خروج الإمام المهدي!!

بواسطة لجنة البحث العلمي قراءة 7102
خروج الإمام المهدي!!
خروج الإمام المهدي!!

المخطط الإجرامي لإبادة أمة الإسلام  تحت مسمى :

خروج الإمام المهدي!!

§   يزعمون أن المهدي سيقتل جميع المسلمين الذين لم يعتقدوا أنه الإمام الثاني عشر ، وسيكفّر جميع الصحابة، ويلعن الشيخين أبا بكر، وعمر !!!

§   يزعمون أن المهدي سيهدم المسجد الحرام، ويهدم الكعبة وينقل الحجر الأسود إلى الكوفة التي ستصبح عاصمة ملكه

§   يعتقدون بدء ظهور أنصار المهدي وأنهم الطليعة الأولى للثورة العالمية الجديدة تحت شعار: "أمت أمت..و.. يا لثارات الحسين" !!

§   بدأ الشيعة يفرغون حقد السنين في تصوير المهدي الموعود بأنه سيمحو كل أعدائهم من وجه الأرض وأن عصر التمهيد لخروجه قد بدأ

§   بدأ الشيعة يفرغون حقد السنين في تصوير هذا المهدي الموعود بأنه سيمحو كل أعدائهم من وجه الأرض وأن عصر التمهيد للخروج إلى المهدي قد بدأ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله العزيز الحكيم، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين المبعوث رحمة للعالمين ، وعلى آله وأصحابه وسلم ، وبعد :

فإن واجبنا الديني وإبراء للذمم وبيانا للحق لا يسعنا إلا أن  نقدم بين يدي القراء الكرام من المسلمين جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها ملامح المخطط الإجرامي الذي دونته أيدي زنادقة الباطنية الحاقدين على أمة الإسلام والمسلمين منذ القرن الثالث الهجري، هذا المخطط الذي  ظل حبيس الكتب والصدور، ولا يطلع عليه إلا خواص الباطنية ، ويتواصون بكتمانه ، زاعمين أنه (من أسرار آل البيت) ..

 ولكن المعاصرين من دهاقنة هؤلاء الزنادقة أذاعوا به اليوم ، ونشروا تفاصيله الفظيعة وأعلنوا أنهم سيسعون - تحت راية المهدي - إلى استئصال المسلمين ، إلا أهل الكفر والزندقة منهم، ممن يدعون زوراً وكذباً أنهم شيعة آل البيت ، ويقومون بهدم المسجد الحرام بمكة ، والمسجد النبوي بالمدينة، ونقل الحجر الأسود إلى الكوفة، وجعلها عاصمة الإسلام ، وكعبة المسلمين . وكذلك نبش القبر الشريف ، وإخراج أبي بكر، وعمر وحرقهما ، وقتل جميع العرب ، وقريش في مقدمتهم ، وإعمال السيف هرجاً في أهل الإسلام ثمانية شهور، واستئصال أهل الإسلام جميعاً ، ومصالحة اليهود والنصارى وسائر الملل الأخرى ، والحكم بشريعة غير شريعة الرسول وبقرآن غير القرآن الذي نعرفه . وأما صاحب هذا المخطط الخبيث فهو(المهدي الذي ينتظرونه) ، وإن هو إلا الدجال نفسه بل شرٌّ منه ، وقد أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تطبيقه ، وأنهم فقط ينتظرون ساعة الصفر، ليخرجوا لنا هذا المهدي المبير ..

 من المهدي عند الرافضة ؟

  لما مات الحسن بن علي الملقب بالعسكري، مات بغير عقب، ولم ينجب ولداً ، وورثه أخوه جعفر بن علي وأمه !! (فرق الشيعة للنوبختي / 96 ) . .

وافترق الشيعة بعده أربع عشرة فرقة ، منها فرقة قالت : إن الحسن بن علي حي ولم يمت، وإنما هو(القائم) ولا يجوز أن يموت وليس له ولد ظاهر لأن الأرض في زعمهم لا تخلو من إمام، وقالوا : قد جاءت الرواية أن للقائم غيبتان ، فهذه الغيبة واحدة وسيظهر ويعرف ثم تكون له غيبة أخرى .

 وقالت فرقة : بل هو حي لم يمت وهو القائم. وقالت طائفة منهم : بل الإمام هو أخوه جعفر بن علي الذي ورثه ، وفرقة ادعت أن الإمام بعد الحسن العسكري ، إنما هو ولد له أخفاه عن عيون الناس حتى لا يقتلونه ، وأنه هو (القائم المهدي) الذي يخرج ، وأنه غاب عن الأنظار غيبة صغرى كان يراه أصحابه ، ثم غاب بعد سبعين عاماً غيبة كبرى، وسيعود ليملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً . ( فرق الشيعة للنوبختي / 97 ) . .

