هيثم الكسواني – كاتب أردني
11-7-2013
عانى المسلمون من التتار معاناة عظيمة، بل لعلّهم لم يعانوا مِن قوم كما عانوا من التتار([1])، ففي القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) بدأ التتار الوثنيون يحتلون البلاد الإسلامية الواحدة تلو الأخرى، ويعيثون فيها فسادا، ويرتكبون فيها المجازر المروّعة التي لا يمكن وصفها، ووصلت ذروة إجرامهم باحتلال بغداد، عاصمة دولة الخلافة العباسية، واستباحتها، وتدمير حضارتها، وإبادة معظم أهلها في سنة 656هـ (1258م).
وبعدما تمكن التتار من إسقاط الدولة العباسية، واحتلال العراق وأجزاء واسعة من العالم الإسلامي، توجّهت أنظارهم صوب بلاد الشام ومصر، وكان هذان البلدان – آنذاك- تحت حكم دولة المماليك الذين صمّموا على صدّ عدوان التتار، والانتصار للمسلمين، فأعلنوا الجهاد، والتقوا مع التتار في معركة فاصلة حاسمة هي معركة عين جالوت بقيادة السلطان قطز في سنة 658هـ (1260م)، كان النصر فيها – بحمد الله- للمسلمين.
وعلى الرغم من أن (عين جالوت) قصمت ظهر التتار، وأعادتهم إلى الوراء، إلاّ أنها لم تنهِ طموحاتهم باحتلال الشام ومصر، والانتقام من المماليك، وظلت بلاد الشام مسرحا لاعتداءاتهم، خاصة مع انتشار الخلافات في صفوف المماليك، وجُبن بعض سلاطينهم، الذين كانوا يتوجهون للإقامة في مصر، تاركين بلاد الشام دون حماية تذكر، ما جعلها فريسة سهلة للتتار.
وبالرغم من أن المسلمين عموما كانوا يتصدّون للتتار وإفسادهم، إلاّ أن تطورا مهما إدّى إلى إضعاف معنويات المسلمين، والْتباس الأمر عليهم، وترددهم بمحاربة التتار، هذا التطور تمثل بدعوى إسلام ملك التتار قازان (ويُقال له أيضا: غازان)، وإسلام قومه، فصار كثير من المسلمين يرون أنه لا داعي لمقاومة التتار ما داموا قد أصبحوا مسلمين، وبأنه لا فرق بين التبعية للمماليك أو التتار.
يقول الإمام ابن كثير في أحداث سنة 694هـ: "وفيها أسلم ملك التتر قازان بن أرغون ... فأسلم وأظهر الإسلام على يد الأمير نوروز، رحمه الله تعالى، ودخلت التتر أو أكثرهم في الإسلام، ونثر الذهب والفضة واللؤلؤ على رؤوس الناس يوم إسلامه، وتسمّى بمحمود، وشهد الجمعة والخطبة، وخرّب كنائس كثيرة، وضرب عليهم الجزية، وردّ مظالم كثيرة ببغداد وغيرها من البلاد، وظهرت السُّبح والهياكل مع التتر، والحمد لله وحده".
وترى الباحثة مريم محمد أن إسلام قازان لم يكن سوى حيلة لتشتيت معسكر المسلمين وإضعافه، وتقول: "... وكان (أي قازان) سياسيا محنكا وقائداً مجربا أخذ يراجع حساباته ويقلب الأمور في أسباب الهزائم المتكررة التي لحقت بالتتر، فمنذ موقعة عين جالوت إلى موقعة حمص والتتر في هزائم متكررة، فرأى أنه يحكم شعبا مسلما يدين بالإسلام، وينظر إلى حكامه المغول الوثنيين نظرة ريب وتشكك، فلا يتعاونون معهم في حروبهم ضد إخوانهم المسلمين، لذلك رأى أن أفضل طريقة يستطيع بها أن يكسب شعبه إلى صفه والوقوف إلى جانبه في حروبه ضد المماليك هي أن يدخل في دين شعبه ويعلن إسلامه ...
ولكي يزيد من التفاف شعبه حوله أظهر الفرح والسرور بذلك فنثر الذهب والفضة عليهم، وشهد الجمعة وصام رمضان، للإمعان في تضليل المسلمين تسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق على نفسه اسم محمود غازان، وقام بالانتصاف للمسلمين من المسيحيين بعد ما نالهم الأذى والاضطهاد في عهد سلفه فنجحت خططه كما سنرى فيما بعد في موقعة وادي الخازندار إن شاء الله إذ لم يقتصر الأمر على كسبه لشعبه فقط بل تعداه إلى جيش الشام ومصر الذي ألقى السلاح حين علم أثناء المعركة بإسلام غازان لحرمة دم المسلمين، ولِعلم المسلمين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)".
وتنقل الباحثة عدة شواهد على أن إسلام قازان وقومه كان خدعة، منها أنه حين أراد التزوج بإحدى زوجات أبيه، وشريعتهم لا تحرم ذلك، أعلمه أحد العلماء بتحريم ذلك في الإسلام ففكر أن يرتد عنه لكي ينال بغيته، وكذلك ما مارسه التتار من قتل وسرقة ونهب وانتهاك لحرمة بيوت الله، فيقول المؤرخ المقريزي: "واتخذوا الجامع حانة يزنون ويلوطون ويشربون الخمر فيه..".
وعلى كل حال، فقد انطلت هذه الحيلة على قسم من المسلمين، واستطاع قازان أن يُلحق الهزيمة بجيش المسلمين في موقعة الخازندار (وتُسمى أيضا: موقعة قازان) في ربيع الأول من سنة 699هـ، وخُطب لقازان على منابر المساجد، ودُعي له بعد الصلاة، ودخل عدد من المسلمين وأعيانهم في خدمة التتار.
لكنّ الله قيّض للمسلمين عالما ربانيا يرشدهم ويزيل ما التبس عليهم من أمر التتار وإسلامهم، هذا العالِم هو شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، الذي كان يدعو الناس باستمرار لقتالهم والصبر على ذلك، يقول ابن كثير: "وقد تكلم الناس في كيفية قتال هؤلاء التتر من أي قبيل هو، فإنهم يُظهرون الإسلام وليسوا بغاةً على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثم خالفوه.
فقال الشيخ تقي الدين: هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على عليٍّ ومعاوية، ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك.
وكان يقول للناس: إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحف فاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتر وقويت قلوبهم ونياتهم، ولله الحمد".
كان من نتائج جهود ابن تيمية وجهاده ونظرته الثاقبة أن ثبّت الله المسلمين للقتال، فاستجمعوا قواهم وخاضوا ضد التتار موقعة (شقحب) في سنة 702هـ، وفيها كتب الله النصرَ للمسلمين، ولم تقم للتتار قائمة بعدها في بلاد الشام.
وخلال تلك المعارك لم يفت ابن تيمية أن يقاتل طائفة أخرى اعتدت على المسلمين أثناء انسحابهم بعد هزيمتهم من التتار في موقعة الخازندار، هذه الطائفة هي شيعة كسروان المعروفين بالكسروانيين، حيث دأب الشيعة والفرق المنحرفة أن يقفوا في صف أعداء الأمة ضد المسلمين، يقول ابن كثير في أحداث سنة 699هـ: "وفي يوم الجمعة العشرين من شوال ركب نائب السلطنة جمال الدين آقوش الأفرم في جيش دمشق إلى جبال الجرد وكسروان، وخرج الشيخ تقي الدين ابن تيمية ومعه خلق كثير من المطَّوِّعة والحوارنة لقتال أهل تلك الناحية، بسب فساد دينهم وعقائدهم وكفرهم وضلالهم، وما كانوا عاملوا به العساكر لما كسرهم التتر وهربوا؛ حين اجتازوا ببلادهم وثبوا عليهم ونهبوهم، وأخذوا أسلحتهم وخيولهم وقتلوا كثيراً منهم.
فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية فاستتابهم، وبيّن لكثير منهم الصواب، وحصل بذلك خير كثير، وانتصار كبير على أولئك المفسدين، والتزموا بردِّ ما كانوا أخذوه من أموال الجيش، وقرر عليهم أموالاً كثيرة يحملونها إلى بيت المال، وأُقطعت أراضيهم وضياعهم، ولم يكونوا قبل ذلك يدخلون في طاعة الجند ولا يلتزمون أحكام الملة، ولا يدينون دين الحق، ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله".
للاستزادة:
* الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير، البداية والنهاية، طبعة مؤسسة المعارف ودار ابن حزم، بيروت، 1430هـ، 2009م.
* مريم محمد عوض، دور ابن تيمية في الجهاد ضد المغول الإيلخانيين (رسالة ماجستير في التاريخ الإسلامي)، 1403هـ، 1983م.
المصدر : موقع الراصد
...................................................
[1] - يطلق عليهم أيضا: المغول والمنغول والمغل والتتر.
هيثم الكسواني – كاتب أردني
11-7-2013
عانى المسلمون من التتار معاناة عظيمة، بل لعلّهم لم يعانوا مِن قوم كما عانوا من التتار([1])، ففي القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) بدأ التتار الوثنيون يحتلون البلاد الإسلامية الواحدة تلو الأخرى، ويعيثون فيها فسادا، ويرتكبون فيها المجازر المروّعة التي لا يمكن وصفها، ووصلت ذروة إجرامهم باحتلال بغداد، عاصمة دولة الخلافة العباسية، واستباحتها، وتدمير حضارتها، وإبادة معظم أهلها في سنة 656هـ (1258م).
وبعدما تمكن التتار من إسقاط الدولة العباسية، واحتلال العراق وأجزاء واسعة من العالم الإسلامي، توجّهت أنظارهم صوب بلاد الشام ومصر، وكان هذان البلدان – آنذاك- تحت حكم دولة المماليك الذين صمّموا على صدّ عدوان التتار، والانتصار للمسلمين، فأعلنوا الجهاد، والتقوا مع التتار في معركة فاصلة حاسمة هي معركة عين جالوت بقيادة السلطان قطز في سنة 658هـ (1260م)، كان النصر فيها – بحمد الله- للمسلمين.
وعلى الرغم من أن (عين جالوت) قصمت ظهر التتار، وأعادتهم إلى الوراء، إلاّ أنها لم تنهِ طموحاتهم باحتلال الشام ومصر، والانتقام من المماليك، وظلت بلاد الشام مسرحا لاعتداءاتهم، خاصة مع انتشار الخلافات في صفوف المماليك، وجُبن بعض سلاطينهم، الذين كانوا يتوجهون للإقامة في مصر، تاركين بلاد الشام دون حماية تذكر، ما جعلها فريسة سهلة للتتار.
وبالرغم من أن المسلمين عموما كانوا يتصدّون للتتار وإفسادهم، إلاّ أن تطورا مهما إدّى إلى إضعاف معنويات المسلمين، والْتباس الأمر عليهم، وترددهم بمحاربة التتار، هذا التطور تمثل بدعوى إسلام ملك التتار قازان (ويُقال له أيضا: غازان)، وإسلام قومه، فصار كثير من المسلمين يرون أنه لا داعي لمقاومة التتار ما داموا قد أصبحوا مسلمين، وبأنه لا فرق بين التبعية للمماليك أو التتار.
يقول الإمام ابن كثير في أحداث سنة 694هـ: "وفيها أسلم ملك التتر قازان بن أرغون ... فأسلم وأظهر الإسلام على يد الأمير نوروز، رحمه الله تعالى، ودخلت التتر أو أكثرهم في الإسلام، ونثر الذهب والفضة واللؤلؤ على رؤوس الناس يوم إسلامه، وتسمّى بمحمود، وشهد الجمعة والخطبة، وخرّب كنائس كثيرة، وضرب عليهم الجزية، وردّ مظالم كثيرة ببغداد وغيرها من البلاد، وظهرت السُّبح والهياكل مع التتر، والحمد لله وحده".
وترى الباحثة مريم محمد أن إسلام قازان لم يكن سوى حيلة لتشتيت معسكر المسلمين وإضعافه، وتقول: "... وكان (أي قازان) سياسيا محنكا وقائداً مجربا أخذ يراجع حساباته ويقلب الأمور في أسباب الهزائم المتكررة التي لحقت بالتتر، فمنذ موقعة عين جالوت إلى موقعة حمص والتتر في هزائم متكررة، فرأى أنه يحكم شعبا مسلما يدين بالإسلام، وينظر إلى حكامه المغول الوثنيين نظرة ريب وتشكك، فلا يتعاونون معهم في حروبهم ضد إخوانهم المسلمين، لذلك رأى أن أفضل طريقة يستطيع بها أن يكسب شعبه إلى صفه والوقوف إلى جانبه في حروبه ضد المماليك هي أن يدخل في دين شعبه ويعلن إسلامه ...
ولكي يزيد من التفاف شعبه حوله أظهر الفرح والسرور بذلك فنثر الذهب والفضة عليهم، وشهد الجمعة وصام رمضان، للإمعان في تضليل المسلمين تسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطلق على نفسه اسم محمود غازان، وقام بالانتصاف للمسلمين من المسيحيين بعد ما نالهم الأذى والاضطهاد في عهد سلفه فنجحت خططه كما سنرى فيما بعد في موقعة وادي الخازندار إن شاء الله إذ لم يقتصر الأمر على كسبه لشعبه فقط بل تعداه إلى جيش الشام ومصر الذي ألقى السلاح حين علم أثناء المعركة بإسلام غازان لحرمة دم المسلمين، ولِعلم المسلمين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار)".
وتنقل الباحثة عدة شواهد على أن إسلام قازان وقومه كان خدعة، منها أنه حين أراد التزوج بإحدى زوجات أبيه، وشريعتهم لا تحرم ذلك، أعلمه أحد العلماء بتحريم ذلك في الإسلام ففكر أن يرتد عنه لكي ينال بغيته، وكذلك ما مارسه التتار من قتل وسرقة ونهب وانتهاك لحرمة بيوت الله، فيقول المؤرخ المقريزي: "واتخذوا الجامع حانة يزنون ويلوطون ويشربون الخمر فيه..".
وعلى كل حال، فقد انطلت هذه الحيلة على قسم من المسلمين، واستطاع قازان أن يُلحق الهزيمة بجيش المسلمين في موقعة الخازندار (وتُسمى أيضا: موقعة قازان) في ربيع الأول من سنة 699هـ، وخُطب لقازان على منابر المساجد، ودُعي له بعد الصلاة، ودخل عدد من المسلمين وأعيانهم في خدمة التتار.
لكنّ الله قيّض للمسلمين عالما ربانيا يرشدهم ويزيل ما التبس عليهم من أمر التتار وإسلامهم، هذا العالِم هو شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، الذي كان يدعو الناس باستمرار لقتالهم والصبر على ذلك، يقول ابن كثير: "وقد تكلم الناس في كيفية قتال هؤلاء التتر من أي قبيل هو، فإنهم يُظهرون الإسلام وليسوا بغاةً على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثم خالفوه.
فقال الشيخ تقي الدين: هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على عليٍّ ومعاوية، ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك.
وكان يقول للناس: إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحف فاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتر وقويت قلوبهم ونياتهم، ولله الحمد".
كان من نتائج جهود ابن تيمية وجهاده ونظرته الثاقبة أن ثبّت الله المسلمين للقتال، فاستجمعوا قواهم وخاضوا ضد التتار موقعة (شقحب) في سنة 702هـ، وفيها كتب الله النصرَ للمسلمين، ولم تقم للتتار قائمة بعدها في بلاد الشام.
وخلال تلك المعارك لم يفت ابن تيمية أن يقاتل طائفة أخرى اعتدت على المسلمين أثناء انسحابهم بعد هزيمتهم من التتار في موقعة الخازندار، هذه الطائفة هي شيعة كسروان المعروفين بالكسروانيين، حيث دأب الشيعة والفرق المنحرفة أن يقفوا في صف أعداء الأمة ضد المسلمين، يقول ابن كثير في أحداث سنة 699هـ: "وفي يوم الجمعة العشرين من شوال ركب نائب السلطنة جمال الدين آقوش الأفرم في جيش دمشق إلى جبال الجرد وكسروان، وخرج الشيخ تقي الدين ابن تيمية ومعه خلق كثير من المطَّوِّعة والحوارنة لقتال أهل تلك الناحية، بسب فساد دينهم وعقائدهم وكفرهم وضلالهم، وما كانوا عاملوا به العساكر لما كسرهم التتر وهربوا؛ حين اجتازوا ببلادهم وثبوا عليهم ونهبوهم، وأخذوا أسلحتهم وخيولهم وقتلوا كثيراً منهم.
فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية فاستتابهم، وبيّن لكثير منهم الصواب، وحصل بذلك خير كثير، وانتصار كبير على أولئك المفسدين، والتزموا بردِّ ما كانوا أخذوه من أموال الجيش، وقرر عليهم أموالاً كثيرة يحملونها إلى بيت المال، وأُقطعت أراضيهم وضياعهم، ولم يكونوا قبل ذلك يدخلون في طاعة الجند ولا يلتزمون أحكام الملة، ولا يدينون دين الحق، ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله".
للاستزادة:
* الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير، البداية والنهاية، طبعة مؤسسة المعارف ودار ابن حزم، بيروت، 1430هـ، 2009م.
* مريم محمد عوض، دور ابن تيمية في الجهاد ضد المغول الإيلخانيين (رسالة ماجستير في التاريخ الإسلامي)، 1403هـ، 1983م.
المصدر : موقع الراصد
...................................................
[1] - يطلق عليهم أيضا: المغول والمنغول والمغل والتتر.