(الثورة السورية على الدولة العلوية,الثورة السورية لن تقسم سورية بل ستوحدها)

بواسطة محمد اسعد بيوض التميمي قراءة 5512
(الثورة السورية على الدولة العلوية,الثورة السورية لن تقسم سورية بل ستوحدها)
(الثورة السورية على الدولة العلوية,الثورة السورية لن تقسم سورية بل ستوحدها)

محمد اسعد بيوض التميمي

مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية

 (الدولة العلوية قامت في سورية بانقلاب البعث 1963 والثورة السورية المباركة قامت لتحرير سوريا منها واليكم الدليل)

ان مقولة ان الثورة السورية هي(سايكس بيكو)جديدة وستؤدي في حالة انتصارها الى تقسيم سوريا الى دول طائفية(دولة للعلويين ودولة للدروز ودولة للنصارى ودولة لأهل السنة)ان هذا القول هو ادعاء باطل,فهو صادر من أعداء الثورة الذين يريدون ان يبقى الحال على ما هو عليه في سوريا منذ خمسين عاما,ويريدون ان تبقى سوريا مختطفة من قبل(العصابات العلوية النصيرية)وهم يعلمون بأن الثورة السورية هي اكبر تهديد(لسايكس بيكو)الاتفاقية الجهنمية الشيطانية التي اقتسمت بموجبها بريطانيا وفرنسا بلاد المسلمين,وكأنهما يقتسمان تركة عائلية,وكان اكثر معالم هذه الجريمة وضوحا في(بلاد الشام)حيث قسمت الى ثلاث دول ورابعها(كلبها الكيان اليهودي في فلسطين)حيث انتزعت فلسطين من أهلها بموجب مؤامرة ضخمة اشتركت فيها الدول التي صنعت بموجب هذه الاتفاقية,والتي اسست بريطانيا منها فيما بعد(جامعة الدول العربية المشؤومة )وعندما استولت فرنسا على سوريا بموجب هذه الاتفاقية كان لديها مخطط لتقسيم سوريا الى اربع دول(دولة للعلويين في الشمال ودولة للدروز في جبل العرب ودولة للنصارى في الوسط ودولة لأهل السنة في باقي سوريا)ولكن عند التنفيذ وجدوا بأن هذا المخطط لا يمكن تنفيذه على ارض الواقع,ولا يمكن ان ينجح لأسباب(ديمغرافيه وجغرافية ولوجستية)وان هذه الدول ستكون عبارة عن(جيوب وجزر منعزلة في محيط سني هائل يمتد على مساحة جغرافية شاسعة)وأنها لا يمكن ان تمتلك اسباب البقاء والحياة والاستمرار,فتم التغاضي عن هذا المخطط واستبداله بمخطط جهنمي أخر وهو اقامة(دولة علوية على كامل مساحة سوريا من خلال تسليم الحكم للعلويين النصيرين)ومن اجل تحقيق ذلك شجعت فرنسا أبناء العلويين على الالتحاق بالجيش السوري وإدخالهم الى الكليات الحربية ليصبحوا ضباطا في الجيش السوري,وبعد ان يتغلغلوا فيه ويصبحوا قادة كتائب وألوية يقومون بالاستيلاء على السلطة بواسطة الجيش,وكان لا بد من توفير غطاء لهذا الامر وإخفاء الوجه الحقيقي للمتآمرين والتغطية على هدفهم الشرير وهي(اقامة دولة علوية في سوريا لتكون رديفا للكيان اليهودي في فلسطين ولتعمل على تهديم الإسلام في سوريا وانتزاع سوريا من ايدي اهل السنة الذين هم ليسوا طائفة وإنما الآمة,فهم الأغلبية الساحقة من الشعب السوري حوالي 90% وهم الذين يشكلون التهديد الحقيقي للكيان اليهودي)فقامت فرنسا بإنشاء حزب قومي علماني لا يعترف بالإسلام وهو(حزب البعث العربي)الذي اصبح فيما بعد اسمه(حزب البعث العربي الاشتراكي)عندما توحد جناحي الحزب بقيادة(ميشيل عفلق)الذي أوحي له بفكرة الحزب من المخابرات الفرنسية و(اكرم الحوراني)الذي اسس(الحزب العربي الاشتراكي)وعندما اندمجا اصبح اسمهما(حزب البعث العربي الاشتراكي)ويتميز هذا الحزب بالخواء الفكري,فليس لديه رؤيا أو خطة حقيقية للنهوض بالآمة وتوحيدها وتحرير فلسطين,حيث غطى على هذا الخواء بإطلاق شعارات رنانة وبراقة التي تتحدث عن(الوحدة والاشتراكية والأمة العربية ذات الرسالة الخالدة وعن التقدمية والثورية ومحاربة الاستعمار وتحرير فلسطين)فخدع الكثير من أبناء الامة بهذه الشعارات,وتحت الإطلاق الكثيف من الشعارات الخادعة انضم (جميع الضباط العلويين النصيرين الى حزب البعث)ليتخذوه لحافا يتغطوا به  ليخفوا هويتهم الحقيقية ولإخفاء حقيقة نواياهم الشريرة بإقامة(الدولة العلوية)في سوريا ومحاربة الإسلام وليس الوحدة العربية ولا تحرير فلسطين وإنما حماية (الكيان اليهودي)وبما ان(حزب البعث حزب علماني قومي)لا يُدقق بالهويات الطائفية والمذهبية والدينية فهو متاح للجميع أن يلتحقوا به من أي دين أومذهب,

وما أن جاءت ساعة التحرك في 8 اذار 1963 حتى قاموا بانقلابهم الاول باسم(حزب البعث)فسيطروا على سوريا وأخذوا يطلقون الشعارات بكثافة وغزارة التي تتحدث عن(الاشتراكية والوحدة العربية وتحرير فلسطين ومحاربة الرجعية والاستعمار)للتغطية على المؤامرة الضخمة التي استهدفت سوريا,ووضعوا لهم واجهة سنية حتى يتستروا خلفها فوضعوا(امين الحافظ السني الحلبي رئيسا شكليا للجمهورية)وقام العلويون بعد ان سيطروا على الجيش بتصفية جميع الضباط السنة حتى الضباط من الطوائف الاخرى وقد تم ذلك بالتدريج وعلى مراحل ,حيث اخذوا يطبقون المعايير الطائفية في تسريح الضباط وضباط الصف,فبدؤوا بتسريح الضباط السنة بالمئات وهذه التسريحات استهدفت جميع الضباط من أبناء المدن السنية الكبرى مثل(حلب ودمشق وحماة وحمص ودرعا)حتى فرغت أسلحة كاملة من ضباطها السنة الرئيسيين كسلاح الطيران وسلاح البحرية والآليات,وكذلك اتبعت نفس الخطة حيال صف الضباط والجنود,إضافة إلى ذلك أن السنة قد عانوا من التمييز لدى تقدمهم للالتحاق بالكلية العسكرية ومراكز التدريب الأخرى وتكرر الأمر لدى السماح لأشخاص عسكريين جدد بالانضمام لتنظيم(حزب البعث العسكري)أو لدى تجنيد أعضاء جدد ب(الحرس الوطني البعثي أو الشعبة السياسية أو المخابرات أو مؤسسات السلطة البعثية)بينما كان يحظى العلويين والدروز والإسماعيليين والنصارى(الروم الأرثوذكس)بتمييز إيجابي في المعاملة في الكثير من الحالات,حتى أصبح من المتعارف عليه أن ألوية كاملة بأركان حربها وصف ضباطها وجنودهما وقف على الطائفة العلوية  ك(اللواء السبعين)مثلا,حيث تم استبدال نحو نصف عدد الضباط المسرحين والبالغ عددهم نحو 700  بعلويين,ففي الفترة 1963 - 1973 تمكن الضباط العلويون  من إحكام السيطرة على فرق الجيش عن طريق تصفية العناصر السنية ثم الدرزية والإسماعيلية.

 ثم شهدت الفترة اللاحقة 1973 - 1983 تأسيس فرق ينتمي جميع أفرادها إلى الطائفة العلوية المختطفة لسوريا،بحيث أصبحت الهيمنة(العلوية)تتجاوز قيادة فرق الجيش لتشمل كذلك الضباط والجنود فنسبة الضباط (العلويين)في اللواء 47 المدرع على سبيل المثال تبلغ 70%،وفي اللواء 21 الميكانيكي تصل إلى 80% أما القوات الخاصة فتبلغ نسبة الضباط (العلويين)فيها 95 % بينما كانت نسبة(العلويين)من الجنود في سرايا الدفاع وسرايا الصراع(التي تعتبر مثالاً صارخاً لاحتلال واختطاف العلويين لسوريا حيث كانت نسبة العلويين فيها تساوي100%وبعد حلها عام 1984نتيجة الصراع على السلطة بين الأخوين المجرمين حافظ ورفعت تم استيعاب هذه القوات في الحرس الجمهوري,وكان لهذه القوات دور بارز في حماية أمن النظام وقمع الشعب السوري والبطش به وارتكاب المذابح والمجازر،حيث استخدمت عناصرها لارتكاب المجازر الوحشية في(جسر الشغور 1980 وحلب 1980 وسجن تدمر ومدينة حماة 1982).

وبعد ان استتب الآمر للعلويين تم استبعاد الأقليات الأخرى من الجيش,ففي 13/9 /1966 عقد سليم حاطوم وهو ضابط درزي انشق عن النظام العلوي وهرب الى الاردن مؤتمراً صحفياً في عمان حيث صرح بأن((الوضع في سوريا مهدد بوقوع حرب أهلية نتيجة لتنمية الروح الطائفية والعشائرية التي يحكم من خلالها(اللواء صلاح جديد واللواء حافظ الأسد والفئات الموجودة حولهما)وأضاف حاطوم قائلاً((إن الروح الطائفية تنتشر بشكل فاضح في سوريا وخاصة في الجيش سواء بتعيين الضباط وحتى المجندين,وإن الفئة الحاكمة تعمد إلى تصفية الضباط والفئات المناهضة لها وتحل مكانها من أتباعها في مختلف المناصب،فقد بلغت نسبة العلويين في الجيش خمسة مقابل واحد من جميع الطوائف الأخرى,وفي مقابلة مع حاطوم وضابط درزي اخر اسمه أبو عسلي مع صحيفة النهار بتاريخ 14(أيلول) 1966 صرح حاطوم بأنهما فرا إلى الأردن من أجل أن يناضلا بأسلوب آخر أو بطريقة أخرى لإنقاذ الجيش وإبعاد الروح الطائفية التي سيطرت عليه,وقالا (إذا ما سئل عسكري سوري عن ضباطه الأحرار سيكون جوابه أنهم سرحوا وشردوا ولم يبق سوى الضباط العلويين,إن الضباط العلويون متمسكون بطائفتهم وليس بعسكريتهم وهمهم حماية صلاح جديد وحافظ أسد,إن الاعتقالات الأخيرة شملت مئات الضباط من جميع الفئات إلا العلويين.

وهذه قائمة بأسماء العلويين الذين احتلوا مناصب عليا في الجيش والقوات المسلحة،ووحدات الأمن خلال ثلاث مراحل متتابعة بداية من انقلاب حزب البعث الأول  1963 والتي كان يقودها صلاح جديد

القائمة الاولى أهم العلويين الذين تولوا مناصب بارزة في المرحلة الأولى  في سورية( 1963-1970 )

صلاح جديد رئيس الأركان ثم الأمين العام المساعد لحزب البعث,ابراهيم ماخوس وزير الخارجية,محمد عمران آمر الفرقة 70 المدرعة ثم وزير الدفاع,عثمان كنعان عضو القيادة العليا للجنة العسكرية لحزب البعث,سليمان حداد  عضو القيادة العليا للجنة العسكرية لحزب البعث,علي مصطفى قائد كتيبة في اللواء 70 المدرع,كاسر محمود قائد كتيبة في اللواء 70 المدرع,عزت جديد قائد كتيبة في اللواء 70 المدرع,محمد ابراهيم العلي قائد الحرس الوطني,محمد نبهان أحد الضباط المشاركين في انقلاب 1963 ,عادل نعيســة أمين عام فرع اللاذقية,وكان هناك عدد من المشاركين في التخطيط ورسم استراتيجية الطائفة في تلك المرحلة وممن يمكن ذكرهم على سبيل المثال

