دين الدروز وعقيدتهم
رسائل وصلت الحقيقة من بعض الدروز المتعصبين ، يهددون فيها ويتوعدون أن ننشر على الصفحة الأولى رسائلهم ليهتدي الناس إلى الحق الذي هو دين الدروز !!
ونحن نشر هذه الرسائل ليس خوفاً منهم و لا دعوة إلى باطلهم ، ولكن لبيان حقيقة المعتقد الدرزي من كلام أتباعه المعاصرون ، وتذكيراً لبعض الطيبين أن هذه العقائد لا تزال تعيش بين كثير من الناس !! الحقيقة..
(1) المقدمة : تهديد ووعيد !!
من الفرقد [ جبريل , حمزة بن علي بن أحمد الزوزني , سليمان بن داود , سلمان الفارسي...] إمام دين التوحيد : الموضوع بشأن : صدور أمر يتعلق بأصحاب المواقع ، والمنتديات , وجميع هيكلياتها ( كل حسب مكانته فيها ....) . وجميع الهيكليات التي تقف خلف هذه المنتديات والمواقع ( كل حسب مكانته... ) . بخصوص دين التوحيد (الدروز؟؟!!) , وإله دين التوحيد , وملائكة دين التوحيد ....[ قد يضع موقع ما , أو منتدى ما , عبارة أنيقة ملفتة للنظر.... ينشرها على صفحات موقعه , أو منتداه مفادها "" إن إدارة موقع ما , أو منتدى ما , غير مسؤولة عما يكتبه الآخرين على صفحاتها "" . نقول لهم إنه عندنا , هناك عاملين مشتركين لخلق مساحة يطّلع من خلالها البشر على أمر ما [ أرضية المشروع ] وهذا بمثابة موقعك , أو منتداك والمساحة التي يمكنك التحرك فيها , والمشروع المبنى على هذه الأرضية [ وهو مساهماتكم وكتاباتكم أنتم بالخاصة وتطلعاتكم وطموحاتكم وتخصيصاتكم , ومن بعد كل ذلك تأتي مساهمات الآخرين ] ... ومنه نقول لهيكليات المواقع , وما يسمى بمنتديات . أنتم مسؤولون مسؤولية مباشرة وتامة , عن جميع ما يجري على ساحات مشروعكم [ منتداكم , ناديكم ... موقعكم ] لان هذا المكان بمثابة بيتكم , تبنونه حسبما تريدون , وتؤثثونه وتزينونه كما تريدون , وما كتابات الآخرين فيه , ما هي إلا بمثابة جزء من حديقة هذا البناء , لذلك تحملوا مسؤولية ما فعلت أيديكم [ تحمل مسؤولية كاملة ] , أما أجزاء الحديقة [ الكاتبين الآخرين في الموقع ] فحساب كل منهم حسبما يكتب وما فيه من تضليل , والعدد من الناس الذي أضلهم , والعدد من الناس الذين أضلوهم من أضلهم ... وهكذا على مدار الساعة . وبالتالي أنتم [ القائمين على هذه المواقع ] تتحملون أوزاركم , وأوزار من يكتب في مواقعكم أيضاً [ لأنكم أتحتم له المجال ], وأوزار جميع من أضليتموهم من خلال مواقعكم عن الحقائق وعن المعاني الحقيقية لوجود البشر وما خلقوا من أجله ...[ هذا من خلال تقييمنا لكم كمسلك توحيد , ولسوف نحاسبكم على جميع هذه الأمور ... حساب عسير لكونكم ضالين مضلين , حيث تضلون أعداد كبيرة من البشر , كل لحظة , وكل ساعة تمر , والضالين الذين أضللتموهم في كل لحظة , كل منهم يضل مجموعة , وعلى مدار الساعة , لذلك أنتم المواقع والمنتديات , يعتبر كل موقع أو منتدى منكم , رأس هرم من أهرام الضلال والمروق . والخطيئة والخلاعة , والفسق والعهر والدنس والإلحاد.... ] . ولنطلق اصطلاحاً على كل ما تسمونه [ موقع , أو منتدى ] اسم ماخور ..... يجب عليك أولاً الآن , أن تنشر آخر ما وصلك فيما يتعلق بدين التوحيد ( الدروز (وما يتعلق بإله دين التوحيد , وبملائكة دين التوحيد , وكلمة التوحيد . ويجب عليك [ أمراً ] أن تنشر جميع ما قلناه على صفحاتك الرئيسية ( لإحقاق الحق والعدل .( ويكون النشر دونما إبطاء , أو مواربة , أو مماحكة .... وإلا ...... فلا تلومن إلا نفسك ........, أنت ومن هم خلفك ....... هل لديك فكرة , كيف تسلخ وأنت حياً , ويحشى جلدك تبناً ويخاط , وتشوى ( وأنت بلا جلد ) حتى لا ينتن لحمك ... حيث تشوى قليلاً أو كثيراً , وتبقى على هذه الحالة .... زمناً تبكي فيه دماً ألماً وندماً . وقد نسامحك ( فيما يتعلق بهذا الفعل [ الذي نحن بصدده].. ) , وقد لا نسامحك .( وعندها تبقى الزمن الذي نريده لك هكذا ..وتعرض على النار للشواء يومياً ....