وهذه مقالة الشيعة الإثنى عشرية التي تعيش في زماننا، وتنتظر هذا المهدي الموعود الذي ثبت بالنقل القاطع أنه لم يولد قط ، وأن أباه مات دون عقب ، وأن عمه جعفر قد اقتسم ميراثه مع أمه، ولكن هؤلاء ادعوا أنه قد ولد له ولد ، ونسجوا حوله من الأساطير والخرافات ، وانتحلوا له من القوى والإمكانيات ومن الكرامات والمعجزات ما لم يكن مثله قط لنبي مرسل ولا لملك مقرب .

 أمل الرافضة الأخير:

ولما كان هذا الأمر منذ أكثر من ستين ومائة وألف عاماً تقريباً، فإن التثقيف والتعليم الشيعي الإمامي الإثنى عشري انحصر منذ ذلك الوقت في وجوب انتظار هذا الإمام والاستعداد للقائه ، والخروج معه إذا خرج، وأن هذا الإمام هو الذي سينصر الشيعة في كل عصورها من جميع الذين ظلموهم، وسلبوا حقوقهم، واضطهدوهم، وبدأ الشيعة يفرغون حقد السنين في تصوير هذا المهدي الموعود بأنه سيمحو كل أعداء الشيعة من وجه الأرض، بل وسيخرج من القبور جميع من آذاهم، وينتقم من جميع أعدائهم ، وأن دولته لن تكون إلا خالصة للشيعة دون سواهم من جميع الطوائف، بل لمن يلتزمون سفك الدماء معه ، وقتل جميع المخالفين لهم، بل الشيعة الذي يتهاونون في قتل المخالفين سيأمر المهدي بقتلهم وإبادتهم حتى يتمحض أتباع (المهدي) فيمن يقتل بلا رحمة ولا شفقة.

 خلاصة عقائد الفرقة الإمامية الإثنى عشرية الجعفرية في المهدي:

- يعتقدون  أن هؤلاء الأئمة الإثني عشر هم أفضل من الرسل والأنبياء جميعاً وبعضهم يقول: إلا محمداً صلى الله عليه وسلم . وأنهم يعلمون الغيب والشهادة وأنهم يتحكمون في جميع ذرات الكون ، وأن الله قد فوض لهم التشريع بما شاءوا فلهم أن يحلوا ما حرم الله ، ويحرموا ما أحل الله كما يشاءون .

- يعتقدون أنه من كَذَّب ورَدَّ إمامة إمام واحد منهم فقد رد على الله ، ومن رد على الله فهو كافر، ومن أجل ذلك فجميع من لم يؤمن بهؤلاء الأئمة حسب ترتيبهم فهو كافر حلال الدم ، وإن تسمى باسم الإسلام.

- ويدّعون أن الثاني عشر المهدي إذا قام أباد جميع من على الأرض من المسلمين إلا من كان يؤمن بخروجه، ويؤمن بعصمة آبائه وإمامتهم، وأنه سيُخِرج الذين ماتوا على غير هذه الإمامة فيحاسبهم على إنكارهم الإمامة ، وفي أولهم الصديق والفاروق

-ويعتقدون كذلك أن جميع الأئمة الأحد عشر الذين ماتوا قبل هذا الثاني عشر سيعودون إلى الدنيا بعودة المهدي المنتظر، وهو الإمام الثاني عشر فيحكمون واحداً بعد واحد وأن حكمهم سيستمر في الأرض ستاً وأربعين ألف سنة!!.

 المخطط الإجرامي باسم المهدي المنتظر :

 ولما كانت عقيدة هؤلاء الإمامية في المهدي المنتظر شديدة الخطر ، وتنذر بشرٍّ مستطير ، وقد أصبحت عقيدة جميع الشيعة اليوم، وهم يعيشون الليل والنهار مُتَحَرِّقين ومُتَشَوِّقين بل وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذها، وإخراجها إلى الواقع القائم... قد أعدوا لها العدة ، وهيأوا الجموع ، ورأوا أن عصر التمهيد للخروج إلى المهدي قد بدأ ، بل إن الأرض اليوم حسب رؤيتهم قد تمهدت لمجيئه وخروجه ، وهم يَدْعُون الله في كل صلاتهم أن يعجل لهم بخروجه ، ويستعدون لتسليمه الأمر بمجرد ظهوره وإعلانه . وقد انتهى القوم حتى من وضع التفاصيل الدقيقة لخطة المهدي للسيطرة على العالم ، وإفناء الوجود الإسلامي زاعمين أن هذا هو المعنى المقصود بأن المهدي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً..

وإليك - أيها القارئ الحصيف - تفاصيل الخطة المرعبة :

 خطوات تنفيذ المخطط الإجرامي

- أولا : أعمال مهدي الرافضة فور ظهوره

- في مكة المكرمة:

- اغتيال خطيب أهل السنة يوم الجمعة التاسع من محرم.

- إعلان البيعة يوم السبت العاشر منه.

