من الخائن يا " فضيلة المرشد" ؟ !
شريف عبد العزيز
من أروع المشاهد القرآنية التي ذكرها الله عز و جل في محكم التنزيل ، المشاهد المتعلقة بأحداث يوم القيامة ، وما يجري فيها ، إذ أنها تقرب المستقبل ، وتطلع علي أحداث النهاية التي سوف يمر بها كل أحد من خلقه عز و جل ، ومن أشد هذه المشاهد وأروعها وأكثرها تأثيراً واعتباراً ، هو مشهد تخاصم أهل النار ، وقد ذكره الله عز و جل في أربع مواضع من كتابه الحكيم ، للتأكيد علي أهميتها وخطورتها ، وتحذير الناس منها ، ومن أبرز هذه المشاهد الأربعة ، هو هذا المشهد الرهيب الذي تخاصم فيه إبليس لعنه الله مع من أطاعه وسار في ركابه ، وصار من أتباعه ، وهو المذكور في الآية رقم 22 من سورة إبراهيم ، وفيه يرتدي إبليس ثوب الوعاظ والمرشدين ، ويقف في أهل النار بأرض المحشر خطيباً وواعظاً يؤنبهم ويلومهم ويرد علي الحجج والأعذار، كأروع محاور ومجادل وواعظ وخطيب .
المرشد الأعلى للثورة الشيعية الجعفرية الخومينية الأن علي خامنئي ارتدي ثوب الوعاظ والناصحين , وهو يحذر الأمة كلها من خيانة وعمالة السلفيين وعلماء أهل السنة ، ويصفهم بأحط الأوصاف ، من عينة خونة ومرتزقة و عملاء ، إلى آخر الأوصاف التي تليق بأخلاق وخصال ومكنونات صدر قد امتلأ سواداً وحقداً علي المسلمين عامة وأهل السنة والسلف الصالح خاصة ، ولا عجب أن تصدر منه أمثال هذه الأوصاف ، فهو وإخوانه وتلاميذه وبنو دينه يشتمون من هم أصل السلف وأعلام الأمة وخير الناس وخير القرون ، يشتمون الصحابة ، ويكفرونهم ، ويصفونهم بنفس الأوصاف ، من خيانة وعمالة وغدر وتآمر ، إلي آخر قائمة الاتهامات القبيحة التي يؤمن بها أتباع الخومينية و الجعفرية .
أهل السنة الذي يشتمهم المرشد الأعلى لشيعة الأرض ، هم الذين حملوا همّ الدين وحافظوا علي نقائه وأصالته وحجيته ، وورثوه كابراً عن كابر ، فكان منهم الفقهاء والأئمة الأعلام والمحدثون وورثة الدين في شتى فنون العلم ، وتركوا ثروة علمية تفخر بها أي أمة على وجه الأرض ، وشهد بعظمة مجهودات أهل السنة الأعداء قبل الأصدقاء ، والبعداء قبل الأقرباء ، في حين عبثت أصابع التشيع بالدين وحرفته وبدلته وطمست حقائقه ، حتى اخترعت لنفسها دين جديد مزيج من اليهودية والنصرانية والمجوسية وقليل من الإسلام ، أهل السنة هم الذين جاهدوا في سبيل الله أعداء الإسلام على مر العصور ، وردوا عادية الحملات الصليبية القديمة منهما والحديثة ، ووقفوا سداً منيعاً لأعداء الدين في كل موطن ، فصار منهم الأبطال والقادة والفرسان والشجعان ، وصاروا عنواناً للبذل والتضحية ، في حين كان الشيعة يقبعون خلف خرافاتهم وأوهامهم ، منتظرين خروج الإمام المعصوم الثاني عشر ليجاهدوا معه ، ولكن يجاهدوا من ؟ يجاهدوا الخوارج والنواصب الذين هم بالمناسبة لمن لا يعلم أهل السنة! بمعتقد المرشد وأتباعه
فمن الخائن ومن العميل يا فضيلة المرشد !؟
الإجابة علي هذا السؤال يسيرة ، وليست بعيدة أو معقدة أو غائبة ، الخائن هو الذي انتهك حرمة البيت الحرام سنة 317 هجرية في أقدس الأيام ، في موسم الحج ، فقتل الحجيج المحرمين ، وردم بئر زمزم بأجسادهم ، وسرق الحجر الأسود ، وألحد في الحرم وعطل المناسك ، وهم الشيعة القرامطة .