وقد تشوى حتى الحرق الشديد , الذي يشوى فيه العظم أيضاً , وتبقى حيا .وعندها تتمنى الموت في كل لحظاتك فلا يأتيك , وتعلق على أحد أبواب القاهرة أو في ساحاتها مصلوباً , وكل يوم في موقع جديد [ أنت وجلدك المحشي تبناً ] ...... زمناً حتى نرضى , وقد لا نرضى ... موازياً ذلك أفعالك , وتجاوزك لجميع الإنذارات والتنبيهات ... .... وهذا شكل من الأشكال البسيطة للمعالجات الغير مزمنة , وتتطبيب أمثالكم .... وهناك المعالجات منها الشافي تماماً ومنها , الجراحي الإستئصالي , للأورام الخبيثة , المعششة في نفوسكم , وعقولكم , ومخيلاتكم . أصبحت هذه المنتديات والمواقع , سوق عكاظ , أو تجمعات الأسواق الرئيسية للسلع الاستهلاكية . والسلعة الرئيسية في جميعها , دين التوحيد ,وإله دين التوحيد , وملائكة دين التوحيد ....... [ ما قلناه هنا ,هذا أمر مضاف إلى الموازين ] , أما ميزان الثواب والعقاب , وميزان حرمة وكرامة الخالق العظيم الذي ستحاسبون به , حسب مكاييله وأوزانه [ فهذا أمر أخر .... لسنا بصدده الآن]
(2)من هم الدروز ؟؟
لكي يفهم المرء ويعي ويستوعب ويفسر الأمور بالشكل الصحيح والحقيقي ( فيما يتعلق بشأن مسلك التوحيد "الدروز؟؟ " ) , وجب عليه معرفة الأسس والقوانين والأدلة الدامغة , التي يجب عليه أن يسير بمقتضاها ليعرف ماهية مسلك التوحيد ( لماذا؟؟ ... لأن هذا الدين له أسراره , التي لا يعرفها إلا التابعين له ... لذلك جميع من كتب عن هذا الدين من الآخرين , كتبوا بدون علم أو معرفة أو حقائق [ فالجهل المركب والمؤسس على الدوافع والنوايا المبيتة , كان القاسم المشترك في جميع ما كتب في هذا المجال ] .وللجهل الحالك في هذا المجال ولتطاول العميان والمعتوهين الذي فاق كل تصور . وجب علينا أن ننير لكم شمعة توحيدية في حلكة ظلمتكم , تنير دياجير جهلكم , وتعطيكم بارقة نور في أذهانكم , عما يختص به دين التوحيد....]) . ولنقل لكم [ من البداية ] , و ليعلم الجميع . بأن ديـن التوحيد ,وإن كان في آخر الأدوار, كان مرتبطاً بالإسلام(ظاهرياً [ لسريته ] ) , فلا يعني هذا أنه فرع من الإسلام [ حتماً ]. فلم يكن فرعاً من ظاهره [ السنة ] ولا من باطنه [ الشيعة ] قطعاً . فكان زمن المسيحية, مرتبطاً بها [ظاهرياً] أيضاً . و لم يكن فرعاً لا من ظاهرها , ولا من باطنها (النصرانية.( وأيضاً زمن اليهودية كان دين التوحيد متزامناً معها , ومرتبط بها ظاهرياً [ لخصوصية دور ملائكة التوحيد وأنبيائه في تنشئة الأديان الأخرى حسب مفاهيم وأسس وخصوصية هذه الأديان . وليس معنى هذا إرشادهم وتعليمهم ماهية دين التوحيد ]. لكنه أيضاً [ أي دين التوحيد ] , لم يكن فرعاً لا من ظاهرها ولا من باطنها . لماذا ؟؟ وببساطة... لأن دين التوحيد مستقل عن جميع الأديان , ومنفرد بذاته [ أي لا يختلط مع أي منها , لأنه غريب عنها بصفاته ومفاهيمه وركائزه . ومتعارض معها بخصوصياته وعمومياته ] , وسابق لها جميعها . حيث بدأ دين التوحيد , منذ بدء خلقة الأنفس البشرية ( أي منذ أكثر من 343 مليون سنة ) ومازال مستمراً حتى الآن .( فمن رضي عنهم الخالق العظيم" من الموحدين " الذين استكملوا أعمالهم . فقد عرجوا وغابوا معه ومع الملائكة والنبيين وكل حسب درجته ومنزلته [ وتعدادهم ثلث مجموع البشر عامة ] . ومن لم يستكمل أعماله " من الموحدين "أو لم يكن مرضى عنه , ما زال بين باقي البشر على هذه الجزائر والأقاليم من الأرض. ريثما تقوم الساعة حيث يأتي بهم [ أي بالموحدين الذين عرجوا وغابوا ] يأتي بهم "الملك المظفر المسعود , الإمام المهدي المنتظر" لفيفاً وجيوشاً جرارة [ فرق الحق ] ..... ) .
فمن تكون إذن يا ترى اليهودية , المسيحية , الإسلام؟؟؟!!! . فجميعهم نقطة من بحر زمن دين التوحيد . ومنذ الخليقة كان البشر على 3 مسالك :
أهل الظاهر (يعبدون العدم ) وسراطهم الوهم " لافتقارهم لإرشاد وتعليم الملائكة والنبيين " .
