إلى مشعل ...المراهنة على طهران خاسرة

بواسطة غزة – مراسل الحقيقة قراءة 2010
إلى مشعل ...المراهنة على طهران خاسرة
إلى مشعل ...المراهنة على طهران خاسرة

إلى مشعل ...المراهنة على طهران خاسرة

 

غزة – مراسل الحقيقة

 

طلع علينا خالد مشعل  رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الأيام الأخيرة بتصريح شدد فيه على  وقوف حركة المقاومة الإسلامية بجانب جمهورية إيران في حال تعرضها لهجوم من قبل الكيان الصهيوني حيث  قال خالد مشعل يوم الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول في مؤتمر صحفي في إيران إن كل التنظيمات الإسلامية المناضلة ستكون في جبهة موحدة مع إيران ضد إسرائيل إذا أقدمت الدولة الأخيرة على مهاجمة الجمهورية الإسلامية.

هذه التصريحات تفتح باب التساؤل عن الدعم الذي قدمته طهران  لغزة بعد عام على ضربها بأبشع أنواع الصواريخ الصهيونية وسقطت الدماء ، وكان الموقف الإيراني لا يزيد عن الشجب والاستنكار تماماً مثل بقية الأنظمة العربية والإسلامية .

هل لا زال مشعل يسعى ويحرص على وضع حماس في السلة الإيرانية ، والعمل على جني مكاسب من الفرس الذين لا دين لهم ولا مصلحة سوى إثارة القلاقل والفتن في البلاد الآمنة كما هو الحال على الحدود بين اليمن والسعودية .

ولماذا يريد مشعل من حركة حماس أن تكون كذلك ؟! هل لأن طهران تدعم المقاومة فعلاً أم أنها تقدم دروساً عسكرية للمبتعثين من كتائب القسام إلى طهران ولكن دون جدوى تذكر فجميع المعلومات المقدمة في الدورات العسكرية الإيرانية معلومات قديمة بات يعرفها أقل جندي في كتائب القسام! بل عند البحث والتمحيص مع المدربين الإيرانيين فإنهم لا يدلون بأية معلومات جديدة لأن أوامر طهران تشدد على أن الدعم لابد أن يكون صورياً قدر الإمكان وهذا ما أكده العديد من العناصر التي كانت وعادت من هناك ... ولكن الفوائد الإيرانية أكبر من ذلك بكثير.

حتى حزب الله اللبناني الوليد الشرعي لدولة إيران ، لم يقدم  دعماً يذكر خلال الحرب على غزة بل نفى نفياً قاطعاً أن يكون مسئولاً عن إطلاق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة وذلك خلال عملية الحرب على غزة والتي صب فيها الصهاينة حمم صواريخهم على المدنيين العزل .

حقيقة... كلمة لابد من توجيهها لمشعل وهي أن المراهنة على طهران مراهنة خاسرة ، فلو ضربت طهران من قبل الكيان الصهيوني كما يزعم البعض من أجل صناعة مجد فارسي لمواجهة الكيان الصهيوني  ، فإن الوقوف بجانب طهران في ظل ذلك يعني مزيداً من المعاناة لأهل غزة ومزيداً من الدماء التي سفكت نظراً لأن غزة هي الحلقة الأضعف! ولو تدخلت غزة فإن الكيان الصهيوني سيستأسد عليها لأنها الأضعف وستدفع الثمن غالياً لأنه في تلك اللحظة وسائل الإعلام ستفعل ما تفعل ولن يكون هناك تركيز على ما سيحدث في غزة ، تماماً مثلما استغل شارون انشغال العالم بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وقام بتنفيذ سلسلة من المجازر ضد الفلسطينيين العزل .

لابد من دراسة هذا الموضوع جيداً ، فطهران ليست حليفاً بقدر ما تنظر لحركة حماس على أنها أداة وظيفية متى ما تم تحقيق الأغراض السياسية من وراء علاقتها مع حماس فإن طهران عندها ستلفظ حماس لأن عقيدة الفرس لا تثق مطلقاً بسني .



مقالات ذات صلة