أحداث شاهدة للحقد الرافضي على الفلسطينيين

بواسطة مراسل الحقيقة قراءة 1907
أحداث شاهدة للحقد الرافضي على الفلسطينيين
أحداث شاهدة للحقد الرافضي على الفلسطينيين

تقارير من بغداد (1)

 

أحداث شاهدة للحقد الرافضي على الفلسطينيين

في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الأثنين الموافق 26/6/2006 عندما ترجل خمسة مسلحين بلباس مدني وبعضهم بلباس أسود !! وبمسدسات الداخلية ونفس العدد بالزي ( المبرقع الخاكي ) الشبيه بلباس الحرس الوطني كإسناد لميليشيا الزي المدني واقتربوا من السوق في وسط المجمع وحاولوا اختطاف أحد المارة من الفلسطينيين ومن غير أي مبرر ولا أي صفة قانونية ، وامتنع الفلسطيني من الاستسلام لهم وحصلت مشادة كلامية وتدافع بين أحد المعتدين والفلسطيني أدى ذلك إطلاق رصاصة قرب الفلسطيني أصيب على أثرها ، ثم انطلق المعتدي إلى وسط السوق وأطلق النار بصورة عشوائية أدى لمصرع شاب فلسطيني وهو إبراهيم زكي إبراهيم وآخر عراقي كان متواجدا في السوق يسمى رضا وهو عامل في أحد معامل الحلويات في المنطقة ، وحدثت اشتباكات ومواجهات عنيفة في المنطقة بعد أن تدخل عناصر من قوات حرس الحدود (مغاوير الداخلية الرافضية) القريبة من القاعدة الأمريكية لإسناد الميليشيا المهاجمة وتبين فيما بعد أن المعتدين بلباس مدني هم من منتسبي وزارة الداخلية ، والأعجب من ذلك أن القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة القريبة جدا من المجمع حدث كل ذلك بمرأى ومسمع منهم ولم يحركوا ساكنا في البداية ، ثم تدخلوا لصالح المعتدين وقصفوا العمارة المواجهة لهم بالبكتة وقذيفة أر بي جي ألحقت أضرار مادية جسيمة في بعض الشقق وجزء من البناية ، مع العلم أن هذه القوات باستمرار تتجول في المنطقة وتعطي الأمان للأهالي وتقول لهم : إذا احتجتم أي مساعدة أو معونة نحن سنحضر في الحال !!! وفعلا حضروا ويا ليتهم لم يحضروا .

ومن جهة أخرى أطلق قناص قريب من حسينية الزهراء التابعة للتيار الصدري !! خلف جامع القدس من الناحية الأخرى ليصيب أحد الفلسطينيين بينما كان أعلى سطح شقته في العمارة رقم 1 قرب الجامع وسقط صريعا مباشرة وهو الفلسطيني إسماعيل فريد إبراهيم يعمل في البناء والمقاولات ولم يكن مسلحا في حينها ، مع العلم أن الاشتباكات بعيدة جدا عن هذه الجهة !!!! لكن التصيد بالماء العكر والله المستعان .

وبعد برهة من الزمن يفترض أن الجهة المسئولة عن حفظ الأمن في المنطقة وهي قوات المغاوير اللواء الثاني ( لواء الذيب ) ( ولميليشيا جيش المهدي نفوذ كبير فيها ) تحضر للمكان وتقوم بمساعدة المعتدى عليهم من الفلسطينيين ، لكن الحقد الأعمى الشعوبي والطائفي والعنصري وعن تجربة مريرة مع هذه القوات ، جعلهم يأتون إلى المجمع بطريقة همجية ويطلقون النار على الأهالي بطريقة عشوائية أدت لمصرع الشاب الفلسطيني وائل وليد وجرح أكثر من سبعة فلسطينيين ومداهمة بعض الشقق ومحاولة تجريدها من الأسلحة الشخصية المسموحة للدفاع عن النفس والاعتداء على امرأة وجرح ابنها من خلال إطلاق النار على شقتهم عن قرب ، كما وانهالوا بالضرب المبرح على بعض الأهالي من الشباب وكبار السن وسحلوا آخرين ، وتوعدوا أهالي المنطقة بالمزيد مع الشتائم والإهانات والسباب الذي يترفع عنه أقل الناس أدبا ، ثم اعتقلوا سبعة فلسطينيين نتيجة المداهمات العشوائية .

والجدير بالذكر أن بعض الجرحى تم اختطافهم من المستشفى ، كما حدث مع الشاب عمار خالد النبهاني  تولد 1982 طالب في الجامعة المستنصرية ناجح من المرحلة الثالثة إلى الرابعة قسم علوم نفس تربوية القى القبض عليه من قبل جيش المهدي !! بعد اصابته بطلق ناري في  ساقه وعندما توجه للعلاج إلى مستشفى القادسية (الصدرين حاليا !! ) في مدينة الثورة لوجود سيارة أصدقاء عمار من العراقيين الشيعة !! على أمل الشفاعة له في ذلك المستشفى ، وحينها حضرت والدته إلى المستشفى خوفا عليه ، وطلبت منهم الخروج من المستشفى لأنها أحست بالخطر على ولدها ، وعند خروجهم من المستشفى اعترضتهم قوة مسلحة من جيش المهدي خارج المستشفى وأخذوا عمار من المقعد الذي كان يجلس عليه وانتزعوه بالقوة من والدته وأصعدوه في سيارة خاصة بهم وضربوا والدته على رأسها بكعب أخمص المسدس وكانت معها إحدى جاراتها ، مما اضطرهما للرجوع إلى المجمع من دون ابنها ، وبعدها أخذوا عمار وأصدقائه وأطلقوا عليه إطلاقة بظهره أمام رفاقه بقي ينزف حتى وافاه الأجل ، وأما أصدقاءه العراقيين الشيعة قاموا بضربهم بعيارات نارية على أرجلهم أدت لإصابتهم بكسور وطردهم في الحال وإهانتهم .

يذكر أن الفقيد الضحية عمار يسكن في منطقة الأمين ذات الأغلبية الرافضية وجاء لبيت جده في مجمع البلديات فرارا من الميليشيا الرافضية التي أصبحت تهدد كل سني في تلك المناطق ، فلقي خطرهم هنالك .

وبينما كان شقيق أحد الشهداء وهو أمجد زكي إبراهيم خارج المنطقة لإتمام معاملة سيارة كذلك تم اعتقاله عندما أراد الدخول إلى منطقته وتبين أنه مصاب ولدى لواء الذيب ، والعجيب أن طريقة اعتقاله غريبة حيث بينما أتته مكالمة وهو قريب من تقاطع الإشارة الضوئية قرب القاعدة الأمريكية أخذ منه الهاتف النقال شخص كان الظن الغالب لمعظم الناس بأنه معتوه ، لكن تبين بأنه ضابط كبير في قوات بدر الرافضية ، وسرعان ما عرف بأن له شقيق قتل في الاحداث مباشرة اعتقله وسلمه للواء الذيب ؟!!

والجدير بالذكر أن ذوي الضحايا لم يتمكنوا من الذهاب لاستلام الجثث ، لأن المستشفيات الحكومية ومشرحة الطب العدلي أصبحت كمينا ومرتعا للذئاب والغربان المتوحشة ، لتصطاد الأبرياء ، وهذا عمل خال من أي إنسانية وهو جريمة وهمجية يترفع عنها أي دين سماوي أو عرف أو خلق !!! ويذكر أن عائلة فلسطينية راحت ضحية ذلك وعلى النحو التالي :

ففي تاريخ 10/6/2006 اقتحمت مجموعة من ميليشيا جيش المهدي مجمع الفلسطينيين في منطقة الزعفرانية واعتقلوا خمسة فلسطينيين واقتادوهم إلى جامع الصدرين وتم تعذيبهم في ذلك المكان وضربهم بأشد ما يكون ، في تدخل سافر واعتداء ظاهر ، وبعد ساعات أطلقوا سراحهم وهددوهم بأن لا يتكلموا ويخبروا أي أحد بما حصل لهم .

وفي يوم الجمعة الموافق 23/6/2006 اعتقلت ميليشيا جيش المهدي أحد هؤلاء الخمسة وهو مهند صلاح حسن صالح بعد أن أعطوه الأمان كي يعود لمنزله في المجمع وساموه سوء العذاب ثم قطعوه وعثر على جثته بتاريخ 26/6/2006 في الطب العدلي ، وعندما أراد ذوو المغدور إتمام الإجراءات لاستلام الجثة وعند مراجعتهم مركز شرطة الرافدين في مدينة الصدر !! تبين أنهم لم يرجعوا إلى منازلهم وعثر على جثثهم قتلى في الطب العدلي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 27/6/2006 وهم والد الفقيد مهند وهو صلاح حسن صالح ، وأخواله وهم كل من عيسى محمد مرعي وموسى محمد مرعي ، ولم تستلم جثثهم جميعا في ظاهرة لم تحدث حتى عند اليهود في انتهاك حرمة الأموات .

بمعنى أن جيش المهدي قضى على عائلة بأكملها حيث أصبحت أم مهند بلا ولد ولا زوج ولا أشقاء ؟!!

 

ملاحظة: تتوفر مجموعة من الصور في (معرض الصور) شاهدة على الحقد الشعوبي الطائفي.



مقالات ذات صلة