وأهل الباطن ( يعبدون المخلوقين ) " أيضاً لافتقارهم لإرشاد وتعليم الملائكة والنبيين ".
وأهل المسلك الثالث , مسلك التوحيد يعبدون إله حقيقي واحد لا إله إلا هو ( بالإثبات والتحقق. " بإرشاد وتعليم مباشر ومستمر , من الملائكة والنبيين [الخاصين بدين التوحيد ]") .
ولا بد من تسليط الضوء على مسلك التوحيد , "وبالمختصر المفيد" لمعرفة حقيقة الأمر . منذ خلقة الكون بما فيه , تجلى الخالق العظيم لخلقه , بصورة ناسوتية ( [كهم] , أي صورة كصورة البشر , أنما أفعالها وخصوصياتها , وجميع أمورها تدل "بالبراهين القاطعة , الدامغة المثبتة " أنها ليست صورة بشرية ). وسبب التجلي بهذه الصورة للمؤانسة ورحمة وشفقة , وهداية المستجيبين . وبتجانس ( في ظاهر الأمر ) .فلو كان التجلي بصورة أخرى لنفر وهرب منها جميع البشر . والغاية من التجلي "بالدرجة الأولى" إظهار قدرات ومعجزات من الصورة الناسوتية " للمستجيبين لدين التوحيد [ فقط ] " , ليتوطد عندهم الإيمان والتحقق من الحقائق , وترسيخ تثبيتهم وصريح إقرارهم بألوهية الصورة الناسوتية . وليزول من نفوسهم ما يخالجها من شكوك أو عدم تسديق " .
وكل ذلك يكون قبل كتابة الميثاق والعهد عليهم . إذاً الأمر هكذا ... هناك دعوة لتوحيد الصورة الناسوتية [ لجميع البشر ]. فمن استجاب من جميع البشر يُعَلَّم دين التوحيد ويسجل اسمه في [سجل المستجيبين لدين التوحيد ], ثم يظهر إمام التوحيد ويوثق هذا [السجل ]. ثم تتجلى الصورة الناسوتية ( وتظهر قدراتها ومعجزاتها [ للمستجيبين لدين التوحيد فقط] ) .)ومن بعد توثق المستجيبين من الصورة الناسوتية , وبالحقائق الدامغة , وإقرارهم من تلقاء أنفسهم بتوحيد وألوهية تلك الصورة الناسوتية , عندها يؤخذ عليهم العهد والميثاق( اختيارياً, أي ليس بالإجبار ) للصورة الناسوتية .......وفي كل دور جديد يتكرر كل ما قلناه في هذا المجال . ومثال ذلك أول أدوار الحياة الدنيا هو دور العلي { أي كان اسم الصورة الناسوتية في ذاك الدور [ العلي] , وكان العلي متواجداً بهذا الاسم (قبل أن يخلق الكون بما فيه ), واستمر تواجد الصورة الناسوتية [ باسم العلي ] دوراً كاملاً [بعد خلقة الكون والمخلوقات جميعها], وهذا هو أول أدوار الحياة الدنيا } . إذا هذا هو أول أدوار الحياة الدنيا [ بدء الخليقة ] , كانت الصورة الناسوتية متجلية [ باسم العلي ] , وكان إمام التوحيد ظاهراً باسم [ العقل الكلي ] , ومن إظهار الصورة الناسوتية [ العلي ] لمعجزاتها , كان جميع البشر , يعرفون أنه الإله , وكان جميع البشر على التوحيد والإقرار بألوهية الصورة المسماة [ العلي ] ... وبعد ذلك ظهر الإبليس باسم الضد الروحاني والشيطان باسم الند الروحاني , وأخذا يعيثان الفساد في الأرض , ويظهران قدرات فوق قدرات البشر . فارتدت جموع وحشود كبيرة عن توحيد الصورة الناسوتية المسماة [ العلي]]. وغضب عليهم العلي , وأوقف معجزاته وقدراته بينهم , وعزز معجزات وقدرات الإبليس والشيطان , وعندها ادعيا(الإبليس , والشيطان ) الألوهية , وازدادت أتباعهم بشدة . وبدا لجميعهم أن [ العلي بشر عادي]هذا ما أراده العلي تماماً لأنه كان غاضب عليهم , ومنع ملائكة التوحيد وأنبيائه من إرشادهم وتنبيههم] . إلا الذين عصمهم الله وملائكته [ وكانت فتنة كبيرة ] , وهم الذين بقوا على توحيد الصورة المسماة[العلي ] والإقرار بالإلوهية لها [ فهؤلاء لم يكن العلي غاضب منهم ] , واستمر في إظهار القدرات والمعجزات العظيمة لهم لتثبيتهم , وهؤلاء هم الموحدين[ نواة دين التوحيد ] . أما من اتبع الإبليس فسموا أهل الظاهر , ومن اتبع الشيطان سموا أهل الباطن . وعندما غضب عليهم [ العلي ] , أيضاً غضبت عليهم الملائكة