لماذا يهاجمون الحركة السلفية بفلسطين؟؟!!
الخبر: قامت مجموعة مسلحة باقتحام جمعية ابن باز الخيرية وإحراق وإتلاف ممتلكاتها ومن ثم اعتقلت قوات الأمن نحو ثلاثين شخص من روادها.
قد يستغرب البعض من العنوان ويتساءل هل يوجد سلفيين بفلسطين أصلاً حتى تتم مهاجمتهم.
نقول: نعم يوجد ... ولهم نشاط مبارك في نشر عقيدة السلف والدفاع عنها ( جمعية الكتاب والسنة، لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة - فلسطين ، جمعية ابن باز الخيرية .............الخ) والمد السلفي في ازدياد في الأراضي المباركة، والحمد لله.
إن ارتباط السلفيين بالأرض المباركة منذ فجر الاسلام منذ أن فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه -أحد رؤوس حراب السلف الصالح- ويخطئ من يظن من إخواننا في فلسطين بأن من يشتمه من الممكن أن يحررها أو يسترد شيء من أراضيها لنا، ربما يسرقها ويحوزها لنفسه نعم!!
لكن أن يهبها لنا أويسمح لنا بمشاركته فيها فهذا ما يكذبه نفوذ حزب الشاطر حسن بجنوب لبنان.
نعود ونقول : إن ارتباط السلفيين بفلسطين قديم قدم الإسلام ولها مكانة في قلوبهم لا يعلمها إلا الله وأكثر الأدبيات الإسلامية المعاصرة تمسكاً بها وبثوابتها هي الأدبيات السلفية.
لا نقول هذا الكلام مزايدة على أحد ولكن نحن نشاهد الفرق بين من يستخدم المقاومة في فلسطين ورقة للتفاوض أو التهدئة وبين من يعتبرها حق مقدس في العراق إلى أن يخرج المحتل من أرضه التي تأتي أهميتها عنده بعد فلسطين.
إنه لمن العجيب أن يصل خوف اللادينيين (العلمانيين) في قطاع غزة – رفح من مدرسة إسلامية تعليمية إلى درجة تحريقها وإتلاف ممتلكاتها واعتقال أكثر من ثلاثين شخص من روادها، وقاموا بعدها بحملة تشويه إعلامية واسعة النطاق شاركهم فيها بعض المتشيعين (1) وبعض المجاهدين!!
كل هذا وهي فقط تعلم الكتاب والسنة ولا يوجد في ساحتها الخلفية مركز تدريب عسكري أو ما شابه. ولكن يبدو أن القوم (العلمانيين) يعرفون حقيقة أعداءهم وتفاوت عداوتهم لهم، فالذي يقبل بأن تكون في حكومته امرأة نصرانية ليس كمن يحشد أنصاره وأهل قريته لإنكار حفل مختلط صاخب!!.
إنه لمن العجيب أن تهاجم الحركة السلفية بفلسطين إلى هذا الحد وهي لم تحمل السلاح بعد بل هي في بداياتها الدعوية والتعليمية !!! ألهذا الحد وصل الخوف من قوم عزل لا يحملون السلاح!! والأمر المحزن الأخر هو أن يلمح البعض لهؤلاء العلمانيين بأنه خيرٌ لهم من هؤلاء (المتشددين)!!
إنه لمن قلة الإيمان أن يحاول المسلم الذي يدّعي الجهاد أن يرتقي على ظهر إخوانه في الله.
نسأل الله أن يثبت إخواننا في أرض الرباط ويلهمهم الصبر والسلوان وأن يعودوا لعملهم أكثر مما كانوا عليه من قبل . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحمد الحربي
(1) هي جريدة الاستقلال التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في مقال كتبه عمر أبو حرب.