اعترافات زعيم (حزب خامنئي اللبنانيّ) ومغالطاته (2)

بواسطة الدكتور محمد بسام يوسف قراءة 1916
اعترافات زعيم (حزب خامنئي اللبنانيّ) ومغالطاته (2)
اعترافات زعيم (حزب خامنئي اللبنانيّ) ومغالطاته (2)

صَحوة الموت (2):

اعترافات زعيم (حزب خامنئي اللبنانيّ) ومغالطاته (2)

 

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

 

ثانياً: إستراتيجية المقاومة للتحرير والدفاع:

 

مثل التاجر المغامر، الذي قامر بصفقةٍ خاسرة، أوصلته إلى هاوية الإفلاس، فراح يبحث عن عمليةٍ تجاريةٍ احتياليةٍ جديدة، لتعويض ما أوصلته إليه حماقته من خسارةٍ قاسية.. هكذا بدا زعيم (حزب ولاية الفقيه) اللبنانيّ في خطابه الشهير منذ يومين، مع التذكير، بأنّ خطابه هذا، كان بمناسبة الذكرى الثامنة لانسحاب جيش العدوّ الصهيونيّ من جنوبيّ لبنان، فـ (حسن نصر خامنئي) هذا، هرب من هزيمته الأخلاقية والسياسية في شوارع بيروت الغربية، إلى التغنّي بأمجادٍ غابرةٍ لم تكن لتحصل، لولا تعاضد اللبنانيين.. كل اللبنانيين، في طليعتهم أهل بيروت الغربية الذين اعتدى عليهم حسن وملحقاته، ولولا مقاومتهم متعدّدة الأشكال للمحتلّ الصهيونيّ، طوال عقدَيْن من تاريخ لبنان الحديث!..

زعيم (حزب ولاية الفقيه)، تاجر أفلس، أو مُستَأجَر تكاد تنتهي مدة خدمته لأرباب عمله، فبدأ بالبحث عن عملٍ جديدٍ يقتات عليه بقية حياته الطائفية، وهو يدرك تماماً –من خلال ممارساته التجارية- أنّ خير ما يجذب الزبائن لبضاعته الكاسدة، التي أفسدها سلوكه التجاريّ الإجراميّ في الداخل اللبنانيّ.. هي الإعلانات التجارية عن المقاومة والتحرير والدفاع عن البلاد والعباد!.. وغاب عن ذهنه، أنّ مثل تلك الإعلانات التجارية قد فقدت بريقها تماماً، في حرم جامع (عثمان بن عفّان) البيروتيّ، وعند دار الإفتاء، وفي مطار الرئيس رفيق الحريري (رحمه الله)، وفي أروقة المؤسّسات الإعلامية اللبنانية، وعند حُرمة بيوت أهل بيروت الغربية وممتلكاتهم الخاصة.. وكذلك في ساحة (نراجيل) ولاية الفقيه و(كوتشيناتها).. أو (ساحة رياض الصلح سابقاً)!.. كما غاب عن ذهنه، أنّ (طريق الحرير) الخاص بالمقاومة العراقية الباسلة، التي ما تزال تجلد ظهور حلفائه من (أحزاب ولاية الفقيه) العراقية الدخيلة على العراقيين الأصلاء، بأشدّ مما تجلد ظهر المحتلّ الأميركيّ، الذي حمل كل هذه الأحزاب الفارسية وميليشياتها، إلى بغداد الخلافة والتاريخ المجيد الموغل في الحضارة والشرف والأصالة والمروءة والكرامة العربية والإسلامية.. أنّ هذه المقاومة التي تُكَبّد المحتلّ وأذنابه من شذّاذ الآفاق الصفويين، من أشقاء (حزب ولاية الفقيه اللبنانيّ) وأحبّائه.. تكبِّدهم  أفدح الخسائر والهزائم يومياً.. هذه المقاومة الشريفة العفيفة الطاهرة.. هي أبعد ما تكون عن متناول تاجرٍ مفلسٍ من كل معاني التحرير والدفاع والقِيَم الأخلاقية والإنسانية.. وأنّ (حزب ولاية الفقيه اللبنانيّ) قد انكشفت حقيقته بأنه أحد أعوان المحتلّ الأميركيّ في العراق، وأحد أبناء المحتلّ الفارسيّ الصفويّ في بلاد الرافدين، لأنّ هذا الحزب، الذي طالما لعب لعبته التي خدعت كثيراً من السذّج والمغفّلين بإعلاناته التجارية البرّاقة.. لا يمكن أن يخدعَ تلك المقاومة العراقية العَصيّة، التي يقودها شرفاء العراق وأبطاله الصناديد، فهؤلاء هم أعرف الناس بحقيقة هذا الحزب الصفويّ اللبنانيّ العميل، لأنهم يعرفون جيداً عدوّهم الذي يقاتلونه ويدحرونه يومياً على أرض العراق.. كل العراق، وهم أعرف خَلْقِ الله بحزب (ولاية الفقيه اللبنانيّ) وزعيمه وتاريخهما المشبوه المكشوف المفضوح، وبأنه الشقيق الأكبر لما يسمى بجيش المهدي الفارسيّ الصفويّ، الذي كان حزب (حسن نصر خامنئي) وما يزال، داعمه الأساسيّ في التدريب والإعداد والشحن الطائفيّ، ليقوم بارتكاب كل ما ارتكبه، من جرائم وفظائع بحق العراق، وبخاصةٍ بحق أهل السنة العراقيين الذين يقاومون المحتلّ الأميركيّ.. وذلك تنفيذاً لأوامر الوليّ الفقيه الفارسيّ الصفويّ، ضمن حملات إفناءٍ وسحقٍ دينيٍ وطائفيٍّ مُبَرمَجَةٍ ضد أهل السنة هناك، على طريق تصدير الثورة الخمينية الشيعية إلى العراق!..