والأنبياء , وانقطع عنهم( أي عن الظاهر والباطن ) فيض تعليم وإرشاد الملائكة والنبيين [ قد يقول قائل ما علاقتنا نحن بهؤلاء الأقدمين منذ أكثر من 343 مليون سنة ونيف نقول له وببساطة ,أنتم أنفسكم هؤلاء الأقدمين ] ، هذا معنى " أي البدن" البشري فقط " كقميص تلبسه النفس. كيف ؟؟!! لأن حقيقة الأمر أن النفوس البشرية أزلية كخالقها , لا تفنى ولا تموت وإنما تنتقل في الأقمصة البشرية [ أي الأبدان والأجسام" البشرية فقط " التي هي تفنى ومعاذ الله أن تنتقل النفس البشرية إلى الحيوان أو الطير أو إلى النبات أو إلى الجماد كما تعتقده بعض فئات الباطنية ... وخليطها من حلول وتناسخ]. حيث تنتقل الأنفس البشرية من جيل لآخر , والبدن هو أداة النفس والروح حيث تعمل وتفعل و تجترح من خلاله , وتكتسب الحسنات والسيئات بالأفعال التي يقوم بها هذا البدن [ من تحت تأثيرها ونفوذها عليه] ... ونحن لسنا بصدد شرح موضوع التقمص إنما هذا عنوان كبير لحقيقة الأمر . إذن هذه النفوس التي كانت زمن خلقة الكون هي نفسها في جميع أجيالها في جميع الأدوار , وأيضاً نقول إن النفوس البشرية جميعها الموجودة في هذه اللحظة الزمنية هي نفسها كانت في أجيالها السابقة في زمن الإسلام وأيضاً زمن المسيحية , وأيضاً زمن اليهودية , وأيضاً زمن نوح وآدم .. وفي جميع الأدوار السابقة , لذلك ميزان هذه النفوس , وقت القيامة ليس على جيلها هذا فقط , إنما على جميع أجيالها منذ 343 مليون سنة ونيف حتى لحظة قيام الساعة , وكتاب كل نفس من نفوس البشر مكتوب عليها منذ خلقتها حتى لحظة قيام الساعة [ ما عدا الموحدين الذين غابوا وعرجوا , فقد حاسبوا , ورضي عليهم الله والملائكة والنبيين وتعدادهم ثلث مجموع البشر , وكل منهم بمنزلته الخاصة به باستحقاق] . وبعد أن غابت الصورة المسماة [ العلي ] وسبب غيابها , غضبها من أهل الظاهر والباطن , وخليطهما . ظهرت الدعاة والأنبياء والرسل تدعو إلى توحيد الصورة الناسوتية المسماة "نيلياس" . وأخبروا عن قدراتها ومعجزاتها وعن أسس التوحيد وتعاليمه وأخبروا عن قرب ظهور الأمام المنتظر باسم "الفرقد" فمن استجاب من كل البشر , سجلت أسمائهم في سجل المستجيبين , ثم ظهر الأمام "الفرقد" فوثق سجل هؤلاء المستجيبين , ونشر دعاته( لإرشاد وتعليم المستجيبين "فقط ") , حسب منازلهم. وتبشيراً بقرب تجلي الخالق العظيم بصورة "نيلياس" . وتجلت الصورة باسم " نيلياس " , وما الصورة إلا كشعاع نور الشمس من الشمس ( شعاع من اللاهوت" لا إله إلا هو ") . ثم أظهرت الصورة الناسوتية القدرات والمعجزات ( للمستجيبين فقط ) . التي لا يقدر على أقل جزء منها جميع البشر . ليترسخ التوحيد والإقرار بألوهية تلك الصورة . وبعد ذلك أخذ الإمام العظيم " الفرقد " العهد والميثاق على المستجيبين لدين التوحيد , والإقرار بالتوحيد والألوهية لتلك الصورة المسماة" نيلياس". وبعد الميثاق سموا المستجيبين بالموحدين . وكانت لهم تعاليمهم وكتبهم الخاصة , من تأليف إمامهم العظيم " الفرقد " ومن تأليف الملائكة ذوي المنازل العليا " تهديهم السراط المستقيم" . وبعد غيبة الصورة الناسوتية " نيلياس" , بدأ دور جديد . وبدأ البشر بالشرور والكفر والظلم والإلحاد .... . وتكرر ما قلناه .... حيث بدأت الملائكة والأنبياء والرسل بالدعوة للتوحيد والدعوة لظهور إمام التوحيد " باسم أخر حسب اسم ذاك الدور " , ولتجلي الصورة الناسوتية " باسم أخر [يكون اسم الدور متعلقاً باسمها] " . والعالم كما هو جميعه بين 3 مسالك : ظاهر , وباطن , ومسلك توحيد .
مـاذا يعني ذلك . يعني ذلك أن مسلك التوحيد مستقل منذ بدء الخليقة عن جميع الأديان الأخرى "منظاهر أو باطن أو خليط منها" .
ومن دور الصورة الناسوتية المسماة " العلي " ( وهي أول أدوار الحياة الدنيا ), إلى الصورة الناسوتية المسماة "البار " ,هناك 70 دوراً , ومدة الـ 70 دور 343 مليون سنة , وخلالها تجلى الخالق العظيم بمئات الصور الناسوتية. وكل صورة ناسوتية لها أسم" يتسمى بها ذاك الدور ". وأيضاً في كل دعوة توحيدية كان يظهر فيها إمام التوحيد باسم خاص " متناسب مع اسم ذاك الدور ". وكان دور "البار " الدور 71 . وكان اسم أمام التوحيد بذاك الدور [ دورالبار ] " آدم الصفا , شطنيل الحكيم ". ومن دور البار حتى دور الحاكم " آخر أدوار الحياة الدنيا ", تجلى الخالق العظيم بعدة صور ناسوتية منها (عليا , وأبو زكريا , والمعل , والقائم , والمعز , والمنصور , والعزيز , والحاكم ) . وخصوصية دور الصورة المسماة "الحاكم بأمر الله الفاطمي " بأنها الدور 72 , وهي آخر أدوار الحياة الدنيا وخاتمتها. ومنها نعرف أن أدوار الحياة الدنيا قد تقضت , ونحن منذ غيبة الصورة المسماة " الحاكم " بأول أدوار الآخرة . وما هي إلا فترة وجيزة ريثما تستكمل الأعمال . وبعدها تقوم القيامة ويوضع الميزان للقصاص والثواب . ودور الآخرة هو الدور 73 ونحن في بدايته الآن .
ونأخذ مثال على تجلي الصورة الناسوتية ( المسماة بالقائم , المعز , العزيز , المنصور , الحاكم " هؤلاء فقط) , باقي الأئمة الفاطميين من البشر، وأيضاً هم من سلالة بشرية مهينة . من بعد أن زنت أم علي الظاهر ( الذي ادعى أنه ابن الصورة المسماة بالحاكم) وحملت به من شيعي . فهم شيعة " من علي الظاهر ومن بعده من الأئمة الفاطميين )............
قدرات ومعجزات الصورة الناسوتيه ظهرت للمستجيبين لدين التوحيد) فقط ) . وقلنا هدف تجلي الصورة تثبيت المستجيبين ( فقط ) , وإقرارهم بعد التخيير "بعد إظهار معجزات الصورة ", إقرارهم بالتوحيد والألوهية لتلك الصورة . لذلك لا نستغرب أن يرى الآخرين ( الظاهر والباطن , وخليطهما ..) , تلك الصورة الناسوتية , أن يروها بشراً عادياً , لأنهم ليسوا غاية تجلي الصورة , ( وهذا تماماً ما تريده الصورة الناسوتية ) . وفي دور الصــــــــورة المسماة " الحاكم " , لخصوصية دورها , آخر أدوار الحياة الدنيا وختامها , أُعلِنَت دعوة التوحيد من قبل الملائكة والأنبياء والرسل ,يدعون كافة البشر ( جميعهم ) لتوحيد تلك الصورة المسماة " الحاكم " . فمن استجاب سجل في سجل المستجيبين . وهذه خصوصية الدعاة . بعدها ظهر إمام التوحيد حيث وثَّق سجل المستجيبين لدعوة التوحيد . وعرضه في( ظاهر الأمر) على الصورة الناسوتية "الحاكم بأمر الله " المتظاهرة بالإمامة ( قبل إشهار التوحيد لها ) . وبعد ذلك أُمِرَ الأمام حمزة بن علي , أن يدعو المستجيبين ( بعد أن أظهرت لهم الصورة الناسوتية بعض قدراتها ومعجزاتها ), أن يدعوهم (وبالتخيير) لكتابة العهد والميثاق بالإقرار بتوحيد ,وألوهية تلك الصورة الناسوتية المسماة " الحاكم بأمر الله الفاطمي " , وبعد الميثاق سميوا بالموحدين .......
وأما أسم الدروز فأطلق على الموحدين من قِبَل الحاقدين والكارهين لهذا الدين . ومن الغلاة الذين قتلهم الغل والكراهية. فما نشتكين الدرزي إلا ألد أعداء دين التوحيد , وهو مارق , زنديق , سكيني , وأعماله وصفاته لا تليق بأقل المرتدين , بل بأقل العهرة الفساق , المتزندقين , الزناة , الكفار . ومن معرفة الكارهين والباغضين لدين التوحيد , بصفات وأعمال الدرزي المخزية . قاموا بوصم الموحدين بالدرزي , ومنها جاء مصطلح الدروز .
ونعود فنقول إن إمام التوحيد في دور " الحاكم " هو حمزة بن علي بن أحمد الزوزني . وكان يُسَمَّى في أدوار سابقة : ذو معة , العقل الكلي , الفرقد ,......, آدم الصفا ( شطنيل) جبريل , شعيب , فوثاغورس , أبقراط , أمحوتب ,هود , سليمان ابن داوود , عين الزمان , قائم الزمان , إمام الحق , إمام التوحيد, مسيـح الحق والأمم ( غير عيسى بن مريم ) , الهادي , المهدي المنتظر , الملك المظفر , ريدان , سلمان الفارسي , المسعود .....
ومن أسماء أبو إبراهيم إسمعيل بن محمد بن حامد التميمي في أدواره السابقة : النفس الكلي , ذو مصة , هرمس الهرامسة , اخناتون , خنتاتون فونتا, أفلاطون ,أخنوخ الأوان , ادريس , الياس, الخضر أبو العباس , مارجرجس , إيليا ,هابيل , آصف بن برخيا, حزقيائيل أو حزقيا , ميخائيل , ميكائيل , يوحناالمعمداني , يحيى بن زكريا , المقداد بن الأسود الكندي , صالح صاحب الناقة , العبد الصالح ....