علي حماد،شفيق عبدو،محمد الفاضل،وسهيل حسن حيث كان لهم اجتماعات دورية في منـزل صلاح جديد وحافظ أسد شارك فيها كذلك من أبناء الطائفة علي ضحية وأحمد سليمان الأحمد .

القائمة الثانية أبرز العلويين في المرحلة الثانية،الذين تولوا مناصب داخل المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات والحكومة السورية وحزب البعث،في الفترة( 1970-2000) والتي كان يقودها حافظ الآسد

حافظ أسد رئيس الجمهورية/ القائد الأعلى للقوات المسلحة/ الأمين العام لحزب البعث سابقاً.

رفعت أسد قائد سرايا الدفاع حتى 1984/ نائب الرئيس لشؤون الأمن الوطني حتى  1998.

جميل أسد عضو مجلس الشعب عام 1973/ عضو المؤتمر القومي الثاني لمنظمة الحزب الحاكم,1975/ رئيس جمعية المرتضى حلت عام 1984.

الرائد باسل حافظ أسد رئيس أمن الرئاسة/ قائد لواء مدرع في الحرس الجمهوري.

اللواء علي دوبا نائب رئيس هيئة الأركان/رئيس شعبة المخابرات العسكرية أحيل إلى التقاعد.

اللواء محمد توفيق الجهني قائد الفرقة الأولى عام 1975.

اللواء شفيق فياض قائد الفرقة الأولى عام 1982/ عضو اللجنة المركزية لحزب البعث.

اللواء علي ملاحفجي قائد القوى الجوية والدفاع الجوي أحيل إلى التقاعد عام 1994.

اللواء محمد الخولي  نائب قائد القوى الجوية ورئيس مخابرات القوى الجوية أحيل إلى التقاعد.

اللواء علي الصالح قائد قوات الدفاع الجوي,اللواء محمد عيد القائد العسكري للمنطقة الشمالية,اللواء اسكندر سلامة قائد سلاح الهندسة,اللواء علي حيدر قائد القوات الخاصة تقاعد,اللواء علي حبيب قائد القوات الخاصة منذ عام 1994 ,اللواء حكمت إبراهيم مدير إدارة شؤون الضباط,اللواء علي حماد رئيس شؤون الضباط,العميد عبد الكريم رزوق قائد فيلق الصواريخ قتل عام 1977 ,العقيد فؤاد إسماعيل قائد اللواء 21 الميكانيكي,العقيد نديم عباس قائد اللواء (47)المدرع,الرائد علي حيدر قائد حامية حماة قتل عام 1976,اللواء فؤاد عبسي رئيس المخابرات المدنية توفي فيما بعد,اللواء محمد ناصيف  نائب رئيس المخابرات المدنية استقال عام 1999 ,العقيد يحيى زيدان رئيس المخابرات العسكرية في حماة,المقدم أحمد خليل مدير الشرطة بوزارة الداخلية قتل عام 1978 ,اللواء معين ناصيف نائب مدير المخابرات العامة,العميد غازي كنعان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية بلبنان,أحمد اسكندر أحمد وزير الإعلام في حكومة عبد الرؤوف الكسم,محمد حيدر نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة عبد الرؤوف الكسم,محمد سلمان وزير الإعلام في حكومة الزعبي,علي حسن:عضو المؤتمر القطري السابع عام 1980 ,عبد الغني إبراهيم مدير إدارة شؤون الضباط،عضو المؤتمر القطري السابع عام 1980

القائمة الثالثة التركيبة الجديدة للسلطة العلويـة في المرحلة الثالثة في الحكومة والحزب والجيش( 2000- ؟؟؟؟)والتي قادها بشار حافظ الآسد

 