- قتل جميع قريش صبراً خمسمائة فخمسمائة.

-  تقطيع أيدي بني شيبة سدنة البيت وتعليقها على باب الكعبة.

- إبادة أهل البلد الحرام عن بكرة أبيهم إلا الرافضة منهم.

- الإعلان عن كتاب جديد غير القرآن.

- وعهد جديد يلغي تشريعات الإسلام السابقة.

- والتخطيط أن يكون في مكة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً من الشباب من أولاد العجم خاصة، وهم الذين يبادرون إلى بيعة المهدي ، وهؤلاء يلتفون حول المهدي الذي يذكر الصدر أن المهدي ما إن يتسامع به الناس حتى يأتوا ليقتلوه فيقوم هؤلاء الأعاجم بالدفاع عنه، وأن هؤلاء هم الطليعة الأولى للثورة العالمية الجديدة ، وأنه سيكون هناك عشرة آلاف مقاتل على الاستعداد للتدخل فوراً لحمايته، وأنهم سيأتون إلى مكة في وقت سريع جداً... ولا غرابة في ذلك فنحن اليوم في عصر الطائرات

- ويضيف الصدر شارحاً جوانب المخطط فيقول: ( إن ظهور اسم المهدي سيكون في رمضان من نفس العام ، أي قبل أربعة أشهر من رمضان يسافر من يريد رؤيته وبيعته إلى مكة في حج هذا العام، وبعد الحج يتخلفون في مكة حتى يظهر المهدي في شهر محرم، وهذا نص عبارته : ( أنه ينادي باسم المهدي في شهر رمضان، ويكون موعد ظهوره في العاشر من محرم الحرام، وسيمر خلال هذه الفترة موسم الحج في ذي الحجة الحرام، وحيث يعلم المخلصون الممحصون، حصول الظهور بمكة كما يعلمون بانفصال وقت الظهور عن وقت النداء زماناً ليس بالكثير... إذن فسوف يسافر إلى الحج في ذلك العام كل راغب بلقاء الإمام المهدي مع سائر الحجاج، وبعد انتهاء موسم الحج سيتخلف هؤلاء في الحجاز، أو في مكة على التعيين بدافع من رغبتهم الملحة في حدوثه، وسيبقون هناك حتى يحصل الظهور في محرم الحرام) [ تاريخ ما بعد الظهور / 384 ] .

 ويذكر الصدر (عن هؤلاء الثلاثمائة والثلاثة عشر شاباً من الأعاجم يمكن أن يصلوا مكة على دفعات، لكن ظهورهم عند البيعة سيكون في وقت واحد، وستكون هذه البيعة يوم السبت الذي يوافق العاشر من المحرم لأن ذلك هو اليوم الذي قتل فيه الحسين) (يوم الخلاص / ص 286 ، وإلزام الناصب / ص 190 ).

 قتل خطيب الحرم يوم التاسع من المحرم، وإعلان البيعة يوم السبت:

  وفي يوم الجمعة التاسع من المحرم يقتل خطيب الحرام اغتيالاً وينص كامل سليمان على ذلك في كتابه يوم الخلاص قائلاً: إنه (أي المهدي) (سلام الله عليه) (هكذا) يقتل خطيبهم (أي خطيب المسلمين من أهل السنة والجماعة) في التاسع من المحرم ، ويتخفى في الحرم حتى يجن الليل فيصعد سطح الكعبة وينادي أنصاره فيلبون من مشرق الأرض ومغربها ثم يصيح نهار السبت في العاشر من محرم فيدعو الناس إلى بيعته فإذا ثار الناس قام الثلاثمائة وثلاثة عشر نفراً الذين سافروا سراً إلى مكة، وتخفوا لهذا اليوم بالتصدي لموجة الغضب) ا.هـ (يوم الخلاص / 286 ، والبحار 53 / 6 ).

ثم يعلن هذا المهدي السفاح بدء قتل المسلمين في كل مكان فتتحول بلاد المسلمين إلى ساحات للقتل والإبادة ويكون هذا الإعلان عبر الإذاعات والتلفزيون يقول كامل سليمان: (فلا بد أنه طالع علينا في يوم من الأيام على شاشة أكبر تلفزيون في العالم يشرق وتشع طلعته كالشمس الطالعة، هذا إذا لم يكن لديه وسيلة غير عادية يشرق من حالق كما قلنا وكأن الآفاق كلها شاشة تلفزيون) (يوم الخلاص / 316 ) وهكذا يخرج هذا القائم نقمة على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويروون أن الصادق قال: (إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة، ويبعث القائم نقمة) (بحار الأنوار : 52/ 315 ).

