتوتر في منطقة هشة أصلاً نتيجة الصراع في منطقة البحيرات العظمى، ودارفور وجنوب السودان".
تعليقات
1- صاحب العقيدة الباطلة يَهزم من ليس له عقيدة:
لا شك أن انتشار عقيدة الشيعة الباطلة مما يحزن القلوب المؤمنة، ولكن يبقى الفعل... ماذا فعل أهل السنة لنشر العقيدة الصحيحة في هذه الدول؟!
بل على العكس تتم محاربة الدعاة إلى الله -تعالى- وإضعاف مؤسسة الأزهر، وتترك الدول الإسلامية نهبًا للتنصير والتشيع؛ فسنة الله -عز وجل- في الكون لا تحابي أحدًا، ومن جدَّ وَجَد حتى ولو كان كافرًا أو مبتدعًا! وصاحب العقيدة الباطلة لا يهزمه إلا حامل العقيدة الصحيحة؛ أما الغارق في الشهوات فهو مهزوم لا محالة!
2- هلا نستحي ونقتدي بهم:
بعد أن تركت مصر الساحة الأفريقية على كافة المستويات: السياسية، والاقتصادية، والدعوية؛ سيطرت عليها قوى مختلفة: كاليهود، والنصارى، والشيعة، بل وحتى الصين قامت باختراق أفريقيا تجاريًا! فماذا فعلنا نحن لنحل قضية حياة أو موت المصريين "مياه نهر النيل"؟!
لقد استعنا بالكنيسة المصرية للتوسط لدى الكنيسة الإثيوبية؛ لكي تتدخل عند الحكومة الإثيوبية! وما ذاك إلا كـ"المستجير من الرمضاء بالنار".
3- الحلول:
الحلول متعددة، ولكن لابد من إخلاص النية لله -عز وجل-، والبعد عن الانكباب على شهوات الدنيا، والنظر بعين المصلحة لهذا الشعب المسكين.
1- عودة قوية لمصر في مجال الدعوة الإسلامية عن طريق البعثات الأزهرية أو الدعاة المشهود لهم بالعلم وحسن السمت؛ لنشر الدعوة الإسلامية في دول حوض النيل وغيرها...
2- المسارعة بإقامة المشروعات الخاصة بنهر النيل في دول المنبع لتكون لنا اليد في ذلك.
3- تواجد مصري قوي في الصومال بحل المنازعات وفق شرع الله -تعالى-؛ لتكون قاعدة مصرية في مواجهة إثيوبيا عند حدوث أي اعتداء، وكذلك تحسين العلاقات مع إريتريا لكسر الشوكة اليهودية هناك.
4- التنسيق المصري السوداني لحل مشاكل دارفور والجنوب، وعدم السماح بالانفصال؛ لأن ذلك كارثة قومية على مصر والسودان.
5- لابد من فك الحصار عن إخواننا في فلسطين؛ فلعل هذه تذكرة من الله -عز وجل-؛ ليفيق الغافل، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ) (رواه مسلم).
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف