استمراراً لمسلسل الخداع ... وكالةُ فلسطين اليوم الإخبارية خلطٌ للوقائعِ وقلبٌ للحقائقِ

بواسطة عبد الرحمن مسلم قراءة 1846
استمراراً لمسلسل الخداع ... وكالةُ فلسطين اليوم الإخبارية خلطٌ للوقائعِ وقلبٌ للحقائقِ
استمراراً لمسلسل الخداع ... وكالةُ فلسطين اليوم الإخبارية خلطٌ للوقائعِ وقلبٌ للحقائقِ

عبد الرحمن مسلم

 لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

تمضي وكالة فلسطين اليوم الإخبارية  ( الإعلام الالكتروني الرسمي لحركة الجهاد الإسلامي ) بممارسة التَقِيَّة غير آبهةٍ بعقول متابعيها مستفيدةً من تعاليم وعقائد أسيادها الشيعة .

 كما إن المتتبع للسياسة التي تنتهجها وكالة فلسطين اليوم يجد ببساطة وبدون عناء بحث  بأن تلك الوكالة لا تراعي أبسط قواعد المهنية والموضوعية . فقد باتت أخبارها ممجوجة ومكذوبة بل أن القائمين على سياسة التحرير فيها يتفنون ويبرعون في فنون الكذب والتدليس والتمويه وقلب الحقائق .

كل ما سبق يبقى كلاما مرسلا ولا قيمة له ما لم تأت الشواهد والأمثلة لتدلل وتبرهن على صحة قولنا وهو ما سيَبِينُ للقارئ في السطور القادمة .

كذبٌ في المعلومات

1- بتاريخ الأول من ديسمبر وفي تمام الساعة 7:24  مساء بتوقيت فلسطين المحتلة أوردت الوكالة خبرا وأدرجت فيه ما نصه :

في هذه الأثناء، غادر كل من عضو المكتب السياسي عماد العلمي ووزير الداخلية فتحي حماد غزة أمس متجهين إلى إيران عبر القاهرة. [1]

ولكن يأبى الله إلا أن يُبْطِلَ كيدهم , ويكشف كذبهم وزيفهم فالذي يدقق في الخبر يلحظ التناقض الغريب في عباراته إذ يكتب محرر الخبر : في هذه الأثناء ثم يقول أمس !!!!

كما أنه لم تورد الخبر أي صحيفة أو موقع من مواقع الأخبار المعتبرة والموثوق بها  ؛ لأنه ببساطة لا صحة للخبر مطلقا , وما تم تداوله في المواقع الإخبارية وفي الصحف منقول نصا وحرفيا عن المصدر الرئيس للخبر .

بل إن وزير الداخلية الفلسطيني الأستاذ فتحي حماد قد شارك اليوم الأحد في احتفال أقامته وزارته لتخريج دورة للضباط المنتسبين لوزارة الداخلية الفلسطينية , وخلال الاحتفال قام الوزير حماد بفتح باب التوبة للعملاء مجددا , وعلى الرغم من ذلك فلم تورد الوكالة أي خبر بهذا الخصوص لئلا يكشف كذبها !!

كما أن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأستاذ عماد العلمي شارك اليوم الأحد في اجتماع للفصائل الفلسطينية في فندق الكومدودور في مدينة غزة , وهو الأمر نفسه الذي حدث مع الوزير حماد إذ إن الوكالة لم تأت على الخبر مطلقا لنفس السبب .

2- بتاريخ السابع والعشرين من شهر نوفمبر وفي تمام الساعة 4:32 مساء قامت الوكالة بنشر خبر وعنونت له :

"شكراً إيران" يافطات تملاً ميادين غزة

وقد أوردت الوكالة بأن ميادين ومفترقات وشوارع غزة قد ملئت بتلك اليافطات التي تحمل الشكر لإيران مع أن ذلك كذب بواح ؛ إذ إن اليافطات التي تم تعليقها في جميع محافظات غزة لم تتعد الثلاث عشرة لافتة وقد تم تمزيق بعضها من قبل شرفاء غزة .

التلفيق في الأخبار

في نفس الوقت الذي تمارس فيه الوكالة الكذب جهارا نهارا وكما يقولون ( على عينك يا تاجر ) فإنهم يقومون بانتقاء الأخبار التي تصب في مصلحة إيران , وما يكشف ويفضح مخططاتهم يدعونه جانبا .

وقد بات معلوما للجميع  خبر رفض مصر طلب رئيس مجلس النواب الإيراني زيارة قطاع غزة , ومن قبله رفض طلب وزير الخارجية الإيراني لزيارة قطاع غزة ؛  إلا أن الوكالة لم تتطرق لتلك الأخبار لا تصريحا ولا تلويحا , بل أنها أوردت ذلك الخبر المكذوب والقاضي بتوجه قادة حماس إلى إيران للتغطية على ذلك الخبر الجرئ من قبل مصر .

تطور خطير

اعتادت المواقع الإخبارية الفلسطينية بتخصيص خبر يومي يتناول أسعار العملات المتداولة في فلسطين ؛  وذلك للتسهيل على الناس وعلى التجار والصيارفة , ولا يخفى على أحد أن الوكالات عند نشرها للأخبار تضع صورة توضيحية للخبر , وهو ما درجت عليه المواقع والوكالات الإخبارية  الفلسطينية إذ عُهِد وأُثِر عنهم أنهم يضعون فئة عملة الشيكل أو الدولار في الصورة التوضيحية وهذا ما كانت تقوم به وكالة فلسطين اليوم حتى وقت قريب .

ولكن في سابقة خطيرة قامت وكالة فلسطين اليوم بنشر أسعار العملات ليوم الأحد 2 ديسمبر 2012 م ووضعت في الصورة التوضيحية عملة إيران !! [2], والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا تم وضع تلك الصورة مع أن الشعب الفلسطيني لم يتعامل بتلك العملة في يوم من الأيام , ولا تتعامل فيها محلات الصرافة وأصحاب الأموال  بالمطلق ؟ .

ولكن ليس غريبا أن يصدر ذلك عن وكالة رئيس تحريرها ( صالح المصري )  الذي يعمل مراسلا لقناة الكوثر الشيعية الرافضية إضافة لعمله في الوكالة !

كما أن ( عبد الناصر أبو عون )  والذي يعمل مذيعا لإذاعة القدس المسموعة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي يعمل مراسلا لقناة المنار الشيعية .

وخلاصة القول : فإن وكالة فلسطين اليوم الإخبارية والتي تتبع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هي وكالة مشبوهة , ولم يبق لها أي مبرر أو عذر أو ذريعة تتذرع بها لنفي وصمة التشيع عن جبينها وعن جبين من يناصرها أو يشايعها .

وعليه فإننا نتوجه بدعوة إلى جميع الساسة والمتابعين والمهتمين بالجانب الإعلامي بمقاطعة تلك الوكالة المشبوهة ذات الأجندة الإيرانية الخبيثة , بل ومحاربتها  وعدم النقل عنها .



[1] - رابط الخبر كما ورد على موقع الوكالة : http://paltoday.ps/ar/post/153982/

[2] - للاطلاع انقر على الرابط : http://paltoday.ps/ar/post/154009

 



مقالات ذات صلة