عبد الرؤوف الرملي
موقع الحقيقة
20 -11-2012
مرة ثانية تريد إيران إستثمار الدم الفلسطيني عن طريق بعض اذنابها والمتسلقين على القضية الفلسطينية!! لعلها ترفع شيء من أسهمها البائسة الخاسرة ولكن هذه المرة ليست عن طريق حماس التي أنكرت أن تكون الصواريخ التي تطلق على دولة اليهود إيرانية الصنع وذلك على لسان إبن أحد قيادي حماس الذين إغتالتهم اليد اليهودية وهو براء نزار ريان ومن شاء فليراجع صفحته على الفيس بوك , لكن تفاجئنا بتصريح على صفحة" العربية نت" بتصريح بائس ومخزي لزياد نخالة، نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين , حيث قال في معرض مدحه لإيران :
" أن صواريخ المقاومة الفلسطينية التي تتساقط على إسرائيل هي من صنع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ".
وقال نخالة: "لدينا صواريخ فجر 3 و5 وإن هذه الصواريخ هي التي أعادت للشعب الفلسطيني كرامته"، مؤكداً أن "هذه الصواريخ من حلفائنا ومن إخواننا في الجمهورية الإسلامية في إيران التي قدموها بسخاء وبجهد كبير والتي أخلت بمعادلة الصراع".
وتابع: "هذا السلاح الرائع أثبت في المعركة أن له دوراً كبيراً وهو الذي أخل بموازين القوى وأثبت للإسرائيليين أننا نستطيع أن نقصف مدنهم كما يقصفون مدننا ونقصف معسكراتهم كما يقصفون أطفالنا".[1]
لا ندري أيقول هذا من عنده ذرة من دين أو عروبة أو حتى أنسانية أو حتى حياء .
لقد تركنا التذكير بعقائد إيران التي تهدم الدين ومنها سب أمهات المؤمنين والصحابة الكرام لأن الظاهر أن القوم ليس للعقيدة قيمة عندهم ,أو أن القوم قد تشيعوا لا ندري !!!.
إن إيران تستبيح الآن الدم السوري وبكل عنف ودموية فإن كان زياد نخالة لا يغار على الدم السوري الذي طالما ضحى لفلسطين فليغر على الدم الفلسطيني الذي يجري الآن في شوارع دمشق وبالسلاح الايراني كما جرى سابقا في شوارع بغداد .
إن تنظيم الجهاد في فلسطين لا نقول له إلا إنه قد فقد حتى الحس الإنساني الذي يتصف به بعض الكفار ومن كل الملل .
لماذا كل هذا الإصرار على إمتطاء محنة أهل فلسطين من قبل الطابور الإيراني وعلى جثث أبنائنا وتضحياتهم وبأيدي ظاهرها فلسطيني ولسان حالها إيراني مجوسي إلى متى نسمح لمن يتاجر بدماء أبنائنا لحساب أعداء الصحابة وأحفاد كسرى ورستم .
لقد أصبح التمسح بإيران والإنتساب إليها سبة يتعفف عنها أخس أنواع البشر بسبب ما ترتكبه من كوارث دموية في حق أبنانا في كل مكان تصل إليه أيديهم... لكن القوم لا ندري هل أعمى بريق التومان الفارسي أبصارهم إلى هذا الحد أمثل هؤلاء يستحقون تمثيل فلسطين الشام المباركة .
ينبغي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن كانت تنتسب إلى الإسلام وتريد الإنحياز إلى صف أهل السنة كما تدعي وفيها بعض الشرفاء الذي يدعون أنهم ضد المشروع الإيراني التبرؤ من أمثال" نخاله " هذا وطرده من الحركة وإلا فإن الحركة تعلن وعلى لسان نائبها بأنها حركة تابعة لإيران وضمن مشروعها , ولتبشر بعقاب الله وخذلانه وفضحه لهم لأن الجزاء من جنس العمل وأعراض الصحابة وأهل السنة غالية عند الله.. وليس بين الله وأحد من خلقه صلة إالا بالعمل الصالح ولا يحابي الله أحدا من خلقة فقد هُزِم المسلمون في غزوة أحد ومعهم أفضل الأنبياء.. لمخالفة واحدة .
وكم أعجبتى كلمة جميلة من الأخ إبراهيم حمامة أمس في الإتجاه المعاكس عندما قال : لقد أعز الله حماس لأنها تخلت عن المشروع الإيراني .
فلترجع حركة الجهاد الى رشدها ولتنحاز إلى شعبها السني وإلا ستلفظ كما لفظ غيرها وليكن حزب الات اللبناني لها مثلا .
قال تعالى : {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }الأعراف128
هذا والله من وراء القصد وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
........................................................
[1] موقع العربية نت
