تقرير عن خطر الشيعة
مراسل الحقيقة في بغداد : إن اكبر خطر نواجهه من الشيعة هو الغزو الفكري والثقافي وبطرق وأساليب حديثة والدخول إلى قلوب السنة من ناحية العواطف وهذا الغزو هو أخطر بكثير من غزو السلاح ، تجد الكثير من السنة الآن متعاطفين مع حزب الشيطان (حزب الله) بدعوى أنه يواجه العدو الصهيوني متناسين كفر هؤلاء وشتمهم للصحابة رضوان الله عليهم وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فكل ذلك يهون مقابل أنهم يواجهون العدو الصهيوني، لقد عرف الشيعة الروافض نقطة الضعف وللأسف الشديد عند شريحة كبيرة من المسلمين السنة واستطاعوا استغلالها ، وللأسف الشديد أيضاً، فهناك كثير من السنة كتيار الإخوان المسلمين وحماس أرض خصبة لترويج هذه الأفكار بدعوى مواجهة العدو الصهيوني ولندع العقائد الآن جانباً، وهذا ما شاهدناه عند حرب 2006 عندما تهجم محمد عاكف والقرضاوي على العلامة الجليل ابن جبرين عندما أفتى بعدم جواز مساندة حزب الشيطان .
وعندما تناقش كثير من المسلمين العامة للأسف الشديد ترى آرائهم مساندة للشيعة في هذا الجانب ولا يفصلون بين العقيدة وبين العواطف بل يفصلون الشيعة حسب أهوائهم، فعندما تقول لهم أن الشيعة فعلوا بالعراق كذا وكذا وأنهم سفكوا دماء السنة يجيبون عليك بكل سذاجة أن شيعة لبنان مختلفين قهم يدافعون عن الفلسطينيين ويقاتلون إسرائيل .
بل الأمر بات أخطر من ذلك ، حيث انكشف حزب الشيطان مرات عديدة في مساندته للشيعة الروافض في العراق وخصوصاً لجيش المهدي وأكثر من مرة تعتقل القوات الأمريكية ويتم عرضه على الإعلام والفضائيات شيعة لبنانيين من حزب الشيطان في العراق قد سفكوا دماء السنة والفلسطينيين ، ثم يخرج عليك بعض القوميين وبعض الاخوانيين ليقولوا لك لا يهم إننا نستفيد منهم في مقاتلة إسرائيل ... فإسرائيل أخطر.
وصعقت عندما كنت أسمع إذاعة حركة حماس وهي تمجد بإيران وبأسلحتها القوية وكيف أنها قادرة على ضرب أمريكا والكيان الصهيوني متناسية أن إيران هي أول من استخدمت أسلحتها ضد المسلمين في العراق منذ سقوط الشاه ولحد الآن.
وعندما تقع إيران في ضيق وتنكشف جرائمها ترى بعض المثقفين والفلاسفة من القوميين والاخوانيين ينظرون بين الحين والآخر ويدافعون ويروجون لنظرية أن الخطر الأمريكي والصهيوني هو أخطر من الخطر الإيراني .
والحلول التي يجب أن نعمل عليها في نظري:
1. عمل حملة تعبوية قوية لنشر العقيدة الصحيحة وخصوصاً في فضائيات وإعلام السنة ونشر فتاوى العلماء ضد الشيعة وخصوصاً الفتاوى ضد حزب الشيطان وعدم إخفائها حتى لا تتكرر غلطة إخفاء فتاوى العلامة ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله حول بدع التكفيريين وانجراف كثير من الشباب نحو فكر التكفير، فكان دخول هؤلاء لعقول الشباب من نفس الجزئية التي يدخل منها حزب الشيطان الآن وهي فكرة الجهاد.
يجب إظهار هذه الفتاوى الآن في الفضائيات ولا وقت لدينا لأن المد الفارسي أصبح خطيراً جداً وهذا ما شاهدناه في لبنان مؤخراً.
2. إسقاط نظرية الخطر الأمريكي والصهيوني أكبر من الخطر الفارسي والعمل على تثقيف الناس بحاضر وماضي الفرس والشيعة وتآمرهم على الإسلام والمسلمين ، وخصوصاً المذابح التي أقدموا عليها ضد المسلمين في لبنان في الثمانينات وضد المسلمين في العراق في السنوات الأخيرة .
3. العمل على إيقاف الأبواق الناعقة التي تمجد بالشيعة وحربهم ضد اليهود كحماس والإخوان وبعض القوميين وذلك بمحاورتهم ومناظرتهم في لقاءات علنية علمية.
4. نشر حقيقة أن اليهود ليس الأعداء الوحيدين للإسلام، وهذا ما يجهله كثير من المسلمين للأسف الشديد ولا يعلمون أن المسلمين الأوائل فرحوا لغلبة الروم ضد الفرس وإن كان كلاهما عدو للمسلمين، فيجب تثقيف الناس بهذا الأمر .
5. حث الناس على الغيرة على الدين والصحابة رضوان الله عليهم الذين حملوا لنا هذا الدين، وأن يواجهوا كل شيء من أجلهم حتى لو كان ممن يحارب اليهود، فالدين أعز وأجل.
6. إسقاط نظرية أن كل من يحارب اليهود هو شريف وصاحب حق متناسين العقيدة والدين .
يجب تكرار العمل بالنقاط أعلاه يومياً بالفضائيات وفي الانترنت وفي المجلات والصحف، فحملة الأعداء الفكرية كبيرة جداً ويجب التصدي لها.