يتحدّث (حسن نصر خامنئي) عن العراق، الذي ما عرف أنه عراق جريح محتلّ، إلا الآن بعد خمس سنواتٍ من عمر الاحتلال، ويدعو إلى (إستراتيجية التحرير)، وإلى توجّه حزبه لتبنّي هذه الإستراتيجية في كل الأراضي العربية المحتلة، وذلك ضمن عَرْضٍ إعلانيٍ تجاريٍ جديدٍ فَقَدَ بريقَه، للتعويض عن إخفاقاته وانكشاف وجهه التجاريّ الطائفيّ الصفويّ البشع، المتاجِر في لبنان، والمتواطئ مع المحتلّ الأميركيّ والإيرانيّ في العراق، والمؤتمِر بأمر الوليّ الفقيه، الذي يقضي بدعم ميليشيات القتل الشيعية في عراق المجد، التي تُنفِّذ -ميدانياً- الأوامر العسكرية لجيش الاحتلال الأميركيّ.. يتحدّث (حسن) في ذلك، متجاهلاً تماماً، أنه توجد في العراق مقاومة عراقية حقيقية، تدحر أميركة وحلفاءها الصفويين من أشقائه، على مدار الساعة، إلى الدرجة التي صنّفها الباحثون الإستراتيجيون، في صنف أشرس المقاومات الإنسانية وأصلبها وأمتنها على مرّ التاريخ، وهي مقاومة بدأت في أول يومٍ للعدوان الأميركيّ، وحافظت على زخمها وقوّتها وشرفها المقاوِم حتى هذه اللحظة، غير آبهةٍ لكل الإغراءات التجارية والاستعراضية والاحتيالية، التي يتقنها ويؤدّيها (حسن) وزمرته في بورصة (ولاية الفقيه)، تلك البورصة المتغيّرة حسب قوانين العرض والطلب التجارية، وحسب قوانين غسل الأدمغة، كما تُغسَل الأموال القذرة في بنوك الربا الفاحش!..

يتحدّث زعيم (حزب ولاية الفقيه) اللبنانيّ، عن (إستراتيجية التحرير والدفاع)، مُغَيِّباً بشكلٍ كاملٍ ومشبوه، قضية تحرير (عربستان العربية) و(الجزر الإماراتية الثلاث)، وهي الأراضي الطاهرة المقدّسة -كطهر العراق وقداسته- التي يدنّسها (الوليّ الفقيه) ونظامه الفارسيّ الصفويّ، باحتلاله الآثم غير الشرعيّ لها.. منذ عشرات السنين!..

نعم، يتحدّث (حسن) في كل ذلك، من غير أن يرفّ له جفن حياء، ظاناً أنّ التجارة في الأرض العراقية الطاهرة، هي كتجارته الفاسدة التي انكشفت مؤخّراً في بورصة لبنان المنكوب به وبحزبه.. انكشفت حتى للعميان!..

الأربعاء في 28 من أيار 2008م.

 

يتبع إن شاء الله

 



مقالات ذات صلة