الدعم الإيراني لـ حماس: قصة واقعية تحمل دلالة رمزية

بواسطة عياد البطنيجي قراءة 2098

 

الدعم الإيراني لـ حماس: قصة واقعية تحمل دلالة رمزية

 عياد البطنيجي

التاريخ: 9/2/1431 الموافق 25-01-2010

 

تلتقي حماس وإيران بمصالح متبادلة؛ فمن جهة تحتاج إيران لحماس، ليس فقط كما يروج إعلاميا كورقة ضغط في وجه إسرائيل، بحكم أن حماس لديها منظومة عسكرية قادرة على إقلاق إسرائيل بضربات موجعة بيدٍ "حمساوية" موجهة من صانع القرار القابع في طهران، لاسيما أن حماس ترفض عملية "السلام" وتتبني المقاومة كخيار استراتيجي ومنضوية تحت لواء ما يسمى بـ"الممانعة" بزعامة إيران. وما حماس- والحالة كذلك - إلا يد إيران الضاربة في خاصرة إسرائيل الجنوبية. وتحتاج حماس إلى إيران كرافعة وسند في مواجهة جبهتين تنظر إليهم حماس كعدوين وهما: إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ومن ورائها حركة فتح. وفي الوقت الذي وجدت حماس نفسها محاصرة والأبواب العربية موصدة أمامها وفي الوقت ذاته تستفيد السلطة الفلسطينية وحركة فتح من الدعم العربي، تحرم حماس من هذا الدعم بعد فوزها الكبير في الانتخابات التشريعية الثانية في يناير 2006. لذا تجد حماس أن علاقتها مع إيران وسوريا مهمة لها لكي توازن علاقة السلطة الفلسطينية وحركة فتح مع أطراف عربية كمصر والسعودية. لذا تصبح إيران مهمة بالنسبة إلى حماس كي تتكئ عليها وتستقوي بها في إطار صراعها الداخلي وكذلك لمساومة محور ما يسمى بـ "الاعتدال" العربي، خاصة أن هذا المحور قاطع حماس.

في الحقيقة أن الدعم الإيراني لـ حماس ليس فقط هذا هدفه، أي إقلاق إسرائيل وتشكيل نتوء يوخز خاصرتها كالنصل المسنونة، واختراق المجال الحيوي لإسرائيل، فالهدف أعمق وأشمل من ذلك، لاسيما أن حماس لا تشكل رافعة لإيران ولا مصدر قوة يمكن أن تتكئ إيران عليها في حال وصل التناقض إلى ذروته مع إسرائيل والولايات المتحدة في ما يخص المسألة النووية، بل إن الدعم الذي تحتاجه إيران أكبر من قدرات حماس أو أي تنظيم فلسطيني آخر.

نعم تستطيع حماس أن تثير المتاعب والقلاقل لصالح إيران، أو تسخين الجبهة الجنوبية ضد إسرائيل، ولكنها لا تستطيع أن تفعل أكثر من ذلك. وحتى الآن لم يثبت بالفعل إن كانت حماس خاضعة للقرار الإيراني أم لا!. ليس معنى ذلك أنها ليست كذلك، أي تابعة لإيران، بل القصد هنا أن الحكم على مدى خضوع حماس لصانع القرار الإيراني لم يحن بعد. فمن الناحية الموضوعية لم تحن لحظة الحكم على مدى تبعية حماس لإيران، وأي حكم في هذا الخصوص هو حكم أيديولوجي وليس حكما علميا. وسنتحدث عن ذلك بعد سطور.

فلإيران أهداف إستراتيجية كبرى من جراء دعمها لحماس، أبعد من استعمال الأخيرة كورقة كما يروج. ولإيران دور إقليمي تسعى إليه بما يتواءم مع إمكانياتها وقدراتها كدولة محورية في المنطقة، لذا فهي ترى نفسها تستحق دورا إقليما متميزا وإن لم يعترف بهذا الدور فستعمل على انتزاعه عنوة.

وعليه، فإن أي دور لأية دولة في منطقة المشرق العربي لا بد أن يكون العبور إليه من خلال البوابة الفلسطينية. ودعم إيران لـ حماس يهدف إلى الدخول لهذه البوابة التي ستفتح آفاقا لها في المشرق العربي كون القضية الفلسطينية هي "قضية العرب الأولى". "فقضية فلسطين واستمرار الاحتلال والغطرسة الإسرائيليين هي بوصلة القيادة الإقليمية. شئنا أم أبينا، مللنا من القضية أم لم نمل، طالت أم قصرت، برزت قضايا وحروب أخرى «تنافس» على ترؤس الأجندة الإقليمية أم لم تبرز، تظل قضية فلسطين (طالما لم تحل) هي الباروميتر الذي يحكم من خلاله الرأي العام وغيره على أهلية ودور وموقع هذا البلد أم ذاك" (خالد الحروب، حتى لا يصل جدار غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، الحياة, 27 ديسمبر 2009). وهذا ما تقوم به تركيا، فـ"التشدد التركي حيال إسرائيل لقي استحساناً جماهيرياً، ونخبوياً عربياً ولو من الباب العاطفي والشوق العربي إلى قيادة عربية أكثر جرأة في مواجهة الإذلال المتواصل الذي تمارسه إسرائيل حيال الفلسطينيين والعرب". وتعود تركيا إلى الشرق الأوسط من بوابة الصراع العربي - الإسرائيلي، تماماً كما أمنت إيران حضوراً سياسياً طاغياً في المنطقة أيضاً من بوابة هذا الصراع. فالتأييد الذي يلقاه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدى العرب الآن، مصدره الموقف التركي المعارض بشدة للحرب الإسرائيلية على غزة قبل عام. لذا ليس مستغربا أن ترفع صور طيب رجب اردوغان في غزة.

وبالتالي إن الدعم الإيراني لفلسطين من خلال حماس ما هو إلا تعبير رمزي ليس إلا. ومن هنا فالدعم الإيراني-كما تريد إيران- لحماس أصبح رمزا دالا على مقاومة المشروع الصهيوني في المنطقة، ورفض الهيمنة الأمريكية، والدفاع عن القضية الفلسطينية، والقدس، والشعب الفلسطيني المغبون، كل ذلك له مكانته المقدسة لدي العرب والمسلمين. وبذا تحصل إيران على المكانة التي ستجنيها من جراء ذلك.

وهكذا فإن الدعم الإيراني لحماس ما هو إلا تعبير رمزي تريد إيران أن تظهر من خلاله بأنها رمز يدل على القوة والعظمة الإيرانية؛ لأنها تسير بخط مناقض لاتجاه المشروع الصهيوني وهو أمر مرغوب عند الشعوب العربية. وتريد إيران أيضا أن تظهر من خلال هذا الدعم أنها حاملة المشروع "النضالي المقاوم والممانع" ضد الوجود الصهيوني والشيطان الأكبر، وحامية حمى القدس والملة، في وقت خذلان النظام العربي، من تقديم أي دعم للمقاومة وتعزيز صمود الفلسطينيين. وتصبح إيران-والحالة كذلك- رمز "المقاومة" والصمود في المنطقة، مقابل تراجع واستسلام وتخاذل النظام العربي. ورمز التحدي والقوة، مقابل الرضوخ والضعف، ورمز الجرأة والمبادرة والفعل، مقابل الجبن والبقاء كطرف مفعول به. وهكذا تبدو إيران رمزا للمقاومة وحاملة للراية الإسلامية. لذا فقد كانت الفكرة هنا كلما دعمت إيران حماس كلما عززت نفسها عربيا وإسلاميا وبدت نواه ومركزا للإيديولوجية الإسلامية وللحركات الإسلامية، وبالتالي زادت قوة وثباتا وزادت أوراقها.

