لماذا هذا الذي يجري في العراق لأهل السنة على أيدي الشيعة؟؟؟
قال تعالى:(قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع مالهُم من دونه من ولي ولا يُشرك في حُكمه أحداً * واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مُبدل لكلماته ولن تجد من دونه مُلتحداً * واصبر نفسك مع الذين يدعُون ربّهُم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً *وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سُرادقها وإن يستغيثوا يُغاثوا بماء كالمُهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مُرتفقاً ) 26+27+28+29 الكهف .
إن ما يجري في العراق ضد ( أصحاب عقيدة التوحيد أحفاد الصحابة والقادة الفاتحين رضوان الله عليهم أجمعين الذين حطموا دولة الفرس المجوس وعبدة النار في معركة (القادسية) التي قلبت التاريخ رأسا على عقب لصالح الإسلام والمسلمين وجعلت العراق وبلاد فارس موحدة لله رب العالمين ) من حرق للمصاحف وهدم للمساجد ومصادرتها واغتيال للعلماء السنة سواء كانوا علماء دين أو علماء في مختلف العلوم , ومن عمليات إبادة ومجازر وحشية وخطف وقتل وتعذيب على أيدي الصفويين المتعصبين الحاقدين من أحفاد (أبي لؤلؤه المجوسي ) الذي قتل (عمر بن الخطاب ) رضوان الله عليه انتقاماً لهزيمة الفرس المجوس في ( معركة القادسية ) وأحفاد ( إسماعيل الصفوي ) مؤسس الدولة الصفوية في إيران والذي ارتكب أفظع الجرائم ضد أهل السنة في إيران في القرن السادس عشر حيث قتل عشرات الألوف منهم وأجبر مُعظم الإيرانيين على التشيُع واجتاح بغداد وفعل فيها كما فعل التتار والمغول ونبش قبر(أبي حنيفة النعمان), وأحفاد ( ابن العلقمي ) الذي تحالف مع التتار والمغول وفتح لهم أبواب بغداد , وأحفاد ( شاور) حاكم مصر الفاطمي الذي تحالف مع الصليبيين ضد المسلمين بقيادة ( صلاح الدين ), من الواجب الشرعي فضحه وليس كما يدعي البعض إن هذا يثير الفتنه ويخدم العدو, إن هذا الإدعاء يدل إما على الجهل وإما على الغباء وإما على عدم معرفة بالإسلام أو معرفة العدو من الصديق ولا يعرف حقيقة المعركة الدائرة اليوم على أرض العراق والخطر الذي يتهدد أهل السنة والجماعة على أيدي شيعة (عبد الله بن سبأ), ومثل من يقول بهذا الإدعاء كمن يقول لا يجوز أن تتحدث عن جرائم اليهود في فلسطين حتى لا نثير فتنة معهم , فالمعركة في فلسطين هي جزء من معركة الإسلام الكبرى الدائرة في أرض الرافدين, فهي بين الكفر والإيمان والحق والباطل فكل من يقف مع اليهود في فلسطين فهو منهم وقتله واجب شرعي, وكل من جاء مع الأمريكان والإنجليز إلى العراق أو ساندهم قولاً أو عملاً أو تواطأ معهم باحتلاله فإنما هو من أعداء المسلمين ولو ادعى أنه من المسلمين وفي طليعة هؤلاء ( الشيعة الصفويون ) المدعومين من إيران الذين يستهدفون عقيدة التوحيد والذين لو استتب لهم الأمر في العراق لا سمح الله فلن يبقى موحد لله في العراق, حيث أثبتت الأحداث الجارية في العراق منذ احتلاله من قبل الغرب الصليبي الحاقد على أمتنا بأنهم أشد الناس عداوة للذين أمنوا, حيث قد كشروا عن أنيابهم بوضوح كامل وتخلوا عن تقيتهم , فهم قد انحازوا بالكامل للصليبيين بقيادة رأس الكفر (أمريكا) التي جاءت إلى بلاد الإسلام من أجل القضاء على الإسلام تحت شعار الإصلاح السياسي والديني ومحاربة الإرهاب والتطرف .
فهذا ( ديدن الشيعة ) عبر التاريخ فهم دائماً منحازون إلى صف أعداء الأمة فهذه حقيقة تاريخيه لا جدال فيها لأنهم أصلاً ينكرون القرآن والسنة , ويطعنون في الإسلام طعناً كبيراً تحت غطاء حبهم لأل البيت وأل البيت منهم براء فنحن أحباء أل البيت عليهم السلام أجمعين.
أما هؤلاء وبالاستناد للقرآن والسنة وحقائق التاريخ وبالرجوع إلى أمهات الكتب عندهم في الماضي والحاضر وأشهرها ( الكافي للكُليني ) أو بالاستماع لعلمائهم ومراجعهم الدينية (أصحاب الوجوه المظلمة كقطع الليل المظلم والتي عليها غبرة ترهقها قترة وأصحاب الملامح اليهودية الواضحة وضوح الشمس) وهذا أكبر دليل على شركهم وبأنهم من شيعة ( عبد الله بن سبأ ), دققوا في وجوههم لتتأكدوا من هذه الحقيقة , أو ما تبثه فضائياتهم المملوءة باللطم والنواح والعويل والافتراءات على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والضلالات والخزعبُلات الشيطانية فإن( دين الشيعة ) هو دين آخر يختلف عن ديننا القائم على التوحيد الخالص لله رب العالمين والذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, وبأنهم أمة غير أمتنا حتى إنهم يخالفوننا في إثبات بداية كل شهر قمري ويخالفوننا في إثبات يوم عيد الأضحى والفطر ويوم عرفه, وتاريخهم غير تاريخنا الذي هو تاريخ الإسلام فهم يحقدون على جميع أبطالنا التاريخيين الذين نشروا الإسلام في الأرض و يعتبرون ( أبي لؤلؤة المجوسي ) من أبطالهم وعُظمائهم ويحجون لقبره, فهم من أشد الناس عداوة و حقداً وكراهية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولصحابته الذين حملوا الراية من بعده قال تعالى: ( لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا ) والدليل على ما نقول الأركان التي يقوم عليها دينهم وهي غير الأركان التي يقوم عليها ديننا والتي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم فأركان دينهم هي الأركان التالية والتي أوحى بها الشيطان إلى الصفويين وما أنزل الله بها من سلطان: -
أولاً : إن عقيدتهم تقوم على تحريف كتاب الله بل وإنكاره بقولهم أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يُبلغ ما أنزل عليه كاملاً وخوفاً من ( أبي بكر وعمر ) رضي الله عنهما فلم يُبلغ بأن ( علي بن أبي طالب ) عليه السلام هو الوصي والولي, وبأن الغاية من البعثة هو هذا التبليغ فقط, وبأن ولاية (علي)عليه السلام هي أساس الدين وهي أهم ركن فيه فلو هُدمت جميع الأركان وتمسكت بهذا الركن فأنت قد فزت بالجنة لأن الجنة والنار بيد (علي كرم الله وجهه) كما يفترون ويكذبون و(علي ) من هذا ومنهم براء , ويزعمون بأن (أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب) رضي الله عنهما قد حذفا من القرآن ألاف الآيات قال تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) 79البقره .
و يدعون بأن ( إمامهم المنتظر والذي لن يعود أبداً مهما طال انتظارهم له ) هو الذي سيُبلغ الدين كاملاً وبولاية ( علي ) رضي الله عنه وسيقوم بما عجز عنه الأنبياء والرسل وهو حسب عقيدتهم الباطلة أفضل من ( محمد صلى الله عليه وسلم ) قال تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً), فكيف يقول هؤلاء قاتلهم الله أنى يؤفكون ( بأن رسول الله لم يُبلغ ما أنزل إليه من ربه فهل هناك طعنا أبشع من هذا الطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم ).
