12-8-2015
بسم الله :
نسمع الكثير من قادة الفصائل الفلسطينية أنهم ضد المعارك التي تخوضها الأمة خارج نطاق القضية الفلسطينية , و يقولون أنه يجب توحيد فوهات البنادق في العالم الإسلامي وتوجيهها لخوض معركة تحرير فلسطين ..وكثيرا ما يذيل نفر من أولئك القادة كلامهم السابق بأنهم ضد المعارك الجانبية التي لا تستهدف الصهاينة ...
لا شك أن معركة تطهير بيت المقدس وتحرير المسجد الأقصى من براثن اليهود هو مطلب شرعي وهي معركة محورية تتوق لها رقاب المسلمين الغيورين على دينهم , فالأقصى هو ثالث المساجد المقدسة عند المسلمين وتشد الرحال إليه وتضاعف فيه الصلاة وهو مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...
لكن السؤال هنا هل أن معركتا الوحيدة هي مع اليهود خاصة ؟؟؟ ..وهل اليهود أسسوا دولتهم ليقوموا بحمايتها بأنفسهم فقط ...
إن التفكير بهذا المنطق هو تفكير ساذج وسطحي مع الأسف ..فعدونا سواء كان صليبيا أو يهوديا أعد للأمر عدته فبنى حول فلسطين أسوارا ونصب فخاخا لكل من يحاول الإقتراب من دولة يهود ..يضاف إلى ذلك أنهم يتوحدون علينا ويقاتلوننا كافة كما قال الله في كتابه العزيز : " وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة "....
إن الفرق الباطنية والضالة هي من ضمن الأسوار التي نصبها أعدائنا لحمايتهم, ولا يخالف في ذلك إلا جاهل أو معاند بأن تلك الفرق من النصيرية والرافضة الإمامية كانت عونا لكل غازي لبلاد المسلمين , وما عصرنا الحاضر بشاذ عن نصرة تلك الفرق لأعداء الأمة سابقا.. وما نراه من استقبال الشيعة للغزاة الأمريكيين للعراق بالورود وسحقهم لأهل السنة ,, وما حماية النظام النصيري لحدود الدولة اليهودية على مدي أربعين عاما وتدميره للمقاومة الفلسطينية في لبنان والتي كانت تهدد ما يسمى بإسرائيل إلا أدلة من أدلة كثيرة على ما ذكرنا , ولا عجب من موقف القوى الصليبية العالمية في إنقاذ بشار النصيري وسكوتهم عن براميله وحياكة أخس المؤامرات لثني الشعب السوري السني الذي ثار عليه , والآن نحن نرى بعد التهاوي والسقوط السريع للحوثيين في اليمن كيف تسعى أمريكا جاهدة لإنقاذهم في مسقط عاصمة عمان الإباضية عبر ما يسمى الأمم المتحدة ...
لقد كان صلاح الدين الأيوبي قائدا فذا فطنا ليس كحال الكثير من قيادات الفصائل الفلسطينية التي تفكر وتتصرف بسذاجة لكل من يبتسم لها وهو يخفي انيابا للفتك بالفلسطينيين قبل غيرهم خلف تلك الأبتسامات ..
وعى صلاح الدين حقيقة المعركة فبدأ مشروعه باجتثاث الفرق الباطنية الرافضية... تلك الفرق التي سلمت بيت المقدس للصليبيين ووقفت عائقا أمام المجاهدين لتحريره , ومن ثم وحد الأمة صفا للوقوف بوجه الحملة الصليبية ..
وخاض صلاح الدين الكثير من المعارك الجانبية والتي كانت تمهيدا لتحرير بيت المقدس ..والتي ربما يستنكر قادة الفصائل أشباهها اليوم ...
لقد تواترت أقوال أئمتنا وعلمائنا قديما وحديثا على زندقة الفرق الباطنية وأنها قنطرة لعبور الكفار إلى بلاد المسلمين فما بال قادة الفصائل الآن يزينون هذا الباطل وينكرون على من فتح معركة مع الروافض ويطلبون منه إيقافها للتفرغ لمعركة فلسطين زعموا ...!!!..مع العلم أن في كل تلك المعارك.. فرق الرافضة هي من تبدأ وترتكب أبشع المجازر بحق أهل السنة ..وعندما يدافع السني عن نفسه ترتفع عقيرة الفصائل بوجوب توجيه البندقية لصدور العدو الصهيوني ...
فكيف تريدون من السني الجهاد في فلسطين وهو يذبح بأيدي الرافضة بل ويمنع من الجهاد والاقتراب من الحدود كما هو الحال في سوريا ولبنان ..ونسال قادة الفصائل هل يستطيع سني عبور الحدود اللبنانية الفلسطينية لضرب اليهود ومن سيمنعه ..؟؟؟
إن معركة أهل السنة في أفغانستان وأهل السنة في العراق [1] وسوريا واليمن لهي المرحلة الأولى لتحرير فلسطين والمعركة هي معركة واحدة فلطالما نافحت الباطنية عن اليهودية والصليبية والتاريخ والحاضر يشهد بذلك ..فالمعركة المصيرية التي سيتم بها تحرير بيت المقدس هي معركة أهل السنة مع اليهود ..وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله ...وصف الرسول صلى الله عليه وسلم من يقاتل اليهود ب" ياعبد الله " ..وليس عبد للحسين أو للعباس أو القومية والوطنية ..
فياقادة الفصائل دعوا عنكم الكلام السياسي والمجاملات التي تستهدف رضى إيران قبل رضى الرحمن ..فالمعركة معركة واحدة لو كنتم تعلمون ورحم الله صلاح الدين الأيوبي ...
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ولا نقصد هنا داعش بل معركة سنة العراق مع الرافضة ...