الخائن يا فضيلة المرشد من استدعي الجيوش الصليبية في سنة 489 هجرية لأرض الشام لمواجهة المد السلجوقي السني ،والذي سيطر علي معظم الشام ، وكاد أن يفتح مصر ويعيدها للخلافة السنية ، والخائن بعد ذلك انسحب بقواته من بيت المقدس تاركاً إياها للوحوش الصليبية تذبح سبعين ألفا من الأبرياء العزل من أهلها ، والخائن هنا هم الشيعة الفاطمية .
الخائن يا فضيلة المرشد هو من تآمر مع الصليبين سنة 564 هجرية وأحضر جيوشهم إلي مصر ليحتلوا أجزاء منها نظير التصدي لجيوش نور الدين محمود وأسد الدين شيركوه وصلاح الدين الأيوبي ، والخائن وقتها كان الشيعة الفاطمية .
الخائن المرتزق للأعداء الأمة يا فضيلة المرشد هو من تعاون مع حجافل التتار بقيادة هولاكو سنة 656 هجرية ، وساعدهم علي اقتحام بغداد ، وإسقاط الدولة العباسية التي كان ينعم في ظلها بأرفع المناصب وأخطرها ، وهو منصب الوزارة ، وقد دلهم علي عورات المدينة. وأضعف دفاعاتها وجيوشها ، حتى غدت العاصمة بلا أدني حراسة ، ثم أدخل الأعداء من باب الكرخ ، والنتيجة ذبح قرابة المليونين من مسلمي بغداد و ما حولها، والخائن وقتها كما هو معروف للجميع هو وزير الشؤم ابن العلقمي الشيعي الرافضي .
الخائن يا فضيلة المرشد هو من وضع يده في يد البرتغاليين ألد أعداء الإسلام وقتها ستة 920 هجرية ، للتآمر علي محاربة الدولة العثمانية زعيمة العالم الإسلامي السني وقتها ، مع العلم بأن البرتغاليين كانوا يخططون للهجوم علي المدينة ونبش القبر الشريف وسرقة الجثمان الطاهر للنبي صلي الله عليه وسلم ، لمساومة المسلمين عليه ببيت المقدس ، والخائن وقتها هو الشاه إسماعيل الصفوي مؤسس الدولة الصفوية الشيعية التي تعتبر الأم للدولة الإيرانية المعاصرة .
الخائن يا فضيلة المرشد من تحالف بجيوشه مع الروس والإنجليز سنة 1007 هجرية لإخراج العثمانيين المسلمين السنة من أذربيجان وشروان وجنوبي القوقاز ، وإعادة هذه البلاد مرة آخري للعدو الروسي الغاشم ، والخائن وقتها كان الشاه الطاغية عباس الصفوي الشيعي .
الخائن يا فضيلة المرشد من تحالف مع الأمريكان والإنجليز وسائر قوى الكفر العالمية ، ومكنهم من احتلال بلدين من أكبر بلاد الإسلام ، العراق وأفغانستان ، بل ويتفاخر هذا الخائن بما قدمه من خدمات ومساعدات جوهرية وحاسمة ، للإحتلال الصليبي الذي يسوم أهل هذه البلاد الأن أشد أنواع الطغيان والظلم والجور ، والخائن كما أنت تعرفه هذه المرة جيداً جداً هو أنت ، أقصد إيران ومسئوليها وقادتها الشرفاء جداً !
وأخيراً علي ما يبدو أن السياسة الشيعية في رمي التهم علي الآخرين ، أو كما هو معروف عند دكاترة الأمراض النفسية بمرض الإسقاط ، متفش عند الساسة الشيعة ، فمنذ أيام صرح المالكي الشيعي صنيعة الأمريكان في العراق ، ورأس الطائفية فيها ,أن سبب رفضه لفكرة دمج كوادر الصحوات في الأجهزة الأمنية أن الصحوات صناعة أمريكية وبالتالي هم غير وطنيين ولا يخلصون للوطن ! ، وكأنه نسي كيف جاء إلي العراق وكيف أصبح وزيرا ثم رئيساً للوزراء في العراق ، أم أنه المرض النفسي العضال الذي يحكم رؤؤس الساسة والعلماء الشيعة ، فيدفعهم لإتهام غيرهم بما هم غارقون فيه .
فضيلة المرشد .. ثوب الوعظ والنصح لا يليق أبداً بالأيدي الغارقة في الدماء ، والصدور المليئة بالحقد ، والتاريخ المليء بالخيانة والعمالة .