وبالتالي تكتسب إيران رصيداً وأهمية في الشارع العربي حين يبدو أنها تتبنى "قضية العرب الأولى" التي تخلت عنها الأنظمة العربية والتفتت لقمع شعوبها. في الوقت الذي تبدو فيه طموحات إيران النووية رامية عموماً لأن تصبح لاعباً رئيساً على الساحة الإقليمية وتتبوأ لقيادة العالم الإسلامي (أم القرى بالتعبير الإيراني) على نطاق أوسع. وهذا ما يفسر ميل الشارع العربي إلى إيران، وهو ميل ليس حبا في إيران بقدر ما هو تأييد لها كتعبير رمزي أيضا مبعثه الشعور بالغبن في عالم يتجاهل العرب وقضاياهم، في عالم يناصر الأنظمة العربية التسلطية ويغض الطرف عما تفعله بالشعوب التي تتحكم بها، في ظل مجتمعات عربية مكبوتة، مهانة، محتقرة، وأمراض تنخر في أحشائها. وهنا يجنح المظلوم لردود الأفعال، فعندما يتشيع هذا في فلسطين، أو ذاك في المغرب العربي فهو تعبير رمزي عن فعل له معنى عند هؤلاء المتشيعين، تعبير عن حالة الظلم والاستهانة والضعف، وجد هؤلاء بإيران كحالة نقيضه لما أصاب المشروع النهضوي العربي من تردي وانهيار وضعف.

بالتأكيد إن إيران لن تطلق طلقة واحدة من أجل فلسطين، ويبقى دعمها فقط دعما معنويا وشعاراتيا. فماذا فعلت إيران لأهل غزة في محنتهم إثر العدوان الإسرائيلي على القطاع؟! حيث اكتفت بالتنديد والشجب والاستنكار، وعمليا لم تفعل شيئا، بل جيرت العدوان وما ترتب عليه من نتائج لخدمة مصالحها وإستراتيجيتها الشاملة في المنطقة من خلال إضعاف خصومها وإحراج النظم العربية الحاكمة، وإظهار نفسها كقوة تدافع عن الحق الفلسطيني في الوقت الذي يتراجع العرب عن ذلك. وماذا فعلت إيران بالحصار المضروب على غزة؟! اكتفت فقط بالتنديد بالصمت الذي تلتزمه الدول العربية تجاه الحصار متهمة بعض الرؤساء العرب بالتآمر على غزة مثلما تآمروا على لبنان خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006، وشنت هجوما إعلاميا ودبلوماسيا ضد السعودية ومصر.

هكذا جيرت إيران العدوان والحصار لإضعاف خصومها في المنطقة وإظهارهم بمظهر الضعفاء وتعريتهم أمام شعوبهم، من خلال لومها للعرب في تقصيرهم بحق القضية الفلسطينية، وإضعاف النظم العربية والقيادات الحاكمة، وإظهارها بمظهر النظم الراضخة للمشروع الصهيوني، لاكتساب أرضية جديدة وإحراز النقاط في مرمى الحكام العرب . وبالتالي فإيران لم تقدم للفلسطينيين سوى الشعارات والخطابات. إذن لم يختلف الموقف الإيراني عن نظيره العربي. ولكن الاختلاف فقط في حدة اللغة والخطاب والشعار الذي لامس مشاعر وأحاسيس الجماهير العربية المغبونة وهي جماهير تعشق الخطاب المشحون المفعم بالانفعالات واللغة الحادة البعيدة كل البعد عن الفعل العملي العقلاني. وهو خطاب يجد طريقة في تربة محرومة ومتعطشة للخطاب الحماسي والعاطفي؛ لأن مستوى عواطفها (الجماهير) يزيد كثيرا عن مستوى وعيها وفهمها العقلاني. هذا الخطاب استطاع أن يغزو عقلها سريعا. وبالفعل وجدت إيران تأيدا لها في الشارع العربي.

وتهدف إيران من جراء دعمها لحماس، إلى تجسير الفجوة بين المصلحة القومية الإيرانية وأيديولوجيا الثورة الإسلامية المتجسدة في النظام الحاكم (الثيوقراطي).