ثانياً: إنهم يألهون أل البيت فيستغيثون بهم ويطلبون منهم الرزق وقضاء الحاجات وتفريج الكرب والنصر ولا يذكرون الله إلا قليلاً قال تعالى: (له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلُغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) 14الرعد, ويعتبرون (فاطمة وعلي والحسين عليهم السلام) أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم بالأساس يستمدون شرفهم وعلو قدرهم ومقامهم الرفيع ومنزلتهم الخاصة عند المسلمين من الانتساب إليه, فمن الأفضل الأصل أم الفرع ؟؟؟؟ بل ويعتبرون (علي بن أبي طالب ) كرم الله وجهه هو أبو أبينا أدم عليه السلام وبالتالي هو أبو الأنبياء جميعاً بما فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك لقب (بأبي تراب) , وإنه قسيم الجنة والنار, وأنه هو الذي عرج برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى السموات العُلى قال تعالى: ( ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون 22)الأنعام , ويقولون بأن الأئمة سمعهم وبصرهم غير محدود ويرون في الليل كما يرون في النهار و( الإمام المنتظر ) لديه علم أسرار الكون كله وأسرار الوجود وبأنه عندما يخرج سيتحكم بالكون ويخضعه لإرادته فيفعل به ما يريد قال تعالى: (الذي له ملك السموات والأرض ولم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديراً) 2 الفرقان .
ويعتبرون ( الإمام المنتظر ) هو الإمام الحجة وهو الشفيع وهو الذي تعرض عليه الأعمال والذي لا يؤمن به وبوجوده فهو من ( النواصب الكفار أي أهل السنة ) قال تعالى (ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون) 18يونس , فالحجة علينا وعلى الناس في السابق واللاحق هو ( القرآن الكريم ) وهو حجة على ( محمد صلى الله عليه وسلم ) الذي سيكون حجة وشاهداً على جميع الأمم وعلى الأنبياء أجمعين قال تعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً).
ثالثاً: لديهم قرأن غير قرأننا الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو ( قرأن فاطمة ) سلام الله عليها كما يزعمون وفاطمة من هذا الزعم براء.
رابعا : مقدساتهم التي اخترعوها وابتدعوها تقع في النجف وكربلاء والحج الأكبر لديهم إلى قبر( الحسين وعلي ) سلام الله عليهما (وأن اللطم على الحسين يغفر الذنوب ويُدخل الجنة بدون حساب وهو براءة من ذلك ( فالحسين شهيد و سيد شباب أهل الجنة ) فهل يُلطم على الشهيد ومن هو الآن في الجنة مع جده ومع النبيين والصديقين والشهداء.
إننا نحن المسلمون نطلب الشهادة ونتمناها ونغبط كل من يحصل عليها فديننا يُحرم علينا اللطم على الأموات فكيف بالشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون ,فالصلاة والسلام على (الحسين وعلى أبيه وأمه حبيبتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وعلى أل البيت أجمعين وهم في الجنة خالدين) فكما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لطم الخدود وشق القدود ) , أما الحج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة فهو بالنسبة لهم الحج الأصغر ولتقديس الحج الأكبر بالوقوف على قبر( أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب ) للعنهما وشتمهما بأبشع الشتائم وذلك تقربا للشيطان!!!! كما حصل مع الرئيس الإيراني السابق (رافسنجاني) قبل سنوات مما أدى إلى مشكله كبيره مع إمام المسجد النبوي.
أما نحن المسلمون الموحدون لله رب العالمين فمقدساتنا هي في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبيت المقدس , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ), قال تعالى: ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين) 5 فصلت , وقال تعالى: ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم يُنبئهم بما كانوا يفعلون) 159الانعام .
فكيف لأناس يؤمنون بمثل هذه الكُفريات أن يكونوا من المسلمين ومن الموحدين فإذا كنا نكذب ونفتري فعليهم أن يردُوا علينا قولنا وأن يثبتوا عكسه , وإن كنا من الكاذبين فعلينا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , أما إن كنا من الصادقين فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على كل من يؤمن بهذه الكُفريات والشركيات, لذلك فإن هؤلاء ومن منطلق هذه العقيدة الباطلة الحاقدة التي يعتقدون بها يقتلون أهل السنة و يشتمون الصحابة وأمهات المؤمنين وخصوصاً أم المؤمنين ( عائشة ) رضي الله عنها أحب نساء النبي إليه بأشد الشتائم تجريحا علناً وجهاراً نهاراً في حسينياتهم وأثناء اقتحامهم لبيوت أهل السنة وبطريقه استفزازية.