ومن أسماء أبو عبد الله محمد بن وهب القرشي : أرسطو ,عزرائيل ,إشعيا , متى , اليعفوري , أبا ذر الغفاري ....
ومن أسماء أبو الخير سلامة بن عبد الوهاب السامري في أدواره السابقة : إسرافيل , أمليخيا , مرقس, عمار بن ياسر .......
ومن أسماء أبو الحسن علي بن أحمد الطائي السموقي " بهاء الدين , الملقب بالضيف " في أدواره السابقة : سقراط , إرميا , لوقا , النجاشي ........
ولقد ذكرنا من هم ملائكة التوحيد , ووجب علينا الآن : أن نذكر بعض أدوار الأبليس والشيطان , ومن يكونا :
فأما من أسماء الإبليس في أدواره التي تواجد فيها : [ وهو نفسه لكن تكرر بأقمصة مختلفة ] : الضد الروحاني , حارت بن ترماح الإصبهاني , نوح , موسى , ابراهيم , عيسى بن مريم , إبرهة الحبشي [الأشرم ] , محمد بن عبدالله [ بن ابي كبشة ] [ هذا حقيقة دين الدروز الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعله إبليس والعياذ بالله ، الراصد ] , مخلد بن كيداد , محمد بن إسماعيل, عبد الرحيم ابن الياس ......... , أبا يزيد
أما الشيطان في أدواره السابقة: [ وهو نفسه يتكرر بالأقمصة ] : الند الروحاني , عزازيل , قابيل , سام بن نوح , هارون بن عمران , يوشع بن نون , شمعون, علي بن أبي طالب , عباس بنشعيب , القداح .........
(3) ومن هو الحاكم بأمر الله الفاطمي ؟؟؟
من صفات الحاكم بأمر الله الفاطمي صفات تنفي عنه أنه من البشر(صفات دائمة لا تتغير ) لا يأكل , لا يشرب , لا ينام , لا يتبول , لا يتغوط . لا ظل له . لا تأثير لظروف وعوامل الطبيعة والمناخ والطقس عليه: من حر شديد أو برد قارص أو مهرير أو عواصف مطرية أو ثلجية أو زوابع أو أعاصير أو عواصف رملية ..... لا جسد له , وإنما هو صورة ناسوتية ( أي كصورة البشر لكنها حقيقةً ليست صورة بشرية ) ومن صفات هذه الصورة إنه عند الاقتراب منها ومحاولة لمسها فإن اليد تسبح بالفراغ والهواء , وتنتقل الصورة بلمح البصر من مكان لآخر قريباً كان أم بعيداً, بغير تقلقل ولا تململ ولا حركة ولا سكون . ومن صفات الصورة الناسوتية أيضاً (وهذا الأمر خاص بالموحدين) تبدو كأنها مرآة صقيلة يرى الموحد بها شكله وكأنه ينظر بالمرآة العادية , لكن بفارق كبير ,فالمرآة العادية تظهر اعتلال جسمه إن كان مصاباً بعاهة جسمية أو آفة ما أو عيب أو ندبة أو آثار حرق أو جرح قديم أو تشوهاً ما . بينما بالنظر في الصورة الناسوتية تختفي جميع العيوب الجسمية ويرى الناظر صورته تامة كاملة بأبهى وأجمل شكل لها خالية من جميع العيوب . والأكثر من ذلك فلو كان هناك حشد كبير قبالة هذه الصورة الناسوتية , فإن كل واحد من هؤلاء يرى صورته فقط ولا يرى صور الآخرين . لم يتخذ له زوجة ولا ولدا , والكثير من البعيدين ( أي الذين هم ليسوا بتماس مع مولاي الحاكم)قالوا غير ذلك لاعتقادهم بأنه بشر مثلهم يحتاج لما يحتاجون له, وأكثر من ذلك جعلوا له ولدا , فما علي الظاهر إلا لقيط شيعي , ومن تقريب مولاي الحاكم له , حكمة بالغة , ليطمئن علي الظاهر ويظهر كل خبائث نفسه , وليتوهم بأن مولاي الحاكم غير قادر على كشفه ( هم يمكرون والله يمكر والله خير الماكرين ) [ لاحظ نقله خطأ للآية مما يؤكد على بعدهم عن القرآن !] , فعلي الظاهر هو الدجال , وكان مولاي الحاكم يعلم ما سيفعله بالموحدين بعد غيبته , فعندما وجده الذين ليسوا بتماس مولاي الحاكم مقرباً عنده ( مقرباً لغاية وحكمة ) قالوا هذا ابن الحاكم , لكنهم لا يعلمون أن لا زوجة لمولاي الحاكم , والأمر مشابه في تقريب عبد الرحيم بن إلياس , وعباس بن شعيب , وأحمد بن العوام..... وغيرهم لان عبد الرحيم بن إلياس هو نفسه محمد بن عبد الله , وعباس بن شعيب هو نفسه علي بن ابي طالب, وأحمد بن العوام هو نفس عثمان بن عفان وجعفر الضرير هو نفس عمر بن الخطاب ...... وغيرهم وهو عليم بجميعهم .