عبدالله الدليمي
10-7-2012
تجتهد دولة الملالي في التغلغل في أي بلد تجد فيه ثغرة - مستغلة كل الوسائل المتاحة, فهي توظف كل ما يمكن من أدوات لنشر التشيع وبنفَس طويل وجهد دؤوب. فهي تتخذ من سفاراتها وقنصلياتها في كثير من الدول مراكز لنشر التشيع من خلال الكتيبات والمطويات التي تصدر تحت ذريعة الأنشطة الثقافية والسياحية. ومن أدواتها كذلك المراقد والأضرحة التي تنسب لأهل البيت في بلاد مختلفة كالعراق وسورية ومصر لتكون بؤرا تابعة لها تتسع مع الزمن أفقيا وعموديا.
ولإيران محاولات لبسط نفوذ يمتد من موريتانيا غربا إلى اندونيسيا شرقا, وتسعى الى استغلال أي حدث يمكنها الولوج من خلاله لزرع أذرع وخلايا تؤول لاحقا إلى قنابل موقوتة تهدد البلد برمته. ومن أهم البلدان التي يُخشى عليها من النفوذ الإيراني هي مصر- هذا البلد الكبير بأرضه وشعبه وتاريخه الإسلامي والعربي المشرف. فقد بدأت إيران- وبخاصة بعد الإطاحة بحسني مبارك - محاولاتها المحمومة في ركوب أي موجة توصلها إلى قلب مصر, مستغلة ظروف البلد المرحلية. فقد أعلنت استعدادها لتعويض مصر عن المعونات الأميركية, وعرضت التعاون في شتى المجالات - كالقطاع السياحي مثلا - لتحقيق مآربها التوسعية. فقبل أيام أعلنت استعدادها لتنشيط الحركة السياحية في مصر من خلال إرسال مليون ونصف المليون سائح (زائر) إيراني إلى مصر سنويا!
المساعدات الإيرانية.. طُعم مسموم!
الذكاء من بين الصفات التي عرف بها المصريون, وعليه نعول - بعد الله - في أن يعوا ألاعيب إيران فلا يبتلعوا طعمها المسموم. يا أشقاءنا في أرض الكنانة, يا أحفاد عمرو بن العاص! انتبهوا للخطر الفارسي!
خذوا الدرس مما جرى لإخوانكم أهل السنة في العراق, انظروا ماذا فعل بهم الشيعة بعد أن انتشروا في البلاد انتشار السرطان تحت ستار الوطنية والتعددية وحرية الرأي والمظلومية. لقد بدأوا في بلدي- العراق - أقلية ثم توسعوا وتكاثروا وخططوا وتآمروا, وتمسكنوا حتى تمكنوا فأكثروا فينا القتل والتشريد والتعذيب وهتك الحرمات وهدم المساجد والتمثيل بجثث أئمتها ومؤذنيها. وهذا والله ما لا نريده لكم أو لغيركم من أشقائنا.
انظروا ما حل في البحرين - ومن قبلها لبنان التي شكلوا فيها دولة داخل الدولة تدين بالولاء لولي الفقيه الإيراني.
أما سورية الحبيبة, فلا يخفى عليكم جرحها النازف اليوم على يد النظام العميل لايران الذي يتفنن في إبادة إخواننا بدعم عسكري ومالي وديبلوماسي من إيران الشر, فهل تريدون لمصر أن يحل بها ما حل في درعا وحمص ودير الزور وحماه - بعد أن يتمكنوا في بلدكم?
يا شعب مصر العظيم! لا تسمحوا للفرس الصفويين بالتواجد على أرضكم بحجة التعددية الحزبية والديمقراطية وحرية الاعتقاد, فهم أحصنة طروادة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في أرضكم, فولاؤهم سيكون لإيران وليس لمصر.
اعملوا كل ما بوسعكم للوقوف بوجه المساعي الإيرانية الخبيثة, اسحقوا كل بيوض الصفوية قبل أن تفقس فيظهر فيكم "حسن شحاتة" آخر يتقرب إلى خامنئي و(توماناته) بسب الصحابة الأطهار وأم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها.
للأسف الشديد بعض الإخوان والصوفية ينخدعون بشعارات ملالي طهران وقم الفضفاضة متناسين "التقية", ومخدوعين بما تسمى المساعدات الايرانية لأهل غزة!! هذا هو تأثير المساعدات الإيرانية التي لم تكن يوما "لوجه الله", فانتبهوا!
على أهل السنة في مصر الحبيبة أن يقاوموا الحملة الصفوية بكل صوره, مبتدئين بمن يسوق له من كتاب وشخصيات تنتسب إلى أهل السنة ممن يدعون إلى التقارب مع الشيعة مثل فهمي هويدي ومحمد سليم العوا ومحمود الخضيري وكمال الهلباوي وعلاء ماضي أبو العزايم.
ولا يفوتني هنا أن أتوجه إلى دول الخليج متوسلا: ألله ألله في مصر العزيزة.. مدوا لها يد العون قبل أن تقع فريسة لحبائل إيران.. لا تتخلوا عنها كما تخليتم عن غزة فأصبحت من نصيب إيران التي تجيد التواجد في كل مكان يتخلى عنه أصحابه.
ولنتذكر جميعا, إن مص¯¯ر إن سقطت في براثن الصفوية - لا قدر الله - فاقرأوا على سائر بلداننا السلام, ويومئذ تعود بلداننا ولايات فارسية ذليلة وتتحول شعوبنا إلى قطعان.
اللهم هل بلغت.. اللهم فاشهد!