تنازل الحسن لمعاوية عن الخلافة
25 ربيع أول 41هـ ـ 30/7/661م
مفكرة الإسلام: بعد أن قتل عدو الله ابن ملجم الخارجي أمير المؤمنين عليًا رضي الله عنه، بايع الناس ولده الأكبر «الحسن» ولم يبايع أهل الشام على خلفية ما وقع في الجمل وصفين وأحداث الفتنة المشهورة، وكان الحسن رضي الله عنه يكره القتال والخلاف والشقاق الذي حدث بين المسلمين، فإذا به يجد أن أهل العراق مصرون على مواصلة القتال واستعدوا لمنازلة معاوية وأهل الشام، ووقعت حادثة دلت على فساد النوايا والعزائم من هذا القتال، فقرر أن ينزل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان نظير شروط اشترطها، على رأسها حقن دماء المسلمين ووقف القتال، فقبل معاوية شروطه كلها وزيادة، وذلك في 25 ربيع الأول سنة 41هـ وهو العام الذي أطلق عليه عام الجماعة؛ لأن كلمة المسلمين اجتمعت بعد فترة من التفرق والاختلاف.
وكان هذا الفعل من الحسن آية من آيات وعلامات النبوة للحديث الذي أخرجه البخاري من حديث أبي بكرة الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر يومًا وجلس الحسن بن علي إلى جانبه، فجعل ينظر إلى الناس مرة وإليه أخرى ثم قال: «أيها الناس إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين»
راجع ما يلي: تاريخ الرسل والملوك, البداية والنهاية, الكامل في التاريخ, تاريخ الخلفاء, العواصم من القواصم.