الشاعر مهند العيساوي
من العراق الجريح
عهدي بكم أسد يذود عن الحمى
عهدي بكم حب الأخوة قد نما
عهدي بأنك ياهنية مؤمن أن الطريق فقد تعبد بالدما
ووقفت في وجه اليهود مجاهدا
ومكبرا ومهددا ومقاوما
ياأيها الشيخ المجاهد يا أخي
في الدين والفكر والمبارك والحمى
ياأيها الشيخ المجاهد من فمي
حمم القصائد كالرواجم ترتمى
أنا شاعر ويراع شعري مهند
سيف سلول إذ يباري ظالما
والضاد تهطل منه في جرينها
كما يدر الغيث من كبد السما
ما ذا أقول وفي عتابك وقفتي
وأنا المفوه قد غدوت ملعثما
إن النصيحة يا هنية واجب
فسمع رعاك الله يا حامي الحمى
الله أكبر يا هنية ليتني
من قبل هذا اليوم موصب بالعمى
ياليت عيني ما رأتك مصافحا
خصما حقودا طائفيا مجرما
بالله ياشيخ العقيدة كيف لي؟
أراك على خصمي اللدود مسلما
الله أكبر لا تصافح قاتلي
أما رأيت بموطني نهر الدما؟
من قتل الألاف في بغدادنا
وعلى المساجد بالقذائف قد رمى
أما رأيت مجازرا قد قادها؟
في الشام في حلب ودرعا أو حما
وفي الخليج تحركت أذنابهم
دورا خبيثا بالخفايا قسما
من سيدوا في الرافدين ربيبهم
بالأمر من طهران أصبح حاكما
سل إن أردت مقابرا عن حقده
وسل السجون بها البواسل قد رمى
وسل العفيفة إذ تهتك عرضها
سل أختها في حمص سلها في حما
وسل المساجد والمنائر إسقطت
وسل المشايخ في المدافن نوما
سل الفلسطيني الذي قد هجروا
ومن داره من دون ذنب مرغما
كم من فلسطيني قضى برصاصهم
من بطشهم بالرافدين تألما
سل سالف التاريخ عن أفعالهم
ملأوا صحائفه الطوال جرائما
الطاعنون بعرض طه إنهم
سبوا الصحاب الراشدين الأنجما
هل يفتح الأقصى بنصرة كاذب
هل تفتح الأقصى خباثة من عمى
لا ترتجي خيرا فلا خير بهم
وإن جنيت من الحقود دراهما
فإنها زبد ستذهب عاجلا
والعز بالإسلام يبقى دائما
إن كان قصر بعضنا في عونكم
فليس عذرا أن تحابي مجرما
راجع هداك الله نفسك يا أخي
وخبرتكم فطنا وشيخا فاهما
إن كنت يا فاروق غزة شيخنا
فكيف للفيروز تلقى باسما؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . .