رمضان شلح على الحياد في الصراع بين الباطنية وأهل السنة في سوريا

بواسطة موقع الحقيقة قراءة 1119
رمضان شلح على الحياد في الصراع بين الباطنية وأهل السنة في سوريا
رمضان شلح على الحياد في الصراع بين الباطنية وأهل السنة في سوريا

موقع الحقيقة

1-6-2013

جاء في صحيفة القدس العربي :

أكدت مصادر مقربة من الدكتور رمضان عبدالله شلح أمين عام حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين نفيه أي علاقة له في القتال الدائر في سورية، وأن الحركة تقف على الحياد في الأزمة ولا تساند طرفا ضد آخر هـ.

تعليق :

المفروض من الحركات والجماعات التي تدعي أنتمائها إلى الإسلام أن تستقي منه الأحكام والتشريعات وأن تُحكِم شريعة الإسلام ومنهجه في التعاطي مع الأحداث والحكم على المستجدات .

فقول رمضان شلح أنه يقف على الحياد في صراع واضح وليس فيه أدنى لبس بين طرفين , طرف شيعي باطني نصيري ظالم وبين طرف سني مظلوم يضرب بأبشع الأسلحة تدميرا وتنتهك فيه عفة نساءه وتدمر ممتلكاته بل يُستهدف من يسعى لجلب ربطة خبز لأولاده , فهل يصلح أن يقول المسلم في موقف كهذا أنه يقف على الحياد..!!!! ولو فرضنا جدلا أن طرفي الصراع من المسلمين فهذا كرجلين أحدهما لص ويحمل سكين ليعقر بطن مسلم آخر ويأخذ ماله فهل يجوز لمن يشاهد هذا المنظر القول أنه على الحياد ,فالموقف الصحيح إما أن ينصر المظلوم أو يقول أنا مع المظلوم ولا أستطيع نصره لعجز في وعدم قدرة .

وهذه كوكبة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على  نصر المظلوم :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنصر أخاك ظالما أو مظلوما قلنا يا رسول الله نصرته مظلوما فكيف أنصره ظالما قال تكفه عن الظلم فذاك نصرك إياه..[1]

وعن معاوية بن سويد سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع فذكر عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإبرار المقسم [2]

وقال صلى الله عليه وسلم : ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته و ما من أحد ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته [3]

وقال صلى الله عليه وسلم : إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع .[4]

فكان لزاما على رمضان شلح أن يطبق هذه الأحاديث النبوية في نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم النصيري الذي يهلك العباد والبلاد, ولا ينهج مايسمى بالحياد السلبي... ولا يلوم أحدا إن خرج وقال أنا على الحياد في الصراع اليهودي الإسلامي فما الفرق بين الموقفين , فإلى متى هذه المجاملات على دماء أهل السنة ومنهم الفلسطينيين في كل مكان تنتهك فيه حرماتهم على يد الرافضة أفلا يرعوي هؤلاء المجاملون وليعلموا أن الحق مع نصرة المظلوم ومن خذل مسلما خذله الله ولو بعد حين .

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين


[1] ( سنن الترمذي ) تحقيق الألباني : صحيح

[2] رواه البخاري

[3] ( حسن ) انظر حديث رقم : 5690 في صحيح الجامع

[4] ( صحيح ) انظر حديث رقم : 2421 في صحيح الجامع .

 



مقالات ذات صلة