فمن منطلق الحقد العقائدي هذا ينشرون الخراب والدمار والموت والهلاك والرعب في العراق في ظل الاحتلال الصليبي للعراق, ودمروا ونهبوا وحرقوا بغداد عاصمة الخلافة العباسية بمنتهى الخسة والحقارة التي يحقد عليها هؤلاء الصفويون أتباع اليهودي ( عبد الله بن سبأ ), ولقد صرح عبد السلام الكبيسي في مؤتمر صحفي وهو أحد علماء السنة المشهورين في العراق بأن جرائم الشيعة ببشاعتها ضد أهل السنة وعلمائهم ومساجدهم تفوقت على جرائم التتار والمغول, وهي تفوق كل تصور وكل منطق وعقل , ويشيب لها الولدان وليس لها مثيل في التاريخ وهي تعبر عن حقد أسود دفين على أهل السنة أصحاب الكتاب والسنة , وكل هذه الجرائم تتم على أيدي ميليشيات مُموله ومدعومة من إيران الصفوية التي تريد أن تعيد سيرة الدولة الصفوية الأولى بإقامة دولة صفوية شيعيه من بغداد حتى البصرة ولتنهب بترول العراق ولتسيطر على مقدسات الشيعة , ولذلك فإنهم كما يُصرح قادة هذه الميليشيات الإجرامية (بدر وحزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وجيش المهدي) يريدون أن يُطهروا بغداد وجنوب العراق من كل مسلم موحد لله رب العالمين ويحب ويحترم ويُقدر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنهم قاموا بتغير جميع أسماء الشوارع التي تحمل أسماء الصحابة , فهل يجوز السكوت عن هؤلاء المجرمين بأي حال من الأحوال .
إن فضح حقيقة هؤلاء فرض وواجب شرعي وجزء من المعركة والسكوت عليهم جريمة لا تغتفر ويعتبر تستر على الجريمة فهم يستهدفون عقيدتنا وتاريخنا وحضارتنا ووجودنا وأرضنا التي فتحها ( أبي بكر وعمر وسعد وخالد بن الوليد ) , إنهم يريدون أن يأخذوا بثأر (القادسية الأولى) , وإنهم يريدون أن نصبح من المشركين الذين يألهون البشر ويطعنون الإسلام بخنجرهم المسموم الذي طعنوا به خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخليفة العادل (عمر بن الخطاب) الذي خلع إمبراطورية الفرس المجوس من جذورها فحقدوا عليه إلى يوم الدين .
فالمعركة الدائرة رحاها اليوم في العراق إنما هي بين فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه , فهي بين الإيمان كله والكفر كله وبين أهل التوحيد وبين أهل الشرك , فشيعة ( عبد الله بن سبأ ) أصحاب عقيدة التلمود والحقد الأسود على أصحاب عقيدة التوحيد الخالص لرب العالمين يقفون بوضوح جهاراً نهاراً في الصف المعادي لله ولرسوله وللمؤمنين ظانين بأن الأمر سيستتب لهم في العراق , وبأن المعركة ستحسُم لصالحهم فهذا لن يكون بإذن الله فالله قد تكفل بحفظ دينه , فهم قد اختطفوا العراق بمعاونة الصليبيين ولكن هذا الاختطاف لن يطول, فالنصر لن يكون إلا لجند التوحيد ( أسود الإسلام الضواري ) الذين يرفعون راية التوحيد ويجابهون الشرك وأهله بكل شراسة وبطوله وإقدام عز نظيرها وكيف لا وهم أحفاد ( أبي بكر وعمر وسعد و خالد وأبي عبيده والمثنى ) والذين قال الله سبحانه وتعالى عنهم: ( يا أيها الذين أمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم ) المائدة 54.