 ساعة الصفر:

وهنا تظهر كما يقول كامل سليمان في كتابه (يوم الخلاص / 318 ] : (تباشير ساعة الصفر المباركة) ، وتبدأ هذه الساعة بدخول هذا المهدي مستتراً إلي المسجد الحرام بمكة المكرمة الذي يكون قد تواعد سراً مع المتآمرين معه على إبادة الأمة الإسلامية، وإزالة الحجر الأسود ونقله إلى الكوفة كما فعل أسلافهم القرامطة من قبل ، وهدم المسجد الحرام وقتل أهل الإسلام في بلد الله الحرام، فيعتمد يوم الجمعة الذي يوافق في هذا العام التاسع من المحرم قيقتل خطيب المسجد الحرام، ثم تكون الفوضى، ويختفي المهدي في المجسد الحرام إلى الليل، وفي يوم السبت العاشر من المحرم تبدأ ثورته العالمية التي يعلنها عبر التلفزيون والإذاعة.

البيعة يوم السبت العاشر من المحرم:

وفي يوم السبت العاشر من المحرم هذا يسند المهدي ظهره إلى الكعبة ويطلب البيعة لنفسه، ويكون أول عمل يبدأ فيه (ثورته المباركة) إصدار أمره بإبادة جميع المسلمين على الأرض إلا الذين كانوا معروفين بإيمانهم به، وحماستهم لخروجه.

- ويشرح ذلك كامل سليمان مفسراً رواياتهم المدسوسة على جعفر بن محمد فيقول: (لن يرتاح لخروج المهدي من يخاف على نفسه من حد سيف الحق ، فقد نعته الصادق بأنه ولي الدم ، والترة لآبائه وأجداده المظلومين وهو الذي يتولى الاقتصاص ممن ظلمهم ثم قال- أي الصادق- (فلا يبقى أحد ممن قاتلنا فظلمنا ورضي بما جرى علينا إلا قتل في ذلك اليوم)، ولذا قال في تأويل: (خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون) :(يعني خروج القائم)- فهو المفرجُ للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجَزع وخوف... (يوم الخلاص / 321 وما بعدها ).

قتل أهل البيت جميعاً:

وإذا أعمل القتل في أهل مكة فإنه يفنيهم، ويبدأ ببني شيبة من قريش فيستأصلهم بعد أن يأخذ مفتاح الكعبة منهم، ويقطع أيديهم، ويعلقها على باب الكعبة ثم يبيد قريش إبادة كاملة، حيث تعدم خمسمائة فيقتلهم صبراً بالسيف ثم خمسمائة أخرى، وأخرى، وهكذا إلى أن يفنيهم!!

 تتبع الفقهاء وأهل العلم خاصة وقتلهم:

ويكون غلُّهُّ وحقده الأكبر على الفقهاء وأهل العلم خاصة لأنهم الذين يفتون بكفره، ومروقه ويقول كامل سليمان: (أعداؤه مقلدة الفقهاء أهل الاجتهاد لما يرونه يحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم ) .

 الانتقال إلى الكوفة:

 واتخاذها عاصمة ملكه، ونقل الحجر الأسود إليه وتعمير المشاهد والمزارات فيها!! (يوم الخلاص / 328 )

- قتل كل من يعترض على حرب الإبادة وتبديل الشريعة من أنصار المهدي أنفسهم .

خص المسلميـن وحدهم بالقتل والإبادة ، ولن ينجو من القتل إلا من كان يؤمن بالمهدي قبل ظهوره :

 وإليك رواياتهم : (ثمانية أشهر كاملة، والقتل يعمل فيهم)..

 -(إذا قام قام القائم يسومهم خسفاً، ويسقيهم بكأس مُصَبَّرة، ولا يعطيهم إلا السيف هرجاً) ..

 -(القائم يسير بالقتل بذاك أُقِرَّ في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحداً) - (القائم يقتل المُوَلِّى، ويجهزُ على الجريح) ..

-(إذا قام القائم سار في العرب بما في الجفر الأحمر!! قلت: جعلت فداك وما الجفر الأحمر؛ فَأَمَر أصبعه على حلقه فقال: هكذا يعني الذبح) ، (يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته) ، (إذا قام القائم... ثم يتوجه إلى الكوفة فيسكنها وتكون داره ((أي عاصمة ملكه)) ويبهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب) ((أي يهدر دمها)) انتهى. انظر : (غيبة النعماني / 120-121 ، 152 ، 284) .

ـ ويقول الصدر في )تاريخ ما بعد الظهور / 580 ):

إننا يجب ألا نرتاع من اختصاص القتل بالمسلمين لأن هذا هو المطابق تماماً للقواعد الإسلامية العامة، والتخطيط الأهلي العام) !!

 ويتحدث كامل سليمان في كتابه يوم الخلاص عن شمولية هذا القتل لجميع الشعوب الإسلامية فيقول: ( أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك ويهزمهم، ويأخذا ما معهم من السبي والأموال ثم يسير إلى الشام فيفتحها، ويقول أيضاً: يكون استئصال الترك على يد المهدي ) .