الفريق بشار حافظ أسد رئيس الجمهورية/ القائد العام للقوات المسلحة/ الأمين العام للحزب,اللواء علي أصلان رئيس هيئة الأركان/عضو اللجنة المركزية لحزب البعث,اللواء أصف شوكت مسؤول في الاستخبارات العسكرية,اللواء عدنان مخلوف قائد الحرس الجمهوري,اللواء إبراهيم صافي قائد الفرقة الثالثة/ قائد القوات المسلحة السورية في لبنان منذ 1994 ,اللواء بـهجت سليمان رئيس قسم الأمن الداخلي في إدارة الأمن العام,اللواء عدنان إبراهيم أسد قائد سرايا الصراع,اللواء حسن خليل رئيس الاستخبارات العسكرية/ عضو اللجنة المركزية للحزب,اللواء علي حوري مدير إدارة المخابرات العامة/ عضو اللجنة المركزية للحزب,اللواء عدنان بدر حسن رئيس شعبة الأمن السياسي/ عضو اللجنة المركزية للحزب,اللواء ابراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية/ عضو اللجنة المركزية للحزب,الرائد ماهر حافظ أسد قائد فرقة في حرس القصر/ عضو اللجنة المركزية لحزب البعث,عدنان عمران وزير الإعلام في حكومة ميرو/ عضو اللجنة المركزية لحزب البعث.  فخلال هذه المراحل الثلاث اصبح الجيش السوري حكراً على الطائفة العلوية فقط  االتي خربته ودمرته بحرمانه من الكفاءات التي يجدها في غير الطائفة العلوية,وكان كل ذلك يجري عمدا من اجل ان تبقى سوريا خاضعة لهم ولإحتلالهم,ومن اجل ان يبقى(الكيان اليهودي الغاصب لفلسطين)في أمن وأمان وهدوء وراحة بال واكبر دليل على ذلك(هزيمة الخامس من حزيران1967)فهم قد سلموا الجولان تسليم اليد ودون أن يطلقوا طلقة واحدة دفاعا عنها لآن(دولتهم العلوية هي رديف ومساند للكيان اليهودي في فلسطين والوجه الآخر للكيان اليهودي)فكان الضباط العلويون لا يصلحون حتى جنودا ولكن لأنهم علويون صاروا ضباطا,مما حول الجيش السوري الى(جيش احتلال علوي معادي للشعب السوري)لا مهمة له إلا حماية(الكيان اليهودي الغاصب لفلسطين)وبث الرعب والخوف في قلوب الشعب السوري من خلال ارتكاب المذابح والمجازر,وايضا ارتكب هذا الجيش العلوي المذابح والمجازر ضد الشعب الفلسطيني فشارك في(مذبحة تل الزعتر وصبرا وشاتيلا وبرج البراجنة والبداوي ونهر البارد)ولم يسجل في تاريخ هذا الجيش أي قتال حقيقي للكيان اليهودي أو معركة شرف وإنما جميع معاركه ضد الشعب السوري واللبناني والفلسطيني,لذلك يكتب قائد سرب طيران في الكيان اليهودي عام 2005 ويقول(أنا أدرب الطيارين الصغار الأن في الأجواء السورية دون أن يتعرض لنا أحد لا طائرات ولا مقاومة أرضية)أي أن الأجواء السورية صارت في ظل  العلويين تعتبرعمق استراتيجي للكيان اليهودي وكذلك الأرض.

  ولقد حارب العلويون الإسلام دين الأغلبية الساحقة من الشعب السوري في الجيش,فمنعت الصلاة منعا باتا,فكل من يضبط يُصلي يُقدم الى محكمة عسكرية وقد يُحكم بالإعدام,وأطلقوا شعارهم الاسود الشيطاني الذي يُعبرعن حقيقة نواياهم وحقدهم على الامة

((حط المشمش على التفاح دين محمد ولى وراح))

وهاهُم اليوم يدمرون المساجد والبيوت ويقتلون الركع والسجود ويمزقون المصاحف.

