4-8-2012
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، ومالك يوم الدين .
أما بعد :
عاود النظام الشيعي النصيري الجاثم على رقاب شعبنا السوري السني البطل مدة أربعين عاما قصف مخيم اليرموك في دمشق ضمن سلسلة من عمليات الإعتداء على المخيمات الفلسطينية في دمشق ودرعا واللاذقية وغيرها من المدن السورية, في إستهداف ممنهج على أهلنا فلسطيني سوريا.
وذهب ضحية هذا الإعتداء الآثم أكثر من عشرين من سكان المخيم وجرح قرابة ستين قسم منهم في حالة حرجة وكان القصف قريب أذان المغرب والناس صائمون وفي شهر رمضان المبارك .
للنظام النصيري السوري تاريخ مرير مع قضية فلسطين ففي لبنان إجتاح هذا النظام مخيم الفلسطينيين في تل الزعتر والتجمعات القريبة منه مثل جسر الباشا والنبعة وعمل فيها هدما وتقتيلا, كما أن قواته صمتت عن مجازر حركة أمل ضد مخيمي صبرا وشاتلا في الثمانينات , أما فيما يخص فلسطيني العراق فقد لاحقت مخابرات النظام السوري فلسطيني العراق الذين فروا إلى سوريا هربا من ظلم ميليشيات قوات بدر وجيش المهدي الشيعية , ورمت بهم إلى الحدود العراقية السورية في حالة شديدة من القسوة والإذلال .
ويكمل النظام مشواره في قتل أبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا , ليخلع بذلك البرقع الذي طالما تغنى به في تبنيه خيار المقاومة وما يروجه حلفاء هذا النظام من أمثال حكومة الملالي في إيران وحزب الله اللبناني من أن سبب استهداف الأسد هو وقوفه بجانب قضية فلسطين , ونحن نسأل تلك الأبواق كيف يُجْمَعْ بين نُصرَة فلسطين وقتل شعبها, إلا كما يجمع بين الموت والحياة والليل والنهار .
لقد أظهرت الأحداث حقيقة هؤلاء المتغنين بقضية فلسطين وماهم إلا أحفاد للقرامطة الذين قتلوا الحجيج في بيت الله الحرام وسليلة فرق الحشاشين الإسماعيلية التي إغتالت الكثير من زعماء الجهاد الإسلامي ضد العدوان الصليبي على بيت المقدس , وأتباع لإبن العلقمي الذي سهل للتتار الفتك بأهل بغداد, فماضيهم يكشف عن حاضرهم.
فلايمكن لمن يعتبر أبي بكر وعمر أبالسة حشاهم رضي الله عنهم أن يحرر ذرة من تراب فلسطين, فكل تاريخهم وحاضرهم هو حلف وتعاون مع الكفار المحاربين ضد أهل السنة المسلمين .
لطالما لعب هذا النظام بورقة فلسطين وقضيتها كثيرا خدمة لأغراضه وأهدافه الخبيثة , ولعل ضرب المخيم في هذه الأثناء محاولة من هذا النظام النصيري لخلط الأوراق وصرف الأنظار عما يجري لتقهقر قواته أمام هجمات الجيشس الحر في عدة جبهات على الأرض السورية , أو محالة من هذا النظام الفاجر لجر الفلسطينيين الى مواجهة تصب في الهدف ذاته .
ونحن بدورنا لجنة الدفاع عن أهل السنة والجماعة في فلسطين وعبر موقعنا الحقيقة , ندين ونستكر هذا الفعل الجبان الذي بلغ الغاية في الحقارة والذي لا ينم إلا عن حقد دفين ونفسية سادية على أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد حيث تم قصفهم وهم صائمون وفي إنتظار أذان المغرب في يوم من أيام رمضان المبارك , وننبه أبناء شعبنا بأن يكونوا غاية في الحيطة والحذر من ألاعيب هذا النظام فلا خطوط حمر عنده ومستعد لفعل أي شيء يضمن بقائه في سدة الحكم, ولنا نحن أهل فلسطين تجارب مؤلمة معه . وعلينا الإتكال على الله والطلب منه جل وعلا في أن يحفظنا من مكرهذا النظام وكيدة إنه سميع قريب مجيب, وفي الختام لا نقول إلا كما قال ربنا في محكم كتابه الكريم: {اسْتِكْبَاراً فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43 .
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة في فلسطين .