2012-11-10
رضا علي – دمشق – زمان الوصل
ارتفع عدد الأضرحة والمزارات الدينية في إيران خلال 30 عاماً لسبعة أضعاف متجاوزاً العدد 8000 مزاراً، وسط تحذيرات لمراجع شيعية إيرانية من بناء أضرحة لا وجود لها. ولم يقتصر بناء المزارات الوهمية على إيران فقط، فامتد إلى العراق وسوريا.
وفي سياق متصل نشرت جريدة “زمان الوصل” الأسبوع الماضي تقريراً مترجم عن تجييش المرجع الشيعي العراقي “مقتدى الصدر” للشبان الشيعة للدفاع وحماية المزارات الشيعية في سوريا وعلى وجه الخصوص مقام السيدة زينب، ما يدفع المواطن السوري للتنبه إلى الخطة الإيرانية الخفية من تزايد عدد المزارات الشيعية التي شيدتها إيران خلال السنوات الأخيرة على امتداد المحافظات والقرى السورية، ما سيجعل التدخل الإيراني بحجة حماية المزارات وجهاً جديداً للاحتلال والتواجد المكثف على الأرض السورية والذي غالباً ما يتحول إلى وجود استخباراتي وعسكري، بحسب مختصين. وهذا ما كشفه قيادي من “الجيش الحر” ومن الناشطين السوريين وما فضحته وثائق أمنية وتصريحات للحرس الثوري الإيراني.
خيمة معاوية
ويلخِّص تصريح ممثل خامنئي لدى الحرس الثوري الغاية الخفية لامتلاك حفنة من تراب أرض الشام: “نحن على وشك فتح “خيمة معاوية” ولو تراجعنا قيد أنملة فسيذهب كل ما فعلنا في السنوات الماضية هباءاً منثوراً.”
وكان عدد من المراجع الشيعية أصدروا خلال مسيرة الثورة فتاوى تدعوا إلى الجهاد في سوريا لحماية الأماكن المقدسة عند الشيعة، داعين إلى حمايتها من السنة، كما دعوا إلى مساندة بشار الأسد في حملته اعتبار أنها حملة على من سموهم بـ”النواصب”.
قبل عام 1980
و لا بد من التذكير بأن تزايد المزارات الشيعية التي لم تكن موجودة قبل عام 1980 ازدهرت بعد تحالف إيران والأسد فأنشئ العديد منها في دمشق، وتم تحويل بعض الأماكن المقدسة لدى فئات أخرى إلى مزارات شيعية، كما هدمت الكثير من القصور والمباني الأموية في دمشق حتى تدخلت اليونسكو في الأعوام الماضية للحفاظ على ما بقي منها وضمه إلى قائمة التراث العالمي.
كما تسجل التقارير ارتفاع عدد السياح الإيرانيين للمناطق الدينية السورية لتصل بين500 ألف ومليون شخص سنوياً، بعد إقامة العشرات من الحوزات العلمية الشيعية والمراكز الثقافية والتعليمية الإيرانية في المدن السورية.
جمعية آل البيت وسوريا
و تحدثت تقاريرإعلامية عن حساسيات السوريين مما وصلت إليه تلك الأنشطة “المشبوهة”،لا سيما الإنفاق الإيراني المتزايد لتجديد وبناء المزارات الشيعية، إذ بات معروفاً اتساع أنشطة جمعية آل البيت التي تتبع مباشرة مكتب المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي والمنوط بها تخطيط وتمويل مراكز شيعية حول العالم، ما أدى الى اتساع في الحوزة العلمية في دمشق، حتى باتت ثالث أكبر حوزة في العالم بعد حوزة قم في إيران وحوزة النجف في العراق.
و تكشف الإحصائيات عن وجود 500 حوزة علمية وحسينية في سوريا تتوزع على المدن السورية يدرس بها الآلاف من رجال الدين الإيرانيين.
موقع الثورة السورية