السيستاني وقضية فلسطين

بواسطة الحقيقة قراءة 765
السيستاني وقضية فلسطين
السيستاني وقضية فلسطين

هنالك هرج ومرج يدور في بعض الاوساط المغيبة عن الواقع فضلا عن التاريخ .

هذا الهرج والمرج هو حول قضية ذكر السيستاني لقضية فلسطين عند لقاءه بما يسمى "بابا الفاتيكان" النصراني .

وكأن الجماعة المغيبين لم يصدقوا ما حصل ، حتى بدأت برقيات الشكر تتوالى على هذا السيستاني وهذه البرقيات ارسلت من اعلى منصب وهي السلطة الفلسطينية وهلم جرا ..

بالإضافة الى الكتاب الشيعة كذلك ، الذين صاروا يتغنون بـ"موقف السيستاني" هذا .

ونحن نقول دوما ان مواقف الشيعة من قضية فلسطين لا تعدو ان تكون كلامية ودعائية فقط وليس لها واقع فعلي وعملي على الارض ، بل الواقع العملي هو نقيض هذا القول ، فكم من مخيمات للفلسطينيين دمرت وكم من جاليات فلسطينية هجرت على ايدي المليشيات الشيعية .

ونقول للمغيبين هؤلاء من الذين يعظمون قولة السيستاني هذه وينفخون فيها حتى يتخيل المرء ان القدس قد حررت وفلسطين رجعت الى اهلها  ..

وسواء كانوا فلسطينيين او غيرهم من الشيعة ..

نقول لهم على رسلكم  ..

ولا تعجلوا في النفخ  ..

ان السيستاني هذا كان في العراق أبان ٢٠٠٣ وهو تاريخ دخول الاحتلال الامريكي للبلد ..

بعد هذا التاريخ حصلت جرائم مروعة ضد الفلسطينيين القانطين في العراق ومن قبل المليشيات الشيعية والقوى الامنية العراقية التي يسيطر عليها الشيعة حصرا .. وتحريض ضد الوجود الفلسطيني من قبل الاعلام الشيعي .

ومجازر الشيعة هذه ضد الفلسطينيين موثقة وميسورة لمن اراد الاطلاع واصبحت من البديهيات التي لا تحتاج الى كبير عناء لإثباتها .

حصلت هذه الجرائم وهي قريبة من سمع وبصر السيستاني لكنه لم يحرك ساكنا لا بكلمة ولا تأنيب ولا تصريح ولا حتى اشارة ،، وقديما قيل ان السكوت علامة الرضا  .

كان يستطيع السيستاني بمكالمة هاتفية ايقاف هذه المجازر  .

لكنه لم يفعل وكان موقفه مطابقا لموقف سلفه خميني عندما كانت مليشيات "حركة أمل" تحرق وتقصف المخيمات الفلسطينية في لبنان .. ولم يتخذ اي اجراء لوقف المجزرة ضد الفلسطينيين آنذاك  .

وهذا دوما هو موقف الشيعة تجاه قضايا الامة تاريخا وحاضرا  .

وهو الغدر والخيانات لكل ما هو سني .

وقد كان الشيعة سيفا مسلطا بيد الصليبية والتتار على اهل السنة .

كما ان من يتصفح كتبهم يرى العجب العجاب من تكفير أهل السنة وخاصة رواياتهم في ذم أهل الشام كما ان في مروياتهم ان المسجد الأقصى ليس هذا الذي في فلسطين بل هو في السماء .. ومسجد الكوفة خير منه .

والسيستاني ليس بمنأى عن هذه العقائد والمواقف تجاه أهل السنة .

تقول السلطة في "بيان شكرها" للسيستاني  :

"وجهت القيادة الفلسطينية الشكر والتقدير الى المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني لموقفه الداعم للشعب الفلسطيني والرافض لخيار التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب خلال لقائه التاريخي ....مع زعيم الفاتيكان" ...الخ  .

هكذا قالت السلطة .

ولم تسأل السلطة نفسها وكذلك غير السلطة  ..

اين كانت هذا المواقف الداعمة للفلسطينيين من قبل السيستاني عندما كان يجزر الشعب الفلسطيني في العراق من الوريد الى الوريد  ؟؟

كفى تغابي وكفى غباء وكفى تضييع للحقوق بمثل هذه المجاملات الزائفة .

لقد صرح بول بريمر ان السيستاني ساعده كثيرا وأشاد بمساعدته للأمريكان في العراق أثناء وبعد الاحتلال .

ولم يصدر من السيستاني موقفا او بيانا ينفي ما قاله بريمر .

هذا هي حقيقة السيستاني .

ان كل ما يصدر من الشيعة من بيانات تأييد لقضية فلسطين ماهي الا فقاعات فارغة هدفها التجارة بهذه القضية واتخاذها ستارا لتمرير مخططات الشيعة .

لكن { ... يا ليت قومي يعلمون ... } .

 

موقع الحقيقة

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

16/8/1442

29/3/2021

 



مقالات ذات صلة