 بيان وتفصيل لمخططهم الإرهابي :

وهكذا نجد أن هذا (المهدي) المزعوم يأتي - حسب نصوص الرافضة -  فيرتكب من الجرائم والإفساد في الأرض ما لم يفعله أحد..:

- ومن ذلك أن هذا المهدي سيقتل جميع المسلمين الذين انتظروه ، ولم يعتقدوا أنه الإمام الثاني عشر بالنص عليه ، ويكفّر جميع الصحابة، ويلعن الشيخين أبا بكر، وعمر ، ولا يكتفي بذلك، بل يحي من في القبور ممن لم يكونا يعتقدون هذه العقيدة الخبيثة، ثم يقتلهم ويحرقهم، ويخص منهم  أبا بكر، وعمر، فيحييهم ويقتلهم كل يوم ألف مرة ثم يحرقهم بالنار، وينسفهم في اليم نسفاً، بعد أن يُحَمِّلهم جميع الذنوب التي وقعت في الأرض بدءاً بقتل أحد ابن آدم لأخيه، وإلى آخر معصية وقعت في الأرض، فكل ذنوب البشر يحملها أبو بكر خاصة: أي والله هكذا نصوا عن هذا المهدي .

- ثم إن هذا المهدي يعمد أول ما يعمد إلى المسجد الحرام، فيهدمه، ويبطل جميع توسعاته، ويهدم الكعبة، ويزعمون أنه يجعلها على أساسها الأول، وينتقل الحجر الأسود إلى الكوفة التي تصبح عاصمة ملكه!!.

ويعلق كاتب رافضي معاصر، وهو محمد الصدر على انتقال عاصمة ملك المهدي إلى الكوفة بأن على المستثمرين من الآن أن يبادروا إلى شراء أرضها لأن المتر الواحد سيكون بمبالغ طائلة قريب ( تاريخ ما بعد الظهور ، محمد الصدر / ص 830 ) .

-وبعد أن يهدم هذا المهدي المسجد الحرام، لا يكون هذا بالطبع إلا بعد أن يقتل جميع المسلمين حوله، قتلاً بالسيف، وهذا القتل- في زعمهم- لن يشترك فيه الأخيار من أنصار المهدي فقط ، بل سيحي هذا المهدي الأموات من الشيعة، كذلك ليشاركوا في عرس القتل والإجرام ، ثم يأمر هذا المهدي بقطع أيدي بني شيبة وهم حجبة البيت من الجاهلية إلى يومنا هذا ، ويسميهم سراق الكعبة ، ويعلق أيديهم على باب الكعبة، ثم يبيد خضراء المسلمين، ويقتل جميع ذرية أبناء السنة والجماعة ، بل وجميع الفرق الأخرى من المسلمين وبل والزيدية أيضاً، وذلك أن الزيدية لا يكفرون أبا بكر، وعمر ولا يلعنونهما ، ثم يعمد كذلك إلى المدينة المنورة فيفني أهل الإسلام فيها قتلاً ، وينسف القبر الشريف لإخراج الشيخين وحرقهما، ثم يعمد إلى نقل عاصمته للكوفة ) .

-   ومن الكوفة يُسًيِّر جيوشه لاستئصال جميع المسلمين من الأرض عدا شيعته وأنصاره فقط بل إن من لا يوافقه على قتل المسلمين من المنسوبين إلى التشيع يقتلهم كذلك ، لأنه سيكون في قلوبهم شيء من الرحمة والشفقة... وأما من يوافقونه فإن يعطي- حسب زعمهم- قوة أربعين رجلاً، ويكون قلبه كقطعة الحديد.

--وهكذا يعمل هذا (المهدي) القتل في بلاد الإسلام خاصة (والشرق الأوسط) بالذات كما يقرر محمد الصدر الكاتب المعاصر صاحب ( موسوعة الإمام المهدي) ، ويترك الهرج في المسلمين ثمانية أشهر يعمل السيف فيهم شمالاً ويميناً دون أن يسأل أو يوقف أنصاره عن القتل ، ولا يخص بهذا القتل المحاربين له بل يعم كل المسلمين حتى من ينزوي منهم في بيته ويعتزل ، لأن هذا المهدي في زعمهم ما سمي بالمهدي إلا لأن الله يهديه لمعرفة ما في قلوب أعدائه فيقتلهم بهذه المعرفة ، بل إنه يقتلهم ببعض الذنوب كالزنا ومنع الزكاة دون أن يسأله أحد عن البينة، وذلك أنه يعرف ما في القلوب والضمائر!!.

-ثم إنه يأمر أتباعه بخيانة الأمانة ، وألا يؤدوها إلا لموافقيهم في القتل والاعتقاد، وكذلك يأمرهم بقتل الأسرى والجرحى والإجهاز عليهم ، وعدم استبقاء أحد منهم ثم إنه يخرج للناس قرآناً جديداً غير هذا القرآن الذي سيتركه ملطخاً بدماء المسلمين في المساجد فإذا راجعه أتباعه في القرآن الممزق قال : ( اتركوه يكن حسرة عليهم لأنهم غيروه وبدلوه)!!