إن السياسة الخارجية الإيرانية تأسست على ركيزتي: المصلحة الوطنية والأيديولوجية الإسلامية داخل إطار الإرث الإمبراطوري التاريخي ضمن أفق للتطلع للعب دور الدولة الإقليمية المهيمنة. والفكرة الرئيسية هنا أن أحد المرتكزات الرئيسية للسياسة الخارجية الإيرانية-كما ينص الدستور الإيراني- هو: الدفاع عن المستضعفين والعداء للمستكبرين، والدفاع عن وحدة الأمة الإسلامية. المشكلة هنا أن السياسة لا تعمل ولا تتحرك من منطلقات أخلاقية ومبدئية، فالسياسة هنا هي فن الممكن، وهي تقوم على أساس المصلحة أولا وقبل كل شيء. وهذا صحيح فجميع الأنظمة تتعامل مع الأحداث والصراعات والخلافات السياسية من منظور المصلحة السياسية، وأن مصالح الأمن هي أكثر ما يحرك الدول، ويستنهض هممها، لذا فإن الدول تهتم أشد الاهتمام بالمحافظة على قواتها وتعزيزها.

وبالتطبيق على إيران التي تحاول أن تجمع بين مصلحتها القومية وإيديولوجيتها الإسلامية، نجد في سياستها الخارجية الكثير مما يخالف هذه الرؤية، أي إيديولوجيتها الإسلامية، فالعراق وأفغانستان يمثلان الدليل الناصع على ذلك. لذا تكون فلسطين أو بالأحرى حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى التي تتلقى الدعم الإيراني، حلا لهذا الإشكال، فمن خلال دعمها لحماس تؤكد إيران التزامها الإيديولوجي (العقدي) تجاه القضية الفلسطينية، ويشكل ذلك الأنموذج لنشاطها المرتكز على البعد الإسلامي للصراع.

وهكذا تثبت إيران أنها ملتزمة بمرجعيتها الدينية في أهم قضية إسلامية ألا وهي القضية الفلسطينية. وبذا تعطي لنفسها الحق في الاعتراض على كل من يدعي أن ما يحرك سياستها هو مبدأ مصلحي أناني فقط منزوع من أي بعد إسلامي عقدي، فبدعمها لحماس تثبت إيران العكس، وأن البعد الإسلامي يعتبر ذا أهمية في سياستها الخارجية. وهكذا تحل إيران مشكلة انفصام السياسة وتناقضها مع إيديولوجيا الثورة الإسلامية، وتمسي القضية الفلسطينية هي نقطة التجميع بين الإيديولوجي والسياسي، وكذلك أيضا مربط الفرس في حل هذا الانفصام والتناقض بينهما.

بالإضافة إلى أن الدعم الإيراني لحركة حماس يسقط مقولة إن إيران تسعى لتمدد نفوذها الطائفي من خلال نشر مذهبها الشيعي، وهو الكلام الذي قيل عقب الحرب الإسرائيلية على لبنان من خلال الدعم الإيراني لحزب الله. وبالتالي فـحماس قوة سنية، وعليه تسقط إيران مقولة إنها تسعى لنشر مذهبها الشيعي في المنطقة.