أيضاً ليس له آباء أو أجداد فالقائم والمعز والمنصور والعزيز , جميعهم مقامات ربانية , ناسوت متعدد (في ظاهر الأمر) للاهوت واحد لا إله إلا هو, فالحاكم هو القائم وهو المعز وهو المنصور وهو العزيز , أيضاً لم يتخذوا زوجة ولا ولداً , ببساطة لأنهم ليسوا بشراً ( بل الأصح لأنه ليس بشراً), وقد تواجد الناسوت في أكثر من مقام في نفس الوقت , كتواجد العزيز والحاكم بنفس الوقت , وهو هو نفسه , أو تواجد ثلاث صور ناسوتية بنفس الوقت , الحاكم والعزيز والمنصور وهم جميعاً واحد للاهوت واحد ( وهذا شكل من المقدرة والأعجاز , والممثول الحقيقي للأب والإبن وروح القدس , فجميعها مسميات لناسوت واحد ) . عالم بالغيب , وكان أهل القاهرة يخافونه في السر والعلانية , لأنه عاقب كثيراً منهم لأمور اقترفوها في السر والعلانية . وكان يعلمها لوحده من ذاته دونما إرساله من يتنصت أو يسترق السمع , وكان يأتي بالمذنبين من جميع أنحاء مصر. أي لو أذنب شخص في القاهرة , وبنفس الوقت أذنب شخص أو مجموعة أشخاص في الصعيد , وبنفس الوقت مجموعة في القاهرة وغيرهم وغيرهم ,كان يأتي بهم جميعاً ويذكرهم بأسمائهم ولأي ذنب أتى بهم , وزمن ارتكاب كل واحد منهم لذنبه , ويستغربون ويتعجبون ولا يستطيعون الإنكار, و يعترف كل منهم بالحال , ومعرفته بالغيب دونما زيادة أو نقصان , أي لا يفتري على أحد منهم بقول زائد عما عمل بالمقابل لا ينقص شيئاً مما ارتكب هذا الشخص , أو ارتكبوا . كان يعلم السرائر وخفايا النفوس ويأتي بالمذنبين , ويواجههم بجميع ما أضمروه في نفوسهم , وساعة ارتكابهم هذه الذنوب التي أضمروها في نفوسهم . وعندما أمر أهل القاهرة أن يسجدوا له عند ذكر اسمه على منابر الجوامع , فسجدت القاهرة جميعها له إلا بعض الأئمة والشيوخ ,الذين قالوا نحن في بيوتنا فمن يرانا , فأتى بهم جميعاً وواجههم بما قالوا وبما أضمروا وبالوقت والساعة , فما كان من كل منهم سوى الاعتراف , وعاقبهم على ذلك لكل واحد منهم عقاب يوازي ذنبه المعلن والمضمر . كان يعلم الغيب المستقبلي : وكان يذكر أن بتاريخ كذا بساعة كذا بدقيقة كذا سيحدث كذا وكذا , في جميع المجالات .... حروباً , براكين , زلازل , ظروف معيشية , مجاعات , أسواق ,سلع , غلاء , ........ وأيضاً بالأمور المستقبلية للبشر , فكان يقول فلان في يوم كذا في وقت كذا سوف يفعل كذا وكذا , ..... وجميع ما يقوله لا نقاش فيه ولا زيادة ولا نقصان . باختصار يعلم غيب السموات والأرض, وغيب الماضي والحاضر والمستقبل . هزمه الجيوش الجرارة: بظهوره لهم بصورته الناسوتيه وبمفرده وكان يستخدم الأداة حسب الذنب فإن كان الذنب صغيراً , كانت تتملك عناصر الجيش الرجفة أو الرعدة والخوف , بينما القواد والأمراء تتملكهم الرهبة والرعب الشديد , وان أرادوا أن يهجموا يُقمَحوا ( أي يقيدوا ويغلوا في الأيدي والأقدام والأعناق لكن بدون قيد أو أغلال ) ,أو يقصموا(وكأن جميع عناصر الجيش مقصومة الظهر مشلولة الرجلين يزحفون على الأرض زحفا ), أو يفلجوا ( حيث تصبح الرجل اليمنى والساعد اليمنى التي تحمل السلاح مشلولة ولا يستطيع تحريكها ), أو يجمدوا (يجمد كل منهم بالوضعية التي كان فيها , فإن كان فاغراً يبقى فاه مفتوحا مجمداً , أو رافعاً ساعده يبقى ساعده مرفوعاً مجمداً .........) أو يصلّبوا( حيث يصبح الفرد منهم كالتمثال الجلمود بدون حراك ), أو يُغرَقوا ( حيث تغرق الأقدام في الأرض حسب النوايا , وقد يغرقوا جميعهم حتى الخصر أو أكثر ...) , أو يمطروا ( من غمام يتطاير منه الشرر , يهبط عليهم ويلف كامل الجيش ) , أو يسمعوا صيحة ( فإذ هم جميعاً خامدون إلا من أراد له الحياة ) [ آية محرفة!!!] , وأن كان الجرم كبيراً يصعقوا كصعق البرق جميعاً دفعة واحدة بأقل من لمح البصر , أو يخسف بهم ( يقلب عاليها أسفلها ويتبدل وجه الأرض وكأن لم يكن أحد من الجيوش الجرارة هنا ) , ويميت من أراد