-ثم إنه يأتي للناس بقضاء جديد وشريعة جديدة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ، وغير شريعة من سبقه من آل البيت، تقوم على أن المسلمين جميعاً كفار ومشركون، وأن الأمانة لا يعمل بها، وأن الكوفة وكربلاء هي بدل مكة والمدينة، وأن النصارى واليهود لا يجوز المساس بهم ، ولذلك فهو يسير معهم بالمسايسة والملاينة ، وأنهم يؤمنون سلماً عندما يرون آيات المهدي ومعجزاته الباهرة!!.

-- يقول محمد الصدر في كتابه ( تاريخ ما بعد الظهور للصدر / 571 وما بعدها ) : (جاز للمهدي قتل المسلمين وإن لم يحاربوا.. فبالرغم من أن ذلك لم يكن جائزاً شرعاً قبل الظهور لأي قائد إسلامي آخر، بما فيهم النبي وعلي أمير المؤمنين، وإنما قاتل علي من حاربه من المسلمين خاصة، ولذا سمعنا من الروايات أن سيرة المهدي تختلف من هذه الجهة عن سيرتهما، فإنهما سارا بالعفو والملاينة مع الناس المنحرفين والمنافقين، وأما المهدي فهو مكلف من قبل الله تعالى- في الكتاب الذي عنده- باستئصالهم أجمعين، فهو يقتلهم حتى يرضى الله عز وجل ، أي حتى يكون ما أمر به مطبقاً ونافذاً ومنتهياً، ومن هنا نسمع في بعض الروايات التأكيد على ذلك كالذي رواه في البحار عن بصير عن أبي عبد الله في حديث عن القائم يقول فيه: ( لا، يا أبا محمد مَا لِمَنْ خالفنا في دولتنا من نصيب ، إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا، فاليوم محرم علينا وعليكم)

-- ومهدي الرافضة هذا لا يخص بالقتل- ذبحاً- إلا المسلمين، وأما الكفار من اليهود والنصارى فإنه لا يعاملهم إلا بالسلم والدعوة بالإحسان فقط !!، فيقول الصدر- ( الفتح العالمي في غير الشرق الأوسط سيكون بدون قتال )- هكذا- وأزيد على الصدر أن اليهود والنصارى سيدخلون في حلف هذا المهدي ومخططه لتدمير المسلمين !!. ( اقرأ هذه الفضائح كاملة في ( باب ما يكون عند ظهوره ) من كتابهم المقدس لأعظم شيوخهم محمد باقر المجلسي ( بحار الأنوار / جزء 53 ، من ص 1- 38 ، واقرأ ما يحدث للشيخين ص 13

-شعار القتلة حول المهدي المزعوم :

-والشعار الذي سيصرخ به القتلة الذين ينطلقون لإبادة الأمة الإسلامية فقط دون غيرها هو- (( أمت أمت..و.. يا لثارات الحسين))وتحقيقاً لعزاء الشيعة في عاشوراء : ((عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسن عليه السلام، وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد))  ( ينابيع المودة / ص 509)..

- أما الذين سيقومون بحرب الإبادة ، فقلوبهم كقطع الحديد، ويعطي الفرد منهم قوة أربعين رجلاً، وسيخرجون من إيران وخراسان معهم الرايات السود .

-- ويقرر الصدر ويذكر عدداً من الروايات الشيعية مفادها: أن المهدي هذا يبيد العرب جميعاً، ويحل دماء سبعين قبيلة منهم، ويبدأ بقريش فيقتلهم، ويخص بني شيبة فيقطع أيديهم ، ويعلقها على الكعبة، ولا يعطي العرب إلا السيف، ولا يستتيب أحداً وأنه يقدم للموت من قريش خمسمائة فخمسمائة، وأنه لا يزال يفعل ذلك فيهم حتى يأتي على آخرهم ، وأنه لا يسير مع المهدي، ولا يكون من أنصاره إلا من يباشر القتل معه، وتحت قيادته ، وأنهم لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله .

 

-ثانيا :  أعمال مهدي الرافضة في المدينة المنورة:

- يتوجه بعد تخريب المسجد الحرام وهدمه إلى المدينة المنورة فيفر الناس منه، فيرسل من يتبعهم ويقتلهم ثم يعمد إلى القبر الشريف فيخرج أبا بكر، وعمر رضي الله عنهما من جوار النبي (ويحييهما) ثم يأمر بقتلهما وصلبهما يفعل ذلك ألف مرة ليشفي غيظ قلبه ، ثم يحرقهما وينسفهما في اليم نسفاً، وكل ذلك حتى تتم (حكومة العدل الإلهية)!!. ويقوم بهدم المسجد النبوي وإبطال جميع توسيعاته .