قلنا في مقدمة المقال إن الحكم على تبعية حماس لإيران يصعب إثباته بطريقة علمية، حيث إن المحك أو المعيار العلمي في الحكم على مدى استقلالية حماس أو تبعيتها هو تناقض مصلحة الأخيرة مع المصلحة الإيرانية مع بقاء استمرار حماس تأدية دورا يصب في مصلحة إيران لا مصلحتها هي. وفي الحقيقة أن هذه المرحلة لم تأت بعد. يمكن أن يقال- مثلا -أن حماس تعرقل المصالحة الوطنية التي ترعاها القاهرة بقرار إيراني من خلال دفع الأخيرة حماس إلى تصعيد الموقف كلما بات الاتفاق على أي ورقة سياسية جدية وشيكاً.، وهو ما قيل بالفعل. نقول إن هذا لا يعد مؤشرا على التبعية؛ لأنه حماس لا تريد المصالحة في هذا الوقت، أي قبل ضمان الاعتراف الأمريكي أولا والاعتراف العربي ثانيا بها كقوة لها دورها في النظام السياسي الفلسطيني، أي اعتراف الخارج بها كقوة بديلة عن فتح ومنظمة التحرير وأنها بوابة الدخول إلى القضية الفلسطينية. لذا فإن المصلحة متطابقة وليست متعارضة بين حماس وإيران. المعيار الحقيقي لقياس تبعية حماس لإيران قد يأتي، إذا ما تعرضت إيران لهجوم أمريكي أو إسرائيلي. هل تقصف "حماس " إسرائيل، فورا ومباشرة، بالصواريخ، وتقوم بعمليات "استشهادية" في عمق إسرائيل؟ أم ستتجنب التورط في حرب لا مصلحة للقضية الفلسطينية في خوض غمارها؟

ومع ذلك أرى كباحث ومراقب لعلاقة الفصائل الفلسطينية وطريقة تعاملها مع الخارج وبخاصة مع إيران وسوريا، أن بعض هذه الفصائل لا تستند في علاقتها مع الخارج على أساس القوة والندية والاعتزاز بالنفس كونها تحمل قضية مقدسة لدى المسلمين والعرب، أي القضية الفلسطينية، بل تتعامل بضعف وبمستوى متدن من القوة والثقة بالنفس، وهذا قد يكون شرطا نفسيا لقبول الاستتباع للخارج. ومن مؤشرات ذلك إن بعض القيادات الفلسطينية في مقابلتها لدول كإيران أو سوريا كانت تطالب بأن تكون علاقتها عبر وزارة الخارجية لا عبر الأجهزة الأمنية كتعبير عن القوة والندية في العلاقة، ومع رفض هذا المطلب، تقبل هذه القيادات في النهاية أن يكون التنسيق من خلال الأجهزة الأمنية، وهو الشكل الغالب في علاقة هذه القيادات مع هذه الدول. وهذا يدفعنا إلى التشكك والتوجس من تبعية الفصائل الفلسطينية لسوريا وإيران رغم عدم ثبوت ذلك بأدلة علمية وموضوعية قاطعة كما بينا سابقا. ونتمنى بأن نكون مخطئين في ما ذهبنا إليه وأن لا ينطبق ذلك على علاقة حماس بإيران.

وما يدعو للدهشة أيضا ويضع علامة استفهام على طبيعة هذه العلاقة، هو ما صرح به خالد مشعل عقب زيارته إلى طهران في ديسمبر 2009، "إن الحركات الإسلامية في المنطقة ستقف جبهة واحدة مع إيران إذا تعرضت لهجوم من جانب إسرائيل". وبرغم أن مشعلا ليس ناطقا باسم الحركات الإسلامية في المنطقة لكي يحدد ردود أفعالها؛ إلا إذا كان مطلعا على ذلك، وأن هناك تنسيقا بالفعل بين هذه الحركات، وأن لديهم رؤية واضحة تجاه هذه المسألة. والتساؤل هنا ما هو طبيعة الدعم الذي يمكن أن تقدمه الحركات الإسلامية لإيران؟. ولكن ألا يدفع هذا إلى التخوف والتشكك في مدى استقلالية حماس عن إيران، ويعطي مصداقية للأقوال التي تتهم حماس بالتبعية لإيران؟! . ومع ذلك نقول إن لحظة الحسم لم تأت بعد، ويمكن أن يكون موقف مشعل موقفا تكتيكيا بغرض الحصول على المال الإيراني، وجر العرب إليه ليساومهم على إيران، في ظل حصار اقتصادي وعزلة سياسية.

 

المصدر: ميدل إيست أون لاين

 

 



مقالات ذات صلة