على ذمة "علم هداهم" المرتضى : الحسين رضي الله عنه .. ينسف شعار الشيعة "هيهات منا الذِلَّة" – المهتدي عبدالملك الشافعي

بواسطة شبكة الدفاع عن السنة قراءة 915
على ذمة "علم هداهم" المرتضى : الحسين رضي الله عنه .. ينسف شعار الشيعة "هيهات منا الذِلَّة" – المهتدي عبدالملك الشافعي
على ذمة "علم هداهم" المرتضى : الحسين رضي الله عنه .. ينسف شعار الشيعة "هيهات منا الذِلَّة" – المهتدي عبدالملك الشافعي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلطالما نسمع الشيعة في خطاباتهم الحماسية مقولة " هيهات منا الذِلَّة " التي ينسبونها إلى الحسين رضي الله عنه حينما عُرِضت عليه بيعة يزيد ، كما يروي الطبرسي في كتابه ( الاحتجاج ) ( 2 / 24 ) :[ ألا وإن الدعي ابن الدعي قد تركني بين السلة والذلة وهيهات له ذلك مني ! هيهات منا الذلة ! أبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون ].
فصاروا يستخدمونها لإلهاب حماس أتباعهم وتأجيج مشاعرهم ضد الأوضاع القائمة !
ولكن الكارثة العظمى هي أن "علم هداهم" الشريف المرتضى - الذي "يكفيه فخراً وعظيم منزلة وثقلاً في المذهب" أنَّ شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي هو من تلاميذه - قد نسف لهم هذه الدعوى حينما أثبت أن الحسين رضي الله عنه لما رأى غدر أهل الكوفة وقتلهم لسفيره مسلم بن عقيل قرر التراجع عن قراره بالذهاب إلى كربلاء ، وسلك طريق الشام ليتصالح مع يزيد ويضع يده بيده !
فمن أقواله في كتابه ( تنزيه الأنبياء والأئمة )
أ- قال في ص 229 :[ ولما رأى أن لا سبيل له إلى العود ولا إلى دخول الكوفة ، سلك طريق الشام سائراً نحو يزيد بن معاوية لعلمه عليه السلام بأنه على ما به أرقّ من ابن زياد وأصحابه ].

وليتأمل الإمامية طويلاً بقول "علم هداهم" المرتضى أن الحسين رضي الله عنه كان على علم بأن يزيد أرقُّ به من ابن زياد ويراه ابن عمه ، ولذا قدم لقاءه والرضا بحكمه على لقاء ابن زياد وحكمه لأنه يراه أشفق عليه وأرقُّ به !!!


ب- أكد المرتضى نية الحسين بالتوجه إلى يزيد على أنه ابن عمه وأرق به حيث كان من أحد الخيارات الثلاثة التي طلبها من ابن زياد وجيشه ، حيث قال في ص 229 :[ وقد روى أنه صلوات الله وسلامه عليه وآله قال لعمر بن سعد : اختاروا مني إما الرجوع إلى المكان الذي أقبلت منه ، أو أن أضع يدي في يد يزيد ابن عمى ليرى فيَّ رأيه ، وإما أن تسيروني إلى ثغر من ثغور المسلمين ، فأكون رجلا من أهله لي ماله وعلي ما عليه ].

ج- أكد نية الحسين بالتوجه لمقابلة ابن عمه يزيد والرضا بحكمه إلا أن ابن زياد منعه من ذلك ولم يستجب لطلبه حيث قال في ص 230 :[ ولم يبذل ابن زياد من الأمان ما يوثق بمثله .. ولو أراد به ( ع ) الخير على وجه لا يلحقه فيه تبعة من الطاغية يزيد ، لكان قد مَكَّنهُ من التوجه نحوه ].

فها هو الحسين رضي الله عنه - بتقريرات المرتضى - يرضى بأن يذهب إلى ابن عمه يزيد ليضع يده بيده ويرضى بحكمه !!!
وعليه أقول للشيعة الإمامية:
هل طبَّق الحسين رضي الله عنه شعاركم " هيهات منا الذِلَّة " أم أنه نسفه نسفاً ؟!

 

المهتدي عبدالملك الشافعي

المصدر : شبكة الدفاع عن السنة

 

 



مقالات ذات صلة