-- تفسير ( كامل سليمان ) لأعمال المهدي في المدينة المنورة :

-يقول كامل سليمان شارحاً ومفسراً الأخبار الواردة في ذلك في كتابه ( يوم الخلاص / ص 328 ) ، فقد ورد مما ألصقوه بجعفر الصادق: ( ثم يسير المهدي إلى مدينة جدي رسول الله فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيها سرور المؤمنين وخزي الكافرين) ، ثم ألقى ضوءاً خافتاً على المقام العجيب الذي يكون له في المدينة ، فقال : ( يدخل المدينة فيغيب عنه عند ذلك قريش- أي إنه يتوارى عن جيشه كل من ناصر جيش السفياني- وهو قول علي عليه السلام : والله لَوَدَّتْ قريش أن لي عندها موقفاً جزر جزور- أي مدة نحر الجمل- بكل ما طلعت عليه الشمس أو غربت!!! وجاء عنه ما يزيد إيضاحاً لموقفه من أعدائه في يثرب فقال: ثم يحدث حدثاً فإذا فعل قالت قريش: أخرجوا بنا إلى هذا الطاغية فوالله لو كان محمدياً ما فعل! ولو كان علوياً ما فعل! ولو كان فاطمياً ما فعل! فيمنحه الله أكتافهم- أي أنهم يولون الأدبار بين يديه، فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية. فالله أعلم بالذي سينكره عليهم حتى يسبي ذريتهم حين إنكارهم أنه محمدي علوي فاطمي، وليس في الأرض أصح منه نسبة إلى محمد وعلي وفاطمة عليهم السلام!!، أما الحدث فهو بلا شك تقتيل وتدمير، بل حرق ومحو للظالمين وآثارهم) انتهى.

 

- كيف سيحرق المهدي الشيخين ؟

-وهذا (التقتيل والتدمير) الذي أجمله كامل سليمان هنا ولم يفصله هو ما جاء في روايتهم على هذا النحو: أخرج صاحب بحار الأنوار في بحاره المظلمة ( 35/12-14 ) حديثهم الطويل المسمى بحديث المفضل بن عمرو ما يصنعه المهدي عندما يصل المدينة المنورة فقال : ( قال المفضل : يا سيدي ثم يسير المهدي إلى أين ؟ قال : إلى مدينة جدي رسول الله، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين، قال المفضل: يا سيدي ما هو ذاك ؟ قال: يَردُ إلى قبر جده فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدي رسول الله؛ فيقولون: نعم يا مهدي آل محمد، فيقول: ومن معه في القبر؛ فيقولون: صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر. فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعاً يسمعون: من أبو بكر وعمر ؟ وكيف دُفِنَا من بين الخلق مع جدي رسول الله؛ وعسى المدفون غيرهما، فيقول الناس: يا مهدي آل محمد ما هنا غيرهما. إنهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله وأَبَوا زوجتيه. فيقول للخلق بعد ثلاث: أخرجوهما من قبرهما، فيخرجان غَضَّين طريين لم يتغير خلقهما، ولم يَشِبْ لونهما. فيقول هل فيكم من يعرفهما؛ فيقولون: نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما، فيقول: هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما ؟ فيقولون: لا فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ، ثم ينتشر الخبر في الناس ، ويحضر المهدي ويكشف الدران عن القبرين، ويقول للنقباء: ابحثوا عنهما وانبشوهما، فيبحثون بأيديهم حتى يصلون إليهما، فيخرجان غضين طريين كصورتهما، فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها فتَحي الشجرة وتُورِقُ ويطول فَرْعُها، فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا والله الشرف حقاً، ولقد فزنا بمحبتهما وولايتهما، ويظهر من أخفى نفسه ممن في نفسه مقياس حبه من محبتهما وولايتهما فيحضرونها ويرونهما ويفتنون بهما، وينادي منادي المهدي كل من أحب صاحبي رسول الله وضجيعيه فليتحول جانباً. فتتجزأ الخلق جزأين ، أحدهما موال والآخر متبرئ منهما، فيعرض المهدي على أوليائهما البراءة منهما فيقولون: يا مهدي آل رسول الله نحن لم نتبرأ منهما، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بَدَا لَنا من فضلهما، أنتبرأ الساعة منهما وقد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت؛ من نضارتهما وغضاضتهما وحياة الشجرة بهما ؛  بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك وممن لا يؤمن بهما، ومن صلبهما وأخرجهما وفعل بهما ما فعل . فيأمر المهدي ريحاً سوداء فتهب عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية، ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يَقُصَّ عليهم قتل هابيل بن آدم ، وجمع النار لإبراهيم وطرح يوسف في الجب، وحبس يونس في الحوت، وقتل يحى وصلب عيسى وعذاب جرجيس ودانيال، وضرب سلمان الفارسي، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين لإحراقهم بها، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط، ورفس بطنها وإسقاطها محسناً، وسم الحسن، وقتل الحسين وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره، وسبي ذراري رسول الله ، وإراقة دماء آل محمد ، وكل دم سفك، وكل فرج نكِحَ حراماً، وكل رين وخبث وفاحشة وإثم وجور وغشم منذ عهد آدم إلى وقت قيام قائمنا كل ذلك يعدده عليهما، ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة ويأمر ناراً تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليم نسفاً.