ويبقي حياً من أراد , وإن أراد أن يصفح عنهم يثني عزيمتهم ويؤثر على نفوسهم , ويجعلهم يتخذون قراراً بتأجيل الحرب ويجعلهم يعودون إلى ديارهم , دونما أن يظهر لهم أو يتحرك من مقامه , وإن كان غير راض على قوم ما يؤثر على نفوسهم في بلادهم دونما أن يظهر لهم أو ينتقل من مقامه , ليجمعوا جحافلهم , ويأتي بهم من تلقاء أنفسهم إلى المكان الذي يريده فيظهر لهم كلمع البرق ليقع عقابه بهم موازياً لذنبهم , وما ظهوره وتنقله إلا كلمع البرق بل أسرع . جميع هذه الأشكال استعملها , إن كان ذلك على جيوش , أو عشائر , أو أشخاص مختارين , وهناك أسلوب الجلب والجر حيث كان يأتي المذنب إليه مسحوباً من وسط أهله وعشيرته , مجروراً من تلقاء نفسه , وكأن هناك جنوداً يدفعونه و يجرونه وإن عاند يجر على الأرض جراً , وكان أهله وذويه وعشيرته يرتعبون ويتعجبون كيف يجر ويشحط على الأرض من تلقاء نفسه ولا يستطيع أحد مساعدته حتى ولا الاقتراب منه .وهناك شكل أخر هو الذبح حيث ينحر المذنب الذي يستأهل الذبح من الوريد إلى الوريد ويطبق على كبار الطغاة والمنافقين والظلمة , وهذا الشكل مخيف للمذنب وعبرة ومأدبة لكل من حضر وغاب . وهناك أسلوب السلخ حيث يسلخ جلده ويحشى تبناً ويوضع على باب زويلة أو أي باب أو ساحة من ساحات القاهرة المعزية , مأدبة له وللآخرين . قالت السنة إن إلهنا فوق سابع سماء جالس على كرسي العرش , وقالت الشيعة إن إلهنا هو إمامنا علي بن أبي طالب , قال مولاي الحاكم بأمر الله بعزتي وجلالي و ارتفاعي بأعلى علو مكاني ما جئت من أجلكم ولا من أجل أن أثنيكم عن معتقدكم , لكن لنا لقاء آخر لا ينفع به الندم ولا تفيد به الشفاعة . فهناك أشخاصاً اخترتهم بنفسي من مسلك التوحيد , جئت من أجلهم ومن أجل هدايتهم , لمعرفتي بهم منذ أكثر من 343 مليون سنة , وهم أيضاً يعرفوني . قالت اليهود إلهنا إله بني إسرائيل , وقالت النصارى يسوعنا يجلس على يمين أبيه مع الربة مريم , قالمولاي الحاكم بأمر الله أنتم الآن احملوا قرامي الحطب في أعناقكم وأنتم احملوا صلبانكم , وانتظروني . أنسيتم لقائنا بمقابر طير بالقرافة , ووثيقة العهد الذي كتبتموه على أنفسكم ودونها إمامي سلمان الفارسي , والذي هو حاضر الآن معنا فهو الأمام حمزة بن علي بن أحمد , ومن كتب على نفسه الوثيقة والعهد في زمن الأمام سلمان هو أنتم أنفسكم , وهل يخفى علي خافية في الماضي أو الحاضر أو المستقبل , أم تحسبوني أنسى , أو لم أكن حاضراً . قالت السنة والشيعة إلاَّ رسول الله , قال مولاي الحاكم بأمر الله وهل أبقيتم أنتم وجحافلكم الزاحفة ماء لوجه الله !!!؟؟؟ أأصبحت عندكم طوراً طاغية وديكتاتوراً ,وطوراً جزاراً, وتارة مجنوناً , وتارة مهزلة وحديثا ًللتندر والفكاهة في مراقصكم الليلية التي تسمونها حلقات الذكر والمجالس الإيمانية , وتارة غريب الأطوار , وعلكة تتعلكها مومساتكم وكركوزاتكم , وفي مقاهيكم ومنتدياتكم وشوارعكم ومسارحكم وترهاتكم ........... وتدافعتم شرفاً إلاَّ رسول الله .... من يكون رسول الله؟؟؟ , ألا تستحيون من وجه الله , إنها ذكرى لمن يدّكر , ولنا لقاء آخر , ومقابل هذه الغمزات واللمزات سوف تبكون بدل الدمع دماً فانتظروني , فإن كنت ربكم فالويل ثم الويل لجميعكم , وأن وجدتم إله غيري فهنيئا لكم . قال الأمام أبو الفضل حمزة بن علي بن أحمد الزوزني الصفوي : بل إلاَّ وجه الله . فأنا المهدي المنتظر , وأنا صاحب القيامة والميزان , وأخبركم أن لا شفاعة عندي لأحد حتى لو كانت شفاعة الملائكة الكروبيين ,طالما الله لن يشفع لكم , وأقول أيضاً إن وجدتم إماماً غيري , فهنيئاً لكم. لكن إن جيء بكم ولم تجدوا غيري ( ولن تجدوا غيري ) فلسوف تروا العجب العجاب , ولسوف أحاسبكم بأثقل الموازين , ميزان حرمة الخالق العظيم و كرامته. فيا ويلكم مني , فانتظروني , فأنا بغاية الشوق لكم ....