الميليشيات تلاحق الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات
وعمليات الخطف على الهوية مستمرة
وكالة حق – خاص
إن تلك الميليشيات لم تدع وسيلة من الوسائل الدنيئة والخسيسة إلا وتسلكها في استهداف وملاحقة الضعفاء من الفلسطينيين المغلوب على أمرهم في العراق ، حتى فاقت تلك الطرق والوسائل وتعدت جميع الاتفاقيات والأعراف الدولية حتى عند أعداء الإسلام عبر التاريخ القديم والمعاصر.
بعد تعرض مجمع البلديات لقصف مكثف ومركز ومنظم بحيث سقطت القذائف في أماكن تمركز وتجمع الفلسطينيين ضمن المجمع لإيقاع أكبر عدد من الخسائر بالأرواح غالبيتهم من الأطفال والنساء ، نقل الجرحى الذي تجاوزوا الثلاثين إلى مستشفيات لا تخضع لسيطرة الميليشيات وبطبيعة الحال تقع بأماكن بعيدة عن تجمعات الفلسطينيين ، لكن هنالك حالات تحتاج لعناية مركزة وعمليات بأماكن لا يمكن نقلهم إلا إلى تلك المستشفيات الميليشياوية ، ففي ظهيرة السبت الموافق 16/12/2006 قامت عناصر تابعة لميليشيا جيش المهدي بالسؤال عن الجرحى من الفلسطينيين الراقدين في مستشفى ابن النفيس إلا أن الجرحى المتواجدين استطاعوا الفرار قبل الوصول إليهم ، وفي نفس اليوم حاول بعض العاملين في المستشفى استدعاء أحد المرافقين للجرحى إلى الاستعلامات ومحاولة التحقيق معه ، وعندما رأى أربع سيارات شرطة متوقفة قرب المستشفى أحس بوجود أمر غير طبيعي فاتصل بصديق له ضابط في الحرس الوطني فجاء وأنقذه منهم !!!.
ففي الساعة الثالثة من عصر الخميس الموافق 14/12/2006 تم اختطاف الشاب الفلسطيني محمود محمد عكاش وابن عمه حذيفة عكاش فرب أحد المخابز في منطقة البلديات ، من قبل ميليشيا مسلحة يرجح أنها تابعة لجيش المهدي ونقلوهم عبر سيارة أوبل إلى مكان مجهول ، وبعد عدة وساطات وجهود كبيرة تم إطلاق سراحهم بعد تعرضهم لأشد أنواع التعذيب ، ونقلوا معهم بطريقة معينة تهديدا صريحا وواضحا لجميع الفلسطينيين في العراق بأنهم إما أن يغادروا العراق أو سيتم تصفيتهم فردا فردا .
وفي الساعة الخامسة من مساء الجمعة الموافق 15/12/2006 تم اختطاف مثنى يحيى الصرصور بعد أن اعترضه مسلحون واقتادوه إلى جهة مجهولة ، بعد أن كان عائدا من محل عمله في منطقة الحرية في طريقه إلى منزله في الغزالية .
وبعد عدة وساطات واتصالات أطلق سراحه في نفس الليلة .
ومن جهة أخرى قامت قوة أمريكية كبيرة مساء الأربعاء الموافق 13/12/2006 بمداهمة عمارة يسكنها فلسطينيون في شارع النضال وقامت باستعمال القنابل الصوتية في اقتحام الشقق والاعتداء على الأهالي والعبث بممتلكاتهم وتكسيرها بدعوى وجود قناص في العمارة ، ولم يعثروا على أي شيء يذكر .
والجدير بالذكر أن هذه العمارة تتعرض باستمرار لمثل هذه الأعمال الاستفزازية سواء من قبل القوات الأمريكية أو العراقية وبعض الأحيان من خلال الميليشيات المسلحة !!!.
وبعد خروج الفلسطيني محمد أحمد الحلاق من مجمع البلديات حيث يسكن لمزاولة عمله اليومي ضمن دائرة أمانة بغداد صباح يوم الثلاثاء الموافق 19/12/2006 لم يعد إلى منزله ، وتبين بحسب شهود عيان بأن ميليشيا مسلحة اختطفته من منطقة الحبيبية ( 2كم عن مجمع البلديات ) ، وهذه المنطقة معروفة بنفوذ ميليشيا جيش المهدي فيها .
ويذكر أن محمد الحلاق سكن منذ فترة وجيزة في مجمع البلديات هرباً من بطش الميليشيات !!!.
20/12/2006