-قال المفضل: يا سيدي ذلك آخر عذابهما ؛ قال: هيهات يا مفضل، والله لَيُردُّنَّ وليحضرّنَ السيد الأكبر محمد رسول الله ، والصديق الأكبر أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين، والأئمة وكل من مَحَََّض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً، وليقتصن منهما لجميعهم، حتى أنهما ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ويُردَّان إلى ما شاء ربهما . انتهى (بحار الأنوار / (35/12-14 ).

 

-ماذا يريدون ؟

-   هذا خلاصة ما سيفعله مهدي الرافضة إذا دخل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه هي (حكومة العدل الإلهية) التي ستملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً!! وهؤلاء هم الزنادقة يسير منهم اللاحق خلف السابق، وهم يعتقدون بكفر الشيخين وجميع أصحاب الرسول ، وينسبون كل هذا الإجرام والإفساد إلى أهل البيت الأطهار . فهذا هو - أيها المسلمون - مهديهم المزعوم جبار مبير طاغية لا يسلم منه من أهل الإسلام حي ولا ميت ، وهكذا يفعل بأعظم رجلين عرفهما الإسلام : الصديق والفاروق ، بشهادة النبي وشهادة علي بن أبي طالب نفسه الذي قال: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر) ، وروى ذلك عنه من أكثر من ثمانين وجهاً، ويأتي هؤلاء الزنادقة المدعون محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فيزعمون أن هذه العقيدة الكفرية الضالة هي عقيدة آل البيت ، وأن مفتري هذا الكفر والإثم هو جعفر الصادق عليه السلام ، والحال أن هذا الإفك جميعه لم يؤلف ويكتب إلا بعد وفاة جعفر بأكثر من مائتي سنة...

- { وجدير بالذكر أن الدستور الإيراني ينص على أن دولة إيران قد أصبحت هي دولة المهدي ، فيقول: (في زمن غيبة الإمام المهدي عجل الله فرجه تعتبر ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه) [ الدستور الإسلامي لجمهورية إيران / ص 18 ] .ويقول علي الكوراني في كتابه (الممهدون للمهدي / ص 126) : (هل أن أهل رايات المشرق هم الإيرانيون؟ يسال هذا السؤال نوع من المسلمين وسمعوا بوجود أحاديث النبي عن المهدي وعن رايات المشرق التي تظهر قبله، فإذا قرأت عليهم قسماً من هذه الأحاديث ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ، يقولون : صدق الله، وصدق رسوله ، إنها رايات قوم سلمان التي رفعها الخميني وأصحابه !!! ) .

-- ويرى الصدر أن سبب نجاح المهدي في إقامة دولته هو حماس الذين معه، وشجاعتهم النادرة في قتل معارضيهم وأنهم سيحملون السيوف على عواتقهم ويمارسون القتل بأنفسهم حتى يتم استئصال المنحرفين من العالم، وسيشعرون وهم يفعلون ذلك بالسعادة والاطمئنان لعملهم المقدس، ولن يكون هناك أي أثر سييء لما يفعلونه في نفوسهم .

 

-  الخاتمة :

-هذه صورة سريعة للمهدي المنتظر كما ترسمه الروايات الشيعية، وهذا هو المهدي الذي ينتظره الرافضة صباح مساء، قائلين وداعين (اللهم عجل فَرَجَه)، (وأرواحنا وأرواح العالمين له فداء)، وهذا هو المهدي الذي يرفع له الشيعة العزاء كلما مات عالم عظيم من علمائهم حيث يقولون : ( نرفع آيات العزاء للإمام المهدي- عجل الله فرجه - بوفاة نائب من نوابه ) ، فهل يعي المسلمون ما يدبر ويحاك  لهم، وما ينتظرهم من شر وبلاء؟!

-فهل وعي المسلمون اليوم ما يدبره هؤلاء الزنادقة الملحدون الضالون!! ، وما يعتقدونه ويخططون له... أم سيظلون غافلين لاهين حتى يأتيهم الذبح وهم غافلون  لقد قلنا إن الأمر خطير جدّ خطير، وقد أوقفنا المسلمين جميعاً على جلية الأمر وحقيقة الخطر...، وقد انقطع العذر بذلك ، والمسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها مدعون لإفشال هذا المخطط الرهيب، والوقوف صفاً واحداً أمام هذا (المهدي الضال الكذاب).

 

***



مقالات ذات صلة