وأخيرا فإنني أدعوا عامة الشيعة الذين يستغفلهم من يدّعون بأنهم مراجع مقدسه , وبأن بيدهم دخول الجنة والنار , وبأنهم الواسطة بين العباد وربهم بأن يستيقظوا من غيبوبتهم التي أدخلهم فيها هؤلاء المراجع حتى يبقوا ( آلهة تُعبد ) من دون الله ويأكلون أموالهم بالباطل فأدعوكم إلى التدبر بآيات القرآن مباشرة إن كنتم تؤمنون به لتعلموا مدى التحريف الذي قام به هؤلاء الذين يستغفلونكم والذين هم في مُعظمهم من أصول غامضة وتقبع في زوايا مظلمة لا هّم لها إلا جمع الأموال منكم بالباطل والتي جعلت منهم مليونيرات يكتنزون الذهب والفضة ويقيمون المشاريع الضخمة في أوروبا فأنا أتحدى أن يخرج عليكم كبيرهم (السيستاني) ليحدثكم أو يخطب فيكم ولو على التلفاز حتى تتعرفوا على هذا المرجع الغامض وعلى نبرات صوته وهل هو أصم أو أبكم أو يستطيع الكلام , وهل عن جداره أصبح مفتي للاحتلال الأمريكي ومرجعه الديني وأكبر داعم له بل إنه أصبح يشكل غطاء لهذا الاحتلال فهل يا ترى نسيتم عندما قرر الأمريكان تصفية ميليشيا (الصدر المعارض للسيستاني) بسبب إدعائه بأنه أحق من (السيستاني) بأموال المقامات والمزارات والتي تدر نهراً من الأموال من جيوب عامة الشيعة المغفلين , حيث طلبوا منه أن يغادر النجف لوقت معلوم حتى يدمروها على أتباع (الصدر) وإخضاعه لأمر (السيستاني) وقد كان , فكيف يسمح (السيستاني) بتدمير أقدس مدينه لديه , فهل سيبقى هذا الرجل الغامض في العراق بعد هروب أمريكا من العراق نشك في ذلك لأنه يعرف مدى الجريمة التي ارتكبها ضد العراق والتي أوصلت العراق على ما هو عليه الآن .
فيا أيها المستغفلون المساكين من الشيعة انجوا بأنفسكم قبل فوات الأوان من النار التي تقودكم إليها هذه المراجع التي تدعي القدسية والعلم بالغيب وبأنهم يجلسون مع ( الإمام المنتظر ) يأكلون ويتحدثون معه ويطلُب منهم أن يدعوا له بالخروج فكيف سيخرج وقد تحرر الشيعة حسب زعمهم فهو لا يخرج إلا بعهد الظلم فلماذا لم يخرج في أشد العصور ظلماً بزعمهم حيث بلغ الظلم مداه كما يقولون في عهد ( صدام حسين ) الذي يعتبره الشيعة أعظم ظالم في التاريخ, ولماذا لم يخرج في عهد ( شاه إيران ) صاحب جهاز السفاك الذي لم يعرف التاريخ مثيلاً لبطشه وظلمه وخرج بدلاً منه ( الخميني ) الذي قضى على الشاه وهو بذلك تعدى على وظيفة ( الإمام المنتظر ), فإذا لم يخرُج بأشد العصور ظلماً للشيعة كما يدعون فمتى سيخرج هل يخرج في عهد الأمريكان الذين جاؤوا ليحرروهم من الظلم والاضطهاد , فيا أيها العوام من الشيعة إن الذين تعتقدون بأنهم وكلاء الله على الأرض وبأنهم مقدسين ما هم إلا من شياطين الإنس يستغفلونكم فليس لهم من الأمر شيء فإذا كان محمد صلى الله عليه وسلم ليس له من الأمر شيء فكيف بهؤلاء , قال تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم ) أما كل من ساند الاحتلال الكافر للعراق وانحاز إليه فإنه سيندم حين لا ينفع الندم , ففجر الإسلام على أيدي المجاهدين في سبيل الله على وشك أن ينبلج من الشرق من أفغانستان وأرض العراق , فالذي يجري في العراق هو قدر من الله سينهي مسيرة الظلم والقهر والعدوان والضياع التي طال مشوارها عقود وعقود , قال تعالى: (وقاتلوا المشركين كافه كما يقاتلونكم كافه واعلموا إن الله مع المتقين )36التوبه .
الكاتب والباحث والمحلل السياسي
المختص بالقضايا الإسلامية
محمد اسعد بيوض التميمي