تهديدات نصر الله للمسلمين وبخاصة للشعب اللبناني يستمدها حسن من تراث أسلافه الباطنية الذين درجوا على هذا الأسلوب في تخويف قادة الإسلام ومجاهديه في العصرين الصليبي والمغولي لمنعهم من الوقوف في وجههم وقمع أطماعهم وابتزازهم ، وفي هذا الباب أمثلة كثيرة نُقدًم لكم واحدا منها.
فقد طارد السلطان سنجر الباطنية وحاصرهم وحاول الحسن بن الصباح منعه من ذلك بالتودد له بالرسائل والهدايا ولكن سنجر لم يتوقف عنهم وأخيرا تمكن ابن الصباح من إغراء أحد حرس السلطان بالمال وأعطاه خنجرا ليغرسه ليلا في أرض غرفة نوم السلطان سنجر ونجح الحارس الخائن فغرس الخنجر في أرض الغرفة.
ولما أصبح الصباح شاهد السلطان سنجر الخنجر مغروسا في أرض غرفته فارتاع وقلق وأمر بإجراء تحقيق فلم يسفر التحقيق عن شيء وظل الفاعل مجهولا وعندئذ أمر السلطان أهله وحاشيته وحرسه بكتمان الأمر وبالفعل جرى التكتم على الأمر وبعد عدة أيام وردت رسالة من زعيم الباطنية الحسن بن الصباح جاء فيها:
(لو لم تكن إرادة الخير بالسلطان قائمة لكان ذلك الخنجر الذي غُرِسَ ليلا في الأرض الصلبة قد استقر في صدر السلطان اللين) عندئذ كف السلطان سنجر عن مطاردة الباطنية ومال إلى مصالحتهم هذا هو التاريخ والتراث الهدام الذي يستمد منه حسن نصر الله وأسياده في طهران جرائمهم البشعة ضد المسلمين.
موقع الشيخ الدكتور علي بن محمد عودة الغامدي