ومن جرائم العلويين في سوريا ضد الأغلبية السنية الساحقة قيامهم بمصادرة جميع اموال وممتلكات اهل السنة بحجة التأميم فصادروا المصانع والمتاجر والشركات حتى افران الخبز والبقالات لم تسلم منهم وكان يتم ذلك بمنتهى الحقد.

إن كل من يكابر ويصم أذنيه عن هذه الحقائق المؤسفة بل المُـرة التي رزحـت سوريا تحتها وما زالت ترزح تحتها قرابة نصف قرن,بحجة عدم إثارة النعرة الطائفية انما هو يرسخ أحتلال الطائفة العلوية لسوريا ويدعمها,فالطائفية موجودة في سوريا منذ خمسين عاما,أوجدها العلوييون ليستفيدوامنها ويختطفوا بها سوريا .....

فهل هناك شك بعد كل هذه السيطرة من(النصيريين العلويين)على جميع مؤسسات ومفاصل الدولة السياسية والعسكرية والآقتصادية والحزبية بأن الدولة العلوية قد قامت في سوريا منذ عام 1963 وان تاريخ هذه الدولة مُكمل لتاريخ الكيان اليهودي في فلسطين بالجرائم والمذابح والعداء للآمة بل تفوقت على الكيان اليهودي بالحقد والآجرام .

لذلك ان الثورة السورية الحالية لن تقسم سوريا بل هي قامت من اجل تصحيح الاوضاع وإعادة الامورالى سياقها التاريخي,ومن اجل القضاء على الدولة العلوية التي استولت على سوريا منذ خمسين عاما,ومن اجل تحرير سوريا من العصابات العلوية,فلن يكون هناك (سايكس بيكو)جديد كما يزعم الجهلة والخونة والعملاء وأعداء الثورة السورية وأذناب العلويين,فالشعوب اصلا ضد(سايكس بيكو) ولم تصنعها,فكيف ستصبح(سايكس بيكو)جديد على يد الشعوب؟؟وكيف ستقسم سوريا و95% من سكانها وهم من أمة واحدة وهي أمة الاسلام من اهل السنة والجماعة وليسوا طائفة؟؟وما مكن العلويين من اقامة دولتهم على كامل التراب السوري المبارك إلا(سايكس بيكو)

فهذا الطرح الهدف منه هو التشكيك في الثورة السورية والطعن بها ومحاربتها ولكن هيهات

فالثورة السورية بإذن الله منتصرة وستعود سوريا حرة أبية عربية مسلمة موحدة لله رب العالمين مهما بلغ حجم المؤامرة على هذه الثورة المباركة ودولة العلويين التي دامت خمسين عاما الى زوال بأمرالله,وسيكون ذلك مقدمة لزوال الكيان اليهودي في فلسطين.

فبعد كل ما تقدم من الممكن أن يكون من يقف مع الدولة العلوية من أمتنا أو يحمل ضميرها ويشعر بمشاعرها أو ينتمي لديننا وثقافتنا وتاريخنا ويريد تحرير فلسطين كما يدعي وبأنه ينحاز للمقاومة والممانعة الفضيحة الكبرى؟؟؟

لذلك ان كل من يقف مع الدولة العلوية في سوريا بحجة وقوفه مع المقاومة والممانعة الوهمية سواء كان كما يسمي نفسه(اسلامي,علماني,قومي,يساري) إنما هو عدو لله ورسوله والمؤمنيين وهو في صف ألد أعداء الأمة حتى ولو كانت عمامته في حجم الكرة الأرضية,واكبر دليل على ذلك أن ايران( الشيعية الصفوية القومية الفارسية المجوسية)أشد الناس عداوة للعروبة والإسلام تقف الى جانب هذه الدولة العلوية النصيرية,فما الذي يجمع من يتستر بالقومية العربية مع دعاة القومية الفارسية إلا العداء للعروبة والإسلام والعالم كله متأمر على هذه الثورة المباركة ولكن الله بالغ امره  .

((وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ))]الأنفال: 59 [

((وَالَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ)) ] الأنفال:73 [

محمد أسعد بيوض التميمي

مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلاميةش



مقالات ذات صلة