بايدن وإعادة نفخ دولة ما يسمى "الولي الفقيه"
كما هو معلوم فإن ازاحة شاه ايران وقدوم خميني من قرية لوفيل شاتو في فرنسا بحماية فرنسية ماهو إلا مقدمة لإنشاء دولة شيعية متطرفة تتمدد كلما سنحت لها الفرصة على حساب دول أهل السنة .. وذلك لاشغالهم عن عدوهم التاريخي الصليبي .. وهذا تكرر كثيرا على مدى تاريخ الإسلام .
فلم يكن الشيعة إلا خنجرا مسموما في خاصرة الأمة الإسلامية والشواهد على ذلك كثيرة .
فوجود دولة شيعية متطرفة في وسط بلاد المسلمين لهو من الأهمية القصوى للصليبية في القيام بدور النائب عنهم في مقارعة أهل السنة .. وكل من وقف في طريق هذا المشروع فانه يُحارَب ويُزال كما حصل لصدام حسين في العراق ، وعلي عبدالله صالح في آخر أيامه عندما حاول الإنقلاب على المشروع الإيراني في اليمن .
وكما حصل أيضا لأهل السنة في العراق وسوريا عندما وقفوا كحجر عثرة في طريق تنفيذ هذه الأجندة .
وربما كان ترامب عضوا في هذه القائمة والذي حورب حتى من قبل شركات مثل تويتر وواتسب وما زال يُطارَد الى الآن ، وذلك لانه فكر في التضييق على هذه الدولة مع العلم انه لم يشن الحرب عليها لإزالتها وكان يستطيع .. لكن العقوبات التي فرضها ترامب لا شك انها ضيقت على دولة ما يمسى بـ"الولي الفقيه" وبالتالي تعثرت الكثير من مخططاتهم بسبب شح الواردات . [1]
لكن مع هذا تقاطرت الدول الأوروبية مع اللوبي الخفي الصهيوني العالمي لتصحيح المسار بالنسبة لهم وابدال الرئيس الامريكي بأخر يحاول النفخ في جسد ما يمسى بـ"الولي الفقيه" مرة اخرى لإعادة نشاطه من جديد كآلة للقتل والتدمير حماية لمصالح الغرب الصليبي ودولتهم المدللة الكيان اليهودي .. وتنصيبه هو ومليشياته كشرطي على المنطقة .
وإلا فما هو سر اصرار الادارة الامريكية على تمرير ما يسمى بالاتفاق النووي مع ايران ومن ثم ما يترتب عليه من رفع العقوبات التي تجاوزت الالف عقوبة واعادة السماح لإيران بتصدير نفطها بالرغم من جرائمها المروعة على مستوى العالم وليس المنطقة العربية فحسب .
بل هنالك قصف متوالي من قبل مليشيات إيران على القواعد الامريكية ذاتها في العراق .. دون اي رد من قبل الامريكان !! .. ولعل هذا من ضمن عمليه التأهيل لتلميع صورة هذه المليشيات .
فليعلم اخواننا اهل السنة في كل مكان :
ان الغرب الصليبي لن يتخلى عن نظام إيران فهو الهواء الذي يتنفس به وهو العصا التي ينتقم بها من اعداءه أهل السنة .
فلا تغرنكم شعارات العداء التي يتفوه بها الطرفان ،، ولا فائدة مرجوة من الاعتماد على أمريكا وغيرها في كبح جماح نظام إيران الذي يقضم بلاد السنة الواحدة تلو الاخرى .
فعلى أهل السنة الرجوع الى ربهم أولا ، واصلاح ذات بينهم ثانيا ، والاعتماد بعد الله على انفسهم في مواجهة هذا المشروع المدمر الذي سيجتاح الجميع ان لم يتداركوا انفسهم .
ونحن على يقين بان مكر اعدائنا في النهاية سوف يرجع عليهم
قال تعالى :
{ ... ولا يحيق المكر السيء الا بأهله ... } [فاطر : 43] .
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
14/11/1442
24/6/2021
..................................................................
[1] : ونحن نعتقد بان ترامب عدو للمسلمين كغيره لكننا ننقل الواقع الذي حصل .